أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/322

كتاب أعرف لماذا يغرد الطائر الحبيس هو سيرة ذاتية كتبتها الكاتبة والشاعرة الأمريكية من أصل إفريقي مايا أنجيلو سنة 1969م حول السنوات الأولى من حياتها. ويتضمن الإصدار الأول سلسلة من سبعة مجلدات تتحدث عن النمو النفسي، والعقلي للكاتبة من مرحلة طفولتها إلى مرحلة بلوغها، والكيفية، التي تساعد بها كل من قوة الشخصية، وحب الأدب في التغلب على العنصرية، والآلآم النفسية. ويسترسل الكتاب، عندما يتم إرسال مايا، وأخيها الأكبر إلى إيستامبس، بأركنساس؛ ليحيا كل منهما مع جدتهما، وينتهي عندما تصبح مايا أمًا في السابعة عشر من عمرها. وخلال أحداث كتاب أعرف لماذا يغرد الطائر الحبيس، تتحول مايا من ضحية للعنصرية، التي سببت لها عقدة الدونية، إلى فتاة متزنة تتسم بالكرامة، ورباطة الجأش، وقادرة على التصدي للتحيز، ومواجهة الجائِر، الذي يحاول سلب حقها. وقد تحداها كل من صديقها المؤلف جيمس بالدوين، ومحررها روبرت لومس أن تكتب سيرتها الذاتية، التي تعد أيضًا نوعًا أدبيًا. ويصنف نقاد الأدب ذلك الكتاب بوصفه عمل أدبي؛ حيث امتزجت فيه كتابة السيرة الذاتية مع الخيال، فقامت مايا أنجيلو باستخدام أسلوب التطور الموضوعي، وأساليب أخرى شائعة في كتابة الرواية، ولكن من وجهة نظر الرؤية النقدية السائدة، تصنف تلك الرؤية كتابها تحت بند السيرة الذاتية، وتحاول مايا انتقاد هذا النوع الأدبي، وتغييره، وتوسع من نطاق مفهومه. ويشمل الكتاب مجموعة من الموضوعات السائدة في كتابات السيرة الذاتية، التي كتبها نساء من السود الأمريكيين في الأعوام، التي تلت حركة الحقوق المدنية. وتضمنت تلك الحركة الاحتفال بالأمومة، وخاصة الأم ذات البشرة السمراء، وانتقاد العنصرية، وأهمية العائلة، وطلب الاستقلال، والكرامة الشخصية، والتعريف بالذات. وتستخدم مايا أنجيلو سيرتها الذاتية؛ لاستكشاف بعض الموضوعات، على سبيل الحصر: الهوية، والاغتصاب، والعنصرية، وتعلم القراءة، والكتابة. كما تستخدم أساليب، وطرق جديدة في الكتابة، تتحدث فيها عن حياة النساء في المجتمعات الذكورية. وتعد مايا النسخة المصغرة من حياة أنجيلو، والشخصية الرئيسة في الكتاب، وأطلق عليها لقب «الشخصية الرمزية لأية فتاة سوداء تترعرع في أمريكا».

تابع القراءة