معركة درنة (2018)

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 12:09، 5 أكتوبر 2023 (بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V1.6.4). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)

معركة درنة هي إحدى معارك الحرب الأهلية الليبية الثانية، وقد نشبت في مطلع مايو 2018، ما بين ميليشيا الجيش العربي الليبي ومجلس شورى مجاهدي درنة.

معركة درنة الثانية
جزء من الحرب الأهلية الليبية الثانية
معلومات عامة
التاريخ 3 مايو 2018
(شهر واحد، و3 أسابيع)
البلد ليبيا
الموقع درنة، ليبيا
المتحاربون
ليبيا القوات المسلحة العربية الليبية قوة حماية درنة
القادة
ليبيا المشير خليفة حفتر (القائد العام للقوات المسلحة)

ليبيا العقيد عبد الرزاق الناظوري (رئيس الأركان العامة، وحاكم المنطقة العسكرية)
ليبيا اللواء سالم الرفادي (آمر غرفة عمليات الجبل الأخضر)
العميد ركن صقر الجروشي
(قائد القوات الجوية الليبية) العقيد ونيس بوخمادة
(قائد القوات الخاصة الليبية)

عطية سعد الشاعري (المسؤول العام لمجلس شورى مجاهدي درنة)

العقيد يحيى الأسطى عمر (المسؤول العسكري لمجلس شورى مجاهدي درنة)

الخسائر
+12 قتيل، و6 جرحى +3 قتلى، و6 جرحى
ملاحظات
(حتى 11 مايو 2018)

خلفية

بعد انتهاء معركة بنغازي وسيطرة قوات حفتر على كامل الشرق الليبي، لم يتبقى للجيش أي مدينة في المنطقة خارج سيطرته عدا مدينة درنة، وفي 25 مارس 2016، أطلق الجيش عملية عسكرية للسيطرة على المدينة، إذ فرض طوقًا على المدينة وحاصرها، لمقاتلة قوات مجلس شورى مجاهدي درنة.[1] إلا أن العملية لم تستمر اثر تدخلات قبلية، ورغم ذلك فقد واصلت قوات الجيش تطويق المدينة، في انتظار الوصول إلى اتفاق مع قوات مجلس درنة اثر طردهم لداعش من المدينة. في 14 أبريل 2018، تداولت وسائل إعلامية نبأ أصدار رئيس الأركان العامة للجيش عبد الرزاق الناظوري أوامره ببدء معركة درنة للسيطرة عليها،[2][3] وذلك بعد أسابيع من تداول أنباء عن تنسيق عسكري مصري وإشراف على معركة درنة.[4] إلا أن آمر غرفة عمليات الجبل الأخضر -المسؤول عن العمليات العسكرية بالمدينة- نفى مسألة إطلاق أي عملية عسكرية.[5] إلا أن تعزيزاتٍ كبيرة من قوات الجيش كانت قد أرسلت على مشارف المدينة.[6]

التسلسل الزمني

مايو

في 3 مايو 2018، اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة ما بين قوات حفتر ومجلس شورى مجاهدي المدينة في منطقتي الظهر الحمر والحيلة، جنوب درنة.[7] في مساء اليوم التالي، أعلن الجيش عن تحرك القوات الخاصة الليبية نحو درنة وعلى رأسهم آمر قوات الصاعقة اللواء ونيس بوخمادة، لمشاركة وحداته المتمركزة على تخوم المدينة، حرب «تحريرها من المتطرفين».[8] فيما توقفت الاشتباكات بعد يومين.[9] في صباح 7 مايو، طلبت غرفة عمليات الجبل الأخضر العسكرية من أهالي درنة الابتعاد تمركزات عناصر مجلس شورى مجاهدي درنة.[10] وقد كانت قوات الجيش آنذاك بحسب أخبار تداولتها الصحف المحلية قد سيطرت على مناطق مرتوبة، والفتائح، وعين مارة، والظهر الحمر، والساحل، والحيلة والنوار، بالإضافة لمصنعي المكرونة والدقيق.[11]

في مساء ذات اليوم، وأثناء حفل تخريج الدفعة 51 لقوات الجيش، أعلن القائد العام للقوات المسلحة الليبية عن بدء عمليات «تحرير درنة من الإراهبيين».[12][13] في اليوم التالي، أعلن مجلس مجاهدي درنة استعادته لكافة المناطق التي سيطرت عليها قوات الجيش بدرنة.[14] فيما أغلقت قوات الجيش الطريق الشرقي للمدينة الرابط مع بلدة مرتوبة.[15] في 24 مايو، طلب عضو المجلس الرئاسي محمد العماري، من سفيرة الاتحاد الأوروبي بليبيا، التنسيق مع المجتمع الدولي لفك الحصار عن المدينة ووقف التحشيد العسكري.[16] في 15 مايو، نفذت قوات الجيش هجومًا كثيفًا على مواقع قوة حماية درنة استخدمت فيه المدفعية والطيران الحربي،[4] أعلنت غرفة عمليات عمر المختار على اثرها سيطرتها على كل من الحيلة والظهر الحمر ومنازل بوربيحة.[17][18] فيما ذكرت بوابة الوسط أن اشتباكات ذاك اليوم قد خلفت 7 قتلى و7 جرحى، من جانب مقاتلي قوة درنة. [19]

الخسائر

في 4 مايو 2018، ذكرت تقارير إعلامية بأن الاشتباكات العنيفة التي دارت على تخوم المدينة قد أدت إلى سقوط 7 قتلى و6 جرحى من عناصر الجيش.[20] وفي 6 مايو، أعلن عن مجلس درنة مقتل أحد عناصره والمسمى «صالح علي محمد الماجري» اثر قصفٍ جوي على مناطق الظهر الحمر والحيلة.[21][22] في اليوم التالي، قتل عنصر وجرح 4 آخرون من مجلس مجاهدي درنة،[14] فيما أعلنت قوات حفتر عن مقتل 5 من جنوده، اثر اشتباكات بالمحور الجنوبي للمدينة.[12] في 10 مايو، أفادت تقارير إعلامية بأن عنصرين من عناصر مجلس مجاهدي درنة قد تعرضا لإصابات خطرة نتيجة للاشتباكات المتواصلة جنوب المدينة.[23]

تم اعتقال العقيد يحيى الأسطى عم في درنة في يونيو 2018 من قبل قوات حفتر، وقد انتهى الأمر باختطاف عائلته، الأمر الذي دعاه إلى تسليم نفسه لقاء الإفراج عن النساء والأطفال. فيما نسبه المقتحمون إلى تنظيم القاعدة.[24]

التداعيات

مراجع

  1. ^ الجيش الليبي يحاصر درنة.. ويبدأ عملية عسكرية لتحريرها - العربية.نت 11-05-2016 نسخة محفوظة 20 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ "الناظوري يطلق معركة تحرير درنة". قناة 218 (بar-AR). 14 Apr 2018. Archived from the original on 2018-07-01. Retrieved 2018-05-11.{{استشهاد بخبر}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  3. ^ "إطلاق معركة تحرير مدينة درنة و كبار قادة الجيش فى زيارة تفقدية للقوات فى محيطها". إيوان ليبيا. مؤرشف من الأصل في 2018-05-12. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-11.
  4. ^ أ ب العبيدي، سالم. "بالمدفعية وسلاح الجو.. قوات الجيش تشن هجمات على «شورى مجاهدي درنة»". بوابة الوسط. مؤرشف من الأصل في 2018-10-01. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-17.
  5. ^ "الجيش الليبى: لم نطلق عملية عسكرية لتحرير درنة - اليوم السابع". اليوم السابع (بar-Ar). 12 Apr 2018. Archived from the original on 2018-07-01. Retrieved 2018-05-11.{{استشهاد بخبر}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  6. ^ "ليبيا.. تعزيزات عسكرية كبيرة الى درنة لتحريرها من القاعدة". قناة العالم الأخبارية. مؤرشف من الأصل في 2018-07-01. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-11.
  7. ^ "بوابة الوسط - اشتباكات بالأسلحة الثقيلة جنوب مدينة درنة". بوابة الوسط. مؤرشف من الأصل في 2018-10-20. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-11.
  8. ^ "بوابة الوسط - القوات الخاصة تتحرك نحو مدينة درنة". بوابة الوسط. مؤرشف من الأصل في 2018-10-18. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-11.
  9. ^ العبيدي، سالم. "بوابة الوسط - هدوء حذر وترقب بمحاور القتال في درنة". بوابة الوسط. مؤرشف من الأصل في 2018-07-01. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-11.
  10. ^ "غرفة «عمليات الكرامة» تطالب سكان درنة بعدم الاقتراب من «تمركزات الإرهابيين»". بوابة الوسط. مؤرشف من الأصل في 2018-07-01. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-11.
  11. ^ "بوابة الوسط - دون مقاومة.. قوات الجيش تسيطر على منطقة الفتائح شرقي درنة". بوابة الوسط. مؤرشف من الأصل في 2018-10-03. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-11.
  12. ^ أ ب "بوابة الوسط - بالأسماء الجيش ينعي 5 من جنوده جنوب شرق درنة". بوابة الوسط. مؤرشف من الأصل في 2018-10-01. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-11.
  13. ^ "قوات حفتر تبدأ معركة واسعة بدرنة بعد حصار طويل". الجزيرة.نت. مؤرشف من الأصل في 2018-10-10. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-11.
  14. ^ أ ب "عملية درنة.. استعادة مواقع من قوات حفتر". الجزيرة.نت. مؤرشف من الأصل في 2018-10-15. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-11.
  15. ^ "بوابة الوسط - الجيش يغلق الطريق الرابط بين مرتوبة والفتايح شرقي درنة". بوابة الوسط. مؤرشف من الأصل في 2018-10-21. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-11.
  16. ^ "بوابة الوسط - «الرئاسي» يطالب المجتمع الدولي بـ«فك الحصار» عن درنة". بوابة الوسط. مؤرشف من الأصل في 2018-09-30. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-17.
  17. ^ العبيدي، سالم. "«الجيش» يسيطر على منازل بوربيحة ومواقع استراتيجية جديدة بدرنة". بوابة الوسط. مؤرشف من الأصل في 2018-07-04. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-17.
  18. ^ العبيدي، سالم. "اللواء الرفادي: السيطرة على منطقتي الظهر الحمر والحيلة بضواحي درنة". بوابة الوسط. مؤرشف من الأصل في 2018-07-04. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-17.
  19. ^ العبيدي، سالم. "مصادر: 14 قتيلاً وجريحًا من «مجلس شورى مجاهدي درنة» خلال أحداث اليوم". بوابة الوسط. مؤرشف من الأصل في 2018-07-26. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-17.
  20. ^ "خسائر لقوات حفتر بحملتها على درنة". الجزيرة.نت. مؤرشف من الأصل في 2018-10-18. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-11.
  21. ^ "شهيد من `شورى درنة` في قصف إماراتي". قناة النبأ. مؤرشف من الأصل في 2018-05-12. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-11.
  22. ^ "مصدر طبي: مقتل أحد عناصر مجلس شورى مجاهدي درنة جراء قصف جوي". بوابة الوسط. مؤرشف من الأصل في 2018-10-21. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-11.
  23. ^ "بوابة الوسط - إصابة عنصرين من مقاتلي «شورى مجاهدي درنة»". بوابة الوسط. مؤرشف من الأصل في 2018-10-03. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-11.
  24. ^ alkhabar.ly (27 ديسمبر 2022). "إطلاق سراح العميد "يحيى الأسطى عمر" بعد أربع سنوات من اعتقاله". صحيفة الخبر. مؤرشف من الأصل في 2023-10-05. اطلع عليه بتاريخ 2023-09-15.