بوابة:طب/جسم الإنسان/9
المَرارَة، في الفقاريات، هيَ عضوٌ صغيرٌ مُجوَف، تُخزنُ وتتركزُ فيهِ العُصارةُ الصفراوية قبل إطلاقها في الأمعاء الدقيقة. في الإنسان، تقعُ المرارة كُمثرية الشكل أسفل الكبد، وعلى الرغم من هذا إلا أنَّ هيكل وموقع المرارة قد يختلفُ كثيرًا بين الأنواع الحيوانية. تستقبلُ المرارة وتُخزن العصارة الصفراوية المُنتجة من القناة الكبدية المُشتركة، ثُم تطلقها عبر القناة الصفراوية المشتركة نحو الاثني عشري، حيثُ تعمل العصارة على المُساعدة في هضم الدهون. قد تتأثر المرارة بحصواتٍ صفراوية، تتكونُ من مادةٍ غير ذائبةٍ والتي غالبًا ما تكون كولسترول أو بيليروبين ناتجٌ عن تكسرِ الهيموغلوبين. قد تُسبب هذه الحالة ألمًا شديدًا، خاصةً في الجانب العلوي الأيمن من البطن، وعادةً ما تُعالج بعمليةٍ تُعرف باسم استئصال المرارة. قد يحدثُ التهابٌ في المرارة؛ نتيجةً لمجموعةٍ واسعةٍ من الأسباب، والتي تتضمن تأثير الحصوات الصفراوية أو الأمراض المناعية الذاتية. تُستخدم عدةُ فحوصاتٍ للبحث عن أمراض المرارة، ومنها اختبارات الدم وتقنيات التصوير الطبي خصوصًا التصوير بالموجات فوق الصوتية، كما يمكن استعمال التصوير بالأشعة السينية للبطن أو التصوير المقطعي المحوسب، حيثُ قد تستخدم لفحص المرارة والأعضاء المحيطة بها. عُثر على وصفٍ للمرارة والشجرة الصفراوية في عددٍ من النماذج القديمة، كما وجدَ أنَّ أمراض المرارة أثرت على الإنسان منذ العصور القديمة، كما ربطَ البعض بين التهاب المرارة وموت الإسكندر الأكبر. يُعتبر الجراح الألماني كارل لانغنبوش أول من قام بعملية استئصالٍ للمرارة لمريضٍ يعاني من التحصي الصفراوي، وفي عام 1985 أُجريَ أولُ استئصالٍ للمرارة بالتنظير البطني على يد إريك موي.