بحيرة عرب العليقات

بحيرة عرب العليقات هي بحيرة مياه عذبة تقع في محافظة القليوبية في مصر، بالقرب من طريق (القاهرة-الاسماعيلية) الزراعي، وتبعد عن وسط القاهرة 30 كيلومتر تقريباً. نشأت نتيجة عمليات استخراج البازلت التي كانت تتم بواسطة شركة الثروة المعدنية المصرية.

نبذة

تتكون البحيرة من ثلاث تجمعات مائية مساحتها مجتمعة 557,621 متر مربع (تساوي تقريبا ستة وخمسون هكتار) وتبلغ مساحة أكبر تلك التجمعات الثلاث 369,394 متر مربع، ويبلغ عمقها عشرات الامتار. كان تُضخ المياه من البحيرة بواسطة شركة الثروة المعدنية بإستمرار أثناء عمليات استخراج البازلت، وكانت المياه تضخ في ترعة أم رفاعة(إحدى الترع الصغيرة المتفرعة من ترعة الإسماعيلية) لري الزمام الزراعي للقرية، إلا أن ملوحتها الزائدة نسبيا والتي لا تصلح لري بعض المحاصيل تسببت في ضعف الإنتاج الزراعي لتلك المنطقة، فتوقف ضخ المياه منها مما تسبب في إرتفاع منسوب المياه في البحيرة بشكل هدد بغرق القرية المجاورة، فقامت الحكومة بعمل «هدّار مياه» لتصريف المياه الزائدة في مصرف بحر البقر الذي يبعد عن البحيرة حوالي نصف كيلو متر.

30°17′4.69″N 31°21′8.7″E / 30.2846361°N 31.352417°E / 30.2846361; 31.352417

أصل التسمية

سميت ب «بحيرة عرب العليقات» لوجودها بالقرب من قرية عرب العليقات التابعة لمركز الخانكة - محافظة القليوبية.

مركزا لهزة أرضية

وفقا لموقع مشروع رصد مخاطر الزلازل العالمي التابع لهيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية (USGS)، كانت البحيرة تقع أعلى مركزا لهزة أرضية تبلغ أربعة درجات وأربعة أعشار الدرجة على مقياس ريختر في الرابع والعشرين من أغسطس عام 2002. وقعت الهزة على عمق 10 كيلومترات وشعر بها سكان القاهرة والمناطق المحيطة، ولم تتسبب الهزة بأضرار تذكر.[1]

بيئة البحيرة

تقع البحيرة ضمن تكوين جيولوجي من صخور البازلت، وينمو على شواطئ البحيرة نبات الغاب، ويوجد بها بعض الجزر الصخرية الصغيرة والتي يلجأ إليها بعض الأنواع من الطيور المحلية مثل بلشون القطعان و بعض الانواع من الطيور الموسمية المهاجرة، كما يوجد بها بعض الانواع من الاسماك النيلية مثل البلطي النيلي وسمك السلور. حاليا يوجد تهديد كبير على بيئة البحيرة بسبب وجود أحد مدافن النفايات بالقرب منها وإستخدامها من قبل بعض السكان المحليين كمكب صرف صحي لبيوتهم والتعديات بالبناء على أطرافها.

مشروع لتطوير البحيرة

دائما كانت هناك عدة مشاريع تطرح على كل محافظ يتولى مسئولية محافظة القليوبية، وكان مشروع تطوير بحيرة عرب العليقات أحد تلك الاطروحات المتكررة، إلا أن الامر بقى في طي النسيان، وجدير بالذكر أن أول مسئول أخذ المشروع بجدية وقام بطرحه للدراسة لدى أحد المكاتب الهندسية المتخصصه وقام بالترويج له إعلاميا هو المحافظ الاسبق المهندس محمد عبد الظاهر، والذي كان يأمل أن يتم نقل مكب النفايات القريب إلى مكان آخر، كما قام بزيارة البحيرة وإزالة المنشآت المخالفة حولها، وتم الإعلان عن أن البحيرة سيتم تحويلها إلى منتجع سياحي وعلاجي عالمي يتضمن عمل حزام أخضر حول المنطقة بالكامل وعمل ممشى يتسم بطابع كل دولة بالتنسيق مع السفارات المختلفة وعمل أكاديمية للتعليم ومنطقة للفنادق والشاليهات. و قال المحافظ انه معجب بالفكرة ومستعد لتنفيذ المشروع بعد التنسيق مع الوزارات والهيئات المختصة لعمل اجتماع لعرض الدراسة على وزيرة الإستثمار والتعاون الدولى للبدء في تنفيذها وطرح المشروع على المستثمرين.

و مؤخرا إلتقى اللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية قد التقى منتصف إبريل عام 2017 الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، وذلك بحضور الدكتور على جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، لبحث الفرص الاستثمارية والتنموية بالمحافظة وتطوير واستغلال بحيرة عرب العليقات بالخانكة، حسب بيان المحافظة إلا أن هذه الوعود والاجتماعات لم تترجم على أرض الواقع حتى الآن.

كما عقد عشماوي اجتماعا في مايو عام 2017 مع أحد أصحاب المكاتب الاستشارية الهندسية لعرض تصور ودراسة جدوى لتطوير بحيرة عرب العليقات بالخانكة، تم فيه مناقشة دراسة تطوير بحيرة عرب العليقات بالخانكة والتي تقع على مساحة 150 فدانا من خلال عمل حزام أخضر حول المنطقة بالكامل وعمل ممشى يتسم بطابع كل دولة بالتنسيق مع السفارات المختلفة، وعمل أكاديمية للتعليم ومنطقة للفنادق والشاليهات.[2]

مراجع

وصلات خارجية