التالدية هي حركة الفنون البصرية التي تعزز حماية البيئة من خلال استخدام المواد المحلية كوسيلةٍ للإبداع الفني. وتركز على القيم الجمالية، بدلًا من التركيز على الموضوعات الاجتماعية والثقافية التي تُستخدَم غالبًا في الموضوعات الأدبية والمسرح والفنون الأخرى المُشابهة. يعزز استخدام المصادر المحلية أيضًا من ثقافة وتقاليد أرض الفنان، خاصةً بالنسبة للفنانين القادمين من مناطق نائية.[1][2]

أصل الكلمة

تُشير حركة التالدية عمومًا إلى الأعمال الفنية لفنان محلي استخدم المواد الخام المتاحة في منطقته. فهي حركة من قبل الفنانين وأعمالهم باستعمال مواد محلية لإنجاز تحفهم. وهي تشمل الأنشطة والإبداعات من قبل الذين شعروا بالميل نحو العزلة الاجتماعية والثقافية والأشكال التقليدية للفن. يأتي مصطلح «التالدية» من كلمة «الشعوب الأصلية»، يشير المصطلح الأول إلى المواد الموجودة بشكل طبيعي في مكان أو منطقة محددة؛ أما الشعوب الأصلية، هم الذين يعيشون في مكان أو منطقة محددة (غالبًا أولئك الذين يعيشون في مناطق نائية).

صيغ مصطلح «التالدية» من قبل إليتو سيركا الذي قاد هذه الحركة، من خلال عرض لوحاته وتقديم أساليبه إلى الفنانين الآخرين في عام 1993. ومن خلال ذلك، اعتمد العديد من الفنانين المحليين في مدينته، بل حتى في جميع أنحاء المقاطعة، المنتجات الزراعية البارزة والأولية كوسائل من أجل لوحاتهم. ودعت هذه الحركة الفنانين من المدن الأخرى إلى استخدام المنتجات المتاحة بسهولة في مناطقهم، وذلك لتعزيز الهوية الفريدة لكل بلدة. يوجد مصطلح آخر «التوطينية»، والذي يشير إلى الأيديولوجيات المرتبطة بالشعوب الأصلية، ويستخدمه مختلف العلماء والناشطين، إما بشكل توصيفي بحت أو لدلالاتٍ سياسيةٍ. استخدم جورج كوبلر (1985) المصطلح لوصف منظور أيديولوجي وأسلوبي في فن أمريكا اللاتينية في القرن العشرين؛ إذ أكد على الطبيعة الحديثة لهذا المفهوم باعتباره ذو عقليةٍ تاريخيةٍ خاصةٍ وأقل تشددًا. فهو يدل على الموقف المعاصر في الفن الحديث لأمريكا اللاتينية المهتم «باستعادة أساليب ما قبل الاحتلال»، كما هو الحال في جداريات الرسام المكسيكي دييغو ريفيرا. والأهم من ذلك، أنه يستمد الدافع من زيادة المعرفة الدقيقة للقرن العشرين عن العصور القديمة في الأمريكتين وسعيه إلى استعادة حضارات ما قبل الاحتلال، (باكويل 1995، كوبلر 1985، راموس (1998. وهي تعكس رغبة المجتمعات الحديثة أو المعاصرة في أن تكون متأثرةً بعمق «بالماضي المنسي».[3][4]

أنصار الفنان

تعد بعض المناطق أقل غنى من غيرها، مما يجعل السكان المحليين أكثر تحفيزًا ومُكرًا، من خلال تجريب وإنتاج المواد الخاصة بهم لاستخدامها في مواهبهم وهواياتهم وغيرها من الإبداعات المتعلقة بالفن وبشكلٍ خاصٍ اللوحات. بدأ العديد من الفنانين المحليين في الفلبين في أواخر القرن العشرين، بصنع طرقهم الخاصة كرسامين معتمدين أيضًا على المواد المحلية. من بينهم، (فيما يلي اسم كل فنان والمادة التي استخدمها في فنه): مارك لورنس ليبوناو (الثوم)، ورامون إتش. لوبيز (الصدأ)، وجوردان مانغ أوسان (القوة الشمسية)، وويلجون ماغسينو (المشابك)، وماريا هيدايا فيراي-نيوينغهام (الرز)، وإرلي ماكاباغال (البصل)، ودانيلو تالبلاسيدو (قشور الرز)، وجيروم إيكاو (الطحالب)، ودانتي إيناغي (الأنابيب)، وباتريك بالاسي (القهوة)، وإيلا هيبوليتو (القهوة)، وبيرسي دينولو (الطين)، وديانا غريس (مواد مُعاد تصنيعها)، وجوجيت لامبرتو مونداريس (الأكياس البلاستيكية)، ووانغ- أود، وغيرهم من الفنانين.[5][6][7][8][9][10][11][12][13][14][15][16][17][18][19][20][21][22][23][24][25]

الحركة

أرادت مجموعة من الفنانين ومتسلقي الجبال بقيادة إليتو سيركا في عام 1998، حماية البيئة من ظاهرة الاحتباس الحراري من خلال دعم الدعوة إلى استخدام المواد الخام الأصلية في الرسم ومعالجة مشكلة نقص المواد اللازمة الناجمة عن الفقر. ويعد ابتكار فراشي رسم من خيوط الشعر المستخلصة من الفواكه والخضروات والأشجار، اكتشافات وتجارب مهمة للغاية بالنسبة لإليتو سيركا والتي يجب تعليمها ومشاركتها مع أطفال الجيل الجديد وخاصةً في المناطق الريفية.

المراجع

  1. ^ "What are Indigenous Materials". David Danio Jr. Samahang Makasining(Artist Club), Inc. 2016. مؤرشف من الأصل في 2020-02-21. اطلع عليه بتاريخ 2016-12-06.
  2. ^ "What is Indigenouism Arts". Teresita Circa. Samahang Makasining. 2017. مؤرشف من الأصل في 2020-02-21. اطلع عليه بتاريخ 2017-01-20.
  3. ^ "Artist uses own blood, hair in paintings". The Philippine Star. Philippine Star. 2011. مؤرشف من الأصل في 2020-01-13. اطلع عليه بتاريخ 2011-07-12.
  4. ^ "Indigenism, painting and identity: Mixing media under Philippine dictatorship". CHERUBIM A. QUIZON. Seton Hall University. 2005. مؤرشف من الأصل في 2019-08-22. اطلع عليه بتاريخ 2015-03-20.
  5. ^ Good News. GMA7 NewsTV. 2012. مؤرشف من الأصل في 2017-02-10.
  6. ^ Kakaibang Obra sa Unang Hirit. GMA7 Unang Hirit. 2010. مؤرشف من الأصل في 2017-02-10.
  7. ^ "Paving Ways: Art and Psychology in the Philippines and in the World". Psychological Engineer. 2016. مؤرشف من الأصل في 2019-08-22.
  8. ^ "Plastic Artist makes art from garbage". Aral Muna by Rica Esteban. 2018. مؤرشف من الأصل في 2019-08-22. اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020. {{استشهاد بخبر}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  9. ^ "Painting with Plastic Bags – An Advocacy of Baguio Artist Jojet Mondares". Where To, Baguio. 2017. مؤرشف من الأصل في 2019-08-06.
  10. ^ "Malik-Malay exhibit at barasoain". Manila Bulletin. 2017. مؤرشف من الأصل في 2018-05-23.
  11. ^ "Filipino Artists Highlight Summer Art Viewing at Philippine Center New York". Department of Foreign Affairs, Philippines. 2017. مؤرشف من الأصل في 2020-03-10.
  12. ^ Percy Denolo, Mud Artist. UNTV Good Morning Kuya. 2015. مؤرشف من الأصل في 2020-02-21.
  13. ^ Pilipinas Got Talent Season 5 Road to Semifinals: Percy Denolo - Mud Shadow Art Performer. ABS-CBN Entertainment. 2016. مؤرشف من الأصل في 2017-02-11.
  14. ^ Creating art with coffee beans. ABS-CBN News. 2016. مؤرشف من الأصل في 2018-08-31.
  15. ^ Baguio artists showcased in 2nd My City, My SM, My Art. Baguio Midland Courie. 2016. مؤرشف من الأصل في 2018-08-31.
  16. ^ SunStar Philippines on Facebook. SunStar Newspaper. 2015. مؤرشف من الأصل في 2017-12-08.
  17. ^ Get ‘high’ with Dante Enage’s tuba artworks. Manila Channel. 2013. مؤرشف من الأصل في 2018-08-28.
  18. ^ LOOK: Tacloban artist paints Duterte portrait using 'tuba'. ABS-CBN News. مؤرشف من الأصل في 2020-01-26.
  19. ^ Dante Enage is mixed media artist. Fine Art America. 2015. مؤرشف من الأصل في 2017-02-11.
  20. ^ One of a kind Algae Artist Jerome Icao from Zamboanga. Samahang Makasining (Artist Club), Inc. 2017. مؤرشف من الأصل في 2020-02-22.
  21. ^ "Jordan Mang-Osan the artist who harnesses the power of the sun to create pyrography drawings". PhilNews. 2017. مؤرشف من الأصل في 2018-05-23. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-23.
  22. ^ "Ifugao-Pride Artist Only Needs Magnifying Glass And Some Sunshine To Create Fascinating Artwork". PhilNews. 2017. مؤرشف من الأصل في 2019-08-22.
  23. ^ Tam-Awan artists embark on first rubber cut exhibit. Manila Times Newspaper. 2015. مؤرشف من الأصل في 2018-08-31.
  24. ^ tv 5 Rustpainter interview @pilipinas news. TV 5 News. 2013. مؤرشف من الأصل في 2017-02-10.
  25. ^ Filipino Artist Uses Garlic for Painting. TV5. 2009. مؤرشف من الأصل في 2017-02-10.