الموضح في التجويد (كتاب)
الموضح في التجويد، مؤلفه: هو عبد الوهاب بن محمد بن عبد الوهاب بن عبد القدوس أبو القاسم الأنصاري القرطبي المقرئ، رحل، وقرأ بالروايات على: أبي علي الأهوازي، وأبي القاسم الزيدي، وابن نفيس، وسمع من أبي الحسن ابن السمسار، صاحب كتاب: «المفتاح في القراءات» توفي سنة (461هـ).[1]
الموضح في التجويد (كتاب) |
قال عنه الذهبي: «كان خطيبا بليغا مجودا للقراءات، بصيرا بها، عارفا بطرقها. رحل الناس إليه».[1]
والكتاب في علم التجويد، وهو العلم الذي يبحث في الكلمات القرآنية، من حيث إعطاء الحروف حقها ومستحقها، وحق الحرف هو: مخرجه وصفاته التي لا تفارقه كالهمس والجهر. ومستحقه هو الصفات التي يوصف بها الحرف أحيانا، وتفارقه أحيانا، كالتفخيم، والترقيق بالنسبة للراء.[2]
وقد ذكر المؤلف فيه عددا من الأبواب في علم التجويد، ويتميز عن غيره من كتب التجويد بأنه اهتم كثيرا بمخارج الحروف وصفاتها، كما اهتم بأصوات اللغة العربية وفق منهج واضح، هو ما قلَّ وجوده في أي كتاب آخر، وأبان المؤلف عن موضوع الكتاب فقال: «أذكر فيه معنى اللحن في موضوع اللغة وحدّه، وحقيقته في العرف والمواضعة، والسبب الذي من أجله علق بالألسنة وفشا في كلام العرب، وأبين المقصود بالتنبيه عليه والمراد من الإعلان بالتحذير منه، وما الفائدة الحاصلة بذلك والثمرة المجتناة عنه، ثم أشفع ذلك بالكلام عليه من جهة التفصيل والتقسيم، وأبعث على تجويد القراءة بذكر ما يستقبح منها ويستحسن ويختار منها ويستهجن بقدر الطافة ومنتهى الوسع والإمكان».[3]
موضوع الكتاب
الكتاب في علم التجويد، وهو العلم الذي يبحث في الكلمات القرآنية، من حيث إعطاء الحروف حقها ومستحقها، وحق الحرف هو: مخرجه وصفاته التي لا تفارقه كالهمس والجهر. ومستحقه هو الصفات التي يوصف بها الحرف أحيانا، وتفارقه أحيانا، كالتفخيم، والترقيق بالنسبة للراء.[2]
وقد ذكر المؤلف فيه عددا من الأبواب في علم التجويد، ويتميز عن غيره من كتب التجويد بأنه اهتم كثيرا بمخارج الحروف وصفاتها، كما اهتم بأصوات اللغة العربية وفق منهج واضح، هو ما قلَّ وجوده في أي كتاب آخر، وأبان المؤلف عن موضوع الكتاب فقال: «أذكر فيه معنى اللحن في موضوع اللغة وحدّه، وحقيقته في العرف والمواضعة، والسبب الذي من أجله علق بالألسنة وفشا في كلام العرب، وأبين المقصود بالتنبيه عليه والمراد من الإعلان بالتحذير منه، وما الفائدة الحاصلة بذلك والثمرة المجتناة عنه، ثم أشفع ذلك بالكلام عليه من جهة التفصيل والتقسيم، وأبعث على تجويد القراءة بذكر ما يستقبح منها ويستحسن ويختار منها ويستهجن بقدر الطافة ومنتهى الوسع والإمكان».[3]
سبب تأليف الكتاب
ذكر المؤلف سبب تأليف الكتاب فقال: «ولما رأيت الناشئين من قَرَأَة هذا الزمان وكثيرا من منتهيهم قد أغفلوا اصطلاح ألفاظهم من شوائب اللحن الخفي، وأهملوا تصفيتها من كدره وتخلصها من درنه، حتى مرنت على الفساد ألسنتهم، وارتاضت عليه طباعهم، وصار لهم عادة، بل تمكن منهم تمكن الغريزة...رأيت لفرط الحاجة إل ذلك وعظن الغناء والفائدة به أن أقتضب فيه مقالا يهز عطف الفاتر...أذكر فيه معنى اللحن في موضوع اللغة وحدّه، وحقيقته في العرف والمواضعة، والسبب الذي من أجله علق بالألسنة وفشا في كلام العرب، وأبين المقصود بالتنبيه عليه والمراد من الإعلان بالتحذير منه».[4]
موضوعات الكتاب
قسم المؤلف عدة أبواب نذكر أهمها، فمنها:
- فصل في بيان معنى اللحن في موضوع اللغة.
- فصل في حد اللحن وحقيقته في العرف والمواضعة.
- فصل في ما يستفاد بتهذيب الألفاظ وماذا تكون الثمرة الحاصلة عند تثقيف اللسان.
- الباب الأول: في الكلام على بسيط الحروف.
- الباب الثاني: في ما يعرض في هذه الحروف من الأحكام.
- الباب الثالث: في الكلام على الحركات والسكون.
مصادر الكتاب
أفاد عبد الوهاب القرطبي في كتابه هذا من عدد من العلماء والمؤلفين قبله، ورجع إلى مصادر مختلفة، ومنها:
- الكتاب لسيبويه.
- العين للخليل.
- شرح السيرافي على كتاب سيبويه.
- سر صناعة الإعراب لابن جني.
- الرعاية لتجويد القراءة وتحقيق لفظ التلاوة لأبي محمد مكي بن أبي طالب القيسي.[5]
منهجه في ترتيب الكتاب
طريقة التبويب لموضوعات الكتاب طريقة مميزة، سار فيها على منهج واضح تتابع فيه الموضوعات على نحو محدد يأخذ فيه كل موضوع مكانه بحيث لا يمكن التقديم أو التأخير، وقد قسم المؤلف اللحن إلى قسمين، جلي وخفي، فتكلم عن الجلي ثم الخفي، وبدأ يفصل فيه وفيما يتعلق به.[6]
أهمية الكتاب ومكانته
تظهر أهمية الكتاب من أهميه ما يتعلق به، فالكتاب متعلق بعلم من علوم القرآن الكريم، وقد أبان ابن الجزري عن أهمية التجويد فقال: «ولا شك أن الأمة كما هم متعبدون بفهم معاني القرآن وإقامة حدوده متعبدون بتصحيح ألفاظه وإقامة حروفه على الصفة المتلقاة من أئمة القراءة المتصلة بالحضرة النبوية الأفصحية العربية التي لا تجوز مخالفتها ولا العدول عنها إلى غيرها، والناس في ذلك بين محسن مأجور، ومسيء آثم، أو معذور، فمن قدر على تصحيح كلام الله تعالى باللفظ الصحيح العربي الفصيح، وعدل إلى اللفظ الفاسد العجمي، أو النبطي القبيح، استغناء بنفسه، واستبدادا برأيه وحدسه واتكالا على ما ألف من حفظه، واستكبارا عن الرجوع إلى عالم يوقفه على صحيح لفظه، فإنه مقصر بلا شك، وآثم بلا ريب، وغاش بلا مرية»[7] فهو مهم لأنه يتعلق بتصحيح تلاوة القرآن الكريم، وهو أهم كتاب عند المسلمين.
طبعات وتحقيق الكتاب
طبعة دار عمار، بتحقيق الدكتور: غانم قدوري الحمد، طبع عام 1421هـ.
المراجع
- ^ أ ب أبو عبدالله محمد بن أحمد الذهبي. [تاريخ الإسلام (ط. الأولى). دار الغرب الإسلامي. ج. 10. ص. (120)]. مؤرشف من الأصل في 2022-01-30.
- ^ أ ب محمد بن علي المصري. [العميد في علم التجويد (ط. الأولى). دار العقيدة. ص. (7)]. مؤرشف من الأصل في 2021-09-20.
- ^ أ ب عبدالوهاب القرطبي. [الموضح في التجويد. دار عمار. ص. (54)].
- ^ عبدالوهاب القرطبي. [الموضح في التجويد. دار عمار. ص. (53 - 54)].
- ^ د.غانم قدوري الحمد. [مقدمة الموضح في التجويد لعبدالوهاب القرطبي. دار عمار. ص. (26 - 27)].
- ^ د.غانم قدوري الحمد. [مقدمة الموضح في التجويد لعبدالوهاب القرطبي. دار عمار. ص. (21 - 22)].
- ^ شمس الدين أبو الخير ابن الجزري. [النشر في القراءات العشر. المطبعة التجارية الكبرى. ج. 1. ص. (210 - 211)].