معركة وادي لية
هذه مقالة غير مراجعة.(أبريل 2023) |
قالب:مقالة غير مراجعة وبلا مصادر حقيقية
احداث سيرة ومعركة وادي نمره حدثت في شهر ذي الحجة من عام 1251هـ بين الشريف محمد بن عبدالمعين بن عون أحد أمراء الحجاز وأشراف مكة، تولى الإمارة للمرة الأولى من عام 1827-1851، و الامير و شيخ الشمل محمد بن سعد بن ساهر الشمراني الملقب ((الامير)) شيخ شمران [[من شيهان|] من همدان ] من باشوت وحدثت تلك المعركة بعد ما كان عائدا من مكة المكرمة، ومعه ما تبقى من إبله، وغنمه، وبقره، التي كان قد جلبها في حج ذلك العام، وكانت ترافقه حاشيته المهيبة التي كان يصطحبها لطهي الطعام، وكانت ممن يرافقه و يرعاه في سفره.كما كان يرافقه ثلاثة من عماله ومواليه الخاصة، الذين يقومون برعي مواشيه، وخدماته الزراعية والمنزلية وبينما هو عائدا من بمن معه مما ذكرنا، ويسيرون عبر وادي (ليل) جنوب الطائف، متجها إلى بلاده وقبيلته، إذ بحراس وموالي الشريف، وكان حاكما للطائف يومئذ، ويقيم في مزرعته بوادي لية، إذ بهم يشاهدون الشيخ ، و عرضوا عليه المساعدة. ثم غادروا الموالي إلى القلعة عند الشريف، يخبرونه ويصفون له الاحداث و هيبة الامير و حاشيته وقد كان فارسا شهما ، حتى أصبح يرى لا شيء أمام هذه الوصف الباهر هذا و قد فطلب الشريف من ابن الشيخ عقد الصلح مع قبيلته. فرد عليه الشيخ هذا قائلا: إنها حكمة منه لكن الشريف اصر على التعاون ذلك اليوم، وأصر على عقد العزيمة و الاتفاق، بل وأمر بعدم معرفة ما من بيته البتة فطلب من الشريف إمهاله والسماح له بالسفر ومعه حاشيته إلى قومه وباقي أهله، لأخذ رأيهم ثم الحضور إلى الشريف لإقامة الاتفاق والصلح كقوة واحدة. و قال الشريف له: أما أنت ايها الامير فسوف اجهز لك القصر، وأما القوم فاذهبوا وبلغوا القبيلة، ستبقى معنا هنا حتى عودتهم، وأعاهدك ألا أنصع خلاف حتى تعود، وأنا عند وعدي، وضرب له موعدا لم يخلفه، ولم يأتي فيه، فإن الامر تكون نهاية له بدون وبدون اي توقيع او إلتزام كان، فوافقه على الامر اما فيه خير المسلمين منه وحددا الزمن بشهر كامل من تاريخ ذلك اليوم وذهب سفر الامير وجمع عائلته بعد أن استقبلوه من الحج جماعته ونصبوه أميرا شيخًا عليهم بدلاً منهم لقولهم لو أمرتّ دون اشتراط لكان خير لك من المجيئ إلى عندنا وقامت قبيلة شمران ، وفرح أخوه لأبيه من الشيخ عليهم ابتهاجا منه ،
وشاروا عليه بعض المقربين منه بأن يذهب إلى معارفه لعلّه يجد الدعم بعد أن مرّ بالقبائل من الطائف إلى باشوت، وفعلا غادر ابن الامير باشوت مع جيوشه في قرية قرن ساهر لتوسيع نفوذه حتى بنى حصونه حدود تبالة، وأخبر عمه بما حل به ، فعشاه وأكرمه ، وبعثه ذهابا وايابا ليلا إلى الشيخ حسنين مصطفى بن قناع في قرية كلزمة ، وأخبره بالخبر .
وفي ساعات السحر قام الشيخ حسن ، فأستقبله ، ثم أكرمه ورسم له خطة يجذب بها قبائل بني عمرو في سوقهم يوم الثلاثاء .
- وصل ابن الامير إلى السوق وكان قائما ذلك اليوم في مركز بني عمرو الحالي ، وصعد على أعلى مرتفع فيه ، وكان ملثما ومقنعا حتى لا يعرفه أحد ، ثم نادى مهللا ، ومكبرا ، وهو يقول : ( لا إله إلا الله محمد رسول الله) ، وأخذةيكررها حتى هدأ السوق وجلس الناس لسماع ما سيقول ، وصوبوا إليه أنظارهم ،
وقال : (( يا بني عمرو يا أخوالٍ في النسب ، ويا ناصرين الفتى ومخرجينه في الحروب ، جيتكم يا حلالة العقد ، ففكوا العقد )) .
- وكان قد عقد طرفي العمامة كل طرف عقدتين ، ثم جمعهما في عقدة واحدة ، كما أرشده الشيخ حسنين بن قناع .
صعد إليه الشيخ حسنين ، وكأنه لا يعرفه ، وصعد معه كبير كل قبيلة من بني عمرو، فأستشارهم الشيخ ابن مناع في الأمر فقالوا أقدم ونحن معك نوفيك ، فقال ابن قناع : قوموا وكل مقدم قبيلة يفك عقدة ، ثم أقوم أنا وأفتك اللثام عن وجهه لمعرفته .
ثم أصطف الشيخ وكبار القبائل معه والمنادي وسطهم ، ثم حذف اللثام عنه ، فعرفه الناس ، وأعلن ما حل به أمامهم ، وبعد سماع قوله ، أمروا به إلى بيت أحد المجاورين للسوق ليقوم بضيافته ، وشرعوا في تبادل الأراء حتى أتفقوا على عرضة في الحياة وتعاهدوا عليها .
ثم أعلن الشيخ ابن راجع ومشائخ القبائل ونوابهم يحيطون به ، قائلا : اسمعوا يا سماعة الكلام ، اشتورنا وأجمعنا رأينا على أننا نزبن دخيلنا ، وننصره ، وما عاد هناك من عذر لنا بعد أن كشفنا لثامه ، وفكينا العقد من عمامته ، فما علمكم . قالوا نوفّيكم ، وحن معكم في بر ولا بحر .
- وبينما ابن الامير يتناول طعام الغداء ، إذ ببني الاحمر يعرضون و يفرحون ، والسير معه إلى ليه لبناء سد جذانة ، وأنتدبوا من كل قبيلة رجال للحرب كل بسلاحه وعتاده ، وتواعدوا على أن يكون مكان اجتماعهم بين جبليّ الضورين صباح يوم الخميس : 4/1/ 1252هـ الموافق : 18 ابريل عام 1836م ، وفي هذا الإجتماع وإعلان البناء يقول شاعر بني تهامة :
لنا من الليل همتنا …… ونور الشمس لبس أردان …… فللطيـب ســلا الخـاطـر …… وللظـالـم بــلا بـالـي …… مواريـد علـى العليـا …… مصاديـر عـلـى بـرهـان …… مجالسنـا بهـا الحكمـة …… مبادينـا الغـلا الغالـي …… بيارقنـا نصبناهـا …… وتحـت ظلالـهـا الشيـخـان …… لـهــم رأي وتـدبـيـر …… ولـهــم مـنــا التقـبـالـي ……
فــلا ربــع بــلا رأي …… ولا خـيــل بـــلا مـيــدان …… يـجـي لـلـشـور عـرافــه …… وللـمـيـدان خـيـالـي …… على مـا مـر مالدنيـا …… ومـا قفـت بــه الأزمــان …… لنا فـي صفحـة التاريـخ …… مجـد يشـرح البالـي ……
أنتهى و للامانة لا يوجد مرجع وقصة من قبيلة ربما يغلب فيها العصبية.
{{معلومات نزاع عسكري | اسم_النزاع = معركة وادي ليه جون | التاريخ = 9/1/1252 هـ الموافق : 23/ 4/1836م | الموقع = قرية ليه العليا في الطائف | نتيجة = الشريف هزم و نجاح توسع( النفوذ ) | خصم1 = [[بني عمرو (قبيلة)| | خصم2 = إمارة الاشراف | قائد1 = حسنين مصطفى بن منّاع العمري
محمد بن ساهر الشمراني | قائد2 = الشريف محمد بن عبد المعين بن عون | قوة1 = | خسائر1 = جرح من بني عمرو ، سبعة وعشرين فارسا ، وليس بينهم اي قتيل | خسائر2 = أحترقت القرية ، والمزارع بكاملها ، ونهبوا أبلهم ، وأغنامهم ، وأبقارهم ، وعدد من الخيول وحرق قصر الشريف | لون الخط = ازرق }}
أَسْبَابُ المَعْرَكَة
كان الشيخ: محمد بن سعد بن ساهر، والملقب بـ: (ابن ساهر) عائدا من مكة المكرمة، ومعه ما تبقى من إبله، وغنمه، وبقره، التي كان قد جلبها في حج ذلك العام، وكانت ترافقه حاشيته المهيبة التي كان يصطحبها لطهي الطعام، وكانت خيوله من انقى فصائل خيول الأرض. كما كان يرافقه ثلاثة من عماله ومواليه الخاصة، الذين يقومون برعي مواشيه، وخدماته الزراعية والمنزلية. وبينما هو عائدا من بمن معه مما ذكرنا، ويسيرون عبر وادي (ليل) جنوب الطائف، متجها إلى بلاده وقبيلته، إذ بحراس وموالي الشريف: محمد بن عون بن محسن، وكان حاكما للطائف يومئذ، ويقيم في مزرعته بوادي ليل، إذ بهم يشاهدون الشيخ ابن الامير، ومعه حاشيته، وقد رأوا من الخيول و جمالها وقوامها، ما أبهرهم. فهرع الموالي إلى سيدهم الشريف، يخبرونه ويصفون له ما شاهدوا من جمال الخيول العربية الاصيلة، مما لا يساويه قوة و صورة، حتى أصبح يرى خيوله لا شيء أمام هذه الخيول الموصوفة الباهرة. فأصدر الشريف أمره على بعض جنده ومواليه، باستدعاء ابن الشيخ لمقابلة سيدهم، ولكن ابن العم، قال: من له بنا حاجة فليأتينا. أبلغ الشريف بذلك، فركب في كوكبة من الخيل والفرسان حتى وقف على ابن الامير، فسلم عليه، ورحب به وبعد التعارف بينهما دعاه الشريف لتناول طعام الغداء، والح عليه في ذلك، وأقنعه بأن عَلْيَة القوم لا يتجاوزونه، حتى يكرمهم كما هي عادة العرب. و عزم الشريف بذلك على لم شمل المسلمين، و اقنع ابن الامير بحكمة و قوة اقناع فانشرح صدره، وبعد تناول طعام الغداء، قام الشريف وطلب من ابن العم عقدة و سيف على للحرب. فرد عليه ابن العم يا رجال قائلا: إنها امورن مش طيبة و لابن الامير شعرن و اقاويل و فارس عظيم و امير عليها، وأخذ يقدم للشريف من القصص و الحكايا، يبتغي بها طمأنة مما هو فيه،الحاصل المراد ان الشريف انبسط تلك الحج، وأصر على عقد الصلح الطيب، بل وأمر ببناء قصور وًتحف من بيته البتة.
وتحت القصر، و قد اعد وليمة من الشريف، ومن حراسه ومواليه في الفرح و العرضة،عزم الرجل و اعطاه و آمن كل الجنوب ، يسمع ويرى بين مكذب ومصدق، وكأنه حلم، ألتفت إلى نفسه، فإذا ليس معه إلاّ حاشيته، وثلاثة موالي مع قطيع البهائم، فكر ابن الامير في حيلة يخرج بها من هذا الظلم القاتل. فطلب من الشريف إمهاله والسماح له بالسفر ومعه بنته إلى قومه وباقي أهله، لأخذ رأيهم ثم الحضور إلى الشريف لإقامة الفرح. لكن الشريف قال له: أما أنت فلا بأس ان ترحل في جيشك، وأما الصقر فلا، سيبقى معنا هنا حتى عودتكم، وأعاهدك ألا أمسها بسؤ حتى تعود، وأنا عند وعدي، و حلق بالله عد شعر راسه له موعدا إذا أخلفه، ولم يأتي فيه، فإن الصقر تكون ملكه الخاص له بدون وجه حق يذكر وبدون أي إلتزام كان، فوافقه ما يعلم ايس فيه وحددا الزمن بشهر كامل من تاريخ ذلك اليوم .
وطبعا تحت كل هذه المطالب اللي ما تصدق، والقوة وافق ابن الامير، وأخذ يتظاهر بالرضاء، خوفا على حاشيته المرصعة بالالماس، وغادر وادي ليّة وقلبه يتقطع حسرة وحزنا، يسير الليل مع النهار حتى عاد إلى بلاده ما وراء النهر. لا يوجد مصدر فقط قصة لم تثبت.
تجهيزات الحرب
قيل ان الامير والشيخ بن ساهر عندما عاد إلى قبيلتة شمران لم ينصروه وهذه كلام لا يصح من نصر بن ساهر هي قبيلة شمران من السعف إلى السعف { من سعف تبالة إلى سعف قنونا } وأخوال بن ساهر قرن ساهر وشمران فسار بجيشه نفسه على القبائل فدعموهو نصبوه شيخ شمل و كانت اعدادهم كبيرة و قد ارتحل ابن ساهر باشوت إلى أقاربه في قرية مهرة في بني المخترش ، وأخبر خاله بما حل به، فعشاه وأكرمه، وبعثه ليلا إلى شيخ قبائل بني عمه الشيخ حسنين بن سلطان بن قناع في قرية سام، وأخبره بالخبر وفي ساعات السحر قام الشيخ حسنين، وأيقضه ، ثم أكرمه وسم له خطة يجذب بها قبائل بني عمه في سوقهم يوم الثلاثاء . وصل ابن ساهر إلى حدود اليمن وكان قائما ذلك اليوم في مركز بني سام الحالي ، وصعد على أعلى مرتفع فيه ، وكان ملثما ومقنعا حتى لا يعرفه أحد ، ثم نادى مهللا ، ومكبرا ، وهو يقول : (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، وأخذة يكررها حتى هدأ اامدينة وجلس الناس لسماع ما سيقول ، وصوبوا إليه أنظارهم ، وقال : ((يا بني عمي يا اهلي في النسب ، ويا ناصرين في كل امر و علم غانم، جئت إليكم يا حلا لة العقد ، ففكوا هذه العقد )). وكان قد عقد طرفي العمامة كل طرف عقدتين ، ثم جمعهما في عقدة واحدة ، كما أرشده الشيخ حسنين بن فناع . صعد إليه الشيخ ، وكأنه لا يعرفه ، وصعد معه كبير كل قبيلة من قبائل عمرو الشام ، فأستشارهم الشيخ ابن مناع في الأمر فقالوا أفعل ما تريد ونحن معك نوفيك ، فقال ابن مناع : قوموا وكل مقدم قبيلة يفك عقدة ، ثم أقوم أنا وأميط اللثام عن وجهه لمعرفته . ثم أصطف الشيخ وكبار القبائل معه والمنادي وسطهم ، ثم أماط اللثام عنه ، فعرفه الناس ، وأعلن ما حل به أمامهم ، وبعد سماع قوله ، أمروا به إلى بيت أحد المجاورين للسوق ليقوم بضيافته ، وشرعوا في تبادل الأراء حتى أتفقوا على نصرته وتعاهدوا عليها . ثم أعلن الشيخ ابن مناع ومشائخ القبائل ونوابهم يحيطون به ، قائلا : اسمعوا يا سماعة الكلام ، اشتورنا وأجمعنا رأينا على أننا نزبن دخيلنا ، وننصره ، وما عاد هناك من عذر لنا بعد أن كشفنا لثامه ، وفكينا العقد من عمامته ، فما قولكم أنتم . قالوا نحن عليه موفقون ، ونحن معكم في بر أو بحر . وبينما ابن ساهر يتناول طعام الغداء ، إذ ببني عمه يعلنون الولاء له ، والسير معه لو دخل البحر لدخلوه، وأنتدبوا من كل قبيلة من قبائل عمارة الشام خمسين رجلا بسلاحه وعتاده ، وتواعدوا على أن يكون مكان اجتماعهم بين جبلي الضورين صباح يوم الخميس : 4/1/ 1252هـ الموافق : 18 أبريل عام 1836م ، وفي هذا الإجتماع وإعلان النصرة أنت الشيخ ابن ساهر إلى أهله وإلى قبيلة في سهول منطقة شمران و تهامة ، فأخبرهم بما وعد به من قبائل بني عمرو ، فخرج ومعه عدد من رجال قرية دار الديرة ومعهم الإبل والغنم لخدمة وإكرام بني عمه ، وكان قد رسم لهم موعدا مع بني عمه في ، مما يلي قصر لاب (رجل الموا)، وهناك ألتقى ابنأسفل وادي شواص ابن ساهر ببني عمه ومعه أهل دار الديرة من شمران ، يرافقهم المجند : جميل بن ضاحية الملقب بأبي رزبة ، وقد كان أبو ركبة رئيسا لمديرية الأمن في حكومة عثمانين مكة يومئذ ، الشريف : عبد المطلب بن غالب ، وقد تولى أمارة مكة المكرمة من سنة (1234 ـــ 1256هـ)، وكان أبو زلبة ذا خبرة تامة بالأشراف ومساكنهم ، وحشمهم ، وحواشيهم . أجتمع ابن ساهر ومن معه مع بني عمه في وادي شرى ، ثم ساروا معا على بركات الله عبر الأودية يسيرون ليلا ، ويهدؤن نهارا حتى لا يراهم أحد ، فدخلوا وادي لية من أسفله يقودهم زعيمهم وشيخ قبائل بني عمه كافة يومئذ الشيخ حسنين بن قناع ، ودخلوا قرى لية على حين فجرية ، مساء ليوم الأثنين ليلة الثلاثاء : 9/1/1252 هـ الموافق : 23/ 4/1836م ، وكان الزمان صيفا مشمسا حارقا .
خطة الهجوم
في فجر يوم الثلاثاء : 9/1/1252 هـ الموافق : 23/ 4/1836م ، وصلت القوة إلى قرية لية العليا حيث يسكن من فيها من الشريف ،
يقود القوة الشيخ حسنين مصطفى بن قناع العوالي،
ويدلهم الكبتن مرعي بن هايل أبو زلمة الشريامي الخبير في شئون الأشراف.
وعلى مقربة من مشارف قصر الشريف ، قسم القائد القوة إلى قسمين ، قسم يبقى في الوادي لمحاصرة القرية عن بعد ، ويمنع دخول أي قادم من خارجها ، وقسم أصطحبه الشيخ حسنين ، والعامل أبو مالي وهجموا على قصر الشريف ، وكان عدد القوة المهاجمة (مائة وخمسون رجلا).
ولما أحاطوا بالقصر ،
قسم الشيخ القوة إلى ثلاثة أقسام ،
خمسون رجلا يحيطون بأسوار القرية ، ويصعدون الحصون لية ، وخمسون رجلا ، يحكمون الطوق على القصر ، وخمسون يقتحمون جدار القصر الذي يبلغ ارتفاعه خمسة عشر مترا ، على أكتاف بعضهم البعض .
أقتحمت فرقة الإقتحام القصر مما يلي الأكمة السوداء الواقعة في شرق القصر ، ونزلوا داخل القصر واشتبكوا مع حراسه ، وكان عدد الحراس ثلاثة من العسكريين وأحد الموالي .
احداث المعركة
فأما العسكريين فقتلوا ، وأما المولى فأمسك المقتحمون به ، وفتحوا باب القصر ، ودخلت بواقي الفرقة المقتحمة إلى جوف القصر ، وتقدم المهاجمون ومعهم المولى يدلهم على حجرة الشريف التي بات فيها ليلته تلك ،
وسمعوا إحدى بنات الشريف تنادي في أبوها وتقول له : قم يا أبتي فأني أرى النجوم وقد سقطت على الأرض ، تعني بذلك بناد الفتيل ولم تدري ماذا يحصل .
طرق المهاجمون على الشريف باب حجرته ، فخرج في حالة ذعر وهلع ، وهو يسب المولى والحراس ، يظنهم هم لوحدهم ، وأشهر سيفه في وجوه المهاجمون ويهو يسب ويشتم ، فرد عليه الحارس قائلا : ((مهلا عليك وانظر فنظر فإذا المهاجمون وقد شهروا في وجهه اسلحتهم المختلفة من بنادق ، ورماح ، وسيوف ، وجنابي فصاح وسقط منه سيفه ، وهم يقولون : نحن فرسان العرب ، نحن يحكمنا الله يا محتل يا ظالم ، فأخذ يتوسل إليهم أن لا يقتلوه ، وهو يقول الحكم لكم، ما كنت الا انفذ اوامر العثمانين أنا على عهدي مع الله ، فردوا عليه وهم يقولون يا عدو الله ، وكبلوه، و ان نطلقك ، وسوف نمسك بسوء افعالك على المسلمين .
وزاد روعه وًخوفه لقوة الجيش ، وسار بهم إلى القصر و سلمهم وثيقة الاعتراف بهم الذي يشترط عليهم الخروج من ديار العربان مع كل وبعض خدمه ، وفتح القصر ، وأخرج لهم الوثائق السرية التي في الخزنة و عليها عشرة اقفال مسلسلة و لم يكن غي القصر احد ، صعقت السماء و امطرت و حين رأى الغربان الوثائق فرحوا و غادروا بالنصر ، ثم أجهش البقية بالبكاء نصرا و فرحا ، واقاموا العرضة الجنوبية وهم لا يصدقوا ما ترى اعينهم .
تسلمت المنطقة جزء من الجيش و التي كانت ترافق الحملة ، على أن يحفظوا و يحرسوا القرية من أي إعتداء عكسي ، وأنهم عليهم العهده بحماية من فيها من الرعية .
عند ذلك قال له العربان : بما أنك مأمور بوعدك لدولتك وإن كنت غازيا مجرما فعلك ، فلويل لك ، ولا لن يتم تسليمك حتى نطلب أحدا علينا فدية عليك ،ثم افلحوا و وخرجوا مطمئنين ، فلما وصلوا بطن الوادي وكان مزروعا ، وقد استوى على حصاده ، وغذا بالأصوات تعلوا ، العدو ، العدوا ، فقام السكان العسكري منهم ، والمدني ، يطلقون عياراتهم النارية على المهاجمين من بني العربان ، وكانوا يسمعون بعضهم ، ولا يرى بعضهم بعضا بأسباب الظلام .
فرد ت الفرقة التي ترابط في الحصون عليهم ، فهرعوا وأحتموا بالمنازل ، وقام الذين في الوادي وأضرموا النيران في المزارع ، وجاء ات بقيت القوة التي كانت ترابط على بعد ستمائة متر أو أكثر ، وهجمت على حصون ومنازل قرى لية لينقذوا أخوانهم ثم أحرقوا القرية ، والمزارع بكاملها ، ونهبوا أبلهم ، وأغنامهم ، وأبقارهم ، وعدد من الخيول ، وغادروا ليّة في شكل ، (دمات) من نوع عرضة الفروسية الحربية .
عاد بنو العربان [ لا يوجد مصدر] ــ ابن البلد ــ إلى دار الاهل ببلاد ال سعود ، في باشوت، وقد أستظافهم شيخ وقبائل زهران، ورفعت لهم الرايات البيضاء من أسواق زهران، ثم غامد ، ثم خثعم، ثم وصلوا بها إلى دار ال سعود العظمى ، فأستقبلتهم قبيلة شمران استقبالا حافلا ، وأقامت لهم حفلا كبيرا لم يسبق له مثيل ، ولما كان عددهم كبيرا ، ولم تتسع له أماكن القرية ، أقاموا العرضات و الحفل في : (الحديقة المعروفة بزرع آل سامح)، وهي من أملاك أسرة آل غالب بن كليب ، من دار االمحلة .
أُسْرة آل بن سَاهِر
بانهم أمراء و شيوخ شمل شمران من القرن السابع الهجري وهم مؤسسي بلدة (قرن ساهر) هو مركز باشوت في يومنا الحالي وبلدة القرن تعرف بقرن بن ساهر وهو الجد العاشر لابن ساهر فبن ساهر كان شيخاً من سنة ١٢٤٣هـ إلى نهاية ١٢٥٣هـ وهو بن حسن ساهر الذي واجه وتصدى ل محمد علي باشا و جيشه عندما حاول دخول باشوت ١٢٣٠هـ مع العلم ان قبيلة شمران من القبائل التي لاتكن للاتراك بقيادة محمد علي المجرم ولا لجنوده الاحترام والتقدير حيث انه في تلك السنة قد استشهد احد امراء شمران امير تبالة تابعة لبن ساهر شمران شعلان بن صالح الفزعي الشمراني وهو يحاول ردع الغازيين مرتزقة محمد علي باشا عن غزو شبة الجزير العربية واستطاع بن ساهر ردع و مقاومة مرتزقة الاتراك محمد علي باشا و جنوده و ساعد في ذلك صدور اتفاقية لندن و منع الحلفاء دخول محمد علي باشا باشوت سنة ١٢٥٦ هـ او الزحف باتجاه عسير واخذ المهاجم الغازي و انسحب جنوده خائبين والحسرة على جيش المرتزق محمد علي باشا حيث انه كان يطمح في توسيع نفوذه بعدما خرج على العثمانين ولا تزال مشيخة شمران في سلالتة وهم من نسل شمران بن يزيد بن حرب بن علة بن جلد بن مالك بن مذحج.
مراجع
- ^ عمر بن غرامة العمري (١٣٣٧-هـ١٢٠٧). كتاب الحروب التركية في جنوب غرب الجزيرة العربية (ط. 2016).
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|سنة=
(مساعدة)
- ^ الأستاذ مرعي ظافر الثابتي الشهري. قبيلة عليان تلاحم ووفاء في البلد المعطاء.
- ^ عثمان بن عبد الله بن بشر، ت. (2012). عنوان المجد في تاريخ نجد. م. ن. الشتري،. OCLC:1158767094. مؤرشف من الأصل في 2022-04-09.