الجازية الهلالية

الجازية الهلالية[1] امرأة نجدية من أشهر النساء في تاريخ بني هلال كما تعد من أشهر الأعلام في شمال إفريقيا

الجازية الهلالية
معلومات شخصية
مكان الميلاد نجد،  السعودية
مواطنة  السعودية
الأولاد محمد ابن شكر أبو الفتوح

حياتها

نشأتها

ولدت الجازية[2]بصحراء نجد أوائل القرن الرابع الهجري، واسمها الاصلي نور باق ونسبها يرجع لدريد احد بطون بني هلال، واخوها الامير حسن بن سرحان كان ملك الهلايل وقائدهم في تغريبتهم الشهيرة من نجد إلى تونس

زواجها

الجازية كانت من أجمل بنات القبائل العربية في نجد وفي صباها خطبها الامير دياب بن غانم ووافق اخوها السلطان حسن غير انه زوجها للامير شكر ابي الفتح الهاشمي صاحب مكة، وانجبت منه ولدا اسمه محمد، ولكنها اضطرت لتركه حينما احتاج الهلالية اليها في تغريبتهم من نجد إلى تونس وقيل انها هي التي مهدت لخطفها من زوجها شكر عندما اصر على التمسك بها·

وندمت الجازية بعد ذلك، ويجمع رواة السيرة الهلالية على انها احبت شكر الهاشمي وندمت على فراقه، وكانت تقول بحسرة

  فارقت زوجي الذي اعشقه وولدي الذي احبه وفارقت رغد العيش إلى الحياة القاسية التي تقوم على النقلة والحرب  

وبعد ان غادر بنو هلال نجدا واجتازوا ارض مصر في طريقهم إلى تونس الخضراء التقاهم امير ماضي بن مقرن برقة، وحينما وقعت عيناه على الجازية فتن بها، وتقدم لخطبتها ووافق سادة الهلالية بمن فيهم الامير حسن لرغبتهم في ضمان مساندته في رحلتهم لارض الزناتي خليفة، ولكن الجازية رفضت وقيل انها قالت :

  لا أرضى برجل غير والد ابني شكر الهاشمي شريف مكة  

وان كانت هناك رواية تقول انها تزوجته بعد ان أرسل شكر موافقته إلى امير برقة·

حكمتها

الجازية من سن ابي زيد الهلالي تقريبا، وبدايات سماع رأيها وتنفيذه على الهلالية جميعا تعود إلى انها اشارت، وهي مازالت شابة، برأي أعاد أبا زيد وأمه خضرة الشريفة إلى الهلالية بعد هجر طويل وقاس كاد ينتهي باراقة دماء الاب رزق الهلالي على يد ابنه ابو زيد الهلالي، فعندما ولدت خضرة الشريفة ابا زيد ورفض والده رزق وباقي الهلالية الاعتراف بنسبه واتهموها بالخيانة لانه جاء اسود اللون، غادرت خضرة بطفلها إلى قبائل زحلان وعاشت بينهم، وكبر ابوزيد، وحينما هجم الهلايل على بني زحلان، حارب ابوزيد أهله وعندما بدأ مبارزة والده رزق خافت خضرة على ولدها من قتل والده، واعلنت لبني هلال ان من ينازلهم في الحرب هو ابنها وابنهم الذي رفضوا الاعتراف به، فسر الهلايل وطلبوا عودة ابنهم ووالدته اليهم، ولكن ابا زيد اشترط عليهم ان يفرشوا امام موكب امه خضرة الشريفة الارض حريرا من مضارب زحلان إلى منازل بني هلال، وهي مسافة طويلة جدا، واحتار الهلايل ولجأوا إلى الجازية فقالت نجمع ما لدينا من الحرير ونفرشه امام موكب الاميرة خضرة فاذا قارب الموكب بلوغ نهايته يقوم العبيد بلم الجزء الذي مشى عليه الموكب وفرشه امامه مرة اخرى وهكذا إلى ان يصل موكب خضرة الشريفة إلى منازل بني هلال، فسر والدها الملك سرحان بهذا الرأي ومنحها ”ثلث” المشورة في بني هلال في أي مكان يحلون وفي أي موقف يصادفون·

حروبها

 
بوزيد الهلالي وحجاز

والجازية كانت من ابرز قادة تغريبة بني هلال وابلت بلاء حسنا في كل حروبهم وكانت تحل الشعور وتنزل وسط المعارك لتحث الفرسان وتشجعهم بالاشعار والخطب، وهي التي اشارت على الهلايل بارسال ابي زيد الهلالي واثنين من فرسانهم لاستطلاع مملكة الزناتي خليفة في تونس قبل مهاجمتها، وخرج ابوزيد ورفيقاه يحيى ويونس في رحلة استطلاعية استغرقت خمسين يوما وعرفت في السيرة باسم ”رحلة الريادة” وهناك اسر الزناتي يحيى ويونس وهرب ابوزيد وعاد إلى الهلايل بوصف دقيق لارض الاحلام ”تونس الخضراء”·

ومن هنا بدأت رحلة بني هلال ومن والاهم من القبائل العربية إلى تونس ومملكة الزناتي خليفة بحثا عن الارض التي لا تجدب والماء الذي لا ينضب، وتحرير اثنين من اشجع فرسانهم واجملهم هما يحيى ويونس وقطعوا رحلة طويلة وخاضوا

ملف:ذياب وزناتي خليفة.jpg
ذياب وزناتي خليفة

العديد من المغامرات والمعارك في العراق والشام ومصر والساحل الافريقي حتى وصلوا إلى تونس غير أن حصونها وفرسانها صدوهم واعجزوهم عن مواصلة المسير ولجأت الجازية وابوزيد الهلالي للحيلة مع الحراس حتى تمكنوا من فتح الابواب ولكن دون جدوى وبدأوا معارك طاحنة مع الزناتي خليفة ورجاله الذين اذاقوا الهزائم تلو الهزائم لبني هلال في باديء الامر·

والتقى ابوزيد الهلالي مع الزناتي خليفة في مبارزات متوالية انتهت جميعا بهروب الزناتي خليفة ونجاته وبفضل مشورة الجازية تقدم الامير دياب بن غانم محبها الاول لملاقاة الزناتي وقد تنبأ العرافون بأن ”لم يقتل الزناتي خليفة إلا دياب بن غانم”، وبالفعل قتله بحربته التي كانت تعرف باسم ”شلفا ذياب” و”سم الساعة” نظرا لخطورتها ونفاذها، وقيل انها كانت لا تنزل الا في لحم اي في مقتل وان من اصابته فهي لجسمه السم الزعاف الذي يقضي عليه في ثوان معدودة وهذا ما تم للزناتي خليفة ودخل الهلايل تونس الخضراء تحت قيادة الجازية وابي زيد الهلالي وانتهت تغريبتهم وحققوا حلمهم الأكبر الذي اجتازوا السهول والجبال وذاقوا الموت والهلاك في سبيله·

وصلات خارجية

انظر أيضًا

المراجع

  1. ^ MedPress (23 Jan 2019). "الجازية الهلالية: قصة عربية في ذاكرة أمازيغية". MedPress - Le Magazine Estudiantin (بfr-FR). Archived from the original on 2023-02-21. Retrieved 2023-01-04.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  2. ^ "امرأة صنعت تاريخ الرجال... رواية عن الأميرة جازية الهلالية". www.jomhouria.com. مؤرشف من الأصل في 2023-02-21. اطلع عليه بتاريخ 2023-01-04.