سعد بن عمرو بن حرام
سعد بن عمرو بن حرام الخزرجي الأنصاري ( نحو 37 هـ - 657 م ): صحابي جليل، ومن الفرسان الشجعان.[1] له صحبة، وشهد معركة أحد وما تلاها مع النبي محمد ﷺ.[2] شهد حروب الردة في اليمامة مع خالد بن الوليد، ثم كان من الفاتحين الأوائل في الحملات العربية الإسلامية لتحرير العراق من السيطرة الساسانية الفارسية.[3]
بعد انتهاء حروب الردة في اليمامة، كان سويد بن قطبة الذهلي يُغِير هو ورجال من قومه على الأبلة وسواد العراق، فلما قدم خالد بن الوليد الأبلة سنة 12 هـ،[4] أعان خالد ومعه سعد ابن قطبة على حرب الأبلة، وفي ذلك قال أبو إسماعيل الأزدي: «فجعل خالد بن الوليد سويد بن قطبة في أصحابه، وبشير بن سعد في كتيبة، وجعل سعد بن عمرو بن حزام في العسكر».[5]
شهد سعدًا مع خالد جميع فتوحه ومصالحته لأهل السواد والحيرة، وكانت آخر معاركهم عين التمر وصندوداء،[6] ثم وجه أبي بكر الصديق خالدا إلى الشام، واستخلف على عين تمر ونواحيها من الأنبار سعد الأنصاري، وفي ذلك يقول أبو إسماعيل الأزدي: «إن خالدًا خرج من الحيرة فسار حتى أغار على الأنبار، ثم على صندوداء وخلف سعد بن عمرو بن حرام الأنصاري»،[7] وقال البلاذري: «كتاب أَبِي بكر وافاه وهو بعين التمر وقد فتحها، فسار خَالِد من عين التمر فأتى صندوداء وبها قوم من كندة وإياد والعجم، فقاتله أهلها وخلف بها سَعْد بْن عَمْرو بْن حرام الأنصاري فولده اليوم بها».[8]وحكى الطبري هذا الخبر على نحو ما ذكره أبو إسماعيل الأزدي والبلاذري.[9]
بقي سعد بن عمرو على عسكر وحامية الأنبار من ثغور الشام إلى أن شهد معركة القادسية تحت لواء سعد بن أبي وقاص، وظل أميرًا على خراج وإدارة الأنبار في ولاية سعد بن أبي وقاص على العراق. ولقد بنيت مدينة الحديثة بأمر ابن عمرو بن حرام،[10] وفيما بعد أمره ابن أبي الوقاص بشق نهر من الفرات إلى الأنبار.[11]ويروي أهل السير والأخبار بأنهُ كان يغزي من الأنبار تخوم الشام في أواخر خلافة عمر بن الخطاب.[12]وكان من أصحاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب،[13] وقد ذكره ابن الكلبي وغيره فيمن شهد معركة صفين مع علي بن أبي طالب،[14][15]وزعم أبو مخنف أن علي بن أبي طالب نزل عنده هو وبنوه وهو متوجه إلى صفين.[16]
نسبه
المراجع
- ^ بغيه الطلب في تاريخ حلب - ابن العديم - ج 9 - الصفحة 4256. نسخة محفوظة 23 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ أ ب الطبقات الكبرى - ابن سعد - ج 4 - الصفحة 349. نسخة محفوظة 23 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ الإصابة - ابن حجر - ج 3 - الصفحة 59. نسخة محفوظة 23 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ فتوح البلدان - البلاذري - ج ٢ - الصفحة ٢٩٥. نسخة محفوظة 25 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ فتوح الشام - الأزدي - الصفحة 49. نسخة محفوظة 23 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ معجم البلدان - الحموي - ج 3 - الصفحة 483. نسخة محفوظة 23 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ فتوح الشام - الأزدي - الصفحة 59. نسخة محفوظة 23 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ فتوح البلدان - البلاذري - ج ١ - الصفحة ١٣١. نسخة محفوظة 27 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ تاريخ الطبري - الطبري - ج ٢ - الصفحة ٦٠١. نسخة محفوظة 23 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ فتوح البلدان - البلاذري - الصفحة 112. نسخة محفوظة 23 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ فتوح البلدان - البلاذري - ج ٢ - الصفحة ٣٣٦. نسخة محفوظة 23 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ فتوح البلدان - البلاذري - ج ١ - الصفحة ٢١٢ نسخة محفوظة 23 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ رجال الطوسي -الطوسي - الصفحة 44. نسخة محفوظة 23 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٢ - الصفحة ٦٠١. نسخة محفوظة 23 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ أسد الغابة - ابن الأثير - ج ٢ - الصفحة ٢٨٨. نسخة محفوظة 23 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ تاريخ الطبري - الطبري - ج 3 - الصفحة 107. نسخة محفوظة 23 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ الإصابة - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ٦٨٠. نسخة محفوظة 23 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج ٤ - الصفحة ٣٧١. نسخة محفوظة 20 أغسطس 2019 على موقع واي باك مشين.
