اغتيال إسماعيل هنية
الأحداث الواردة في هذه المقالة هي أحداث جارية وقد تكون عرضة لتغيرات سريعة وكبيرة. (يوليو 2024) |
اغتالت إسرائيل يوم 31 تموز/يوليو 2024 إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق في العاصمة الإيرانية طهران بعدما كان في زيارةٍ لها للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان. قُتل إلى جانبِ هنية حارسه الشخصي القيادي الميداني في كتائب القسّام وسيم أبو شعبان.[1] مثَّل اغتيال إسماعيل هنية أكبر خسارة في صفوف قادة حركة حماس مُنذ اندلاع عملية طوفان الأقصى.[2] لم تُعرف بعد الطريقة التي قُتل بها هنية على وجه الدقّة، كما لم تُعلن إيران بعد نتائج التحقيق الذي فتحته حول عمليّة الاغتيال هذه، وتراوحت التقديرات بين ضربة صاروخية أو غارة جويّة أو حتى عبوة ناسفة فُجّرت عن بُعد.[3] التزمت إسرائيل من جانبها الصمت فلم تتبنَّ العملية بشكلٍ رسمي، ولم تُعلن عن تفاصيلها بل ومنعت الوزراء وغيرهم من الساسة والحكوميين من الحديث في أيّ تفاصيلٍ تخصُّ هذه العملية.[4] على الجانب المُقابل فقد توعَّدت إيران عبر مختلف قادتها بما في ذلك المرشد علي خامنئي بالانتقامِ لدم إسماعيل والردّ على إسرائيل في قلبها.[5]
| ||||
---|---|---|---|---|
البلد | إيران | |||
تعديل مصدري - تعديل |
خلفية
يُعتبر إسماعيل هنية من بين أبرز قادة حركة حماس، خاصة وأنه له باعٌ طويلٌ مع الحركة وقد انضمَّ لها منذ بداية تأسيسها في أعقابِ الانتفاضة الأولى ضد الاحتلال الإسرائيلي عام 1987. انتُخب الرجل رئيسًا للمكتب السياسي للحركة عام 2017، ثم غادر قطاع غزّة عام 2019 صوبَ العاصمة القطرية الدوحة حيث عزّز من نشاطه الخارجي هناك. عزَّز إسماعيل من مكانة حركة حماس في الخارج ولعب دورًا في كل المراحل التي مرَّت منها الحركة في السنين الأخيرة، فضلًا عن الدور الذي لعبه في بدايات الحركة بالإضافةِ لمناصبه الرسميّة.[6] على المستوى الشخصي فقد تعرّض هنية لعددٍ من محاولات الاغتيال الإسرائيلية وقد نجا في ثلاثةٍ منها على الأقل، كما قُتل في نيسان/أبريل 2024 ثلاثةٌ من أبنائه وأربعة من أحفاده في غارة جوية إسرائيليّة على قطاع غزة. يُوصَف إسماعيل الذي كان يعيشُ ما بين قطر وتركيا بأنّه «الوجه الدبلوماسي» لحركة حماس، ولعبَ دورًا كبيرًا عقبَ عملية طوفان الأقصى وما تلاها من حربٍ شاملة في التفاوض في محادثات وقف إطلاق النار غير المباشرة بين حماس وإسرائيل بوساطة أميركية قطرية مصرية.[7]
ردًا على عمليّة طوفان الأقصى، أعلنت إسرائيل أنها ستستهدفُ قادة حماس في كل مكان وستعملُ على تصفيتهم. أول عمليّة اغتيال إسرائيلية بارزة عقبَ الطوفان كانت يوم الثاني من كانون الثاني/يناير 2024 حينما اغتالَت القيادي الحمساوي البارز صالح العاروري في غارة جوية على العاصمة اللبانيّة بيروت،[8] ثمّ حاولت يوم 13 تموز/يوليو 2024 اغتيال محمد الضيف القائد العام لكتائب القسّام الذراع العسكري لحماس حين ارتكبت مجزرة بمواصي خان يونس راحَ ضحيّتها أكثر من 100 مدني فلسطيني ومع ذلك فقد نفى مسؤولون في حركة المقاومة الفلسطينيّة صحّة الشائعات الإسرائيليّة.[9] قبل ساعاتٍ من اغتيال هنية، أعلنت إسرائيل نجاحها في اغتيال فؤاد شكر القيادي البارز والكبير في حزب الله في غارة جويّة على بيروت.[10]
الاغتيال
نشرت حركة حماس في حوالي السادسة صباحًا بالتوقيت الفلسطيني (جرينتش + 03) بيانًا أعلنت فيه اغتيال إسماعيل هنية بطهران مؤكّدة أنه قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في العاصمة الإيرانيّة طهران دون تقديم مزيدٍ من التفاصيل.[11] أكّد في نفس الوقت تقريبًا الحرس الثوري الإيراني الخبر لوكالات أنباء محليّة، معلنًا أنّه يدرسُ أبعاد حادثة اغتيال هنية في طهران وسيُعلن عن نتائج التحقيق لاحقًا.[12] بدأت تتكشّفُ مع مرور الوقت بعضُ التفاصيل حيث ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن إسماعيل هنية قد قُتل رفقة أحد حراسه الشخصيين إثر استهداف مقر إقامتهم في طهران.[13]
في الساعة الأولى التي أعقبت الاغتيال، حاولت شبكة سي إن إن التواصل مع مسؤولين في جيش الاحتلال الإسرائيلي للتعليقِ على اغتيال هنية وكان ردُّ الجيش بأنّه لا يتفاعلُ معَ تقارير وسائل الإعلام الأجنبية،[14] فيما تحدثت وسائل إعلام عبريّة حاولت هي الأخرى الحصول على سبقٍ صحفي من مصادر رسميّة في الحكومة الإسرائيلية عن إصدار مكتب نتنياهو توجيهاتٍ لوزراء الحكومة بعدم التعليق على اغتيال إسماعيل.[15] بُعيد ساعةٍ ونصف تقريبًا عن سريان خبر الاغتيال وتحديدًا بيان حركة حماس، أخبرَ مسؤولون إيرانيون صحيفة نيويورك تايمز الأمريكيّة بأنّ المجلس الأعلى للأمن القومي يجتمعُ بمقر المرشد الأعلى بحضور قائد فيلق القدس، ونشرت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر مطّلع قوله إنّ أعلى هيئة أمنية في إيران ستقرر استراتيجية الرد على اغتيال إسماعيل هنية.[16]
سرعان ما بدأت مساجد الضفة الغربية ومخيمات الشتات في نعي إسماعيل هنية وتُليت بيانات النعي في مكبّراتِ عددٍ من المساجد مع ساعات الشروق.[17] تزامنت بيانات النعي هذه معَ دعوة القوى الوطنية والإسلامية في الأراضي الفلسطينية إلى الإضراب والخروج بمسيرات تنديدًا بالاغتيال.[18] خرجت أيضًا مظاهراتٌ في نفس يوم الاغتيالِ في عددٍ من مدن الضفة الغربية وعلى رأسها رام الله والخليل ونابلس. شهدت هذه المظاهرات الشعبيّة تنديدًا بالاغتيال ورفعَ المتظاهرون شعاراتٍ تدعو فصائل المقاومة للرد.[19]
نقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن مصدرٍ في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني عقدها لاجتماعٍ حول اغتيال هنية، فيما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية بيانًا للمرشد خامنئي مما ذكر فيه أنّ الانتقام لدم هنية من واجبات الدولة الإيرانية لأن الاغتيال وقع على أراضيها، كما أشار إلى أن الكيان الصهيوني الذي وصفهُ بالمجرم والإرهابي مهَّد بهذا الاغتيال الأرضية لمعاقبته بقسوة.[20] استمرَّ النظام الإيراني في التهديد والوعيد على لسان مختلف مسؤوليه فبعدَ بيان خامنئي جاء بيانٌ آخرٌ من الحرس الثوري الإيراني الذي قال إنّ جريمة النظام الصهيوني ستواجَه بردٍ قاسٍ من جبهة المقاومة القوية وإيران خاصة،[21] أمّا البعثة الإيرانيّة بالأمم المتحدة فقد نقلت للأخيرة رسالة مفادها أنّ الرد على الاغتيال سيكون عمليات خاصة أكثر صرامة لزرع الندم في نفوس مرتكب الاغتيال،[22] كما توعّد أمين مجلس الأمن القومي الإيراني بعدمِ التخلّي عن حقّ طهران في الثأر لدماء إسماعيل هنية مضيفًا أنّ الكيان الصهيوني سيتلقى ردًا مناسبًا.[23]
نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد ساعتين من انتشار خبر الاغتيال بيانًا قال فيه إنّ لا تغييرات في سياسة الدفاع في الجبهة الداخلية وأنه بصدد إجراء تقييمٍ للوضع دون تبنّي عملية الاغتيال، قبل أن ينشرَ المكتب الصحفي للحكومة الإسرائيلية صورة لهنية على الحساب الرسمي في فيسبوك مع عبارة «تم التخلص منه»،[24] ومثَّل هذا المنشور أول اعترافٍ أو شبه اعتراف رسمي من إسرائيل بأنها التي تقفُ خلف عملية الاغتيال.[25] مع ذلك فقد ظهرَ المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية في المساء في مؤتمرٍ صحفي تحدث خلاله حول الضربة التي وجّتها إسرائيل البارحة (29 تموز/يوليو) لحزب الله في معقله بالضاحية الجنوبية من بيروت، ولمّا سُئِل عن اغتيال إسماعيل هنية رفض المتحدث التعليق.[26]
لم تُعرف بعد مرور 12 ساعة على الأقل طريقة الاغتيال على وجه التحديد ولا الكيفية التي تمّت بها، ومنعت إيران وسائل الإعلام من تغطية الحدث بشكل مباشر حيث لم تظهر أيّ صورٍ أو مقاطع فيديو على المباشر للموقع الذي كان فيه إسماعيل هنية والذي اغتيلَ فيه واكتفت بالقول أنها بدأت تحقيقات معمّقة وستُعلن النتائج عمّا قريب.[27] رجّحت بعضٌ من وسائل الإعلام الإيرانية أن عملية الاغتيال جرت عبر صاروخٍ أُطلق من بلد إلى بلد وليس من داخل إيران، ولم تذكر وسائل الإعلام هذه الدولة المشتبه في انطلاق الصاروخ الدقيق أو الموجَّه منها.[28] ما جاءت به وسائل الإعلام المحلية هذه هو نفسه ما ذهبت إليه هيئة البث الإسرائيلية التي قالت إنّ هنية قُتل بصاروخ أطلق من دولة خارج إيران دون تقديم مزيدٍ من التفاصيل.[29] نقلت وكالة فارس عن مصادرها قولهم إنّ مقر إقامة إسماعيل هنية الذي استُهدف يقعُ في منطقةٍ في شمال العاصمة الإيرانية طهران، وقدّمت وكالة الأنباء الإيرانية تفاصيل إضافية حين نشرت مقالة تحديثيّة ذكرت فيها أنّ الاغتيال وقعَ حوالي الثانية صباحًا (توقيت إيران) مضيفةً أنّه كان يُقيم في مقر خاص لقدامى المحاربين بالعاصِمة.[30] نفى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تورّط بلاده في عملية الاغتيال هذه، وقال إنّ الإدارة الأمريكية لم تتلق إخطارًا مسبقًا بشأن الهجوم ولم يكن لها أي دور فيه.[31] رغم النفي الأمريكي الأولي فإنّ الخارجية الأمريكية جددت في تصريحاتٍ على لسان مسؤوليها ومتحدثها الإعلامي التزام الإدارة الأمريكيّة بأمن إسرائيل والدفاع عنها ضد أي هجمات وصفها بالمتهوّرة قد تشنها إيران واصفًا هذا الالتزام بالصارم والذي لا يتزعزع.[32]
اعترفَ القيادي في حركة حماس خليل الحية خلال مؤتمرٍ صحفي شاركَ فيه رفقة زاهر جبارين من طهران سويعاتٌ بعد اغتيال هنيّة بأنّ الأخير لم يكن في مكانٍ سري أو بعيدًا عن الأضواء ناسفًا أن يكون اغتياله منجزًا استخباريًا كما تُصوّر إسرائيل. الحية أكّد أيضًا أنّ حماس تنتظرُ التحقيقات الكاملة من السلطات الإيرانية.[33] خرجَ نتنياهو في نحو الثامنة مساءً (بالتوقيت الفلسطيني) في تصريحٍ صحفي ومن جملة ما قال فيه كان التبنّي الواضح لما يصفها بالضربات الإسرائيلية ضدّ خلال الأسابيع الماضية لكلٍ من حماس وحزب الله والحوثيين. جدَّد نتنياهو التأكيد على أنّ إسرائيل ستُصفّي حساباتها مع كل من يمس بها أو يرتكب مجازر ضدها ومتوعدًا بهدرِ دم كل من يمسّ إسرائيل.[34]
طريقة الاغتيال
اعتُبر اغتيال إسماعيل هنية من طرفِ إسرائيل في قلبِ العاصمة الإيرانية وفي وضعٍ حساسٍ جدًا وتصعيد كبير فشلًا استخباراتيًا كبيرًا للنظام الإيراني، بل ذهبت عددٌ من وسائل الإعلام إلى اعتبار ما حصل إحراجًا هائلًا لحرس الثورة الذي يتفاخر بأسلحته وقدرته على «تدمير إسرائيل».[3] هذا الإخفاق لم يتمثل في الاغتيال فحسب، بل حتى في المكان الذي يُفترض أن يكون مؤمّنًا جدًا ومحميًا كونه يستضيفُ كبار الشخصيات والضيوف البارزين مثل هنية.[35]
عمومًا فقد تضاربت الأنباء والأقاويل حول الطريقة التي جرى عبرها الاغتيال، حيث ذهبت بعضٌ من وسائل الإعلام إلى ترجيحِ أنّ ما حصل هو غارة جوية فيما قالَ آخرون (وسائل إعلام محليّة ودولية) إنّ العملية تمّت عبر صاروخ موجّه أُطلق من مكانٍ ما وحصل مجددًا اختلافٌ فيما إذا كان الصاروخ الموجّه قد انطلق من طائرة حربية إسرائيلة أم من موقعٍ ما خارج إيران أو من الداخل.[36] رجّحت مثلًا قناة الميادين اللبنانية المقرّبة من حزب الله أن الموقع الذي كان يتواجدُ فيه هنية تعرّض لقصفٍ صاروخي أُطلق من خارج إيران،[37] بينما رجّحت القناة 12 العبرية أن الاغتيال تمّ عبر ضربة صاروخية من داخل إيران.[38]
نشرت جريدةُ نيويورك تايمز مقالًا أثار الكثير من اللغط وقدّم افتراضيّة جديدة تمامًا حينما قالت نقلًا عن مسؤول أمريكي ومسؤولين من دول في الشرق الأوسط إنّ اغتيال هنية كان عبر عبوة ناسفة هُرّبت سرًّا إلى دار الضيافة في طهران قبل نحو شهرين كاملين.[39] وضّحت الجريدة كيف أن العبوة فُجّرت بمجرد التأكد من وجوده داخل غرفته في دار الضيافة، لكنها لم تُقدم أيّ شروحات وتفاصيل إضافية حول الكيفية التي أُخفيت فيها العبوة بالمقر كل هذا الوقت مشيرةً إلى أن التخطيط لاغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة في طهران استغرق شهورا وتطلَّب مراقبة مكثفة للمبنى.[39] نشرت صحيفة جيروزاليم بوست مقالة أخرى عقبَ هذا التقرير وقالت إنها تأكّدت بشكلٍ مستقلٍ منه ومن صحّته.[40]
الجنازة
أعلنت حركة حماس أنّ مراسم تشييع رسمي وشعبي لإسماعيل هنية ستُقام في طهران يوم الخميس الموافق للأول من آب/أغسطس قبل نقل الجثمان إلى الدوحة يوم الجمعة الموافق للثاني من نفس الشهر حيث ستُقام صلاة الجنازة على روح القائد في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب بعد صلاة الجمعة بحضور شعبي وفصائلي ومشاركة قيادات عربية وإسلامية.[41][42] كانت الحكومة الإيرانية قد أعلنت في وقتٍ مبكّر الحداد العام لمدة 3 أيامٍ بعد الاغتيال،[43] كما أعلنَ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يعلن الحداد وتنكيس الأعلام ليومٍ واحدٍ حدادًا على القيادي الحمساوي.[44] مع حلول المساء أُقيم تجمّعٌ شعبيٌّ كبيرٌ في ساحة فلسطين وسط طهران لتأبين إسماعيل هنية.[45]
بدأت في صباح يوم الخميس فاتح آب/أغسطس في العاصمة الإيرانيّة طهران مراسم تشييع إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والتي شاركَ فيها أغلب المسؤولين والقادة في الدولة الإيرانية بما في ذلك المرشد خامنئي الذي أمَّ صلاة الجنازة على جثمان الراحل وسطَ حضور الآلاف من المشيّعين في جنازة كبيرة.[46][47]
وصل بعد السادسة مساءً من يوم الخميس (1 أغسطس) جثمان إسماعيل هنية إلى الدوحة تمهيدًا لتشييعه في اليوم الموالي وهو ما كان. شارك في الجنازة عددٌ من أبرز قادة حماس بما في ذلك خليل الحية الذي أمَّ بجموع المصلين كما حضر أمير دولة قطر تميم بن حمد ووالده حمد آل ثاني ووفد إيراني بالإضافة لشخصيات أخرى.[48] كان لافتًا غيابُ الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن المشاركة في جنازة الرجل وهو الذي حضر جنازة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق شمعون بيريز من قبل. كان لافتًا كذلك غيابُ عدد من القادة العرب وممثليهم من المستوى الرفيع رغم زعمِ أغلب الدول العربية بدعمِ فصائل المقاومة الفلسطينية والوقوف لصفّها في وجه الاحتلال وفي سبيلِ القضية الفلسطينية.[49]
تداعيات
كان من الواضحِ أن عملية الاغتيال هذه قد يكون لها تداعيات كبيرة لما يمثله هنية بالنسبة لحماس ولموقعِ الاغتيال كما ستؤثر وبشكل كبيرٍ في صفقة وقف إطلاق النار التي تُحاول إسرائيل وحماس التوصّل لها عبر وساطات من دول أخرى،[50][51] خاصة وأنّ هنية كان يلعبُ دورًا محوريًا في هذه الجهود وكان من بينِ صنّاع القرارات الرئيسيين في حركة المقاومة الإسلاميّة حماس. نقلت قناة سي بي إس الأمريكية عن مصدرٍ مطّلعٍ على محادثات وقف إطلاق النار قوله إنّ هنية كان مدركًا لقيمة الاتفاق بل لعب دورًا في تحقيق اختراقات بالمحادثات.[52]
ذكرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس بأنّ اغتيال القائد إسماعيل هنية في قلب طهران حدث فارق وخطير ينقل المعركة إلى أبعاد جديدة، مشيرةً إلى أن إسرائيل أخطأت بتوسيع دائرة العدوان واغتيال قادة المقاومة في مختلف الساحات وانتهاك سيادة دول المنطقة، ومتوعّدةً بأن إسرائيل ستدفعُ الثمن في غزة والضفة وداخل الكيان وفي كل مكان تصل إليه أيدي المجاهدين.[53] لم تكد تمرُّ ساعاتٌ قليلة على الاغتيال حتى شهدت مدينة الخليل عمليتين منفصلتين حيث تعرّضت مستوطنة كريات أربع لإطلاق نار ثم جرى استهداف موقعٍ إسرائيلي آخر على مقربةٍ من الحرم الإبراهيمي.[54] سُرعان ما تبنَّت كتائبُ القسام في الضفة الغربية عمليتي إطلاق النار وقالت إنها ردٌّ أولي على جريمة اغتيال القائد الكبير إسماعيل. لم تُعلن إسرائيل عن سقوط ضحايا خلال العمليتين.[55]
ردود الفعل
محليًا
- حماس: نعت حماس وفاة إسماعيل هنية وقالت بأنه اُغتيل بسبب «غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران.»[56] وقال المسؤول البارز في حماس موسى أبو مرزوق إن اغتيال هنية كان «عملاً جباناً لن يمر دون عقاب».[57] اتهم المسؤول الآخر في حماس سامي أبو زهري إسرائيل باغتيال هنية مشيرًا إلى أنها تهدفُ إلى كسر إرادة حماس والشعب الفلسطيني.[58]
- قالب:بيانات بلد حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين: نعت حركةُ الجهاد الإسلامي إسماعيل هنية الذي وصفته بالقائد الوطني الكبير وأكّدت في بيانها تلاحمها مع حركة حماس في المقاومة، كما قالت الحركة التي تُقاتل إلى جانب حماس في قطاع غزّة إنّ عملية الاغتيال الآثمة التي نفذتها إسرائيل بحق رمز من الرموز لن تثني الشعب الفلسطيني عن استمرار المقاومة.[59]
- قالب:بيانات بلد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: نشرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بيانًا قالت فيه إنّ اغتيال هنية يؤكد أنّ هذه المعركة طويلة، قائلةً إنّ إسرائيل مخطئة إنْ اعتقدت أنّ اغتيال قادة المقاومة سيوقف عملها المتجذر في نفوس الشعب الفلسطيني.[60]
- السلطة الوطنية الفلسطينية: أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عملية الاغتيال واصفًا إياها بأنها «عمل جبان وتصعيد خطير»، داعيًا الشعب الفلسطيني إلى الوحدة.[61][62]
عربيًا
- حزب الله: اعتبرَ حزب الله في بيانٍ رسمي أنّ شهادة القائد إسماعيل هنية ستزيدُ المقاومين في كل ساحات المقاومة إصرارًا وعنادًا على مواصلة طريق الجهاد، مذكرًا بأنّ الرجل كان من قادة المقاومة الكبار الذين وقفوا بشجاعة أمام مشروع الهيمنة الأميركي والاحتلال الصهيوني.[63]
- قطر: قالت الخارجية القطرية إن دولة قطر تدين بأشد العبارات اغتيال إسماعيل هنية. وأشارت إلى أن «اغتيال هنية جريمة شنيعة وتصعيد خطير وانتهاك سافر للقانون الدولي والإنساني.» وحذرت من أن اغتيال هنية واستهداف المدنيين المستمر من شأنه أن يؤدي إلى الفوضى وتقويض فرص السلام.[64] وسأل رئيس الوزراء الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «كيف يمكن أن تجري مفاوضات يقوم فيها طرف بقتل من يفاوضه في الوقت ذاته؟».[65]
- الكويت: أعربت الخارجية الكويتية عن قلقها البالغ إزاء ما أقدم عليه الكيان الإسرائيلي من «عمل إجرامي وغير مسئول» وتؤكد أن ذلك يُعتبر «تطورًا خطيرًا وانتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي وأهمها احترام سيادة الدول المستقلة.» ودعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى «الوقوف بشكل حازم وفوري لتفادي أي تصعيد عسكري قد يدخل المنطقة والعالم في متاهات الفوضى ودوامة العنف ويقوض فرص السلام».[66]
- مصر: أدانت الخارجية المصرية في بيان لها «سياسة التصعيد الاسرائيلية الخطيرة خلال اليومين الماضيين» وحذرت من «مغبة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول» واعتبرت «أن هذا التصعيد الخطير ينذر بمخاطر إشعال المواجهة في المنطقة بشكل يؤدى إلى عواقب أمنية وخيمة» محذرة من «مغبة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول الأخرى وتأجيج الصراع في المنطقة».[67][68]
- الأزهر الشريف: أدان الأزهر في بيان اغتيال إسماعيل هنية مضيفاً أن هذه الاغتيالات «لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني» ووصف عملية الاغتيال بـ«الجريمة البشعة»، معتبراً أنها «ضمن سلسلة الاعتداءات المنكرة التي يمارسها الكيان المحتل» وتقدم بخالص العزاء والمواساة للشعب الفلسطيني وإلى أسرة الشهيد المناضل سائلًا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يُلهم أهله وأسرته المزيد من الصبر والسلوان وأن الشهيد المناضل قضى حياته في الذود والدفاع عن أرضه وعن قضية العرب والمسلمين قضية فلسطين الحرة الصامدة كما نؤكد أن مثل هذه الاغتيالات لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني المناضل، الذى قدم- ولايزال يقدم- تضحيات عظيمة لاستعادة حقوقه في إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس».[69][70]
- العراق: أدانت الحكومة بشدة العملية التي وصفتها بالعدوانية وبأنها انتهاكٌ للقانون الدولي وتهديدٌ للاستقرار الإقليمي.[71]
- سوريا: أعربت الخارجية السورية في بيان رسمي عن إدانة سوريا لاغتيال إسماعيل هنية في طهران وقالت إن «هذا العمل الدنيء جاء بعد سلسلة اعتداءات إسرائيلية آثمة على مواقع عديدة في المنطقة، بما بذلك الجولان السوري المحتل ولبنان والعراق إلى جانب استمرار الكيان بارتكاب مذابح الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني» وأضافت «سوريا تدين هذا العدوان الصهيوني السافر وهذا الانتهاك الخطير لسيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي يمثل انتهاكا للقانون الدولي وأنها تعبر عن وقوفها لجانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتضامنها معها وتعرب عن تعازيها للشعب الفلسطيني المقاوم والصامد في مواجهة آلة العدوان الإجرامية».[72]
- عُمان: أعربت الخارجية في بيان «عن إدانة سلطنة عُمان واستنكارها الشديد لاغتيال إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران والذي يعد انتهاكًا صارخا للقانون الدولي والإنساني وتقويضا واضحا لمساعي تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة» وأضافت «تؤكد السلطنة موقفها الثابت في رفض كافة أشكال الإرهاب مهما كانت دوافعه ومسبباته فضلًا عن رفض انتهاكات سيادة الدول وحرماتها، داعيةً المجتمع الدولي للتدخل العاجل لمعاقبة مرتكبي هذه الجرائم والاغتيالات السياسية والتحرك الفوري لوقف العدوان الاسرائيلي واستمرار الاحتلال اللا مشروع للأراضي الفلسطينية وسياسة القتل والتطرف والتنكيل التي تُمارَس بحق الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة وفي الضفة الغربية والقدس الشريف».[73]
- اليمن (اللجنة الثورية): أدان رئيس اللجنة الثورية محمد علي الحوثي الاغتيال واصفًا إياه بأنها «جريمة إرهابية بشعة وانتهاك صارخ للقوانين والقيم الأخلاقية».[74]
دوليًا
عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جلسة طارئة في 31 يوليو/تموز عقب الاغتيال، حيث أدانت الصين وروسيا والجزائر عملية القتل، وناقشت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا الدعم الإيراني للجهات الفاعلة «المزعزعة للاستقرار» في الشرق الأوسط، بينما أعربت اليابان عن قلقها إزاء اندلاع حرب شاملة في المنطقة.[75][76] ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجمات الإسرائيلية على طهران وفي بيروت ضد فؤاد شكر بأنها «تصعيد خطير».[77]
- أفغانستان: أشاد المتحدث الرسمي باسم طالبان ذبيح الله مجاهد بإسماعيل هنية كقائد مسلم ذكي ومبدع قدم تضحيات كبيرة. وصرَّح أن الحكومة الأفغانية تعتبر الدفاع عن حماس «واجبًا إسلاميًا وإنسانيًا».[78]
- الصين: أدان لين جيان المُتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية عملية الاغتيال وقال إن بكين «تشعر بقلق عميق من أن هذا الاغتيال قد يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في الوضع الإقليمي.»[79]
- تركيا: كانت تركيا من بين أوائل الدول التي نشرت بيانًا عبر خارجيتها أدانت فيه مقتل إسماعيل هنية نتيجة عملية اغتيال وصفتها بالدنيئة، تركيا التي كانت تُخطّط لاستقبال إسماعيل في برلمانها، والتي أدلى رئيسها قبل وقتٍ ليس بالطويل بتصريحاتٍ لمّح فيها لإمكانية دخول الجيش التركي قطاع غزة مثلما فعل في مناطق أخرى وهي التصريحات التي قُوبلت بتهديدات إسرائيلية وسخرية عربية كبيرة.[80]
- إندونيسيا: أدانت إندونيسيا بشدة اغتيال إسماعيل هنية وقالت وزارة الخارجية في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: «إنه يشكل استفزازًا من شأنه تصعيد الصراعات في المنطقة وعرقلة المفاوضات الجارية»، ووصفت الوزارة عملية القتل بأنها «عمل استفزازي» من المحتمل أن يؤدي إلى تصعيد التوترات الإقليمية.[81][82] وأدان الرئيس جوكو ويدودو الاغتيال باعتباره عنفًا سياسيًا وطلب من العديد من الناس إدانته.[83]
- ألمانيا: دعت الحكومة إلى «أقصى درجات ضبط النفس والتهدئة».[84]
- روسيا: أدان ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي عملية الاغتيال واصفًا إياها بأنها «جريمة سياسية غير مقبولة».[85]
- ماليزيا: أدانت وزارة الخارجية بشدة اغتيال إسماعيل هنية وأعربت عن «خالص تعازي ماليزيا ومواساتها لأفراد الأسرة، وكذلك للقيادة والشعب الفلسطيني» وأن «ماليزيا تدين بشكل قاطع جميع أعمال العنف، بما في ذلك الاغتيالات المستهدفة» وتؤكد ماليزيا بأنها «متضامنة مع الشعب الفلسطيني، وتؤكد التزامها بدعم نضاله من أجل العدالة وتقرير المصير».[86] تم حذف منشور على فيسبوك لرئيس الوزراء أنور إبراهيم بشأن الاغتيال من قبل شركة ميتا بلاتفورمز المالكة لفيسبوك، مما دفعه إلى اتهام شركة التواصل الاجتماعي بـ «الجبن»، وطلب وزير الاتصالات فهمي فاضل من ميتا تفسيرًا للحذف دون أي رد.[87] وقال رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد على اغتيال هنية، قائلاً: «قد يقتلون السيد هنية ولكن ليس أفكاره وما يمثله».[88]
- باكستان: أدانت باكستان بشدة اغتيال إسماعيل هنية وفي بيان لها «قدمت وزارة الخارجية الباكستانية تعازيها لأسرته وللشعب الفلسطيني» وأضافت أن «العملية» الإسرائيلية تُشكل تصعيدًا خطيرًا في منطقة متوترة بالفعل.[89][90]
- الولايات المتحدة: أقر متحدث باسم البيت الأبيض بأنهم اطلعوا على تقارير عن وفاة هنية لكنه رفض الإدلاء بأي تعليقات فورية.[91] وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إنه لا يعتقد «أن حربًا أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط أمر لا مفر منه وأضاف أن هذا سيُحَل بطريقة دبلوماسية، مضيفًا أن الولايات المتحدة ستساعد في الدفاع عن إسرائيل إذا تعرضت للهجوم».[92][93]
- سريلانكا: أعرب الرئيس السريلانكي رانيل ويكريمسينغه عن إدانته الشديدة لاغتيال إسماعيل هنية وقال «إن مقتل زعيم حماس في طهران هذا الصباح هو أمر أدينه بشدة، لقد كان هذا خطأ وكان من الممكن أن يمنع التوصل إلى حل للصراع في غزة».[94]
وسائل الإعلام والصحف
انظر أيضًا
المراجع
- ^ Fassihi، Farnaz؛ Bergman، Ronen (31 يوليو 2024). "Iran Says Haniyeh, a Top Hamas Leader, Was Killed". نيويورك تايمز. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-30.
- ^ Jones، Rory (31 يوليو 2024). "Hamas Political Leader Ismail Haniyeh Killed in Iran". وول ستريت جورنال.
- ^ أ ب واشنطن، الحرة / خاص - (31 يوليو 2024). "هل كان "اختراقا من الداخل"؟.. تساؤلات عن قدرات إيران بعد اغتيال هنية". الحرة. اطلع عليه بتاريخ 2024-08-01.
- ^ "اغتيال إسماعيل هنية في طهران يشعل مخاوف الثأر وإسرائيل تلتزم الصمت". اندبندنت عربية. 1 أغسطس 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-08-01.
- ^ "إيران تتوعد إسرائيل برد قاس على اغتيال هنية". الجزيرة نت. 31 يوليو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-08-01.
- ^ "إسماعيل هنية: ماذا نعرف عنه وما هي أبرز المحطات الرئيسية في حياته؟". euronews. 31 يوليو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-08-01.
- ^ "هنية.. الواجهة السياسية والدبلوماسية لحماس". الجزيرة نت. 31 يوليو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-08-01.
- ^ دبي، الحرة / وكالات - (31 يوليو 2024). "أبرز 5 اغتيالات إسرائيلية في لبنان منذ اندلاع حرب غزة". الحرة. اطلع عليه بتاريخ 2024-08-01.
- ^ SWI swissinfo.ch (31 يوليو 2024). "حماس ستتجاوز على الأرجح مقتل هنية مع مواصلة الجناح العسكري القتال في غزة". SWI swissinfo.ch. اطلع عليه بتاريخ 2024-08-01.
- ^ البازي، محمود (31 يوليو 2024). "آخرها اغتيال هنية.. أبرز عمليات الموساد في إيران". الجزيرة نت. اطلع عليه بتاريخ 2024-08-01.
- ^ "حماس تنعى رئيس مكتبها السياسي الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية". حركة المقاومة الإسلامية - حماس. 31 يوليو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ "Iran says Hamas leader Ismail Haniyeh was assassinated in Tehran". AP News (بEnglish). 31 Jul 2024. Retrieved 2024-07-31.
- ^ Aggarwal, Mithil (31 Jul 2024). "Hamas chief Ismail Haniyeh killed in Israeli airstrike in Iran, Hamas says". NBC (بEnglish). Retrieved 2024-07-31.
- ^ Yeung، Jessie (31 يوليو 2024). "Who was Ismail Haniyeh, the Hamas political leader killed in Tehran?". CNN. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ "نتنياهو يوجّه بعدم التعليق على اغتيال هنية". دنيا الوطن. 31 يوليو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ "المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران يعقد اجتماعاً بحضور كبار قادة الحرس الثوري لمناقشة اغتيال هنية". Asharq News. 31 يوليو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ "مساجد الضفة الغربية تدعو إلى النفير العام والتصعيد ضد الاحتلال بعد اغتيال الشهيد القائد إسماعيل هنية". مساجد الضفة الغربية تدعو إلى النفير العام والتصعيد... اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ SWI swissinfo.ch (31 يوليو 2024). "ردود فعل العالم على مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية في طهران". SWI swissinfo.ch. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ "استمرار المظاهرات في الضفة تنديدا باغتيال هنية (فيديو)". فيتو. 31 يوليو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ واشنطن، الحرة - (31 يوليو 2024). "بيان إيراني رسمي بشأن الرد على مقتل هنية". الحرة. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ الباشا، علي (31 يوليو 2024). "قائد الحرس الثوري الإيراني يتوعد الرد على إسرائيل لاغتيال هنية في طهران". مونت كارلو الدولية / MCD. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ "البعثة الايرانية لدى الامم المتحدة تعقيبا على اغتيال هنية : الرد على الاغتيال سيكون من خلال عمليات خاصة". IRNA Arabic (بفارسی). 31 يوليو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ "أمين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني: سيتلقى العدو الصهيوني ردا مؤلما على اغتيال هنية". Mehr News Agency. 31 يوليو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ الخارجي، قسم (31 يوليو 2024). "جيش الاحتلال الإسرائيلي: نجري تقييما للوضع ولا توجد تغييرات في الجبهة الداخلية". صدى البلد. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ "مباشر: حماس تعلن اغتيال إسماعيل هنية في غارة بطهران وإسرائيل تنشر صورته مرفقة بعبارة "تم التخلص منه"". فرانس 24 / France 24. 31 يوليو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ "إسرائيل في أول تعليق على اغتيال هنية: لن نعلق". سكاي نيوز عربية. 31 يوليو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ "المدعي العام في إيران يأمر بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات اغتيال إسماعيل هنية". إيران إنترناشيونال. 31 يوليو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ "تقارير: اغتيال هنية تم بصاروخ أطلق من خارج إيران". قناة ومنصة المشهد. 31 يوليو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ "القناة 12 الإسرائيلية: الصاروخ الذي استهدف هنية انطلق من داخل إيران". العربية. 31 يوليو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ "إيران: اغتيال هنية وقع في الثانية صباحاً بمقر خاص لقدامى المحاربين في طهران". Asharq News. 31 يوليو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ "بلينكن: لم نعلم مسبقا باغتيال هنية ولا دخل لنا به". القدس العربي. 31 يوليو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ خضر، علاء الدين؛ قروي، منذر؛ درويش، عبد الصمد؛ الخضر، سيد أحمد (30 يوليو 2024). "الحرب على غزة مباشر.. اغتيال هنية بطهران واستشهاد مراسل الجزيرة الغول بغزة". الجزيرة نت. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ "الحية: اغتيال هنية ليس إنجازا والاحتلال يتحمل مسؤولية إشعال المنطقة". الجزيرة نت. 31 يوليو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ "نتنياهو: تنتظرنا أيام صعبة.. ومن يهاجم إسرائيل سيدفع ثمناً باهظاً". Asharq News. 31 يوليو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ حميدي، هسبريس - محمد (1 أغسطس 2024). "اغتيال هنية في قلب طهران يكشف فشل المنظومة الاستخباراتية والأمنية لإيران". Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية. اطلع عليه بتاريخ 2024-08-01.
- ^ (واشنطن)، إيلي يوسف؛ أبيب)، «الشرق الأوسط» (تل؛ (لندن)، «الشرق الأوسط»؛ طهران)، «الشرق الأوسط» (لندن -؛ (واشنطن)، «الشرق الأوسط» (31 يوليو 2024). "روايات متضاربة وتكتم رسمي حول موقع اغتيال هنية في طهران". الشرق الأوسط. اطلع عليه بتاريخ 2024-08-01.
- ^ "قناة الميادين: 'عملية اغتيال اسماعيل هنية تمت بصاروخ أطلق من خارج إيران'". Panet. 9 يونيو 2022. اطلع عليه بتاريخ 2024-08-01.
- ^ israelhayom.com (بالروندية). 31 Jul 2024 https://www.israelhayom.com/2024/07/31/did-haniyehs-own-body-guards-help-israel-assassinate-him/. Retrieved 2024-08-01.
{{استشهاد ويب}}
: الوسيط|title=
غير موجود أو فارغ (help) - ^ أ ب Bergman، Ronen؛ Mazzetti، Mark؛ Fassihi، Farnaz (1 أغسطس 2024). "How Hamas Leader Ismail Haniyeh Was Killed in Iran". The New York Times. اطلع عليه بتاريخ 2024-08-01.
- ^ Bob، Yonah Jeremy (1 أغسطس 2024). "Ismael Haniyeh was killed by explosive device planted months ago, sources tell 'Post'". The Jerusalem Post. اطلع عليه بتاريخ 2024-08-01.
- ^ "مراسم تشييع لهنية في إيران والدفن في قطر". الجزيرة نت. 31 يوليو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ ""حماس" تعلن تفاصيل جنازة إسماعيل هنية.. يشيع بإيران ويدفن في قطر". Asharq News. 31 يوليو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ "إيران تعلن الحداد على اغتيال هنية 3 أيام". Anadolu Ajansı. 31 يوليو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ "حداد وإضراب في الضفة الغربية إثر اغتيال هنية". الجزيرة نت. 31 يوليو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ الميادين، شبكة (31 يوليو 2024). "إيران: وقفة تضامنية في ساحة فلسطين في العاصمة طهران تنديداً باغتيال الشهيد إسماعيل هنية". شبكة الميادين. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ "أولا بأول.. جنازة إسماعيل هنية من طهران إلى قطر". CNN Arabic. 1 أغسطس 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-08-01.
- ^ "إيران تشيع جنازة هنية وتتعهد بالرد في "الزمان والمكان المناسبين"". Asharq News. 1 أغسطس 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-08-01.
- ^ برس، فرانس (2 أغسطس 2024). "ادعاء بشأن رفض دفن هنية يفنده الواقع". الحرة. اطلع عليه بتاريخ 2024-08-02.
- ^ "نشطاء ينتقدون غياب عباس عن جنازة هنية.. حضر تشييع بيرز (شاهد)". عربي21. 2 أغسطس 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-08-02.
- ^ الغول، وائل (31 يوليو 2024). "مقتل هنية: التداعيات على مسار الحرب والتفاوض بين إسرائيل وحماس". الحرة. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ "ما التداعيات التي ستترتب على اغتيال إسماعيل هنية؟". BBC News عربي. 31 يوليو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ "Top Hamas leader Ismail Haniyeh assassinated in Tehran". CBS News. 31 يوليو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ "كتائب القسام تتوعد بالرد العاجل على الكيان الصهيوني.. "دماء هنية لن تذهب هدراً"". Almaalouma. 31 يوليو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-08-01.
- ^ زواري، إيمان (31 يوليو 2024). ""رد سريع".. القسام تعلن تنفيذ عمليتي إطلاق نار بالخليل عقب استشهاد هنية". "رد سريع".. القسام تعلن تنفيذ عمليتي إطلاق نار بالخليل عقب استشهاد هنية. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ "كتائب القسام في الخليل تتبنى عمليتي إطلاق نار في مدينة الخليل". وكالة سبأ. 31 يوليو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ Livingstone، Helen (31 يوليو 2024). "Middle East crisis: Hamas says leader Ismail Haniyeh killed in Iran – latest updates". the Guardian. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ "إسرائيل تغتال هنية في طهران". وكـالـة مـعـا الاخـبـارية. 31 يوليو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ "Reactions to the killing of Hamas's Ismail Haniyeh". Al Jazeera (بEnglish). Retrieved 2024-07-31.
- ^ Halabi, Einav (31 Jul 2024). "Assassination of Haniyeh called 'cowardly,' aimed at Iran'". Ynetnews (بEnglish). Retrieved 2024-07-31.
- ^ "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: جريمة اغتيال الشهيد القائد إسماعيل هنية تؤكّد من جديد أننا أمام معركة صعبة وطويلة مع عدوٍ غادر". موقع العهد الإخباري - الصفحة الرئيسة. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ "Palestinian President Abbas 'strongly condemns' killing of Hamas chief Haniyeh". al-Arabiya. 31 يوليو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ "Mahmoud Abbas condemns killing of Haniyeh, calls on Palestinians to unite". Al Jazeera. 31 يوليو 2024.
- ^ ""حزب الله": استشهاد هنية سيزيد المقاومة إصرارا على مواصلة طريق الجهاد". RT Arabic. 31 يوليو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ "خارجية قطر: اغتيال إسماعيل هنية جريمة شنيعة وتصعيد خطير". التلفزيون العربي. 31 يوليو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ "مع اغتيال هنية.. رئيس وزراء قطر: كيف يمكن التفاوض وطرف يقتل الآخر؟". CNN Arabic. 31 يوليو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ "كونا : دولة الكويت تدين وتستنكر بشدة الهجوم الذي تعرضت له ايران وأدى لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية - الشؤون السياسية - 31/07/2024". www.kuna.net.kw. اطلع عليه بتاريخ 2024-08-01.
- ^ "مصر تدين سياسة التصعيد الإسرائيلية وتحذر من مغبة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول". اليوم السابع. 31 يوليو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ "مصر تدين سياسة التصعيد الإسرائيلية الخطيرة وتحذر من مغبة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول". RT عربي. 31 يوليو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ "«الأزهر» يدين اغتيال إسماعيل هنية: جريمة بشعة لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطينى المناضل". المصري اليوم. 1 أغسطس 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-08-01.
- ^ "الأزهر وهيئات إسلامية حول العالم ينعون إسماعيل هنية". الجزيرة نت (بar-EG). Retrieved 2024-08-01.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link) - ^ "Haniyeh killing flagrant violation of international laws: Iraq". Al Jazeera. 31 يوليو 2024.
- ^ "سوريا تدين عملية اغتيال هنية في طهران". RT عربي. 31 يوليو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-08-01.
- ^ "سلطنة عُمان تدين بشدة أغتيال أسماعيل هنية". الأخبار المسائي (بEnglish). Retrieved 2024-07-31.
- ^ "Reactions to the killing of Hamas's Ismail Haniyeh". Al Jazeera (بEnglish). Retrieved 2024-07-31.
- ^ "UN Security Council to hold urgent meeting over assassination of Hamas leader in Tehran". www.aa.com.tr. 31 يوليو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-08-01.
- ^ "مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة بعد اغتيال هنية". الجزيرة نت (بar-EG). 31 Jul 2024. Retrieved 2024-08-01.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link) - ^ "Iranian leaders call for revenge during Tehran funeral for Hamas leader Haniyeh". France 24 (بEnglish). 1 Aug 2024. Retrieved 2024-08-01.
- ^ "Live updates: Hamas political leader Ismail Haniyeh killed in Tehran as Iran vows revenge against Israel". AP News (بEnglish). Retrieved 2024-07-31.
- ^ "China condemns Haniyeh's assassination". Al Jazeera. 31 يوليو 2024.
- ^ "Turkey condemns Haniyeh's 'heinous' assassination". Al Jazeera. 31 يوليو 2024.
- ^ antaranews.com (31 Jul 2024). "Indonesia condemns assassination of Hamas leader Ismail Haniyeh". Antara News (بEnglish). Retrieved 2024-08-01.
- ^ Bhwana, Petir Garda (1 Aug 2024). "Indonesia Condemns Assassination of Hamas Leader Ismail Haniyeh". Tempo (بEnglish). Retrieved 2024-08-01.
- ^ Hantoro, Juli (1 Aug 2024). "Jokowi Sebut Pembunuhan Pemimpin Hamas Tidak Bisa Ditoleransi". Tempo (بEnglish). Retrieved 2024-08-01.
- ^ "Germany calls for 'maximum restraint'". Al Jazeera. 31 يوليو 2024.
- ^ "Reactions to the killing of Hamas's Ismail Haniyeh in Iran". Al Jazeera (بEnglish). Retrieved 2024-07-31.
- ^ "MALAYSIA STRONGLY CONDEMNS THE ASSASSINATION OF ISMAIL HANIYEH". Malaysian Foreign Ministry. 31 يوليو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ Jr, Victor Barreiro (1 Aug 2024). "Malaysia PM outraged over removal of Facebook post on Haniyeh assassination". RAPPLER (بen-US). Retrieved 2024-08-01.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link) - ^ ""They may kill Haniyeh but not his ideas': Malaysia's Mahathir"". Samma.tv. 1 أغسطس 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-08-01.
- ^ "Pakistan condemns assassination of Hamas chief Ismail Haniyeh". Samma.tv. 31 يوليو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ "Pakistan condemns Hamas leader Ismail Haniyeh's assassination in Iran". Arab News (بEnglish). 31 Jul 2024. Retrieved 2024-07-31.
- ^ Halabi, Einav (31 Jul 2024). "Assassination of Haniyeh called 'cowardly,' aimed at Iran'". Ynetnews (بEnglish). Retrieved 2024-07-31.
- ^ "كيف رد وزير الخارجية الأمريكي على سؤال عن مقتل إسماعيل هنية؟". CNN Arabic. 31 يوليو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
- ^ Harvey, Aditi Sangal, Sana Noor Haq, Antoinette Radford, Tori B. Powell, Kathleen Magramo, Jessie Yeung, Lex (30 Jul 2024). "Hamas political leader Ismail Haniyeh killed in Tehran". CNN (بEnglish). Retrieved 2024-07-31.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) - ^ "Sri Lanka's President condemns assassination of Hamas political leader". EconomyNext (بEnglish). 31 Jul 2024. Retrieved 2024-07-31.