أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/168
المسيحيون العرب، مصطلح يطلق على معتنقي المسيحية من العرب سواءً عن طريق النسب العربي أو بحكم انتشار العروبة كلغة وثقافة وهوية بين أغلب أتباع هذه الطوائف. يُختلف حول تحديد هوية الطوائف المكونة للمسيحيين العرب، فبينما يرى البعض من البحاثة أن التصنيف يشمل فقط الروم الأرثوذكس المنظمين في ثلاث بطريركيات في أنطاكية والقدس والإسكندرية ويتفرع من هذه الكنيسة الروم الكاثوليك إلى جانب أقليات من الرومان الكاثوليك أو "اللاتين" كما تشيع تسميتهم في مناطق تواجدهم والبروتستانت، يفضل البعض الآخر من البحاثة بمن فيهم مراجع كنسيّة إضافة كلٍ من الأقباط والموارنة وهما بموجب هذا التصنيف أكبر طائفتين على التتالي ضمن الطوائف المصنف أتباعها كمسيحيين عرب، علمًا أن بعض الأنظمة القومية العربيّة صنفت مواطنيها من السريان والآشوريين على أنهم عرب، غير أن هذا الرأي مكث ضعيفًا. تشكل البرازيل أكبر تجمّع سكاني لمسيحيين عرب، وتشكل مصر أكبر تجمّع داخل الوطن العربي في حين يشكل لبنان التجمع الأعلى من حيث النسبة؛ هناك تواجد ملحوظ للمسيحيين العرب في سوريا والأردن وفلسطين وإسرائيل وبعض الدول المجاورة كتركيا سيّما في أنطاكية، إلى جانب جماعات أصغر حجمًا في العراق والكويت ودول المغرب العربي؛ أما المغترب المسيحي الذي نشط في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر وتسارع مع نوائب القرنين العشرين والحادي والعشرين أبرزها غزو العراق، فهو ممتد من أستراليا إلى أوروبا وأمريكا الشمالية ونظيرتها الجنوبية، وقد سطع نجم عدد وافر من الشخصيات العربية المسيحية المهجريّة في مناصب سياسية واقتصادية بارزة، علمًا أن المسيحيين العرب يحتفظون بهويتهم الأصلية عن طريق "أبرشيات المهجر" وغيرها من المؤسسات. يُذكر أيضًا أن المسيحية قد دخلت إلى مناطق العرب التاريخية في شبه الجزيرة حوالي القرن الثاني وبحسب عدد من قدماء المؤرخين العرب أمثال الطبري وأبي الفداء والمقريزي وابن خلدون والمسعودي أن بضعًا من تلاميذ المسيح هم من بشرّوا في أصقاع الجزيرة العربية، وقد تقوّت المسيحية العربية فيها بعد تنصّر قبائل كبيرة كليًا أو جزئيًا أمثال تغلب وطيء وكلب وقضاعة وتنوخ فضلاً عن المناذرة مؤسسي المملكة العربيّة جنوب العراق والغساسنة مؤسسي المملكة العربيّة في الأردن وجنوب سوريا سيّما حوران.
مقالات مختارة أخرى: سيف الدين قطز – اختلال ضال (مسلسل) – كولوسيوم
ما هي المقالات المختارة؟ – بوابة مسيحية – بوابة الوطن العربي