أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/531

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 06:44، 2 يوليو 2023 (‏ بوت: إصلاح أخطاء فحص أرابيكا من 1 إلى 104). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
منظر عام لمدينة دير البلح
منظر عام لمدينة دير البلح

دير البلح هي مدينة فلسطينية تقع في وسط قطاع غزة، وهي العاصمة الإداريّة لمحافظة دير البلح. تقع المدينة جنوب مدينة غزة على بُعد 14 كيلومتراً. يعود تاريخ دير البلح إلى العصر البرونزي المتأخر حين كانت حصناً من حصون المملكة المصرية الحديثة. وفي منتصف القرن الرابع الميلادي قام الراهب المسيحيّ هيلاريوس ببناء دير هناك، ويُعرف هذا الدير في الوقت الحاضر باسم مقام الخضر. وفي عصر الحروب الصليببية كانت دير البلح موقع حصنٍ ساحليّ استراتيجيّ عُرف باسم داروم، وهي كلمة سامية تعني الجنوب. كان هذا الحصنُ موضع نزاعٍ مُستمر بين الصليبيين والأيوبيين وتعرض للتخريب والهدم بشكلٍ مُتواصل حتى هُدم نهائيّاً عام 1196. نمت دير البلح بعد ذلك حتى باتت قريةً كبيرةً على طريق البريد لدولة المماليك بين القرنين الثالث عشر والخامس عشر. باتت دير البلح بعد ذلك بمثابة أبرشية لكنيسة الروم الأرثوذكس في القدس في عهد العثمانيين حتى أواخر القرن التاسع عشر. تضاعف عدد سكان المدينة ثلاث مرات بسبب تدفق اللاجئين نتيجة النكبة عام 1948، وكانت دير البلح -تحت الإدارة المصريّة حينها- بلدةً زراعيّةً مُزدهرةً حتى احتلتها القوّات الإسرائيليّة في حرب الأيام الستة عام 1967. وبعد 27 سنة من السيطرة الإسرائيلية أصبحت دير البلح أول تخضع للحكم الذاتي الفلسطيني عام 1994. ومنذ اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000 تعرضت دير البلح لاجتياحات إسرائيلية مُتكررة بذريعة إيقاف إطلاق صواريخ القسام على إسرائيل. جميعُ سُكّان دير البلح مسلمون. وكان الروم الأرثوذكس يُشكّلون أقليّةً كبيرةً في المدينة حتى أواسط القرن التاسع عشر. ولكن في التعداد البريطاني للفلسطينيين عام 1931 كان هناك عشرة مسيحيين فقط في دير البلح من أصل 1,587 نسمة. يُشكّل اللاجئون اليوم غالبيّة سُكّان المدينة، بواقع أكثر من 66% عام 1997، مع الإشارة إلى أنّ سُكّان مُخيّم دير البلح مشمولون في هذه النسبة. الخدمات هي النشاط الاقتصادي الرئيسي لمُحافظة دير البلح، إذ تُمثّل 67.4% من القوى العاملة، في حين تُمثّل قطاعات التجارة والضيافة والتجزئة 12.9%، أمّا الزراعة وصيد الأسماك فيُشكّلان 10.1%، بينما يُمثّل قطاع النقل والاتصالات 5.4%، والصناعة 3.4%، وأقلّها البناء بواقع 0.8% فقط.

تابع القراءة