أسماء سورية، أطلق اسم " Syria" «سوريا» على المنطقة الواقعة شرق شاطئ البحر الأبيض المتوسط.[1][2][3]

وقديما أطلق اليونانيون اسم فينيقيا على كل سوريا وكنعان. أما اليوم توافق جمعية شركاء الوطن الفينيقي السليم على أنها شمال غرب المنطقة الساحلية من بلاد الشام، التي تركزت في المدن الفينيقية وهي في وقتنا الحاضر أوغاريت وأرواد وصور وطرطوس وعمريت وصيدا وجبيل. وهي تابعة الآن لساحل سوريا ولبنان. أيضاً هناك مدينة في تركيا حالياً تنسب على أنها فينيقية حيث يعتقد أنها مستمده من اسم Lycians وهو اسم لتاجر كان يتاجر مع الفينيقيين في العصور القديمة.

سوريا الحديثة (العربية: الجمهورية العربية السورية "الجمهورية العربية السورية"، منذ عام 1961) ترث اسمها من ولاية سوريا العثمانية (ولاية سوريا)، التي تأسست عام 1865. اختيار الاسم الإقليمي القديم، بدلاً من الاسم العثماني الأكثر شيوعًا وكان يُنظر إلى ممارسة تسمية المقاطعات وفقًا لعواصم المقاطعات، على أنها انعكاس للوعي التاريخي المتزايد بين المثقفين المحليين في ذلك الوقت.

سوريا: دلالة (سوريا) في الأصل ميثولوجية (دينية)، مستمدّة من اسم إله الشمس الآري الذي سمّاه الكاشيون (شورْياش= سورْياش) Suriash، والكاشيون من أسلاف الكُرد الزاغروس-آريين، حكموا بابل لا أقل من أربعة قرون، وعُرفت مملكتهم باسم (الدولة البابلية الثالثة)، وحمل بعض ملوكهم اسم هذا الإله، ومنهم (شاجا راكتي شورْياش، حكم بين 1245– 1233 ق.م)، وكانت اللاحقة (ش) من خصائص أسماء الأعلام في اللغة الكاشية [وليام لانجر: موسوعة تاريخ العالم، 1/90. جورج رو: العراق القديم، ص 333. د. أحمد فخري: دراسات في تاريخ الشرق القديم، ص 205، هامش (1). د. عبد الحميد زايد: الشرق الخالد، ص 77].

وعُرف إله الشمس الآري (سورْياش) عند الهنود باسم (سورْيا) Surye و(آسورا)، إله العهد والقانون، وعُرف عند الحوريين/الميتانيين باسم (آسُورا)، وظهر أخيراً بصيغة (آهُورا)، ودمجه النبيُّ الميدي زَرْدَشْت في الإله (مَزْدا)، فأصبح اسمه (آهُورا مَزْدا) Ahura Mazda [وليام لانجر: موسوعة تاريخ العالم، 1/91. د. جمال رشيد أحمد: كركوك في العصور القديمة، ص 32. عِمارة نجيب: الإنسان في ظلّ الأديان، ص 238]. ويقول جيوفري بارّندر، وجون ب. نوسّ: " فكلمة مَزْدا تعني الحكيم أو تمام النُّور، وكلمة أهورا هي نفسها أسورا في الڤيدية والتي تعني الرب أو السيّد، وكان اسماً هندو أوربياً" [فراس السَّوّاح: موسوعة تاريخ الأديان، الكتاب الخامس، ص 30].

وإذا ربطنا حقيقة أن (سوريا= آسورا) هو اسمُ إله الشمس الآري، بحقيقة أنه "عُرفتْ إحدى المناطق الواقعة شمالي الفرات باسم (Su - Ri)". [د. عبد الحميد زايد: الشرق الخالد، ص 235]، وأن تلك المناطق كانت، منذ حوالي (1800 ق.م) على الأقل، موطناً للحوريين بما فيهم الطبقة الميتانية الحاكمة، وأن الحثّيين والآشوريين والآراميين غزوا تلك المناطق بعدئذ، ولم يكونوا من سكّانها الأصليين، نقول: إذا ربطنا هذه بتلك توصّلنا إلى نتيجة واضحة؛ وهي أن اسم (سوريا) مرتبط في الأصل بالحوريين/الميتانيين جغرافياً وثقافياً.

وثمة معلومة مهمّة أوردها رينيه لابات، مفادها أن الحوريين "ربطوا على صَهْوَة جيادهم بين آشور وأرمينيا [= أورارتو في الأصل] والأناضول وسوريا العليا برباط إثني وثقافي" [رينيه لابات وآخرون: سلسلة الأساطير السورية، ص 8]، وهذه حقيقة أقرّها جميع المؤرخين الذين كتبوا عن الحوريين، وقدّمنا كثيراً من الأدلة على ذلك في كتابنا (تاريخ مملكة ميتاني الحورية).

ومعروف أن الميثولوجيا كانت تتمركز في صميم الثقافات القديمة، وكان لها المقام الأول في المجتمعات، ومعروف أيضاً أن عقيدة الطبقة الحاكمة كانت هي السائدة في المجتمعات، وبما أن حكّام مناطق شمالي الفرات قبل الغزو العربي الإسلامي في القرن (7 م) كانوا في الغالب آريين (حوري/ميتاني، حثّي، ميدي)، أو نصف آريين (آشوري)، فمن الطبيعي أن تكون العقائد الآرية، وفي مقدّمتها عقيدة إله الشمس الآري، هي السائدة هناك، ومن الطبيعي أيضاً أن تُعرَف تلك الشعوب والمناطق باسم عقيدة (سوريا)، فيقال لهم (سوريون) تماماً كما يقال: مسيحيون أو مسلمون أو بوذيون للشعوب التي تعتنق المسيحية أو الإسلام أو البوذية.[4]

إله الشمس الآري والإله الآشوري:

وقد مرّ أن ثمّة من يرى أن اسم (سوريا) مستمدّ من اسم الآشوريين، باعتبار أنهم حكموا سوريا في عهد الإمبراطورية الآشورية الثانية (745– 612 ق.م)، وهذا لا ينفي الهويّة الآرية الشمسانية لاسم (سوريا)؛ لأن الإله (آشور= آسّور)- كما أسلفنا في الحلقة الثالثة- مزيج ميثولوجي آري سامي، وظلّت بعض خصائص إله الشمس الآري باقية في صورته، إنه صُوِّر "على هيئة إنسان له جناحان، وقد وَضع في يده قوساً وسهماً"[د. عبد الحميد زايد: الشرق الخالد، ص 148]، وهي صورة شبيهة جداً بصورة إله الشمس الآري (أسُورا= أهورامَزْدا) (انظر الشكل 3، 4).[4]

المرجع: الهويّة السوريّة: بين العروبة والاستعراب (دراسة تاريخية)

د. سوزدار میدي (د. أحمد الخليل) *

آشور / آسوريا

يرتبط اسم آشور ب سوريا وقد كانت تمثل الجزء الشرقي من سوريا وعرفت ب آشور أو asyria ويبين نصب شينيكوي كيف أن اللفظ الفينيقي آشور كتب باللوفية سورا

سوريا

أثناء حكم اليونان والرومان جاءت تسمية هذه المنطقة كامل بلاد الشام بسوريا، يعتقد أنها كانت تحمل اسم آشور " ASSYRIA " وباللغة الآرامية السورية القديمة والتي انتشرت في المنطقة برمتها. وقد استخدم اسم «سوريا الكبرى» إلى المنطقة مجتمعة، وهذه التسمية مدعومة من بعض القوميين العرب وعرفت سوريا الحالية وكامل المنطقة المحيطة بها عبر التاريخ بتسميات عديدة مجتمعة على وحدة إقليمية وتسمية شاملة هي سوريا.

الشام

هناك عدة نظريات حول مصدر كلمة الشام وهي حسب التسلسل التاريخي للمصدر

  • إنها مشتقة من الشخصية التوراتية سام بن نوح أي أرض أبناء سام بن نوح والاسم يلفظ بالسريانية شام. وتذكر بعض الروايات ان سام بن نوح هو باني مدينة دمشق والذي يطلق عليها أيضا شام وتعرف مدينة دمشق بين سكان بلاد الشام باسم الشام.
  • سبب التسمية يعود لهجرة بني كنعان إليها.
  • إنها مأخوذة من الشمال، حيث تقع على شمال الكعبة، بعكس اليمن التي تقع على يمين القبلة.

يذكر انه في اللهجة العامية السورية الحالية كلمة (شمال ( تأتي بمعنى جهة اليسار

  • طبيعة أرض الـشام (لا يوجد مصادر تحدد التاريخ) حيث تعد منطقة الشام أرض أقدم الحضارات.
    • في القاموس المحيط «(الشَّأمُ): بِلادّ عن مَشْأمَةِ القِبْلَةِ وسُمّيَتَ لذلك أو لأنَّ قَوماً من بني كَنْعانَ تَشاءَموا إليها أي تَياسَروا أو سُمِّيَ يِسامِ بنِ نُوحٍ فإِنَّه بالشينٍ بالسُّرْيانِيَّةِ أو لأنَّ أرْضها شاماتٌ بيضٌ وحُمْرٌ وسودٌ وعلى هذا لا تهْمَزُ وقد تُذَكَّرُ وهو (شامِيُّ وشآمِيُّ وشآم وأشْأَمَ) أتاها» موقع صخر المعاجم العربية القاموس المحيط.
    • في لسان العرب «الشأْم بلادٌ عن مشأَمة القبلة سُمِّيَت بهِ لذلك. أو لأن قومًا من بني كنعان تشاءَموا إليها أي تياسروا. أو سُمِّيَت باسم سام بن نوح فإنهُ بالشين بالسريانيَّة. أو لأن أرضها شاماتٌ بيض وحمر وسود. وعلى هذا لا تُهمَز وهي مؤَنَّثة وقد تُذكَّر» موقع صخر المعاجم العربية لسان العرب.
    • أيضا في موسوعة الإسلام «الشأْم بلادٌ عن مشأَمة القبلة سُمِّيَت بهِ لذلك».

أطلق العرب على تلك البلاد هذه التسمية. وسميت بذلك أيام الخلافة، ثم أصبح اسمها بلاد الشام، وعاصمتها دمشق والتي تسمى كذلك شام.

واستعملت كلمة الشام وخلال التاريخ المدون أعطيت الشام أسماء كثيرة. وهذه الأسماء طبقت على كل أو جزء من بلاد الشام. ويذكر بعض الباحثين ان اسم شام منسوب إلى سام بن نوح علية السلام وشام أحيانا وجد اسمين أو أكثر منها لنفس الفترة. تنبع هذه الأسماء كنتيجة طبيعية من مختلف الثقافات والطوائف. بعض من أسماء بلاد الشام هي مسيسة. ولعل أقلها تسيسا هو اسم الشام ذاتها، واما الاسم (بالإنجليزية: Levant)‏ التي تعني ببساطة «المشرق» أو «حيث ترتفع الشمس» أو «الأرض التي ترتفع عن البحر»،

ريتجينو

أطلق قدماء المصريين على منطقة الشام اسم رتنو ريتجينو.

ليفان

أطلق الإيطاليون في العصور الوسطى تسمية (Levant، حرف t لا يلفظ) على سوريا وكامل الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط،[5] والتي هي بلاد الشام، وتعني بالإيطالية مكان شروق الشمس. وقد انتقلت من الإيطالية والفرنسية إلى لغات كثيرة أخرى منها التركية والإنجليزية.

يمكن أن تكون كلمة (Levant ليفان) تحريفاً إيطالياً لكلمة لبنان، على غرار ما فعله الفرنسيون، حيث استخدموا كلمة (Leban ليبان) للدلالة على لبنان.

انظر أيضًا

مراجع

  1. ^ Beattie, Andrew; Pepper, Timothy (2001). The Rough Guide to Syria. Rough Guides. ص. 290. ISBN:9781858287188. مؤرشف من الأصل في 2017-10-12. اطلع عليه بتاريخ 2017-08-14.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  2. ^ Dirven, Lucinda (1999). The Palmyrenes of Dura-Europos: A Study of Religious Interaction in Roman Syria. BRILL. ص. 76. ISBN:978-90-04-11589-7. مؤرشف من الأصل في 2019-12-16. اطلع عليه بتاريخ 2012-07-17.
  3. ^ The Arabs of the Ottoman Empire, 1516-1918: A Social and Cultural History, pp. 177, 181-182. Bruce Masters, Cambridge University Press, 2013. نسخة محفوظة 13 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ أ ب "Wikiwand - أسماء سوريا". Wikiwand. اطلع عليه بتاريخ 2023-11-29.
  5. ^ Encarta 2009، "Levant"