تقمص (فلسفة)

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 21:29، 13 نوفمبر 2022 (بوت:تعريب علامات التنصيص اللاتينية). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)

التقمص في الفلسفة اليونانية هو مصطلح يدل انتقال النفس بعد الممات وبخاصة تناسخها. والكلمة اليونانية هي "ميتيمسايكوسيس (μετεμψύχωσις) وتعني حصرا فكرة التقمص بحسب الفلسفات اليونانية القديمة. لكن اعتمدها بعض الفلاسفة المعاصرون مثل أرتور شوبنهاور [1] وكورت غودل.[2] وظهرت بترجمات جويس لرواية عوليس وفي أعمال فريدريش نيتشه[3] وفي بعد الحيان يستبدل المصطلج بـ"رجعة وراثية" (Palingenesis).

صورة معبرة عن التقمص في لوجة يوكيوياما تايكان. تصور الصورة حركة تقمص تنين من نقطة ماء تصبح جدولا بصب في نهر الذي ينتهي في المحيط ليولد التنين الذي يتحول إلى بخار لبعيد الكرة.

أوروبا ما قبل سقراط

لا يوجد ادلة واضحة عن كيفية نشوء فكرة التقمص في أوروبا. أول من اعتقد بالتقمص كان الديانة الاورفيوسية في القرن السادس ما قبل الميلاد في منطقة تراقيا على الحدود الشمالية الشرقية مع الشعوب الهمجية. وكان يدعوا اورفيوس مؤسس الديانة بأن النفس هي خالدة وتحاول التحرر من سجنها الذي هو الجسد. والموت يحرر النفس ليعود ويسجنها مرة أخرى في جسد جديد في حتمية متكررة من جسد إلى اخر حتى يخلصهم الالهة، وبخاصة ديونيسوس. وللوصول للخلاص، يجب ان يعيشوا العفة ليرتقوا بعد مماتهم وحتى يتدرجوا، موتة بعد أخرى، للوصول إلى الخلود مع الله.

في الفلسفة اليونانية

كان فيريسيديس السيروسي أول من تكلم عن التقمص[4] لكن يعتبر تلميذه فيثاغوروس كان أول من قدم وشرح الفكرة والتي اقتبسها من الاوقيليسيون ونشرها في ماجنا غراسيا وانشاء المجموعات لنشر الفكرة.

لكن الاهمية الكبرى للتقمص في الغرب يعود لما قام به افلاطون من تبني الفكرة ونشرها في كتابه «الجمهورية الفاضلة». ففي نهاية الكتاب يذكر كيف عادت نفس آُر، ابن ارمينيوس، إلى الحياة بعد اليوم الثاني عشر بعد الموت وبين اسرار عالم الاموات وكيف انه شاهد نفس الاموات تعود إلى مكان لتنتقي الجسد الجديد الذي ستحل به. فرأى نفس اورفيوس تنتقل إلى جسد بجعه بينما اختار ثاميراس جسد عندليب وانفس طيور تختار اجساد بشر ونفس أتالانتا تختار جسد انسان رياضي. بعد اتمام عملية الاختيار، تشرب النفس من الليثي ثم تنطلق مسرعة لتولد من جديد. وهناك قصص مشابهة في حوارات أخرى مثل حوارات فيدروس ومينو وفايدو وطيماوس ولووس. اعتبر افلاطون ان عدد النفس ثابت لا يتغير وبالتالي، لم يعتبر ان الولادة تخلق نفسا جديدة بل تحل بها نفسا من اتت من جسد مات من قبل.[5] هناك بعض المؤرخون، منهم مارسيليو فيسينو، الذين قالو ان افلاطون لم يقتنع بالتقمص لكنه استعملهم كاستعارات فقط.

لاحقا، ذكر التقمص في أعمال فلسفية يونانية بين فينة واخرى. فقد ذكرها ميناندر في شذراته (المرأة الملهمة) كما استعملها لوقيان السميساطي بشكل هذلي في كتاباته. كان إينيوس أول من ذكرها في الكتابات الرومانية[6] التي قد يكون قد تعلمها من قرآته لأعمال مجناس. فقد ذكر في أحد اهماله انه رأى هوميروس في حلم يؤكد له ان نفس الشاعر كانت نفسا لطاووس قبل ولادته. وقد استهزاء بيرسيوس باقوال اينيوس وكذا قام لوكريتيوس وهوراس. كما ادخل فيرجيل الفكرة في الانيادة عندما تناول موجوع الجحيم في كتابه السادس. واستمرت الفكرة بالظهور في أعمال لاحقة مثل أعمال أفلوطين والافلاطونية المحدثة.

فيما بعد العصر الكلاسيكي

كتب مؤلف الكتب الماورائية، جون دون، كتابا عنونه «التقمص» في عام 1601م[7] وذكر في إحدى اشعاره خلود النفس. والتقمص موضوع بارز في كتاب إدغار آلان بو بعنوان «ميتزنغرشتاين» وكذلك في كتابه «موريللا» (1935)[8] وكتاب «الصورة البيضاوية» (1842).[9]

وذكر التقمص في اخر فقرة من الفصل 98 من كتب «موبي ديك» لهرمان ميلفيل.

استعمل هيبرت غيلز مصطلح التقمص عند ترجمته لقصة حلم الفراشة في كتاب جانكزي.[10] انتقد هانس حورج مولر هذه الترجمة وفضل استعمال مصطلح «تغيُر الاشياء» بدلا منه.[11]

كما ذكر التقمص في أعمال تخرى مثل كتاب عوليس لجيمس جويس (1922) ورواية «في» لتوماس بينشون (1963) وكتاب «الأسماء» لدون ديليلو (1982)و كتاب «الدعابة اللانهائية» لدايفيد فوستر والاس. واخرون.

انظر أيضًا

روابط خارجية

المراجع

  1. ^ Schopenhauer, A: "Parerga und Paralipomena" (Eduard Grisebach edition), On Religion, Section 177
  2. ^ Gödel Exhibition: Gödel's Century نسخة محفوظة 21 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ Nietzsche and the Doctrine of Metempsychosis, in J. Urpeth & J. Lippitt, Nietzsche and the Divine, Manchester: Clinamen, 2000
  4. ^ Schibli, S., Hermann, Pherekydes of Syros, p. 104, Oxford Univ.
  5. ^ "That is the conclusion, I said; and if a true conclusion, then the souls must always be the same, for if none be destroyed they will not diminish in number."
  6. ^ Poesch, Jessie (1962) "Ennius and Basinio of Parma" Journal of the Warburg and Courtauld Institutes 25(1/2): pp. 116—118, page 117, FN15
  7. ^ Collins, Siobhán (2005) "Bodily Formations and Reading Strategies in John Donne's Metempsychosis" Critical Studies 26: pp. 191—208, page 191
  8. ^ Roderick, Phillip L. (2006) The Fall of the House of Poe: And Other Essays iUniverse, New York, page 22, ISBN 0-595-39567-8 نسخة محفوظة 25 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ Quinn, Patrick F. (1971) The French face of Edgar Poe (2nd edition) Southern Illinois University Press, Carbondale, Illinois, page 272, ISBN 0-8093-0500-3
  10. ^ Giles, Herbert (1889), Chuang Tzu, Mystic, Moralist and Social Reformer, London: Bernard Quaritch; 2nd edition, revised, Shanghai: Kelly and Walsh (1926), rpt.
  11. ^ Moeller, Hans-Georg (2004), Daoism Explained: From the Dream of the Butterfly to the Fishnet allegory.