الخير الروماني

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 23:48، 22 سبتمبر 2023 (استبدال وسائط مستغى عنها في الاستشهاد). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)

الصدقة الرومانية أو الخير الروماني (باللاتينية: Caritas romana) هي قصة رومانية عجيبة لامرأة تُدعى بيرو كانت تُرضع سرا والدها سيمون في السجن بعد أن حُكم عليه بالإعدام جوعا. اكتُشف سرها في وقت لاحق من قبل السُّجان، لكن بالرغم من ذلك يتم إطلاق سراحها وسراح والدها مكافئة لها على كل ما قامت به من عزيمة وإرادة وشجاعة وذكاء من أجل إنقاذ والدها العجوز من الموت المحتم.[1]

تصوير الصدقة الرومانية حسب برناردينو مي

التاريخ

القصة مسجلة في الكتاب تحت عنوان Factorum ac dictorum memorabilium (بالعربية: تسعة كتب لا تنسى الأفعال والأقوال من الرومان القدماء)[2] القديمة المؤرخ الروماني القديم فاليريوس ماكسيميوس، وقد اعتُبر أن ما قامت به الفتاة عملا عظيما [أ] ويُبين ويؤكد على شرف الرومان. تم رسم لوحة فنية تُجسد هذه القصة وقد تم تعليقها في معبد بياتس الذي يُصور المشهد كما هو بالرغم من ظهور وبروز ثدي الابنة.[3] اشتهرت القصة لما تحمله معها من دلالات وفي نفس الوقت كان يُعتقد حينها أن للرضاعة الطبيعية تأثير كبير على كل من الأسطورة جونو والإله هرقل حسب ما ترويه الأساطير اليونانية.[4]

قصة سيمون[ب] هي سابقة من نوعها في القصص والأساطير الرومانية ومع ذلك فقد وجد البعض أن القصة متطابقة تقريبا لقصة قديمة تم تسجيلها وتدوينها من قبل المؤرخ الروماني فاليريوس ماكسيموس ثم تم سردها في وقت لاحق من قبل بليني الأكبر (23-79) الذي ركز على كيفية إرضاع الابنة لوالدها في ظل كل تلك الظروف.[5] كما لاحظ المؤرخون على أن عصر النهضة الرومانية شهد انفتاحا كبيرا حيث كان يتم تصوير المحارم دون رقابة أو خجل.[5]

في القرنين السابع عشر والثامن عشر، صوَّر العديد من الفنانين الأوروبيين المشهد، من بينهم بيتر بول روبنز الذي وصف القصة بالرائعة فرسم من خلالها العديد من الإصدارات التي تُجسد الفتاة، ونفس الأمر قام به الفنان كارافاجيو عام 1606 عندما ضَمَّنَ لوحة تجسد قصة الخير الروماني في لوحاته الشهيرة التي عُرفت باسم سبعة أعمال للرحمة. أما الصور الكلاسيكية الجديدة والحديثة فتميل إلى أن تكون أكثر هدوءا وتحاول عدم إبراز محارم الفتاة.

في القرن العشرين، كتب جون شتاينبك رواية تتبلور فكرتها حول قصة الخير الروماني ونشرها في إطار روايته الشهيرة عناقيد الغضب التي صدرت عام 1939.

تصوير الفنانين

الملاحظات

  1. ^ عُرفت القصة بـ pietas ويُقصد بها "طاعة الوالدين"، أي أن الفتاة غامرت بحياتها من أجل طاعة والدها لا غير
  2. ^ سيمون هو العجوز والد الفتاة والذي حُكم عليه بالإعدام جوعا لسبب من الأسباب

المراجع

  1. ^ "Iconographical sources of nursing and nursing gestures in Christian cultures," Darkfiber.com, last visited 29 March 2006 نسخة محفوظة 13 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ Book V, 5.4.7
  3. ^ Mary Beagon, The Elder Pliny on the Human Animal: Natural History Book 7 (Oxford University Press, 2005), p. 314 online. نسخة محفوظة 22 سبتمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ Nancy Thomson de Grummond, Etruscan Myth, Sacred History, and Legend (University of Pennsylvania Museum of Archaeology and Anthropology, 2006), pp. 83–84.
  5. ^ أ ب Yalom، Marilyn (10 أبريل 2013). "Roman Charity". ملحق مراجعة كتاب نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 2018-03-18. اطلع عليه بتاريخ 2018-03-18.