القوس والفراشة
القوس والفراشة رواية لمحمد الأشعري صدرت سنة 2010، تعتبر امتدادًا لرواية المؤلف الأولى جنوب الروح، لأنها تعيد تمثيل العشيرة، ترصد الرواية تحولات ثلاثة أجيال من عائلة آل الفرسيوي المغربية.[1]
القوس والفراشة | |
---|---|
معلومات الكتاب | |
المؤلف | محمد الأشعري |
البلد | المغرب |
اللغة | عربية |
الناشر | المركز الثقافي العربي |
تاريخ النشر | 2010 |
النوع الأدبي | رواية الأطروحة |
التقديم | |
عدد الأجزاء | واحد |
عدد الصفحات | 335 |
الفريق | |
فنان الغلاف | خليل غريب |
تعديل مصدري - تعديل |
الحبكة
تحكي الرواية سيرة سلالة آل الفرسيوي، وهي أسرة متواضعة من منطقة الريف آتية من بومندرة إلى بلدة زرهون، تمكّن آل الفرسيوي من الارتقاء اجتماعياً واكتساب موقع إلى جانب سلالة الشرفاء. بهذا المعنى، تصوّر الرواية مآل أجيال متلاحقة."
الجيل الأول
تبدأ الحكاية من محمد الفرسيوي الجد الذي أمضى 20 سنة في ألمانيا، اكتشف خلالها الشعر الألماني، قرر بعدها العودة إلى الوطن رفقة زوجته الألمانية ديوتيما، التي يحيل إسمها إلى اسم زوجة الشاعر الألماني هولدرلن، طمعا في استرجاع أمجاد أجداده الأمازيغ، لكن الأقدار تحول بينه وبين تحقيق حلمه، فتتحول حياته إلى كابوس، إذ يتعرض إلى حادثة سير يفقد إثرها نعمة البصر، فيصبح دليلا أعمى للسياح في مدينة وليلي.
الجيل الثاني
يمثل يوسف الفرسيوي، ابن محمد، الجيل الثاني والذي عاش في ألمانيا فترة مهمة، وعاد إلى بلده ونشط بالسياسية، سجن على إثرها بسجن القنيطرة، بسبب انخراطه في حركة يسارية. ويوسف يمتهن الصحافة ويكتب عمودا في جريدة حزب يساري، ومقالات في المجلات المتخصصة، وصاحب مواهب أدبية، يتنقل بين الحانات والمطارات، ويكتب رسائل إلى حبيبته، ويواصل بحثه عن الحقيقة، خاصة حقيقة مقتل والدته، التي يزعم البعض أنها انتحرت.
خيبة أمل يوسف من الحياة، من العلاقة الزوجية التي افتقدت للحب، ومن المجتمع الذي تفكك بسبب هيمنة رأس المال والمضاربات غير المشروعة، والتنمية الحضرية التي تفتقد إلى الجمال والروح والخيال.
الجيل الثالث
الحفيد ياسين يمثل الجيل الثالث من آل الفرسيوي، كان يتابع دراسته في شعبة الهندسة المعمارية بفرنسا، ليقرر بعد ذلك الالتحاق ببلاد الأفغان وينتمي إلى حركة طالبان، ويلقى مصرعه هناك، في محاولة له لمنع أحد أصدقائه من تفجير نفسه، فينفجران معاً، وتنتهي بذلك قصة آل الفرسيوي.[2]
نقد
انشغلت الرواية بما يحيط الساحة المغربية من مواضيع الرشوة، والبيروقراطية، والفساد، والسلطة، وهو ما أضفى عليها مسحة سياسية.
انتماء المؤلف للتوجه اليساري أعطى للرواية طابعا سوداويا في ما يخص انتقاده للمجتمع الذي يتخوف من انحراف أبنائهم (التدخين، الجريمة، العنف...)، وفي المقابل لا يمكنه أن يتصور أن ابنه قد يصبح ظلاميا وانتحاريا، حسب معتقد وتحليل المؤلف.[3]
رُشحت الرواية للجائزة العالمية للرواية العربية لسنة 2011،[4] وحصلت الرواية على الجائزة، جنبا إلى رواية طوق الحمام للسعودية رجاء عالم في مسابقة للجائزة التي ظلت تمنح لفائز واحد منذ تأسيسها.[5]
مراجع
- ^ روايَةٌ عَنْ مَعْنَى الانْكِسَار النّاتج عَنْ فَجِيعة، وموْت مُغلّف بِالعُنف، وعُنفٍ مُسْتمدّ مِن إحْباط [وصلة مكسورة] عبد الفتاح الحجمري، تاريخ الولوج 13 يونيو 2012
- ^ القوس والفراشة : سياحة في خرائب حداثة المجاورة الأوان، تاريخ الولوج 13 يونيو 2012[وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 5 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ محمد الأشعري يصدر 'القوس والفراشة' لمقاومة الخراب والخسارة المغربية، تاريخ الولوج 13 يونيو 2012[وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 26 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ لائحة التصفيات الأولى لجائزة البوكر العربية 2011 بي بي سي، تاريخ الولوج 13 يونيو 2012 نسخة محفوظة 04 يناير 2012 على موقع واي باك مشين.
- ^ محمد الأشعري ورجاء عالم يتقاسمان جائزة "البوكر العربية" العربية، تاريخ الولوج 13 يونيو 2012 نسخة محفوظة 12 فبراير 2015 على موقع واي باك مشين.