الإسلام في بنغلاديش

الإسلام هو دين الدولة في جمهورية بنغلاديش الشعبية.[1][2] وفقًا لتعداد عام 2022 بلغ المسلمين في بنجلاديش حوالي 150 مليون مسلم، أو 91.04٪ من إجمالي عدد سكانها البالغ 165 مليونًا.[3] غالبية البنغلاديشيين هم من السنة ويتبعون المذهب الحنفي.[4] الدين جزء لا يتجزأ من الهوية البنجلاديشية. على الرغم من كونها دولة ذات أغلبية مسلمة، إلا أن بنغلاديش دولة علمانية بحكم الواقع.[5]

وصل الإسلام إلى منطقة البنغال منذ القرن الثالث العشر الميلادي وذلك عن طريق الوافدين من التجار العرب ورجال الدين الفرس والفتوحات في المنطقة. وكان أحد أبرز رجل دين مسلم هو شاه جلال الذي وصل إلى منطقة سيلهيت في 1303 مع العديد من التوابع لتعليم الدين للناس.

التاريخ

 
زخرفة باللغة العربية في مسجد مؤمن

خلال السنوات الأولى من القرن الثالث عشر الميلادي فتح المسلمون بلاد البنغال وذلك ضمن حملة محمد الغوري في أواخر عام 1192 التي امتدت على مدى شمال الهند. سيد شانصرالدين هاجر من العراق إلى بنغلاديش لنشر الإسلام. العرب المسلمين الأوائل بدأؤوا بإقامة علاقات تجارية فضلا عن العلاقات الدينية داخل المنطقة قبل الفتح وذلك أساسا من خلال المناطق الساحلية خاصة ميناء تشيتاغونغ. كانت الملاحة العربية في المنطقة نتيجة لحكم المسلمين دلتا نهر السند. أنشطة المسلمين توسعت حتى شملت طول ساحل جنوب آسيا بالكامل بما في ذلك سواحل البنغال. اعتنق السكان الدين الإسلامي بفضل التجار المسلمين، الفتح التركي، والأنشطة التبشيرية من أتباع الطريقة الصوفية. مسلم، أحد أهم أسباب استكشاف هذه المنطقة هي لمساعدة الجغرافيين العرب في رسم خريطة العالم التي امتدت حتى نهر ميجنا إذا كان يقع بالقرب من ساندويب في خليج البنغال. هذه الأدلة تشير إلى أن التجار العرب وصلوا على طول ساحل ولاية البنغال قبل وقت طويل من الغزو التركي. الكتاب العرب عرفوا أيضا عن ممالك سامروب وروهمي ونهاية دارمابال إمبراطور الإمبراطورية بالا.

بدأ رجال الدين المسلمين تعليم مبادئ الشريعة الإسلامية التي تقوم على المساواة بينما الحكام اتخذوا خطوات لبناء مجتمع متعدد الطوائف.

بين القرن الثامن الميلادي والقرن الثاني عشر حكمت السلالة البوذية المعروفة باسم الإمبراطورية بالا البنغال. وخلال ذلك الوقت كان من المعتقد أن غالبية السكان في البنغال بوذيين. بعد سقوط الإمبراطورية بالا جاءت أسرة سينا إلى السلطة. كانت سلالة سينا هندوسية حيث فرضت الهندوسية ونظام الطبقات بشكل صارم. عندما جاء الحكام المسلمون رحب العديد من البوذيين والهندوس من الطبقة الدنيا بالإسلام وقبلوه. تحول السكان نطاق واسع إلى الإسلام ليصبح ما يعرف حاليا بنغلاديش بدأ في القرن الثالث عشر واستمر لمئات السنين. وكان التحول الجماعي عموما وليس فرديا. استطاع الإسلام أن يجذب العديد من البوذيين والهندوس. أتباع الطريقة الصوفية هم المسؤولين عن معظم التحولات. خلال سيطرة اختيار الدين محمد بن بختيار الخلجي على البنغال حقق المبشرين المسلمون في الهند أكبر نجاح لها من حيث عدد المتحولين إلى الإسلام.

شاه جلال

 
مسجد بيت أمان

قبل فتح المسلمين كان يحكم سيلهيت الزعماء المحليين. في 1303 قرر حضرة شاه جلال مع جماعته التي تبلغ 360 شخص الذهاب إلى سيلهيت من دلهي لنشر الدعوة الإسلامية وهزيمة راجا غور غوبيندا. ونتيجة لذلك تحولت سيلهيت إلى منطقة يسكنها العديد من رجال الدين المسلمين وتواجد مقدسات إسلامية. في يوم ما أعطى الشيخ كبير ابن أخيه شاه جلال حفنة من التراب وطلب منه السفر إلى الهند وتكريس حياته من أجل نشر الإسلام. سافر شاه جلال شرقا ووصل إلى الهند في سنة 1300 حيث التقى مع العديد من كبار العلماء والمتصوفة. عندما وصل إلى أجمير التقى الصوفي العظيم وعالم الدين خواجہ سیّد محمد معین الدین چشتی اجمیری الذي يرجع إليه الفضل الكثير لانتشار الإسلام في الهند. في دلهي اجتمع مع نظام الدين أولياء صوفي آخر وعالم دين.

خلال مراحل لاحقة من حياته كرس شاه جلال نفسه لنشر الإسلام بين الجماهير. تحت قيادته تحول عدة آلاف من الهندوس والبوذيين إلى الإسلام. شهرة شاه جلال جعلت الرحالة ابن بطوطة يغير خططه ويقرر الذهاب إلى سيلهيت بدلا من شيتاغونغ لزيارته. في طريقه إلى سيلهيت استقبل ابن بطوطة العديد من تابعي شاه جلال الذين جاءوا لمساعدته من قبل في رحلته. لاحظ ابن بطوطة أن شاه جلال كان طويل القامة وهزيل وبشرة فاتحة وعاش في مسجد داخل كهف حيث كان أكثر شيء له قيمة متواجد لديه هو الماعز وذلك من أجل استخراج الحليب والزبدة واللبن الزبادي. ولاحظ أيضا أن أصحاب الشيخ أجانب معروفون بالقوة والشجاعة. يذكر ابن بطوطة أيضا أن العديد من الناس يقصدون زيارة الشيخ من أجل التماس التوجيه في مشاكلهم الحياتية. شاه جلال كان له دور أساسي في انتشار الإسلام في جميع أنحاء الهند بما في ذلك ولاية أسام الشمالية الشرقية.

دور الصوفية

 
مسجد بيت المكرم

التقاليد الصوفية الإسلامية المعروفة باسم الصوفية ظهرت في وقت مبكر جدا من تاريخ الإسلام وأصبحت حركة شعبية مبنية على أساس محبة الله وليس الخوف منه. الصوفية تهدف لتحقيق الاتحاد الروحي مع الله من خلال الحب ومن المعتقد أن المؤمن العادي يستخدم المرشدين الروحيين في سعيه للحقيقة. على مر القرون ألهم العديد من العلماء الموهوبين والشعراء العديد من الأفكار الصوفية.

كانوا سادة الصوفية العامل الوحيد الأكثر أهمية في تحويل جنوب آسيا إلى الإسلام ولاسيما في بنغلاديش. معظم المسلمين البنجلاديشيين متأثرين بالصوفية. ومع ذلك هناك العديد من الحركات الذين كانوا ضد الصوفية ولا تزال نشطة في بنغلاديش اليوم وتشمل هذه الحركات الديوبندية والوهابية.

أبرز الطرق الصوفية التي كانت منتشرة في بنغلاديش في نهاية الثمانينات هي القادرية، الميزباندرية، النقشبندية، الشيشتية، المجددين، المحمدية، السوهرادية، والرفاعية.[6] تم تشكيل جماعة باسم جماعة العلماء تهتم بقيادة المجتمع. جماعة العلماء جماعة غير رسمية وغير قانونية. تلك السلطة تعتمد على معرفتهم بالشريعة.

أعضاء العلماء تشمل الشيوخ والأئمة ورجال الدين. يمنح أول لقبين (الشيخ والإمام) لأولئك الذين تلقوا تعليما خاصا في الفقه والقانون الإسلامي. الشيوخ يقدمون الدراسات العليا في المدرسة الدينية المرتبطة بالمسجد. تنقسم المدارس الدينية إلى إيديولوجيتين هما جامعة عالية الذي تعود جذورها إلى حركة أليغاره التابعة للسيد أحمد خان والأخرى هي مدرسة قومي القريبة جدا من الطريقة الديوبندية في الهند وباكستان التي أسسها الحاج محمد عابد من دیوبند، الهند. وهذا يعني أن جماعة العلماء ليست في اتفاق كامل حول تفسيرهم للقوانين الإسلامية.

في أواخر الثمانينات ما زال العلماء في بنغلاديش يقدم وظيفته الاعتيادية في التدريس والحفاظ على طريقة الحياة الإسلامية في مواجهة التحديات الخارجية خصوصا الأفكار الاجتماعية والسياسية الحديثة القائمة على المسيحية أو الشيوعية. كان ينظر إلى أي جهد في أسلمة القوانين تهديدا للقيم الأساسية والمؤسساتية وبالتالي كان يتم معارضة العلماء في كل مرة. يفضل العديد من أعضاء جماعة العلماء إنشاء دولة دينية إسلامية في بنغلاديش وكان لهم دور كبير في النشاط السياسي من خلال عدة أحزاب سياسية.

التقاليد والطوائف

 
مسجد بازرا

غالبية المسلمين في بنغلاديش من السنة الذين يتبعون المذهب الحنفي.[7][8] تعتبر الطرق البريلوية والديوبندية الأكبر من ناحية الأتباع. هناك أيضا عدد قليل من الناس الذين هم من أتباع الجماعة الأحمدية والمذهب الشيعي. يحتفل الشيعة في ذكرى استشهاد أبناء علي بن أبي طالب وهما الحسن والحسين ولا تزال ملحوظة على نطاق واسع من قبل السنة في البلاد على الرغم من الأعداد الصغيرة للشيعة. يصل عدد أعضاء الجماعة الأحمدية المسلمة التي تعتبر غير مسلمة من قبل باقي المسلمين إلى نحو 100,000 شخص الذين يواجهون التمييز بسبب معتقدهم وقد اضطهدوا في بعض المناطق. تتميز جماعة التبليغ بعدد كبير من الأتباع الذين يقيمون حفلا سنويا من أجل الصلاة والتأمل والذي يجتذب 5 ملايين شخص من جميع أنحاء بنغلادش وجنوب آسيا.

التوزيع

 
النسبة المئوية للمسلمين البنغلاديشيين بواسطة Upazila (تعداد 2011)
النسبة المئوية لعدد المسلمين وعدد سكان بنغلاديش حسب العقود[9][10][11]
السنة النسبة (%) المسلمون مجموع السكان ملاحظات
1901 66.1 19,121,160 28,927,626
1911 67.2 21,205,203 31,555,363 قبل تقسيم الهند
1921 68.1 22,646,387 33,254,607
1931 69.5 24,744,911 35,604,189
1941 70.3 29,525,452 41,999,221
1951 76.9 32,346,033 42,062,462 أثناء الحكم الباكستاني
1961 80.4 40,847,150 50,804,914
1974 85.4 61,042,675 71,478,543 بعد استقلال بنغلاديش
1981 86.7 75,533,462 87,120,487
1991 88.3 93,881,726 106,315,583
2001 89.6 110,406,654 123,151,871
2011 90.4 135,394,217 149,772,364
2022 91.04 150,360,404 165,158,616
 
تجمع المسلمين لأداء صلاة العيد في دكا

ارتفع عدد سكان بنغلاديش من 28.92 مليون في عام 1901 إلى 150.36 مليون في عام 2022، وفقًا للإحصاءات أدى معدل الخصوبة المرتفع بين المسلمين إلى زيادة عددهم ونسبتهم، فقد ارتفع عدد السكان المسلمين من 19.12 مليون في عام 1901 إلى 150.36 مليون في عام 2022. كما ارتفعت نسبة المسلمين من 66.1٪ في عام 1901 إلى 91.04٪ في عام 2022.[3][12]

عدد المسلمون التاريخي
السنة العدد %± التغير
1901 19,121,160 —    
1911 21,205,203 +10.9%
1921 22,646,387 +6.8%
1931 24,744,911 +9.3%
1941 29,525,452 +19.3%
1951 32,346,033 +9.6%
1961 40,847,150 +26.3%
1974 61,042,675 +49.4%
1981 75,533,462 +23.7%
1991 93,881,726 +24.3%
2001 110,406,654 +17.6%
2011 135,394,217 +22.6%
2022 150,360,404 +11.1%
المصدر: God Willing: The Politics of Islamism in Bangladesh by Ali Riaz, p. 63
مكتب بنغلاديش للإحصاء (BBS)[5][13][3]

تشير التقديرات إلى وجود أكثر من مليون لاجئ من مسلمي الروهينغا في بنغلاديش ممن هاجروا إلى خلال أزمة (2016-2017).[14] قالت رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة، في الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في 28 سبتمبر 2018، أن هناك 1.1-1.3 مليون لاجئ من الروهينغا الآن في بنغلاديش.[15][16]

سيصل عدد السكان المسلمين في بنغلاديش إلى ما بين 218.5-237.5 مليون بحلول عام 2050 وفقًا لمركز بيو للأبحاث، وسيشكلون 95٪ من سكان البلاد، مما سيجعل البلاد رابع أكبر عدد من المسلمين في ذلك الوقت.[17][18][19]

المسلمون في أقاليم بنغلاديش (2011)[9]
الإقليم عدد المسلمين عدد السكان النسبة (%)
محافظة باريسال 7,546,483 8,325,666 90.64
محافظة شيتاغونغ 25,460,202 28,423,019 89.58
محافظة دكا 33,804,739 36,433,505 92.78
إقليم خولنا 13,617,984 15,687,759 86.81
إقليم ميمينسينغ 10,462,699 10,990,913 95.19
إقليم راجشاهي 17,248,861 18,484,858 93.31
إقليم رنكبور 13,581,967 15,787,758 86.03
إقليم سلهت 8,482,255 9,910,219 85.59

وفقا لتعداد 2022 فإن أعلى نسبة من المسلمين إلى مجمل تعداد السكان توجد في إقليم ميمينسينغ (95.54%) بينما أقل نسبة هي في إقليم سلهت (86.17%).[20]

المسلمون في مديريات بنغلاديش (2011)
المديرية المسلمون عدد السكان النسبة (%)
Barguna 822,652 892,781 92.14
باريسال 2,040,088 2,324,310 87.77
Bhola 1,715,497 1,776,795 96.55
Jhalokati 613,750 682,669 89.90
Patuakhali 1,428,601 1,535,854 93.02
Pirojpur 925,895 1,113,257 83.17
Bandarban 197,087 388,335 50.75
Brahmanbaria 2,627,810 2,840,498 92.51
Chandpur 2,269,246 2,416,018 93.93
شيتاغونغ 6,618,657 7,616,352 86.9
كوميلا 5,123,410 5,387,288 95.10
Cox's Bazar 2,151,958 2,289,990 93.97
Feni 1,352,866 1,437,371 94.12
Khagrachhari 274,258 613,917 44.67
Lakshmipur 1,669,495 1,729,188 96.55
Noakhali 2,965,950 3,108,083 95.43
Rangamati 209,465 595,979 35.15
ناحية دكا 11,400,096 12,043,977 94.65
ناحية فريدبور 1,731,133 1,912,969 90.49
Gazipur 3,200,383 3,403,912 94.02
Gopalganj 805,115 1,172,415 68.67
Kishoreganj 2,752,007 2,911,907 94.51
ناحية مداربور 1,023,702 1,165,952 87.8
Manikganj 1,262,215 1,392,867 90.62
مونشيجاني 1,328,838 1,445,660 91.92
Narayanganj 2,802,567 2,948,217 95.06
Narsingdi 2,098,829 2,224,944 94.33
Rajbari 942,957 1,049,778 89.82
Shariatpur 1,114,301 1,155,824 96.41
Tangail 3,342,596 3,605,083 92.72
Bagerhat 1,198,593 1,476,090 81.2
Chuadanga 1,100,330 1,129,015 97.46
Jessore 2,446,162 2,764,547 88.48
Jhenaidah 1,601,086 1,771,304 90.39
Khulna 1,776,749 2,318,527 76.63
Kushtia 1,888,744 1,946,838 97.02
Magura 753,199 918,419 82.01
Meherpur 640,751 655,392 97.77
Narail 586,588 721,668 81.28
شات خيرا 1,625,782 1,985,959 81.86
Jamalpur 2,252,181 2,292,674 98.23
Mymensingh 4,895,267 5,110,272 95.79
Netrokona 2,001,732 2,229,642 89.78
Sherpur 1,313,519 1,358,325 96.70
Bogra 3,192,728 3,400,874 93.88
Chapai Nawabganj 1,571,151 1,647,521 95.36
Joypurhat 819,235 913,768 89.65
ناوغاون 2,250,427 2,600,157 86.55
Natore 1,590,919 1,706,673 93.22
بابنا 2,445,702 2,523,179 96.93
Rajshahi 2,430,194 2,595,197 93.64
Sirajganj 2,948,505 3,097,489 95.19
Dinajpur 2,333,253 2,990,128 78.03
Gaibandha 2,205,539 2,379,255 92.7
Kurigram 1,932,779 2,069,273 93.4
Lalmonirhat 1,080,512 1,256,099 86.02
Nilphamari 1,538,916 1,834,231 83.9
Panchagarh 820,629 987,644 83.09
Rangpur 2,604,263 2,881,086 90.39
Thakurgaon 1,066,076 1,390,042 76.69
Habiganj 1,731,168 2,089,001 82.87
Maulvibazar 1,425,786 1,919,062 74.3
Sunamganj 2,144,535 2,467,968 86.89
Sylhet 3,180,766 3,434,188 92.62
نسبة المسلمين في بنغلادش بالعقود[3]
السنة النسبة الزيادة
1901 66.1% -
1911 67.2%

+1.1%

1921 68.1%

+0.9%

1931 69.5%

+1.4%

1941 70.3%

+0.8%

1951 76.9%

+6.6%

1961 80.4% +3.5%
1974 85.4% +5.0%
1981 86.7% +1.3%
1991 88.3% +1.6%
2001 89.6% +1.3%
2011 90.4% +0.8%
2022 91.1% +0.7%

وضع الحريات الدينية

 
مسجد تشيني بارباتيبور

ينص الدستور على أن الإسلام هو دين الدولة ولكن ينص على حق الممارسة الدينية للشخص والذي يخضع للقانون والنظام العام والأخلاق.[21] تحترم الحكومة عموما هذا الحكم في الممارسة العملية إلا أن بعض أعضاء الهندوسية والمسيحية والبوذية والأحمدية يمارس ضدهم التمييز. حكومة (2001-2006) بقيادة تحالف من أربعة أحزاب هي حزب بنجلادش الوطني، بنغلاديش جماعة الإسلام بنغلاديش، إسلامي ويكيا جوتي، وحزب بنجلادش جاتيو حظرت الطريقة الأحمدية بأمر السلطة التنفيذية.

قوانين الأسرة المتعلقة بالزواج والطلاق والتبني تختلف تبعا لدين الشخص المعني. وهناك أيضا قانون الإنجليزي الهندي المدني في بعض هذه المجالات بشكل متواز.[22] لا توجد قيود قانونية على الزواج بين أفراد من الديانات المختلفة ولكن للحصول على زواج موثق بموجب القوانين الدينية الإسلامية فيتوجب على العروس والعريس أن يكونوا مسلمين بالولادة أو عن طريق التحول.[22] يخضع تنظيم الميراث في بنغلاديش على قانون تطبيق قانون الأحوال الشخصية للمسلمين (الشريعة) (1937)[23] وقانون قوانين الأسرة الإسلامية (1961).[24] تنص المادة 2 من قانون تطبيق قانون الأحوال الشخصية للمسلمين على أن الأسئلة المتعلقة بالوراثة والميراث تخضع لقانون الأحوال الشخصية الإسلامي (الشريعة).[23][25]

هناك ما يقرب من 100,000 من أتباع الجماعة الأحمدية يتمركزون في دكا وغيرها من المناطق. في حين أن باقي أتباع المذاهب الإسلامية يرفضون تعاليم الأحمدية إلا أن غالبية الأحمديين لهم الحق في ممارسة هذه الطريقة دون خوف أو اضطهاد. ومع ذلك توصل تعرض الأحمديين للمضايقات والعنف من أولئك الذين استنكروا تعاليمهم.

الإسلام السياسي

 
مسجد خان محمد ميردا

بعد عام 1971 قررت الحكومة زيادة دورها في تنظيم الحياة الدينية للشعب. قدمت وزارة الشؤون الدينية الدعم والمساعدة المالية إلى المؤسسات الدينية بما في ذلك المساجد وساحات الصلاة المجتمع. تنظيم الحج السنوي إلى مكة المكرمة يأتي تحت رعاية الوزارة بسبب القيود المفروضة على عدد الحجاج من قبل حكومة المملكة العربية السعودية وتقييدا للوائح الصرف الأجنبي للحكومة البنغلادشية. الوزارة تقوم أيضا بالإشراف على عمل المؤسسة الإسلامية البنغلادشية التي كانت مسؤولة عن تنظيم ودعم البحوث والمنشورات حول مواضيع الإسلامية. المؤسسة مسؤولة عن الحفاظ على بيت المكرم (المسجد الوطني) وتنظيم وتدريب الأئمة. تم تدريب قرابة 18000 من أجل إنشاء شبكة وطنية من المراكز الثقافية والمكتبات الإسلامية. تحت رعاية المؤسسة الإسلامية فقد تم تأليف موسوعة الإسلام باللغة البنغالية في أواخر الثمانينات.

اتخذت خطوة أخرى نحو مزيد من تدخل الحكومة في الحياة الدينية في عام 1984 عندما تم تأسيس اللجنة الشبه الرسمية صندوق الزكاة برئاسة رئيس بنغلاديش. اللجنة طلبت أن تكون مساهمات الزكاة السنوية على أساس طوعي. العائدات تنفق على دور الأيتام والمدارس والمؤسسات ومستشفيات الأطفال والمشاريع الخيرية الأخرى. تم تشجيع البنوك التجارية والمؤسسات المالية الأخرى على المساهمة في الصندوق. من خلال هذه التدابير سعت الحكومة إلى توثيق العلاقات مع المؤسسات الدينية داخل البلد ومع الدول الإسلامية مثل المملكة العربية السعودية وباكستان.

الإسلام هو المكون المركزي للهوية الوطنية وتلعب دورا هاما في حياة وسياسة وثقافة الشعب.[22] الأحزاب العلمانية مثل حزب رابطة عوامي يرفعون شعارات في لافتاتهم مذكور فيها الله أكبر. في يونيو 1988 تم تغيير أحد بنود الدستور ليتناسب مع طريقة الحياة الإسلامية الذي لاقى اهتماما قليلا جدا من خارج الطبقة الفكرية. يعتقد معظم المراقبين أن إعلان الإسلام باعتباره دين الدولة قد يكون لها تأثير كبير على الحياة الوطنية. بعيدا عن إثارة الشك في الأقليات غير الإسلامية فإن هذا الأمر عجل من انتشار الأحزاب الدينية على الصعيدين الوطني وعلى المستويات المحلية مما زاد من حدة التوتر والصراع بين الساسة العلمانيين والمتدينين.[22] أفادت التقارير أنه حدثت اضطرابات في بعض الجامعات بعد فترة وجيزة صدر التعديل الدستوري.[22]

الجماعة الإسلامية البنغلادشية هو أكبر الأحزاب السياسية الإسلامية في بنغلاديش. هو الحزب السياسي الرئيسي في بنغلاديش وأكبر حزب إسلامي في شبه القارة الهندية. وانضم حزب الجماعة الإسلامية البنغلادشية إلى حزب بنجلادش الوطني لقيادة الحكومة والحصول على وزارتين رئيسيتين مع حكومة خالدة ضياء. لعب هذا الحزب دورا مشكوكا في حرب تحرير بنجلاديش. يزعم أن الزعيم الحالي للحزب مطيع الرحمن نظامي (فضلا عن القيادات السابقة وأعضاء الأحزاب الأخرى) شارك في جانب الجيش الباكستاني في ارتكاب الأعمال الوحشية في عام 1971.[26][27][28]

طالع أيضا

مصادر

  1. ^ Bergman، David (28 مارس 2016). "Bangladesh court upholds Islam as religion of the state". قناة الجزيرة. مؤرشف من الأصل في 2022-12-16.
  2. ^ "Bangladesh dismisses case to drop Islam as state religion". رويترز. 28 مارس 2016. مؤرشف من الأصل في 2022-11-16.
  3. ^ أ ب ت ث "Census 2022: Bangladesh population now 165 million". 27 يوليو 2022. مؤرشف من الأصل في 2023-03-07.
  4. ^ "Census 2022: Number of Muslims increased in country". 27 يوليو 2022. مؤرشف من الأصل في 2023-03-26. اطلع عليه بتاريخ 2022-10-09.
  5. ^ أ ب "Statistics Bangladesh 2006" (PDF). Bangladesh Bureau of Statistics. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2008-12-21. اطلع عليه بتاريخ 2008-10-01.
  6. ^ "Sufism Journal: Community: Sufism in Bangladesh". sufismjournal.org. مؤرشف من الأصل في 2023-03-26.
  7. ^ "Hanafi Islam". مؤرشف من الأصل في 2022-10-14.
  8. ^ "Islamic Family Law » Bangladesh, People's Republic of" (بen-US). Archived from the original on 2022-04-19. Retrieved 2020-11-07.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  9. ^ أ ب "2011 Census National Report" (PDF). 2011 Population and Housing Census. Bangladesh Bureau of Statistics. ج. 1: 89–93. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2022-12-10.
  10. ^ "Bangladesh". State.gov. مؤرشف من الأصل في 2019-10-27. اطلع عليه بتاريخ 2013-10-25.
  11. ^ "Bangladesh - Population Census 1991". catalog.ihsn.org. مؤرشف من الأصل في 2023-04-16.
  12. ^ "Population - Banglapedia". مؤرشف من الأصل في 2023-04-16.
  13. ^ Nahid Kamal. "The Population Trajectories of Bangladesh and West Bengal During the Twentieth Century: A Comparative Study" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 2023-03-28.
  14. ^ "Bangladesh is now home to almost 1 million Rohingya refugees - The Washington Post". واشنطن بوست. مؤرشف من الأصل في 2023-03-07.
  15. ^ "Bangladesh point finger at Myanmar for Rohingya 'genocide'". فوكس نيوز. 27 سبتمبر 2018. مؤرشف من الأصل في 2023-03-07.
  16. ^ "WHO appeals for international community support; warns of grave health risks to Rohingya refugees in rainy season - Bangladesh | ReliefWeb". reliefweb.int. مؤرشف من الأصل في 2023-03-07.
  17. ^ "What will Bangladesh look like in 2050?". 14 أبريل 2018. مؤرشف من الأصل في 2022-07-06.
  18. ^ "Violence Against Minority Hindus in Bangladesh: An Analysis". مؤرشف من الأصل في 2022-06-28.
  19. ^ "Projected Changes in the Global Muslim Population". 2 أبريل 2015. مؤرشف من الأصل في 2023-03-06.
  20. ^ "Bangladesh census: Muslim population 91.04%, Hindu 7.95% | Bangladesh Live News". مؤرشف من الأصل في 2022-07-28.
  21. ^ "Article 2A The State Religion". Ministry of Law, Justice and Parliamentary Affairs. مؤرشف من الأصل في 2023-04-07.
  22. ^ أ ب ت ث ج Blood, Peter R. (1989). "Islam". In Heitzman, James; Worden, Robert L (eds.). Bangladesh: A Country Study (بEnglish). Washington, D.C.: Federal Research Division، مكتبة الكونغرس. pp. 73–78. OCLC:49223313. Archived from the original on 2023-04-04.   تتضمن هذه المقالة نصًا من هذا المصدر المُتاح في الملكية العامة.
  23. ^ أ ب "The Muslim Personal Law (Shariat) Application Act, 1937". Ministry of Law, Justice and Parliamentary Affairs. مؤرشف من الأصل في 2022-08-09.
  24. ^ "Muslim Family Laws Ordinance, 1961". Ministry of Law, Justice and Parliamentary Affairs. مؤرشف من الأصل في 2022-06-16.
  25. ^ "Current Legal Framework: Inheritance in Bangladesh". International Models Project on Women's Rights. مؤرشف من الأصل في 2022-03-30.
  26. ^ Anis Ahmed (28 فبراير 2013). "Bangladesh Islamist's death sentence sparks deadly riots". رويترز. مؤرشف من الأصل في 2023-04-05. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-01.
  27. ^ Arun Devnath؛ Andrew MacAskill (1 مارس 2013). "Clashes Kill 35 in Bangladesh After Islamist Sentenced to Hang". بلومبيرغ إل بي. مؤرشف من الأصل في 2023-04-04. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-01.
  28. ^ Julfikar Ali Manik؛ Jim Yardley (1 مارس 2013). "Death Toll From Bangladesh Unrest Reaches 44". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 2022-12-28. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-01.

وصلات خارجية