مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2017

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 05:08، 28 أغسطس 2023 (بوت:نقل من تصنيف:2017 في البيئة إلى تصنيف:البيئة في 2017). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)

مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي لعام 2017 (COP23) هو اجتماع دولي للقادة السياسيين والجهات الفاعلة غير الحكومية والناشطين لمناقشة القضايا البيئية. عُقد المؤتمر في مجمع الأمم المتحدة في بون (ألمانيا) في الفترة من 6 إلى 17 نوفمبر 2017.[1] تضمن المؤتمر الثالث والعشرون الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي (UNFCCC)، والاجتماع الثالث عشر للأطراف في اتفاقية كيوتو (CMP13)، والدورة الثانية للاجتماع الأول للأطراف في اتفاق باريس للمناخ (CMA1-2 أو CMA1.2).

مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2017

المكان بون، ألمانيا
التاريخ 6 نوفمبر 2017 (2017-11-06)
17 نوفمبر 2017 (2017-11-17)
موقع ويب cop23.com.fjcop23.unfccc.int
مظاهرة في بون بتاريخ 4 نوفمبر 4 عام 2017.

كان الغرض من المؤتمر هو مناقشة الخطط لمواجهة تغير المناخ وتنفيذها، ومن ضمنها مناقشة تفاصيل كيفية عمل اتفاق باريس للمناخ بعد دخوله حيز التنفيذ في عام 2020. ترأس مؤتمر الأطراف رئيس وزراء فيجي، فرانك باينيماراما، وهي أول مرة تتولى فيها دولة جزرية صغيرة نامية رئاسة المفاوضات. قدمت الحكومة الألمانية دعمًا كبيرًا بلغ أكثر من 117 مليون يورو (135.5 مليون دولار) لبناء مرافق المؤتمرات.[2]

مع أن مؤتمر الأطراف الثالث والعشرين ركّز بشكل أساسي على التفاصيل الفنية لاتفاق باريس، كان أول مؤتمر للأطراف يُعقد بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق.

اختُتم مؤتمر الأطراف الثالث والعشرون بما أُطلق عليه «زخم فيجي للتنفيذ» الذي حدّد الخطوات التي يجب اتخاذها في عام 2018 لجعل اتفاق باريس عمليًا، وأطلق حوار تالانوا الذي يُعدّ عملية مصمَّمة لمساعدة البلدان على تعزيز مساهماتها المحدّدة وطنيًا وتنفيذها بحلول عام 2020.[3]

النتائج

أُحرز تقدم كبير في ما يسمى المبادئ التوجيهية لتنفيذ اتفاق باريس -المعروفة باسم كتاب قواعد باريس- وهي التفاصيل التي ستحدد كيفية عمل الاتفاق عمليًا.[4] أسفر مؤتمر الأطراف الثالث والعشرون عن زخم فيجي للتنفيذ، ما عزز الحاجة إلى إجراءات عاجلة وزاد الطموح.[3] سيتعيّن على الأطراف وضع الصيغة النهائية للمبادئ التوجيهية للتنفيذ في مؤتمر الأطراف الرابع والعشرين.

في مؤتمر الأطراف الثالث والعشرين، أعلنت رئاسة فيجي نهجها تجاه حوار تالانوا -المعروف سابقًا باسم الحوار التسهيلي. إن حوار تالانوا هو عملية شاملة وتشاركية مصمَّمة للسماح للدول بتقييم التقدم المحرَز حتى الآن نحو تحقيق اتفاق باريس طويل الأجل، ومساعدتها على زيادة طموح مساهماتها المحددة وطنيًا بحلول عام 2020.[5] يُعدّ حوار تالانوا مقدمة لعمليات التقييم العالمية التي ستُجرى كل خمس سنوات، بدءًا من عام 2023.

ظهر صدع بين الدول المتقدمة والدول النامية حول إجراءات ما قبل 2020. في اليوم الأول من المؤتمر، طلبت البلدان النامية، من ضمنها الصين والهند، بندًا من جدول الأعمال لمناقشة هذه القضية، والذي يشير إلى تقليل الانبعاثات الذي يتعين على البلدان المتقدمة الالتزام به قبل عام 2020 بموجب اتفاقية كيوتو. تهرّبت الدول المتقدمة من هذا الطلب بحجة أن هذه القضية نوقشت على أفضل وجه في منتديات أخرى.[6] في النهاية، وافقت الأطراف على عقد جلسات تقييم إضافية في 2018 و 2019 لاستعراض التقدم المحرَز في الحد من الانبعاثات، ووضع تقييمين بشأن التمويل المتعلق بالمناخ في 2018 و 2020. صادقت العديد من البلدان الأوروبية، من ضمنها المملكة المتحدة وألمانيا وإسبانيا، على تعديل الدوحة خلال مؤتمر الأطراف الثالث والعشرين.[7] أعلنت سوريا في مؤتمر الأطراف الثالث والعشرين أيضًا أنها ستوقّع على اتفاق باريس للمناخ، وبذلك كانت الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي رفضت الاتفاقية.[8]

اتفقت البلدان المتقدمة والنامية أيضًا على إجراء حوار للخبراء في 2018 حول قضية الخسائر والأضرار المثيرة للجدل، والذي سيستكشف الخيارات لتعبئة الخبرة والتكنولوجيا والدعم لضحايا تغير المناخ، وسيزوّد المراجعة التالية بآلية وارسو الدولية في عام 2019.[4]

توصّلت الأطراف إلى قرار تاريخي بشأن الزراعة بعد ست سنوات من الجمود. أنشأ الاتفاقُ عمل كورونيفيا المشترك في الزراعة لتطوير استراتيجيات جديدة وتنفيذها في قطاع الزراعة.[9]

أنهت الأطراف أيضًا خطة العمل المتعلقة بالنوع الاجتماعي ومنتدى المجتمعات المحلية والشعوب الأصلية، وكلاهما مصمّم لزيادة مشاركة المجموعات المهمّشة تقليديًا في مفاوضات المناخ للأمم المتحدة.[10]

أطلقت مجموعة من 30 دولة، من ضمنها بريطانيا وكندا ونيوزيلندا، تحالف وقف استخدام الفحم في تزويد الطاقة بهدف التخلص التدريجي من الفحم في توليد الطاقة بحلول عام 2030.[11][12]

مراجع

  1. ^ Damian Carrington, "The COP23 climate change summit in Bonn and why it matters ", الغارديان, 2017-11-05 (page visited on 2017-11-14). نسخة محفوظة 2019-10-07 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ "COP23: Is the Bonn summit worth the trouble?". Deutsche Welle. مؤرشف من الأصل في 2019-11-13. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-21.
  3. ^ أ ب "Fiji Momentum for Implementation-UNFCCC" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-06-18. اطلع عليه بتاريخ 2017-11-17.
  4. ^ أ ب "COP23: Key outcomes agreed at the UN climate talks in Bonn". Carbon Brief. مؤرشف من الأصل في 2020-07-15. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-21.
  5. ^ "Fijian storytelling can save world, says UN". The Times. مؤرشف من الأصل في 2018-11-07. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-21.
  6. ^ "Stalemate over inclusion of pre-2020 issues in COP23 agenda continues". The Economic Times of India. مؤرشف من الأصل في 2018-06-13. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-21.
  7. ^ "Doha Amendment to the Kyoto Protocol". The United Nations. مؤرشف من الأصل في 2020-07-21. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-21.
  8. ^ "Syria to ratify the Paris agreement, leaving the US alone". Politico EU. مؤرشف من الأصل في 2020-02-13. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-21.
  9. ^ "Agriculture takes a leap forward at Bonn Climate Talks". ريليف ويب. مؤرشف من الأصل في 2020-07-21. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-21.
  10. ^ "COP 23 Adopts Decisions on Adaptation Fund, Gender, Indigenous Peoples and Local Communities". IISD. مؤرشف من الأصل في 2020-01-17. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-21.
  11. ^ "Powering Past Coal Alliance: 20 countries sign up to phase out coal power by 2030". ABC News. مؤرشف من الأصل في 2020-07-21. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-21.
  12. ^ "Powering Past Coal Alliance | Working towards the global phase-out of coal power". Powering Past Coal Alliance (بEnglish). Archived from the original on 2020-07-21. Retrieved 2018-09-24.

وصلات خارجية