إسماعيل هنية

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 10:32، 3 أغسطس 2024. العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)

إسماعيل هَنِيَّة (1382- 1446 هـ / 1963- 2024 م) سياسي فلسطيني من أبرز قادة حركة حماس السياسيين التي تحكم قطاع غزة مُنذ عام 2007.[2] وهو رئيس المكتب السياسي لحركة حماس من عام 2017 حتى اغتياله في 31 يوليو 2024.[3] ورئيس وزراء فلسطين، من 2006 حتى 14 يونيو 2007، ثم واصل العمل رئيسًا لوزراء ما سُمِّي بالحكومة المقالة بقطاع غزة حتى 1 يونيو 2014.

إسماعيل هنية
إسماعيل هنية عام 2020

رئيس وزراء السلطة الوطنية الفلسطينية
في المنصب
29 مارس 2006 – 2 يونيو 2014
محل نزاع منذ 14 يونيو 2007*
الرئيس محمود عباس
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس
في المنصب
6 مايو 2017 – 31 يوليو 2024
النائب صالح العاروري
(2017–2024)
 
رئيس حركة حماس في قطاع غزة
في المنصب
2 يونيو 2014 – 13 فبراير 2017
 
معلومات شخصية
اسم الولادة إسماعيل عبد السلام أحمد هنية
مكان الدفن مقبرة الإمام المؤسس في لوسيل بقطر
الكنية أبو العبد
الديانة مسلم سني
الحياة العملية
المدرسة الأم الجامعة الإسلامية بغزة
* أقاله رئيس السلطة محمود عباس في 14 يونيو 2007 وعين مكانه سلام فياض، ما اعتبر تصرفًا غير قانوني من قبل المجلس التشريعي الفلسطيني وعليه استمر في منصبه في قطاع غزة كرئيس للحكومة المقالة القائمة بتصريف الأعمال لحين منح الثقة لحكومة أخرى من المجلس التشريعي.[1]
شُكِّلَت حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني برئاسة رامي الحمد الله ضمن اتفاق الشاطىء الذي ينهي الانقسام الفلسطيني.

وُلد هنية في مخيم الشاطئ بمدينة غزة، ودرس في الجامعة الإسلامية فيها، وانخرط بالكتلة الإسلامية في الجامعة التي انبثقت منها حركة حماس، وحصل على الإجازة في الأدب العربي عام 1987. عُيّن رئيسًا لمكتب حماس عام 1997، ثم ترقَّى في المناصب القيادية داخل الحركة.

كان هنية رئيسَ قائمة حماس التي فازت في الانتخابات التشريعية الفلسطينية 2006، وأصبح رئيس وزراء دولة فلسطين. ومع ذلك، أقاله رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس في 14 يونيو 2007 للصراع الذي نشِب بين فتح وحماس، ولم يعترف هنية بمرسوم عباس واستمرَّ في ممارسة سُلطاته رئيسًا للوزراء في قطاع غزة.[1][4]

كان هنية رئيسًا لحماس في القطاع من عام 2006 حتى فبراير 2017، حين خَلَفَه يحيى السنوار. وفي 6 مايو 2017 انتُخب هنية رئيسًا للمكتب السياسي لحماس، خَلَفًا لـخالد مشعل. وفي 31 يوليو 2024 اغتِيلَ إسماعيل هنية في طِهران بإيران.[5]

نشأته وتعليمه

ولد إسماعيل بن عبد السلام بن أحمد هَنِيَّة في مخيم الشاطئ للاجئين بمدينة غزة، في يوم الأربعاء 15 ذي الحِجَّة 1382هـ الموافق 8 مايو (أيَّار) 1963م، في إبَّان الإدارة المصرية لقطاع غزة.[6] وكان لجأ والداه إلى غزة من مدينة عَسْقَلان عقب النكبة. تلقَّى تعليمه في الجامعة الإسلامية في غزة، وحصل منها على الإجازة (بكالوريوس) في الأدب العربي عام 1987. ثم حصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الإسلامية عام 2009.[6]

نشاطه الطلابي

بدأ هنية نشاطه داخل «الكتلة الإسلامية» التي كانت تمثل الذراع الطلابي للإخوان المسلمين، ومنها انبثقت حركة المقاومة الإسلامية حماس، وعمل عضوًا في مجلس طلبة الجامعة الإسلامية في غزة بين عامي 1983 و1984، ثم تولى في السنة التالية منصب رئيس مجلس الطلبة، حيث شهدت الجامعة في هذه المرحلة خلافات حادَّة بين الكتلة الإسلامية والشبيبة الفتحاوية التي مثلت الذراع الطلابية لحركة فتح التي كان يرأَسُها محمد دحلان في الجامعة. وبعد تخرُّجه عُيِّن معيدًا في الجامعة، ثم تولَّى الشؤون الإدارية بعد ذلك.[7]

سجنه وإبعاده

سجنته السلطات الإسرائيلية عام 1989 لمدة ثلاث سنوات، ثم نُفي إلى مرج الزهور على الحدود اللبنانية الفلسطينية مع ثُلَّة من قادة حماس، حيث قضى عامًا كاملًا في الإبعاد عام 1992.

أعماله ونشاطاته

بعد قضاء عام في المنفى عاد إلى غزة، وعُيِّن عميدًا في الجامعة الإسلامية بغزة. وفي عام 1997عُيِّن رئيسًا لمكتب الشيخ أحمد ياسين زعيم حركة حماس، بعد إطلاق سراحه. تعزز موقعه في حركة حماس في انتفاضة الأقصى؛ بسبب عَلاقته بالشيخ أحمد ياسين، وبسبب الاغتيالات الإسرائيلية لقادة الحركة. في ديسمبر 2005 رأسَ قائمة التغيير والإصلاح التي فازت بالأغلبية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية عام 2006م.

في 16 فبراير 2006 رشَّحته حماس لتولِّي منصب رئيس وزراء فلسطين، وعُيِّن في العشرين من ذلك الشهر في المنصب. وفي 30 يونيو (حَزيران) 2006 هدَّدت الحكومة الإسرائيلية باغتياله ما لم يُفرَج عن الجندي الصِّهْيَوني الأسير جلعاد شاليط.

في 14 يونيو 2007 أقاله رئيسُ السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس من منصب رئيس الوزراء بعد سيطرة كتائب الشهيد عزالدين القسام - الجناح العسكري لحركة حماس- على مراكز الأجهزة الأمنية في قطاع غزة. رفض هنية القرار وعدَّه «غيرَ دستوري» ووصفه بالمتسرِّع، مؤكدًا «أن حكومته ستواصل مهامها ولن تتخلَّى عن مسؤولياتها الوطنية تجاه الشعب الفلسطيني»،[8] وعدَّ المجلس التشريعي الفلسطيني الإقالةَ تصرفًا غيرَ قانوني، واستمرَّ في منصبه في قطاع غزة رئيسًا للحكومة المقالة القائمة بتصريف الأعمال إلى حين مَنح الثقة لحكومة أُخرى من المجلس التشريعي.[1]

في 25 يوليو 2009م وفي أثناء حفل تخرُّج الفوج الثامن والعشرين في الجامعة الإسلامية بغزة منحت إدارةُ الجامعة الرئيس إسماعيل هنية شهادة الدكتوراه الفخرية، ووسام الشرف من الدرجة الأولى؛ تقديرًا لجهوده في خدمة القضية الفلسطينية.

نادى هنية بالمصالحة الفلسطينية مع حركة فتح، وأعلن قَبولَه التنازل عن رئاسة الحكومة في إطار المصالحة الشاملة، وتنازل عنها فعليًّا في 2 يونيو (حَزيران) 2014 لرامي الحمد الله، وقال هنية عند تسليمه الحكومة: «إنني أسلِّم اليوم الحكومةَ طواعيةً وحرصًا على نجاح الوحدة الوطنية والمقاومة بكل أشكالها في المرحلة القادمة».[9]

مناصبه

من أقواله

  • «لن نعترف، لن نعترف، لن نعترف بإسرائيل.»
  • «لن تسقط القلاع، ولن تُخترق الحصون، ولن يَخطفوا منا المواقف بإذن الله الواحد القهار.»
  • «أنا شخصياً بصفتي رئيس للوزراء أتشرف بالانتماء إلى حركة المقاومة الإسلاميـة حماس.»
  • «بصفتي رئيس للوزراء اتشرف بالعيش في مخيم الشاطئ للاجئين.»
  • وفي خطابه في الذكرى الـ21 لانطلاقة حركة حماس، قال: «سقطت يا بوش ولم تسقط قلاعنا، سقطت يا بوش ولم تسقط حركتنا، سقطت يا بوش ولم تسقط مسيرتنا...»
  • «نحن قوم نعشق الموت كما يعشق اعداؤنا الحياة. نعشق الشهادة على ما مات عليه القادة.»
  • «لا وألف لا.. الموت ولا الذلة.. الموت ولا المساومة على حرية هؤلاء الأبطال -يقصد الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار-.»[10]

محاولات اغتياله

تعرَّض هنية ثلاث مرَّات لمحاولات اغتيال مُخفِقة، اثنتان من حركة فتح، وواحدة من الاحتلال الإسرائيلي.

  • في عام 2003 وبعد عملية استشهادية أغار الطيران الإسرائيلي مستهدفًا قيادة حماس، وجُرح هنية في إثر ذلك في يده. وأُصيب بجروح طفيفة إثر الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مؤسِّس الحركة أحمد ياسين.
  • في 20 أكتوبر 2006، عشية إنهاء القتال بين فصائل فتح وحماس، استُهدف موكبه بإطلاق نار في غزة، وأُحرقت إحدى السيارات. لم يُصَب هنية بأذًى وقالت مصادر في حماس: إن ذلك لم يكن محاولة لاغتياله.[11] وقالت مصادرُ بالسلطة الوطنية الفلسطينية: إن المهاجمين كانوا أقرباءَ ناشط من حركة فتح قُتل في الصِّدام مع حماس.[12][13]
  • في 14 ديسمبر 2006، مُنِع من الدخول إلى غزة من معبر رفح بعد عودته من جولة دَولية، فقد أغلق المراقبون الأوربيون المَعبَر بأمر من وزير الأمن الإسرائيلي عمير بيرتز.[14] وفي 15 ديسمبر 2006 استهدفته محاولة اغتيال مُخفِقة بإطلاق النار على موكبه لدى عبوره معبر رفح بين مصر وقطاع غزة؛ مما أدَّى إلى مقتل أحد مرافقيه وهو «عبد الرحمن نصار» البالغ من العمر 20 عامًا وإصابة 5 من مرافقيه بينهم نجلُه «عبد السلام» ومستشارُه السياسي أحمد يوسف، واتَّهَمَت حماس قوات الحرس الرئاسي قوات أمن الـ17 التابعة لحركة فتح بقيادة محمد دحلان التي تُسيطر على أمن المعبر آنذاك.[14]
  • في 28 يوليو 2014، وأثناء معركة العصف المأكول قصفت طائراتُ الاحتلال منزله في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غربيَّ مدينة غزة بعدَّة صواريخ، أدَّت إلى تدمير المنزل كُليًّا.[15]

اغتياله

في يوم الأربعاء 25 المحرَّم 1446هـ الموافق 31 يوليو 2024م، أعلن الحرس الثوري الإيراني نبأ اغتيال إسماعيل هنية في طِهْران، وأصدرت حركةُ المقاومة الإسلامية (حماس) بيانًا قالت فيه: «تنعى حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم: الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران.»[5] وفي اليوم التالي في 1 أغسطس 2024 جرى له تشييع شعبي ورسمي في طهران، ثم نقل بطائرة إلى الدوحة التي صلي عليه فيها صلاة الجنازة بعد صلاة الجمعة في 2 أغسطس 2024 في جامع محمد بن عبد الوهاب بحضور أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ووالده الأمير السابق ووفود رسمية من تركيا وقيادات الفصائل الفلسطينية ومن منظمات إسلامية وحضور شعبي كثيف. ثم دُفن في مقبرة الإمام المؤسس في لوسيل شمالي الدوحة. [16]

المراجع

  1. ^ أ ب ت شرعية رئيس السلطة الفلسطينية بعد انتهاء ولايته، حوار مع أحمد الخالدي/ رئيس لجنة صياغة الدستور الفلسطيني، برنامج بلا حدود، قناة الجزيرة، 1 أكتوبر 2008م نسخة محفوظة 09 مارس 2009 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ Alshawabkeh, Lina (17 Oct 2023). "Who are the leaders of Hamas?". BBC News (بBritish English). Archived from the original on 2023-10-19. Retrieved 2024-02-19.
  3. ^ "Ismail Haniyeh". Counter Extremism Project (بEnglish). Archived from the original on 2023-10-28. Retrieved 2023-10-28.
  4. ^ "Abbas sacks Hamas-led government". BBC News. 14 يونيو 2007. مؤرشف من الأصل في 2007-08-27. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-25.
  5. ^ أ ب "حركة حماس تعلن مقتل إسماعيل هنية في طهران - CNN Arabic". CNN. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-31.
  6. ^ أ ب إسماعيل هنية نسخة محفوظة 20 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ القائد المجاهد إسماعيل هنية - القيادي الشاب - موقع حماةالاقصى نسخة محفوظة 02 فبراير 2014 على موقع واي باك مشين.[وصلة مكسورة]
  8. ^ هنية يرفض قرار عباس بإقالته ويصفه بالمتسرع، الجزيرة نت، 15 يونيو 2007م نسخة محفوظة 31 أغسطس 2007 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ إسماعيل هنية نسخة محفوظة 12 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ كلمة إسماعيل هنية حول صفقة تبادل الاسري ، الثلاثاء 18 أكتوبر 2011 نسخة محفوظة 23 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ مسلحون يطلقون النار على موكب هنية.. وحماس تنفي وجود محاولة اغتيال، جريدة الشرق الأوسط، 21 أكتوبر 2006 نسخة محفوظة 01 فبراير 2014 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ وزارة الشؤون الخارجية نسخة محفوظة 27 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  13. ^ "وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية".
  14. ^ أ ب إطلاق نار على موكب هنية.. وحماس تتهم دحلان، إسلام أون لاين، 15 ديسمبر 2006 نسخة محفوظة 08 أبريل 2008 على موقع واي باك مشين.
  15. ^ صور قصف منزل القيادي في حماس اسماعيل هنية نسخة محفوظة 27 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  16. ^ https://aja.ws/wvg31f

روابط خارجية

  • مقالات تستعمل روابط فنية بلا صلة مع ويكي بيانات