بوابة:المرأة في الوطن العربي/مقالة مختارة/6
أنجزت النساء عددًا من الوظائف المختلفة أثناء الحرب الجزائرية (1954–1962)، وهي حرب الاستقلال الجزائرية. وغالبية النساء المسلمات اللاتي أصبحن مشاركات بفاعلية قد قمن بذلك بجانب جبهة التحرير الوطني (FLN). وقام الفرنسيون بتعبئة بعض النساء، مسلمات وفرنسيات على حد سواء، في مجهودهن الحربي، غير أنهن لم يكن بنفس التكامل واتساع المهام مثل أخواتهن الجزائريات. ويُقدر العدد الإجمالي للنساء المشاركات في النزاع، حسب سجلات المحاربين القدامى لما بعد الحرب، بـ 11000 امرأة، ولكن من الممكن أن يكون هذا الرقم أعلى بكثير بسبب أن العدد المُبلَّغ عن مشاركته أقل من العدد الفعلي.
وهناك فرق بين نوعين مختلفين من النساء المشاركات في هذه الحرب: نساء الحضر ونساء الريف. فكانت نساء الحضر، اللاتي شكلن حوالي 20 في المائة من إجمالي القوة، قد حصلن على بعض مستويات التعليم، وعادة ما اخترن الدخول بجانب جبهة التحرير الوطني من تلقاء أنفسهن. وعلى الجانب الآخر، هناك عدد كبير من النساء الريفيات اللائي لا يُجدن القراءة والكتابة قد شكلن نسبة الثمانين في المائة المتبقية. وبسبب موقعهن الجغرافي فيما يتعلق بعمليات جبهة التحرير الوطني أصبحن يشاركن في الحرب بسبب قربهن منها جنبًا إلى جنب مع قوتهن.