أمير (مصر القديمة)

أمير من العائلة الملكية، أو أيضا محافظ كور في مصرالقديمة وكان يدعى «حاتي-ع». كان لأمير كور أو محافظ كور صلاحيات إقامة العدالة وصلاحيات عسكرية وكذلك مسؤوليات دينية. وكان يسمى خلال فترة مصرية انتقالية أولى وفي بدء دولة مصرية وسطى أيضا «كبير المحافظة» أو كبير الكور. بقي اللقب خلال الدولة الوسطى «حاتي-ع».

أمير
معلومات شخصية
من مقبرة المحافظ "خنوم حتب الثاني" من الكور 16 بالصعيد (بني حسن) ، أسرة ثانية عشر.

الكور

يعتقد بعض المؤرخين أن مصر كانت تتكون اصلا من عدة محافظات (كور) ثم توحدت بعد توحيد الوجهين القبلي والبحري وأصبحت تحت إدارة واحدة. وقد توصل علماء الآثار إلى معرفة الكور المصرية وعددها في الدلتا وفي الصعيد منذ الدولة القديمة. وتوجد في المصلى الأبيض التي بناها سنوسرت الأول في الكرنك أسماء المحافظات كلها، وبقيت تلك الكور حتى فترة حكم البطالمة. كان عدد الكور في مصر القديمة 42، منها 22 في الصعيد و 20 كور في الوجه البحري.[1]

بالهيروغليفية

اللقب بالهيروغليفية
حاتي-ع
F4
D36
حري-تب-عا-سبات
Heri-tep-aa-sepat
(أعلى رأس في الكور)
أو
D2
D21
N1
D1
O29
D36
G1A1N24
X1 Z1

وظيفة المحافظ

 
المحافظ "ميثن" من عهد زوسر (بالمتحف المصري ببرلين)

يبدو أن الملك كان يبعث بأمراء إلى الكور ليقوموا بحكمها. اعضهم كان من البلاط الملكي أو موظفين كبار. ونحن نعرف اليوم الكثير عن هؤلاء المحافظين من مقابرهم الموجودة في عواصم المحافظات. وبالإضافة إلى ذلك فتدل المقابر على وجود عائلات كبيرة أيضا في المحافظات، ولكن لا توجد في الغالب مخطوطات في تلك القبور بحيث نجهل أسماء تلك العائلات من الدولة القديمة. ومن الألقاب التي عثر عليها علماء الآثار لقب «أج مر» - ومعناها «منشيء قنوات». وهذا يدل على أهمية تلك الوظيفة التي تبني وتحافظ على القنوات المستخدمة في الزراعة.

توجد قبور في المحافظات المصرية القديمة منذ نهاية الأسرة الخامسة وبها نقوش وكتابة تدل على صاحبها. وهي تدل على أن بعض المحافظين كانوا من العاصمة أصلا، وغيرهم كان من عائلات المحافظة نفسها. ويبو أن الوظيفة كانت تتوارث ابنا عن أب. وظهر لقب «كبير المحافظة» خلال الاسرة السادسة، وطل مستخدما حتى بدء الدولة المصرية الوسطى. وبجانب هذا اللقب ظهر غالبا أيضا لقب «كبير الكهنة»، مما يدل على شخصيات تقيم الشعائر الدينية.

وخلال الفترة الانتقالية الأولى أصبح اللقب «حاتي-ع»، بمعنى «عمدة»، وأصبحت له مسؤوليات هامة. وخلال الدولة الوسطى أصبح لقب الأمير «عمدة، وكبير الكهنة». وكانوا هؤلاء الأمراء أغنياءا في الأسرة الثانية عشر، وتدل على ذلك ما قاموا به من إنشاء مقابر ضخمة لهم ولعائلاتهم.

عهد سنوسرت الثالث

خلال حكم سنوسرت الثالث قلت صلاحيات «العمدة وكبير الكهنة» كثيرا رغم بقاء انتقال الوظيفة بطريقة وراثية.[2] وربما كان ذلك بسبب زيادة عدد المدن الكبيرة في المحفظات، فكان لكل مدينة عمدة. وتدل الآثار من فترة مصرية انتقالية ثانية أن بعض العائلات كانت تتمتع بتحكم كبير في المحافظات.

وبقي هذا الحال قائما من نهاية الدولة الوسطة ثم في الدولة الحديثة. فكان لكل مدينة عمدة واختفي لقب «أمير الكور».

المراجع

  1. ^ Nicolas Grimal, A History of Ancient Egypt, Blackwell Books: 1992, pp.142 & 400
  2. ^ Franke: Das Heiligtum des Heqaib, S. 41–49

اقرأ أيضا