أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/702

الكاكابو سِيركُو
الكاكابو سِيركُو

السَّدَّافُ أو الكَاكَابُوْ أو الكَاكَاب (بالإنجليزية: Kakapo)‏؛ (بالماورية: Kākāpō، وتعني حرفيًّا بَبَّغَاءُ اللَّيْلِ‏)، والمعروف كذلك بِالبَبَّغَاءِ البُوْمَةِ هو نوع من الببغاوات الدَّجويَّة اللَّاطيَّارة الكبيرة التي تعيش على الأرض، والمُمثِّل الوحيد لِجنس ببغاوات السَّدَّاف، يتبعُ فصيلة السَّدَّافيَّات المُتوطِّنة في نيوزيلندا. قد يصل طول السداف إلى 64 سم، مكسوًّا بِريشٍ أصفرٍ ضارب على الخُضرة، قُرص وجهه (القُرص الوجهي) مُميَّز، وعُيُونٌ أَماميَّةٌ على غرار البومة مع أقراص محيطة بها ريش مَنسُوجٍ نسجًا خاصًّا، ومِنقَارٍ رَمَادِيٍّ كَبِيرٍ، وأرجلٍ قَصيرةٍ وأقدَامٍ زرقاءَ كبيرةٍ وأجنحة وذَيل قصير نسبيًا: مزيج من السِّمَات ِتجعله فريدًا بين الببغاوات. وَهُوَ الببغاء الأثقل في العالم والوحيد الذي لا يَطير، وهو ذو نشاط ليلي أيضًا، آكل أعشاب، ومُزدَوَجُ الشِّكلِ ازدِوَاجًا وَاضِحًا في قَدِّ الجسم بين الجِنسينِ، وله معدل استقلاب أساسي مُنخَفِضٍ، ولا تَحظَى صِغَارُه بِرِعَايَةٍ أبَوِيَّةٍ. وَهُوَ الببغاء الوحيد الذي يُعَدِّدُ أزواجَهُ عَبرَ تَنَاسُلِ اللِّيك. من المحتمل أن يكون أحد الطيور الأطول عُمرًا في العالم أيضًا؛ يَصِلُ عُمره الافتِراضِيُّ إلى 100 عَامٍ. يزن من 1.5 إلى 3 كيلوغرامات (3.3-6.6 رطل) لِلذكور ومن 0.950 إلى 1.6 كيلوغرام (2.09-3.53 رطل) لِلإناث. يُظهر السداف تطور متلازمة الجزيرة، مع وجود عدد قليل من الحيوانات المفترسة والطعام الوفير، ويوضح تشريحها تطور الطيور في الجزر المحيطية عموماً، فهو يتمتع بجسم قوي عموماً على حساب قُدرات الطيران، ما يُؤدي إلى انخفاض عضلات الكتف مع اختِزَالِ العارضة على عظم القص. كان الكاكابو - مثل العديد من أنواع الطيور النيوزيلندية الأخرى - مهمًا تاريخيًا للماوري؛ وظهر الطَّائِرُ في العديد من عاداتِهِم التَّقليدِيَّة وأساطيرِهم. وجرى اصطيادها بكثافة واستخدمها شعب الماوري مَورِدًا (لِكُلٍّ من لُحومها وريشها، والتي كانت تُستخدم لِصُنع قطع ملابس عالية القِيمة). نادرًا ما احتُفظ بها حيواناتٍ أليفةٍ. أدى الإدخال السابق للحيوانات المفترسة مثل القطط والجرذان والقوارض والقاقم في أثناء الاستعمار البريطاني إلى القضاء على الكاكابو النادر بالفعل، بعد أن عانى الصيد الجائر من الماوري الأوائل. بدأت جهود الحماية في تسعينيات القرن التاسع عشر، لكنها لم تكن ناجحة حتى تنفيذ برنامج فريق إنقاذ الكاكابو بعد قرنٍ في عام 1995. يُحتَفَظُ بِمُعظمِ الكاكابو في جزيرتين صغيرتين خاليتين من الحيوانات المفترسة؛ غودفِش وأنكور، حيث تُرَاقَبُ عن كثب، بينما يَجري اختبار جزيرة ليتل باريير مَنزِلًا ثَالِثًا للأنواع.

تابع القراءة