أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/461
منصور سلطان الأطرش (3 فبراير 1925 - 14 نوفمبر 2006)، سياسي وصحفي سوري، انتسب عام 1945 رفقة زملائه من الطلبة الجامعيين لحركة البعث العربي، التي شاركت بشكل رئيسي بعقد مؤتمر 7 أبريل 1947 الذي كان انطلاقة لحزب البعث العربي وفرعه السوري. وخلال رئاسة أديب الشيشكلي (1951-1954)، أصبح ناشطاً مناهضاً للحكومة فسجن مرتين، لكن الشيشكلي أطلق سراحه لاحقاً في محاولة لكسب تأييد والده سلطان الأطرش. في العام التالي أطيح بالشيشكلي وانتخب الأطرش للبرلمان ورفض عرضاً للعمل في حكومة سعيد الغزي. خلال فترة الجمهورية العربية المتحدة (1958-1961)، أصبح الأطرش مؤيداً قوياً للرئيس المصري جمال عبد الناصر. وعارض لاحقاً انفصال سوريا عن الجمهورية العربية المتحدة ورفض عروضاً للعمل في الحكومات المتعاقبة الانفصالية كإشارة على الاحتجاج. عندما وصل حزب البعث إلى السلطة في انقلاب عام 1963؛ أصبح الأطرش وزير الشؤون الاجتماعية، وفي عام 1965 أصبح رئيساً لمجلس قيادة الثورة. أدى الانقلاب العسكري في سوريا 1966 بين الضباط البعثيين اليساريين إلى انقسام داخل الحزب بين ضباط الانقلاب الذين أسسوا اللجنة العسكرية وبين المؤسسين الذين قادهم ميشيل عفلق حيث وقف الأطرش إلى جانب عفلق وأصبح من المؤيدين المتحمسين له. وقد سجن في وقت لاحق، ولكن أطلق سراحه في أعقاب هزيمة سوريا في حرب 1967 مع إسرائيل. بعد عامين من منفاه الاختياري في لبنان، عاد إلى سوريا حيث أعلن أنه تخلى عن الحياة السياسية. وقد توفي في 14 نوفمبر 2006 عن عمر ناهز 80 عاماً، ودفن بالقرب من مسقط رأسه في القريا. وأقيمت جنازته في مدينة السويداء، في موكب شعبي ورسمي ووطني مهيب، ووفقاً لأحد أقاربه، طلال الأطرش، فقد حضر الجنازة "مئات الآلاف" من الدروز من سوريا ولبنان والأردن وكذلك بعض "الشخصيات العربية البارزة".
مقالات جيدة أخرى: وجدة – الكأس السلطانية – جغرافيا ليسوتو
ما هي المقالات الجيدة؟ – بوابة سوريا – بوابة حزب البعث