باتوس اسم حمله أكثر من حاكم قورينائي (نسبة إلى قورينا بشرق ليبيا)، وباتوس كلمة لوبية (ليبية قديمة) ذكر هيرودوت (4: 155) أنها تعني: ملك. قارنَ باحثون بينها وبين كلمة بات B.T المصرية التي تعني ملكاً في الوجه البحري. أما د. علي فهمي خشيم فقابلَ بين "باتوس" و"باطش" العربية.[1] وممن حمل هذا الاسم من الحكّام القورينائيين:

باتوس الأول

أول حكّام قورينا الإغريقية بدءا من 631 ق.م. ومؤسس الأسرة الباتوسية. اسمه الإغريقي أرسطوطالِس Aristotales، وهو الملقب بالألثغ، حكمت أسرته لثمانية ملوك زهاء مائة وخمسة وثمانين عاماً... يُنسب أسطورياً إلى الإله بوسيدون، وقد ورد نسبه لدى هيرودوت (4 : 150) على هذا النحو: باتوس بن بولومنستوس سليل يوفيموس بن بوسيدون. وقد تعاقب باتوس وأبناؤه على حكم قورينا على النحو التالي: - باتوس الأول (الألثغ) 631 - 591 ق.م. - أركسلاوس 592 - 575 ق.م. - باتوس الثاني (السعيد) 575 - 554 ق.م. - أركسلاوس الثاني (الطاغية) 554 - 544 ق.م. - باتوس الثالث (الأعرج) 544 - 529 ق.م. - أركسلاوس الثالث 529 - 515 ق.م. - باتوس الرابع (الوسيم) ~ 500 - 465 ق.م. - أركسلاوس الرابع ~ 465 - 440 ق.م.[2]

باتوس الثاني

ابن أركسلاوس الأول، خلف والده في حكم قورينا بين 575 و554 ق.م. ولقّب بالسعيد. واصل سياسة والده في توطين المزيد من المهاجرين الإغريق في قورينا، وقدمت في عهده أعداد جديدة منهم بعد أن وعدهم بمنحهم أراض زراعية، وفي سبيل ذلك رحّل أصحاب الأرض الأصليين من قبيلة الاسبت فاستعان زعيمها أدكران بالفرعون خفرع ذي الأصول الليبية لصدّ جيش قورينا الإغريقي، ولكن الليبيين والمصريين هزموا أمام الإغريق قرب ثستس Thestes (يرجح البعض أنها عين مارة، أما أحمس الثاني الذي استولى على حكم خفرع فقد عمل على مهادنة الإغريق وصاهرهم بالزواج من لاديكي التي ربما كانت ابنة باتوس.[3]

باتوس الثالث

ابن أركسلاوس الثاني، خلف والده في حكم قورينا بين 544 - 529 ق.م. ولقّب بالأعرج. حاول انتهاج سياسة إصلاحية تؤدي إلى الاستقرار بعد انتصار الليبيين في معركة لوكون ودمار الجيش القوريني، وفي سبيل ذلك تم استدعاء المشرّع ديموناكس من مانتيني (اليونان) فاقترح إجراء عدة إصلاحات من بينها وضع دستور يحدّ من سلطات الملك، وتقوية مجلس الشيوخ ومجلس الشورى، وتقسيم سكان قورينا إلى ثلاث فئات هي: الكريتيون، وذوو الأصول الثيرانية، والمهاجرون من الجزر الأخرى، وذلك لتنظيم توزيع الأراضي الزراعية. ويدلّ الاستقرار الذي شهده عهد باتوس الثالث على أنه قام باسترضاء القبائل الليبية بطريقة ما قد تكون التعويض عن أراضيهم الزراعية السابقة أو غير ذلك من أشكال المصالحة.[4]

باتوس الرابع

ابن أركسلاوس الثالث، خلف والده في حكم قورينا بين سنة 500 ق.م. تقريباً وسنة 465 ق.م. ولقّب بالوسيم. حاول مثل جدّه باتوس الثالث انتهاج سياسة إصلاحية بعد سلسلة المآسي التي أدّت إليها سياسة والده، واستطاع أن يحقّق استقرار قورينا وأن يعيد إليها ازدهارها السابق، كما انتهج سياسة توفيقيّة لا تؤلّب عليه جاريه القويين: الإمبراطورية القرطاجية والإمبراطورية الفارسية، وكان من نتائج سياسته هذه عدم اشتراكه في الحروب الميدية (بين الفرس والإغريق)، كما تجنّب استيطان الأراضي الليبوفنيقية (انظر: الليبوفينيقيون) ولم يدعم محاولة استيطان نهر كينوب (وادي كعام) التي قام بها دوريوس ابن ملك اسبرطة، واستطاع استمالة المدن المجاورة فخضعت لحكم قورينا مع محافظتها استقلالها الذاتي. وإلى باتوس الرابع يُنسب بناء معبد زيوس على التل الشرقي لقورينا، ويعتبر أكبر بناء إغريقي في ليبيا.[5]

مراجع

  1. ^ عبد المنعم المحجوب، (مادة باتوس في) معجم تانيت، دار الكتب العلمية، بيروت، 2013.
  2. ^ معجم تانيت، باتوس الأول
  3. ^ معجم تانيت، باتوس الثاني
  4. ^ معجم تانيت، باتوس الثالث
  5. ^ معجم تانيت، باتوس الرابع

__DISAMBIG__