أرابيكا:فريق الترجمة/معمل الترجمة/تأثير حروف الاسم/7
التفسيرات
ابتدأ النظرُ في تفسيراتٍ شتّى، بضعة تفسيرات حُسِبَتْ مقبولةً بادِيَ الرأي، ثم ما لبثت أن نُبِذَتْ.
الأسباب المستبعدة
التعرّض المجرد
لعلّ الناس تعجبهم الأشياء كلما ازادت رؤيتهم إياها، فالحروف التي يتكرر ظهورها في الاستعمال اليومي هي كذلك تتوافق مع حروف أسماء الناس، ولقد وَجَدَ فورير في 1940 و ألويزي و آدمز في 1962، وجدوا علاقة مُثبَتة بين تكرّر حدوث الحروف و الوحدات اللفظية وبين الحكم بدرجة الانجذاب إليها. وَسَّعَ زاجونك هذه الدراسات باستعماله رموزاً أجنبية وبمراقبة مقدار التعرّض، فتيسّر له بذلك وضع فرضية التعرّض المجرد: كلما ازادات رؤيتك لشيء ازداد حبك إياه. أظهرت دراسة نيوتن الأصلية أن التعرّض المجرد لا يمكن أن يكون سبباً لتأثير حروف الاسم، لأن التساوي بين الحروف وتكرّرها أمر قدّره ناس تحتوي أسماؤهم على الحروف وناس لا تحتوي عليها وتخالفت تقديراتهم. وَجدَ نيوتن أيضاً أنّ في الفرنسية حرف B قليل التكرّر وحرف Q متوسط التكرر، غيرَ أنّ التجربة على المتحدثين بالفرنسية أظهرت إعجابهم الأشد بحرف الباء وإعجابهم الأخف بحرف Q، كمثل ذلك في البولندية حرف Y متوسط التكرّر ومع ذلك كان ضمن أقل الحروف المفضلة.في كل اللغات كانت الحروف الأقل تكرّراً هي فائضة الظهور في فئة أقل الحروف المفضلة بينما نَدَرَ أن تكون أشد الحروف المفضلة هي الأعلى تكرّراً. عدد التعرّض الذي أحصاه زاجونك في دراسات المختبر هو 20 أو 25 مرة، وكان ذلك ضئيلاً مقارنة بالرصد الواقعي للحرف، ولهذا كان نيتون مرتاباً في إمكانية ثبوت نظرية زاجونك في العالم الواقعي.