ليريكال بالادز

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 06:36، 17 مارس 2023 (بوت: إصلاح التحويلات). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)

ليريكال بالادز (بالإنجليزية: Lyrical Ballads)‏ وتعني بالعربية «قصائد غنائية» أو «ترنيمات غنائية»[أ]. العنوان الكامل هو قصائد غنائية، مع عدد قليل من القصائد الأخرى (بالإنجليزية: Lyrical Ballads, with a Few Other Poems)‏، هي مجموعة قصائد كتبها ويليام ووردزوورث وصمويل تايلور كوليردج، نُشرت لأول مرة في عام 1798 واُعتبِرَت بشكل عام بداية الحركة الرومانسية في الأدب الإنجليزية.[1] كان تأثير القصائد على النقاد بسيط، إلا أنها أصبحت وما زالت علامة بارزة في الأدب الإنجليزي؛ وذلك لأنها غيرت مسار الأدب عامة والشعر خاصة. تطرقت القصائد إلى قضايا إبداعية ونقدية لفتت إليها الأنظار.

صفحة عنوان "ليريكال بالادز" (بالإنجليزية: Lyrical Ballads)‏، كتابة ويليام وردزوورث وصمويل تايلور كوليردج. قصائد غنائية مع بعض القصائد الأخرى. لندن، 1798.

كتب وردزوورث معظم القصائد في طبعة عام 1798، حيث ساهم كوليردج بأربعة قصائد فقط في المجموعة (على الرغم من أن قصائد كوليردج تتألف من ثلث الكتاب تقريباً)، بما في ذلك قصيدة البحار العجوز، وهي إحدى أشهر أعماله.

نُشرت الطبعة الثانية في عام 1800، تضمنت قصائد إضافية لوردزوورث، كما كُتِبَ فيها مقدمة تفصيلية عن المبادئ الشعرية الجديدة المُعلنة.[2] بالنسبة لطبعة أخرى والتي نُشرت في عام 1802، أضاف وردزوورث ملحقًا بعنوان «الإلقاء الشعري» (بالإنجليزية: Poetic Diction)‏ والذي وسّع فيه الأفكار الواردة في المقدمة.[3] نُشرت الطبعة الثالثة عام 1802،[4] كما وضع إضافات جوهرية إلى «المقدمة». نُشرت الطبعة الرابعة عام 1805.[5]

لمحة عامة

ويليام وردزوورث.
صمويل تايلر كوليردج.

غالباً ما تُعرَّف الرومانسية بأنها حركة أدبية ثورية مُباينة للأفكار السابقة المنبثقة من كُتّاب وأدباء القرنين السابع والثامن عشر؛ إذ أكّد الكُتّاب الآخرين بأن العقل والمادة هما الأهم في الإدراك البشري، بينما أكّد الكُتّاب الرومانسيون (ووردزوورث، وكوليريدج، وشيلي، وكيتس، وبايرون) على أن التجربتين الشخصية والذاتية هما أكثر أهمية من العقل. سعى الكتاب الرومانسيون إلى الحرية بينما أراد الناس في القرن الثامن عشر القواعد.

تلقى وردزوورث تعليمه في جامعة كامبريدج لكنه عاش في فرنسا عندما كانت الثورة الفرنسية تحدث،[6][7] كان سعيداً لفترة ثم أُصيب بخيبة أمل. التحق كوليردج في كامبريدج، لكنه ترك الدراسة في نهاية المطاف. عانى الشعراء الرومانسيون بشكل عام في حياتهم، لكن وردزوورث وكولريدج عانوا في حياتهم بطريقة مروعة، كان الأمل في حياتهم هو الهروب من الواقع وممارسة الشعر.[8] أصبحت حياتهما المظلمة أكثر إشراقاً عندما التقيا في عام 1795. كان كوليردج يقرأ بعض قصائد وردزوورث عندما كان في الكلية ووصف كوليريدج صديقه بأنه «أفضل شاعر في هذا العصر».[8]

تظهر حياة الشاعر الشخصية وعاطفته من خلال قصائده الرومانسية، ولكن لا ينبغي كتابة الشعر عندما يمارس الشاعر الحياة المادية، أي يجب كتابة كتابته بعد التأمل (الحياة الأكثر روحانية)، يتميز الشاعر الرومانسي عن قبل الجميع ليس «عينياً عن غيره من الرجال، ولكن فقط في الدرجة الروحانية». يتمتع الشعراء بقدرات الملاحظة واللفظ، لكن هذا لا يجعلهم متفوقين على أي شخص آخر كإنسان.[9]

أراد الشاعران في كتاباتهما نقل الأفكار العميقة باللغة البسيطة، مما جعلهم متميزين في أفكارهم واضحين في نظرياتهم أمام طبقات المجتمع. كانت من الأفكار في كتابات تلك الفترة عن تأمل الطبيعة وحرية الفرد، وهو ما وضعه الشاعران كموضوع رئيسي في قصائدهما. أكثر ما ميزهم عن غيرهم هو استخدامهم المتواضع للغة العامية واحترامهم العميق للطبيعة؛ مما جعل قصائدهم أشعاراً يستطع الشخص العادي على الارتباط بها لغوياً وعاطفياً.[9]

يستخدم الشعراء الرومانسيون اللغة العامة للناس، لكنهم يختارون الكلمات بعناية، وذلك لتحمل الكثير من المشاعر. وُضعت القصائد الطبيعية (الشائعة) والقصائد الخارقة للطبيعة معاً في ليريكال بالادز، كلاهما يستدعي عاطفة ذاتية قوية، وبهما مواضيع عن الطبيعة تؤثر على الناس.[10] تتخلل القصائد العديد من العناصر المتباينة، بما في ذلك ما هو خارق للطبيعة في قصيدة البحار العجوز (بالإنجليزية: The Rime of The Ancient Mariner)‏، وموضوع الموت في نحن سبعة (بالإنجليزية: We Are Seven)‏ ولوسي غراي (بالإنجليزية: Lucy Gray)‏.[9] على أية حال، يوجد في جميع القصائد شعور الانتماء للطبيعة. من الواضح أن الاستخدام المتعمد للمفردات التي كانت شائعة نسبياً في اللغة العامية كان مدروساً في نفس الوقت، وكان له تأثير كبير على القصائد، وما هو مؤكد أن جميع القصائد تتعامل مع الفرد وتُظهر تأثير الذي يمكن أن يحدثه الفرد.

المحتوى

 
النسخة الأولى للقصائد سنة 1798، نسخة للكتاب معروضة في كوخ كوليردج، سَمَرْسِت.

شرع وردزوورث وكوليردج بوضع أسس ما اعتبروه أشكالاً متقنة للشعر الإنجليزي في القرن الثامن عشر؛ وذلك لجعل الشعر في متناول الشخص العادي، كان ذلك من خلال كتابة الشعر باللغة العامة اليومية. يؤكد هذان الشاعران على حيوية الصوت الحي الذي يستخدمه الفقراء للتعبير عن واقعهم. تساعد هذه اللغة أيضاً في تأكيد عالمية المشاعر البشرية، حتى عنوان المجموعة تُذكر بأشكال فنية ريفية – فكلمة «غنائية» (Lyrical) تربط القصائد بالأشعار الريفية القديمة وتضفي جواً من العفوية، بينما «القصص» (Ballads) هي أسلوب شفهي لرواية القصص يستخدمها عامة الناس.

يستخدم الشعراء اللغة العامة للناس، لكنهم يختارون كلماتهم بعناية لتحمل الكثير من المشاعر. وُضِعَت القصائد الطبيعية (الشائعة) والقصائد الخارقة للطبيعة معاً في الليريكال بالادز. كلاهما يستدعي عاطفة ذاتية قوية، وبهما مواضيع عن الطبيعة لأنها تؤثر على الناس. تتخلل القصائد العديد من العناصر المتباينة، بما في ذلك ما هو خارق للطبيعة في قصيدة البحار العجوز (بالإنجليزية: The Rime of The Ancient Mariner)‏، وموضوع الموت في نحن سبعة (بالإنجليزية: We Are Seven)‏ ولوسي غراي (بالإنجليزية: Lucy Gray)‏، على أية حال، يوجد في جميع القصائد شعور الانتماء للطبيعة. من الواضح أن الاستخدام المتعمد للمفردات التي كانت شائعة نسبياً في اللغة العامية كان مدروساً في نفس الوقت، وكان له تأثير كبير على القصائد، ولكن ما هو مؤكد هو أن جميع القصائد تتعامل مع الفرد والتأثير الذي يمكن أن يحدثه الفرد.

في «الإعلان» المتضمن في طبعة 1798، أوضح وردزوورث مفهومه الشعري:

تُعتبر غالبية القصائد «تجارب». لقد كُتِبَت بشكل رئيسي بهدف التأكد من مدى تكيف اللغة العامية في الطبقة الوسطى والطبقة الدنيا في المجتمع مع المتعة الشعرية.[11]

إذا لم تكن تجربة اللغة العامية كافية للخروج عن القاعدة، فإن التركيز على سكان الريف البسطاء غير المتعلمين كموضوع للشعر كان بمثابة تحول في الأدب الحديث. أحد الموضوعات الرئيسية في «القصص الغنائية» هو العودة إلى الحالة الأصلية للطبيعة، حيث عاش الناس حياة أكثر نقاءً وبراءة. اشترك وردزوورث في اعتقاد جان جاك روسو بأن الإنسانية كانت جيدة في الأساس لكنها فاسدة بسبب تأثير المجتمع، قد يكون هذا مرتبطاً بالمشاعر التي اُنتُشِرَت في أوروبا قبل الثورة الفرنسية.

انظر أيضاً

ملاحظات ومراجع

ملاحظات

  1. ^ كما ذُكِرَت في بعض الترجمات العربية.

مراجع

  1. ^ See Lyrical Ballads (ط. 1). London: J. & A. Arch. 1798. اطلع عليه بتاريخ 2014-11-13. via archive.org
  2. ^ Wordsworth، William (1800). Lyrical Ballads with Other Poems (ط. 2). London: Printed for T.N. Longman and O. Rees. ج. I. اطلع عليه بتاريخ 2014-11-13.; Wordsworth، William (1800). Lyrical Ballads with Other Poems (ط. 2). London: Printed for T.N. Longman and O. Rees. ج. II. اطلع عليه بتاريخ 2014-11-15. via archive.org
  3. ^ Wordsworth، William (1802). Lyrical Ballads with Pastoral and other Poems (ط. 3). London: Printed for T.N. Longman and O. Rees. ج. I. اطلع عليه بتاريخ 2014-11-15. via archive.org
  4. ^ 3rd edition نسخة محفوظة 2 ديسمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ 4th edition نسخة محفوظة 2 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ "The French Revolution". Wordsworth Grasmere (بBritish English). Archived from the original on 2020-11-02. Retrieved 2020-09-12.
  7. ^ Foundation, Poetry (12 Sep 2020). "The French Revolution as It Appeared to Enthusiasts at Its Commencement by William Wordsworth". Poetry Foundation (بEnglish). Archived from the original on 2020-11-02. Retrieved 2020-09-12.
  8. ^ أ ب Smith, Emily Esfahani; Washington, a journalist in; D.C.; Meaning, is the author of The Power of (17 Apr 2020). "How Wordsworth and Coleridge Forged Romantic Movement". City Journal (بEnglish). Archived from the original on 2020-11-02. Retrieved 2020-09-12. {{استشهاد ويب}}: |الأول4= باسم عام (help)
  9. ^ أ ب ت "Lyrical Ballads & Romanticism | Ryan Miller" (بen-US). Archived from the original on 2020-11-02. Retrieved 2020-09-12.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  10. ^ ellmaux (21 Mar 2014). "Lyrical Ballads : A Romantic Movement Towards Contemporary Poetry". British Literature 1700-1900, A Course Blog (بEnglish). Archived from the original on 2017-07-01. Retrieved 2020-09-12.
  11. ^ "Lyrical Ballads". The Wordsworth Trust. 2005. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2007. اطلع عليه بتاريخ 18 مارس 2006.