الحرب الباكستانية الهندية 1965

الحرب الباكستانية-الهندية 1965 أو حرب كشمير الثانية هي حرب كانت تتويجا لمناوشات حدثت بين بين باكستان والهند واستمر النزاع المسلح من أغسطس إلى سبتمبر 1965. بدأ الصراع عندما شنت باكستان عملية جبل طارق (بالإنجليزية: Operation Gibraltar)‏، التي كانت عبارة عن تسلل لقوات إلى جامو وكشمير للتحريض على تمرد ضد الحكم الهندي. ردت الهند بإطلاقها هجوما عسكريا شاملا على باكستان الغربية. سببت خمسون يوما من الحرب آلاف الخسائر لكلا الجانبين ووقوع أكبر اشتباك باستخدام السيارات العسكرية وأكبر معركة دبابات منذ الحرب العالمية الثانية.[19][20] انتهى القتال بين البلدين بعد إعلان وقف لإطلاق النار تحت رعاية الأمم المتحدة كان نتيجة لتدخل ديبلوماسي من قبل الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، وإصدار لإعلان طشقند.[21] جرت كثير من أحداث القتال في هذه الحرب في الأراضي التي يسيطر عليها البلدين في كشمير حيث تحاربت قواتهم وعلى طول الحدود بين الهند وباكستان. تضمنت هذه الحرب أكبر تجميع للقوات في كشمير منذ تقسيم الهند البريطانية في 1947، ولم يتم تحطيم رقم تلك القوات المجمعة أبدا حتى وقع التصعيد العسكري 2001–2002 بين الهند وباكستان. كانت تقاتل في معظم المعارك وحدات المشاة والمدرعة المتعارضة فيما بينها، مع دعم مهم من القوات الجوية، والعمليات البحرية. كشفت الحرب المشاكل الباكستانية في تدريب القوات المسلحة، مثل الاختيارات المظللة للضباط، القيادة الضعيفة والاستعدادات غير الكافية، معلومات الاستخبارات الخاطئة وإجراءاتها غير الصحيحة. على الرغم من هذه العيوب، تم قيادة الجيش الباكستاني لقتال الجيش الهندي الكبير.[22] تؤكد معضم تفاصيل هذه الحرب أنها غير واضحة المعالم مثل الحروب الباكستانية الهندية الأخرى.[1]

الحرب الباكستانية الهندية 1965
جزء من الحروب الباكستانية الهندية
دبابة أسرها الجيش الهندي سنة 1965.
معلومات عامة
التاريخ 5 أغسطس – 23 سبتمبر 1965
(شهرًا واحدًا و18 يومًا)
الموقع جنوب آسيا
النتيجة
  • غير حاسمة؛ وقف إطلاق النار تحت رعاية الأمم المتحدة.[1]
  • عدم حصول تغيرات حدودية دائمة.
المتحاربون
 الهند  باكستان
القادة
سارفيبالي راذاكريشنان
(رئيس الهند)
الهند لال بهادور شاستري
(رئيس وزراء الهند)
جويانتو ناث شودهوري
(رئيس أركان الجيش)
هارباكش سينغ
(قائد الجيش الغربي)
أرجان سينغ
(رئيس أركان القوات الجوية)
غورباكش سينغ
(الضابط العام المشرف في كتيبة المشاة 15)
زوراوار شاند باخشي
أيوب خان
(رئيس باكستان)
محمد موسى
(رئيس أركان الجيش)
مالك نور خان
(رئيس أركان القوات الجوية)
سيد محمد أحسن
(رئيس أركان القوات البحرية)
بختيار رانا
(قائد الفيلق إي)
تيكا خان
(الضابط العام المشرف في فوج المدفعية 12)
أختر حسين مالك
(الضابط العام المشرف في كتيبة المشاة 12)
افتخار جانجوا
عبد العلي مالك
(قائد كتيبة المشاة 24)
سيد محمد أنور
(قائد المجموعة البحرية 25)
القوة
700.000 من المشاة[2]
700+ طائرة[3]
720 دبابة[2]
  • 186 سنتوريون[4]
  • 346 شيرمان[2]
  • 90 إي إم إكس[2][4]
  • 90 بي تي-76[2]

628 مدفعية[4]

  • 66x 3.7"هاوتزر[4]
  • 450x 25 باوندر[4]
  • 96x 5.5"[4]
  • 16x 7.2"[4]
260.000 من المشاة[2]
280 طائرة[3]
756 دبابة[4]

552 مدفع[4]

  • 72x105مم هاوتزر[4]
  • 234X25باوندر[4]
  • 126x155مم هاوتزر[4]
  • 48x8" هاوتزر[4]
  • 72x3.7" هاوتزر[4]
  • بوك إل تي بتيس[4]
الخسائر
التقديرات المحايدة[5][6]
  • 3.000 جندي[5]
  • 150[7]–190 دبابة[5]
  • 60–75 طائرة[5]
  • خسارة 540 كيلومتر مربع (210 ميل مربع) من الأراضي
    (خصوصا في ران كوتش)[8][9]

التقديرات الهندية

  • خسارة 35[10]–59 طائرة.[11] بالإضافة إلى ذلك، تزعم المصادر الهندية أن بلادهم خسرت 13 طائرة تابعة للقوات الجوية الهندية في حوادث، وأسقطت 3 طائرات مدنية هندية.[12]
  • خسارة 322 كيلومتر مربع من الأراضي[13]

التقديرات الباكستانية

  • 8.200 جندي قتل أو أسر[12]
  • تدمير 110[14]–113 طائرة[12]
  • أسر أو تدمير 500 دبابة[12]
  • احتلال 2602[15] أو 2575[12] كيلومتر مربع من الأراضي
    احتلال 1600 ميل مربع من الأراضي حسب حسين حقاني
التقديرات المحايدة[5]
  • 3.800 جندي[5]
  • 200[5]–300 دبابة[16]
  • 20 طائرة[5]
  • خسارة حوالي 1,840 كيلومتر مربع (710 ميل مربع) من الأراضي (خصوصا في مناطق سيالكوت، لاهور، وكشمير)[8][9]

التقديرات الباكستانية

  • خسارة 19 طائرة[14]

التقديرات الهندية

  • قتل أو أسر 5.259 جندي
  • تدمير 43[17]–73 طائرة[12]
  • تدمير 471 دبابة[12]
  • احتلال 3,900 كيلومتر مربع من الأراضي[18]

على الرغم أن إنهاء وقف إطلاق النار لهذا الصراع العسكري غير الحاسم،[1] زعمت كل من الهند وباكستان أنها انتصرت. توافق معظم التقييمات المحادية، ومع ذلك، على أن الهند هي المنتصرة على باكستان بعد إعلانها وقف إطلاق النار.[23][24][25][26][27][28] رغم أنه يعتبر غير محسوم رسميا من الناحية العسكرية، أدى الصراع إلى خسارة إستراتيجية وسياسية لباكستان،[23][29][30] لكن هناك نتائج أخرى هي عدم نجاح أي طرف في إثارة تمرد في كشمير[31] وعدم قدرة أحد البلدين على نيل دعم قوي على المستوى الدولي.[29][32][33][34]

دوليا، ينظر إلى هذه الحرب على أنها جزء من الحرب الباردة الكبرى، وأدت إلى تغيرات جيوسياسية خطيرة في شبه القارة.[35] قبل الحرب، كانت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أهم حليفين رئيسيين لكل من الهند وباكستان، حيث كانا الموردان الأساسيان للمعدات والأدوات العسكرية. خلال وبعد الصراع، شعرت كل من الهند وباكستان بالخيانة بسبب نقص الدعم الملحوظ القادم من القوى الغربية للمواقف الخاصة بكل واحدة منهن؛ زادت مشاعر الخيانة لديهم مع تطبيق حيلة الحظر الأمريكي والبريطاني على المساعدات العسكرية للأطراف المتحاربة.[35][36] نتيجة لذلك، طورت الهند وباكستان بشكل كبير علاقاتهما الثنائية مع الاتحاد السوفيتي والصين على التوالي.[36] استمر الموقف السلبي المتصور من القوى الغربية خلال الصراع، وخلال حرب 1971، في الظهور في العلاقات بين الغرب وشبه القارة. على الرغم من تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة منذ نهاية الحرب الباردة، أحدث الصراع حالة عدم ثقة كبيرة بين كلا البلدين داخل شبه القارة مستمرة إلى يومنا هذا.[37][38][39]

التصعيد في ما قبل الحرب

 
رسالة لوزارة الخارجية الأمريكية رفع عنها السرية تأكد وجود مئات "المتسللين" في الجزء الذي تديره الهند من منطقة كشمير المتنازع عليها. تعتبر كتابة هذه الرسالة من الأحداث التي أدت إلى حرب 1965.

منذ تقسيم الهند البريطانية في 1947، ظلت باكستان والهند في خلاف حول عدة قضايا. رغم أن نزاع كشمير هي أكبر قضية عالقة بين الهند وباكستان والتي تدعي فيها كلتا الدولتين أحقيتها بمنطقة كشمير، فإنه توجد نزاعات حدودية أخرى بينهما تندرج ضمن سلسلة النزاعات الحدودية بين البلدين، خصوصا التي يتنازع فيها البلدين حول ران كوتش، وهي منطقة قاحلة تقع في ولاية غوجارات الهندية. نشأت القضية لأول مرة في سنة 1956 والتي استعادت الهند في أواخرها السيطرة على المنطقة المتنازع عليها.[40] بدأت الدوريات الباكستانية بالتجول في المنطقة التي تسيطر عليها الهند في يناير 1965، وتبعت هذه الدوريات هجمات قامت بها كل دولة على المواقع التي تسيطر عليها الأخرى في 8 أبريل 1965.[40][41] شارك حرس الحدود في البداية من كلا البلدين، لكن شهدت المنطقة المتنازع عليها بعد ذلك سريعا مناوشات متقطعة بين القوات المسلحة للدولتين. في يونيو 1965، نجح رئيس الوزراء البريطاني هارولد ويلسون في إقناع كلتا الدولتين بإنهاء الأعمال العدائية وإنشاء محكمة تقوم بإيجاد حل للنزاع. صدر قرار المحكمة لاحقا في 1968، والذي أعطى باكستان 350 ميل مربع (910 كيلومتر مربع) من منطقة ران كوتش، في قرار مخالف لادعاءها الأصلي الذي يؤكد أحقيتها في 3,500 ميل مربع (9,100 كيلومتر مربع).[42]

بعد نجاحها في ران كوتش، اعتقدت باكستان في ذلك الوقت والتي كانت فيه تحت قيادة الجنرال أيوب خان، أن الجيش الهندي يمكن أن يكون غير قادر عن الدفاع عن نفسه ضد حملة عسكرية سريعة في منطقة كشمير المتنازع عليها بسبب معاناة القوات المسلحة الهندية من الهزيمة أمام الصين[1] في 1962 في الحرب الصينية–الهندية. اعتقدت باكستان أن سكان كشمير ساخطين على العموم على الحكم الهندي وأنه يمكنها أن تشعل حركة مقاومة بواسطة بعض المخربين المتسللين. حاولت باكستان إشعال حركة مقاومة بواسطة تسلل خفي، أطلق عليه اسم عملية جبل طارق.[43] اكتشف المتسللون الباكستانيون سريعا، ومع ذلك، ذكر هؤلاء أنهم عبارة عن كشميريين محليين،[44] وانتهت العملية دون جدوى.

الحرب

في 5 أغسطس 1965، تخطى ما بين 26,000 و 33,000 جنديًا باكستانيًا خط السيطرة مرتدين ملابس سكان كشمير المحليين واتجهوا نحو العديد من المناطق في كشمير. تخطت القوات الهندية، التي تلقت بلاغًا من السكان المحليين، خط وقف إطلاق النار في 15 أغسطس.[45]

في البداية، حقق الجيش الهندي نجاحًا معتبرًا، إذ احتل ثلاثة مواقع جبلية ذات أهمية بعد قصف مدفعي ممتد. بنهاية أغسطس، حقق كلا الطرفان تقدمًا نسبيًا؛ حققت باكستان تقدمًا في مناطق مثل تيثوال وأوري وبونش واحتلت الهند هاجي بير باس، والتي تقع داخل الجزء الذي تحكمه باكستان من إقليم كشمير بمسافة 8 كيلومترًا.[46]

في 1 سبتمبر 1965، شنت باكستان هجومًا مضادًا، أُطلق عليه العملية غراند سلام، وكان هدفه احتلال قرية أخنور ذات الأهمية الكبيرة والتي تقع في جامو، ما قد يؤدي إلى قطع الاتصالات وطرق الإمدادات عن القوات الهندية. اعتقد أيوب خان أن «المعنويات الهندية لن تصمد أمام أكثر من ضربتين عنيفتين في الوقت والمكان المناسبين» ولكن بحلول هذا الوقت، فشلت العملية غيبرالتار واحتلت الهند هاجي بير باس. في الساعة 3:30، في يوم 1 سبتمبر 1965، وقعت منطقة تشامب بأكملها تحت وطأة القصف المدفعي واسع النطاق. أطلقت باكستان عملية غراند سلام واحتلت مقر قيادة الجيش الهندي في غفلة. عن طريق الهجوم بنسبة قوات كاسحة ودبابات متفوقة تقنيًا، حققت باكستان مكاسب أمام القوات الهندية، والتي فوجئت وهي غير مستعدة وتكبدت خسائر فادحة. ردت الهند باستدعاء قواتها الجوية لكبح الهجوم الباكستاني. في اليوم التالي، انتقمت باكستان، هاجمت قواتها الجوية القوات الهندية والقواعد الجوية في كل من كشمير وبنجاب. قررت الهند توسيع مسرح الهجوم إلى بنجاب الباكستانية لتجبر الجيش الباكستاني على نقل القوات المشاركة في العملية للدفاع عن بنجاب. فشلت العملية غراند سلام، إذ لم يتمكن الجيش الباكستاني من احتلال أنخور؛ وأصبحت واحدة من نقاط التحول في الحرب عندما قررت الهند تخفيف الضغط على قواتها في كشمير عن طريق التوسع في مهاجمة باكستان جنوبًا. في الوادي، كانت كارغيل منطقة أخرى تتمتع بأهمية إستراتيجية. كانت قرية كارغيل في قبضة الهند ولكن باكستان احتلت الأراضي المرتفعة التي تطل على كارغيل وعلى طريق سريناغار-ليه. ولكن بعد إطلاق الجيش الهندي لعملية ضخمة لمكافحة التسلل، أُجبر المتسللون الباكستانيون على الخروج من تلك المنطقة في شهر أغسطس.[47][47][48][49][50][51][52]

عبرت الهند الحدود الدولية على الجبهة الشرقية في 6 سبتمبر. في 6 سبتمبر، واجهت الفرقة الخامسة عشر مشاة من الجيش الهندي، بقيادة اللواء المشارك في الحرب العالمية الثانية نيرانجان براساد، هجومًا مضادًا ضخمًا من القوات الباكستانية بالقرب من الضفة الغربية لقناة إتشوغيل (قناة بي آر بي)، والتي اعتُبرت الحدود الفعلية بين الهند وباكستان. نُصب كمين لحاشية اللواء وأُجبر على الهرب في سيارته. في محاولة ثانية، نجحت هذه المرة، لعبور قناة إتشوغيل من خلال الجسر في قرية باركي التي تقع إلى الشرق مباشرة من لاهور. وضعت تلك التطورات الجيش الهندي في نطاق مطار لاهور الدولي. ونتيجة لذلك، طالبت الولايات المتحدة بوقف مؤقت لإطلاق النار لإخلاء مواطنيها في لاهور. ولكن، انتزع الهجوم الباكستاني المضاد خيم كاران من قبضة القوات الهندية التي حاولت تشتيت أنظار الباكستانيين عن خيم كاران عن طريق مهاجمة بيديان والقرى المجاورة.[53]

تكون الهجوم المندفع باتجاه لاهور من الفرقة الأولى مشاة مدعومة بثلاث كتائب للدبابات تابعة للواء الثاني المدرع؛ تقدموا بسرعة عبر الحدود ليصلوا إلى قناة إيشوغيل بحلول السادس من سبتمبر. سيطر الجيش الباكستاني على الجسور المارة عبر القناة أو فجر تلك التي لم يتمكن من السيطرة عليها، ما أظهر فاعلية في تأخير أي تقدم إضافي من الهنود في لاهور. عبرت أيضًا أحد وحدات فوج جات الهندي، 3 جات، قناة إيشوغيل واحتلت قرية باتابوري (جالو مور بالنسبة لباكستان) على الضفة الغربية من القناة. في نفس اليوم، أُجبرت الفرقة الخامسة عشر الهندية على التراجع إلى نقطة بدايتها بسبب هجوم مضاد تكون من فرقة مدرعة وفرقة مشاة مدعومتين بطائرة سابر التابعة للقوات الجوية الباكستانية. على الرغم من تكبد 3 جات لخسائر ضئيلة، نالت عربات الذخيرة والمخزونات النصيب الأكبر من الخسائر، لم تتلقى القيادة العليا معلومات بشأن احتلال 3 جات لباتابوري، وأدت المعلومات المضللة بالقيادة إلى الانسحاب من باتابوري ودوغراي إلى غوسال-ديال. تسبب ذلك التحرك في إحباط شديد للمقدم ديسموند هايد، قائد 3 جات. احتُلت دوغراي مرة أخرى بواسطة 3 جات في 21 سبتمبر، للمرة الثانية بعد معركة أشد شراسة بسبب وصول التعزيزات الباكستانية.[54]

في 8 سبتمبر 1965، أُرسلت جماعة تتكون من 5 أفراد من مشاة ماراثا الخفيفة لدعم مركز شرطة راجستان المسلحة (RAC) في موناباو - وهي قرية ذات أهمية إستراتيجية تقع على بعد 250 كيلومترًا تقريبًا من جودبور. كانت أوامرهم بسيطة؛ البقاء في المركز ومنع كتائب المشاة الباكستانية من اجتياح المركز بشتى الوسائل الممكنة. ولكن في تل ماراثا (في موناباو) -إذ أن المركز قد عُمد الآن- تمكنت الجماعة الهندية بالكاد من تعطيل الهجوم الشرس لمدة 24 ساعة. لم تتمكن الجماعة التي تلقت الأوامر بدعم مركز شرطة راجستان المسلحة في موناباو والمكونة من 3 حراس مع 954 بطارية هاون ثقيلة من الوصول إلى هناك. قصفت القوات الجوية الباكستانية المنطقة بأكملها، وضربت قطار السكك الحديدية القادم من بارمر بالتعزيزات بالقرب من محطة طريق غادرا. في 10 سبتمبر، سقطت موناباو في قبضة الباكستانيين، ولم تنجح المجهودات الهندية في احتلال النقطة الاستراتيجية.[55]

خلال الأيام التي تلت 9 سبتمبر، هُزمت التشكيلات الطليعية للدولتين في معارك غير متكافئة. شنت الفرقة الأولى الهندية المدرعة الملقبة بـ «فخر الجيش الهندي» هجومًا باتجاه سيالكوت. قسمت الفرقة نفسها إلى شعبتين، وأُجبرت على التراجع بواسطة الفرقة السادسة الباكستانية المدرعة في تشاويندا، وأُجبرت على الانسحاب بعد تكبدها لخسائر فادحة تقارب 100 دبابة.

تابع الباكستانيون نجاحهم عن طريق إطلاق العملية ويند أب، والتي أجبرت الهنود على التراجع إلى ما هو أبعد. وبالمثل، نفذ فخر باكستان، الفرقة الأولى المدرعة، هجومًا باتجاه خيم كاران، بنية احتلال أمريستار (وهي مدينة رئيسية في بنجاب بالهند) وكذلك الجسر الواقع على نهر بيس والمؤدي إلى جالاندهار.

لم تنجح الفرقة الأولى الباكستانية المدرعة في تخطي خيم كاران، ولكن بنهاية يوم 10 سبتمبر تفككت بفعل دفاعات الفرقة الرابعة الجبلية في ما يُعرف الآن بمعركة عسل أوتار (الترجمة الحرفية - «الجواب الحقيقي»، أو المعنى المكافئ الأكثر صوابًا في الإنجليزية «الرد المناسب»). عُرفت القرية باسم «باتون ناجار» (قرية باتون)، بسبب العدد الكبير من دبابات باتون الباكستانية أمريكية الصنع. دُمر أو تُرك ما يقارب من 97 دبابة باكستانية، ودُمرت أو أُتلفت 32 دبابة هندية فقط. أُرسل بعد ذلك أقل لواءات الفرقة الأولى الباكستانية المدرعة، وهو اللواء الخامس المدرع، إلى قطاع سيالكوت خلف الفرقة الباكستانية السادسة المدرعة حيث لم يواجهوا أية معارك، إذ أن الفرقة السادسة المدرعة كانت تدحر بالفعل الفرقة الهندية الأولى المدرعة التي كانت تتفوق عليها في القوة.

بدأ القتال في قطاع راجستان في 8 سبتمبر. في البداية اتخذت قوات الصحراء الباكستانية وميلشيا هور (أتباع بير باغارو) وضعًا دفاعيًا، وهو الدور الذي كانوا مناسبين له كما اتضح. كان الهور معتادين على التضاريس وعلى المنطقة المحلية وامتلكوا العديد من المهارات الأساسية للبقاء في الصحراء، ما لم يمتلكه أعداؤهم أو حتى رفاقهم في الجيش الباكستاني. وُظف الهور كمناوشين، إذ تحرشوا بالقوات الهندية، وهي المهمة التي عادة ما أدوها على ظهور الجمال. مع استمرار الهور في المعركة استُخدمت قوات الصحراء أكثر فأكثر في مهاجمة القرى الهندية في راجستان واحتلالها.[56]

تسببت الحرب في مأزق، فقد احتلت كلتا البلدان مناطق في البلد الأخرى. تكبد الجيش الهندي خسائر ميدانية وصلت إلى 3,000 جنديًا، بينما فقد الجيش الباكستاني 3,800 من جنوده. سيطر الجيش الهندي على 758.9 ميلًا مربعًا (1,920 كيلومترًا مربعًا) من الأراضي الباكستانية، بينما سيطر الجيش الباكستاني على 210 ميلًا مربعًا (550 كيلومترًا مربعًا) من الأراضي الهندية. تألفت المنطقة التي احتلتها الهند بشكل أساسي من قطاعات سيالكوت ولاهور وكشمير الخصبة، بينما كانت المكاسب الأرضية التي حققها الجيش الباكستاني بشكل رئيسي في الأراضي الصحراوية المقابلة للسند في قطاع شامب بالقرب من كشمير. ادعت باكستان أنها سيطرت على 1600 ميلًا مربعًا من الأراضي الهندية، وفقدت 450 ميلًا مربعًا من أراضيها.[57][58][59][60]

مراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Indo-Pakistani War of 1965". Global Security. نسخة محفوظة 09 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح Rakshak, Bharat. "Page 15" (PDF). Official History. Times of India. Retrieved 14 July 2011.[وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 29 سبتمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ أ ب T. V. Paul 1994, p. 107.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع SIngh, Lt.Gen Harbaksh (1991). War Despatches. New Delhi: Lancer International. p. 7. ISBN 81-7062-117-8.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Thomas M. Leonard (2006). Encyclopedia of the developing world. Taylor & Francis. pp. 806–. ISBN 978-0-415-97663-3. Retrieved 14 April 2011. نسخة محفوظة 13 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ "Indo-Pakistan Wars". Archived from [the original on 1 November 2009. نسخة محفوظة 16 يونيو 2013 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ Tucker, Spencer (2004). Tanks: An Illustrated History of Their Impact. ABC-CLIO. p. 172. ISBN 978-1-57607-995-9. نسخة محفوظة 06 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ أ ب Praagh, David. The greater game: India's race with destiny and China. McGill-Queen's Press – MQUP, 2003. ISBN 0-7735-2639-0.
  9. ^ أ ب Johnson, Robert. A region in turmoil: South Asian conflicts since 1947. Reaktion Books, 2005. ISBN 1-86189-257-8.
  10. ^ Van Creveld, 2012, pp. 286–287.
  11. ^ "Official History of IAF in 65 War" (PDF). Retrieved 27 July 2012.[وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 27 سبتمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ أ ب ت ث ج ح خ Bharat-Rakshak.com http://www.bharat-rakshak.com/IAF/History/Misc/Loss1965.html نسخة محفوظة 27 سبتمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  13. ^ O' Nordeen, Lon (1985). Air Warfare in the Missile Age. Washington, D.C.: Smithsonian Institution Press. pp. 84–87. ISBN 978-0-87474-680-8.
  14. ^ أ ب 1965 War: A Different Legacy: ALL THINGS PAKISTAN. Pakistaniat.com (1965-09-06). Retrieved on 2011-04-14. نسخة محفوظة 07 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  15. ^ 1965 War. Pakistan army (2009-09-01). Retrieved on 2011-04-14. نسخة محفوظة 07 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.[وصلة مكسورة]
  16. ^ Tucker, Spencer (2004). Tanks: An Illustrated History of Their Impact. p. 172. نسخة محفوظة 01 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
  17. ^ The Sunday Tribune – Spectrum. Tribuneindia.com. Retrieved on 2011-04-14. نسخة محفوظة 19 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  18. ^ "Ceasefire & After". Bharat-rakshak.com. Retrieved 27 July 2012.[وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 30 ديسمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  19. ^ David R. Higgins2016
  20. ^ Rachna Bisht 2015.
  21. ^ Lyon, Peter (2008). Conflict between India and Pakistan: an encyclopedia. ABC-CLIO. p. 82. ISBN 978-1-57607-712-2. Retrieved 30 October 2011 نسخة محفوظة 21 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
  22. ^ Dr Shah Alam (11 April 2012). Pakistan Army: Modernisation, Arms Procurement and Capacity Building. Vij Books India Pvt Ltd. p. 41. ISBN 978-93-81411-79-7. نسخة محفوظة 05 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
  23. ^ أ ب McGarr, Paul. The Cold War in South Asia: Britain, the United States and the Indian Subcontinent, 1945–1965. Cambridge University Press, 2013. p. 331. ISBN 9781139022071. "Satisfied that it had secured a strategic and psychological victory over Pakistan by frustrating its attempt to seize Kashmir by force, when the UN resolution was passed, India accepted its terms...with Pakistan's stocks of ammunition and other essential supplies all but exhausted, and with the military balance tipping steadily in India's favour."
  24. ^ "Pakistan :: The Indo-Pakistani War of 1965". Library of Congress Country Studies, United States of America. April 1994. Retrieved 2 October 2010. "Losses were relatively heavy—on the Pakistani side, twenty aircraft, 200 tanks, and 3,800 troops. Pakistan's army had been able to withstand Indian pressure, but a continuation of the fighting would only have led to further losses and ultimate defeat for Pakistan." "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2017-06-29. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-31.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  25. ^ Hagerty, Devin. ['https://books.google.com/books?id=ln3qChyrmIQC&printsec=frontcover&dq=isbn:0742525872&hl=en&sa=X&ei=aXEOUoW3HdCtrAfhnYGADA&redir_esc=y#v=snippet&q=outfought%20their%20Pakistani&f=false 'South Asia in world politics]. Rowman & Littlefield, 2005. p. 26. ISBN 0-7425-2587-2. Quote: The invading Indian forces outfought their Pakistani counterparts and halted their attack on the outskirts of Lahore, Pakistan's second-largest city. By the time the United Nations intervened on 22 September, Pakistan had suffered a clear defeat. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2016-05-06. اطلع عليه بتاريخ 2016-12-03.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  26. ^ Wolpert, Stanley (2005). India (3rd ed. with a new preface. ed.). Berkeley: University of California Press. p. 235. ISBN 0520246969. Quote: India, however, was in a position to inflict grave damage to, if not capture, Pakistan's capital of the Punjab when the cease-fire was called, and controlled Kashmir's strategic Uri-Poonch bulge, much to Ayub's chagrin. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2016-05-22. اطلع عليه بتاريخ 2016-12-03.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  27. ^ Kux, Dennis (1992). India and the United States : Estranged democracies, 1941–1991. Washington, DC: National Defense University Press. p. 238. ISBN 0788102796. Quote: India had the better of the war. نسخة محفوظة 25 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
  28. ^ "Asia: Silent Guns, Wary Combatants". Time. 1 October 1965. Retrieved 30 August 2013. Quote: India, by contrast, is still the big gainer in the war. نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  29. ^ أ ب Small, Andrew. The China-Pakistan Axis: Asia's New Geopolitics. Oxford University Press, 2013. p.17. ISBN 9780190210755. "...the war itself was a disaster for Pakistan, from the first failed attempts by Pakistani troops to precipitate an insurgency in Kashmir to the appearance of Indian artillery within range of Lahore International Airport."
  30. ^ Conley, Jerome. Indo-Russian military and nuclear cooperation: lessons and options for U.S. policy in South Asia. Lexington Books, 2001. ISBN 0-7391-0217-6.
  31. ^ McGarr, Paul. The Cold War in South Asia: Britain, the United States and the Indian Subcontinent, 1945–1965. Cambridge University Press, 2013. p. 315. ISBN 9781139022071. "...after some initial success, the momentum behind Pakistan's thrust into Kashmir slowed, and the state's inhabitants rejected exhortations from the Pakistani insurgents to join them in taking up arms against their Indian "oppressors." Pakistan's inability to muster support from the local Kashmiri population proved a disaster, both militarily and politically."
  32. ^ Small, Andrew. The China-Pakistan Axis: Asia's New Geopolitics'". Oxford University Press, 2013. pp. 17–19. ISBN 9780190210755. "Mao had decided that China would intervene under two conditions—that India attacked East Pakistan, and that Pakistan requested Chinese intervention. In the end, neither of them [were] obtained."
  33. ^ McGarr, Paul. The Cold War in South Asia: Britain, the United States and the Indian Subcontinent, 1945–1965. Cambridge University Press, 2013. pp. 325–327. ISBN 9781139022071.
  34. ^ Riedel, Bruce. Avoiding Armageddon: America, India, and Pakistan to the Brink and Back. Brookings Institution Press, 2013. pp. 66–68. ISBN 9780815724087.
  35. ^ أ ب Riedel, Bruce. Avoiding Armageddon: America, India, and Pakistan to the Brink and Back. Brookings Institution Press, 2013. pp. 67–70. ISBN 9780815724087.
  36. ^ أ ب McGarr, Paul. The Cold War in South Asia: Britain, the United States and the Indian Subcontinent, 1945–1965. Cambridge University Press, 2013. pp. 324–326. ISBN 9781139022071.
  37. ^ McGarr, Paul. The Cold War in South Asia: Britain, the United States and the Indian Subcontinent, 1945–1965. Cambridge University Press, 2013. pp. 350–353. ISBN 9781139022071."In retrospect, it is clear that the Indo-Pakistani War of 1965 represented a watershed in the West’s association with the subcontinent."
  38. ^ McGarr, Paul. The Cold War in South Asia: Britain, the United States and the Indian Subcontinent, 1945–1965. Cambridge University Press, 2013. pp. 360–363. ISBN 9781139022071."By extending the Cold War into South Asia, however, the United States did succeed in disturbing the subcontinent’s established politico-military equilibrium, undermining British influence in the region, embittering relations between India and Pakistan and, ironically, facilitating the expansion of communist influence in the developing world."
  39. ^ Riedel, Bruce. Avoiding Armageddon: America, India, and Pakistan to the Brink and Back. Brookings Institution Press, 2013. pp. 69–70. ISBN 9780815724087. "The legacy of the Johnson arms cut-off remains alive today. Indians simply do not believe that America will be there when India needs military help...the legacy of the U.S. "betrayal" still haunts U.S.-Pakistan relations today."
  40. ^ أ ب Brecher, Michael; Wilkenfeld, Jonathan (November 1997). A study of crisis. University of Michigan Press. pp. 171–172. ISBN 978-0-472-10806-0. Retrieved 3 November 2011. نسخة محفوظة 08 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
  41. ^ Press Trust of India, Islamabad bureau (14 September 2009). "Pak's intrusions on borders triggered 1965 war: Durrani". Times of India. Retrieved 3 November 2011. نسخة محفوظة 22 سبتمبر 2009 على موقع واي باك مشين.
  42. ^ Bhushan, Chodarat. "Tulbul, Sir Creek and Siachen: Competitive Methodologies" نسخة محفوظة 13 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.. on 21 April 2006 at the Wayback Machine.. South Asian Journal. March 2005, Encyclopædia Britannica and Open Forum – UNIDIR نسخة محفوظة 27 نوفمبر 2003 على موقع واي باك مشين.. Archived on 21 April 2006 at the Wayback Machine. نسخة محفوظة 30 يناير 2010 على موقع واي باك مشين.[وصلة مكسورة]
  43. ^ Defence Journal. September 2000
  44. ^ Mankekar, D. R. (1967). Twentytwo fateful days: Pakistan cut to size. Manaktalas. pp. 62–63, 67. Retrieved 8 November 2011. نسخة محفوظة 26 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  45. ^ "Indo-Pakistani War of 1965". Global Security. مؤرشف من الأصل في 2020-04-01.
  46. ^ "Giving Haji Pir back to Pak a mistake: Gen Dyal" en. مؤرشف من الأصل في 2020-04-01. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-01. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير صالح |script-title=: بادئة مفقودة (مساعدة)
  47. ^ أ ب "Underestimating India". Indian Express. 4 سبتمبر 2009. مؤرشف من الأصل في 2020-04-01. اطلع عليه بتاريخ 2011-12-21.
  48. ^ "Pakistan's Endgame in Kashmir – Carnegie Endowment for International Peace". Carnegieendowment.org. مؤرشف من الأصل في 2020-04-01. اطلع عليه بتاريخ 2011-12-21.
  49. ^ "Indian Air Force :: Flight of the Falcon". Bharat-rakshak.com. 28 أغسطس 2010. مؤرشف من الأصل في 2020-04-01. اطلع عليه بتاريخ 2011-12-21.
  50. ^ R. D. Pradhan (1 يناير 2007). 1965 War, the Inside Story: Defence Minister Y.B. Chavan's Diary of India-Pakistan War. Atlantic Publishers & Dist. ص. 12. ISBN:978-81-269-0762-5. مؤرشف من الأصل في 2020-04-01.
  51. ^ R. D. Pradhan (1 يناير 2007). 1965 War, the Inside Story: Defence Minister Y.B. Chavan's Diary of India-Pakistan War. Atlantic Publishers & Dist. ص. 10. ISBN:978-81-269-0762-5. مؤرشف من الأصل في 2020-04-01.
  52. ^ "1965 – last chance to get Kashmir by force – Bhutto". Defence.pk. مؤرشف من الأصل في 2020-04-01. اطلع عليه بتاريخ 2011-12-21.
  53. ^ "1965: Indian Army invades W Pakistan" en-GB (بBritish English). Archived from the original on 2020-04-01. Retrieved 2020-04-01. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير صالح |script-title=: بادئة مفقودة (help)
  54. ^ The Tribune, Chandigarh, India – Opinions. Tribuneindia.com. Retrieved on 14 April 2011. نسخة محفوظة 10 أغسطس 2019 على موقع واي باك مشين.
  55. ^ Army cries out for a second railway line between Barmer and Jaisalmer نسخة محفوظة 5 June 2011 على موقع واي باك مشين.. Hindustan Times (17 December 2009). Retrieved on 2011-04-14.
  56. ^ History of Indo-Pak War of 1965. Lt Gen Mahmud Ahmed (ret). (ردمك 969-8693-01-7)
  57. ^ Magnificent Delusions: Pakistan, the United States, and an Epic History of misunderstanding By Husain Haqqani page 115 نسخة محفوظة 8 يوليو 2019 على موقع واي باك مشين.
  58. ^ Nordeen، Lon O. (2002). Air warfare in the missile age (ط. 2). Smithsonian Institution Press. ISBN:978-1-58834-083-2. مؤرشف من الأصل في 2020-04-01.
  59. ^ "Illustrated Weekly of Pakistan". Illustrated Weekly of Pakistan. 1966. مؤرشف من الأصل في 2020-04-01.
  60. ^ Grover، Verinder؛ Arora، Ranjana (1998). 50 Years of Indo-Pak Relations: Chronology of events, important documents, 1947–1997. Deep and Deep Publications. ص. 43. ISBN:9788176290593. مؤرشف من الأصل في 2020-04-01.