رسالة خامنئي إلى الشباب في الغرب

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 05:41، 28 أغسطس 2023 (بوت:نقل من تصنيف:2015 في إيران إلى تصنيف:إيران في 2015). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)

وجّه المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، رسالة مفتوحة بعنوان «القلق المشترك» إلى الشباب في الدول الغربية في 29 تشرين الثاني عام 2015 [1]، وأعرب فيها عن حزنه حول الهجمات والأعمال الإرهابية المعاصرة مثل هجمات باريس (نوفمبر 2015) ، وحادثة تحطم متروجت الرحلة 9268 وتفجيرا بيروت 2015 ، وانتقد منطق الغرب المتناقض بشأن الإرهاب. تعدّ هذه الرسالة الثانية من نوعها. وترجمت إلى 58 لغة وقد انتشرت على حساباته في مختلف وسائل الاعلام الاجتماعية من تويتر والفيسبوك وإينستاجرام.

سيد علي خامنئي.

دليل الكتابة

یقول علی خامنئی انّ ما دفعه لکتابة الرسالة هو الهجمات والأحداث الإرهابية التي استهدفت فرنسا عام 2015 من قبل حركات إرهابية ذات توجّهات سلفيّة، حيث يرى بأنّها أكبر عملية لتشويه صورة الدين وتنعكس على طبيعة العلاقة بين المسلمين وغيرهم من اتباع الأديان الأخری، في المجتمعات الغربية:[2]

««إنّ الأحداث المريرة التي ارتكبها الإرهاب الأعمى في فرنسا دفعتني مرة أخرى لمخاطبتكم...»»

محتوی الرسالة

الرسالة التي وجّهها المرشد الاعلى في إيران علي خامنئي، إلى الشباب في الغرب تعتبر الثانية من نوعها. ففی بدایتها أعرب علي خامنئی عن حزنه للهجوم الإرهابي الذي وقع في باريس (نوفمبر 2015) وحادثة تحطم متروجت الرحلة 9268 وتفجيرا بيروت 2015، قائلاً بأنّ مشاهدة هذه المناظر وهذه معاناة هي مؤلمة ومحزنة لكل من له نصيب من المحبة والإنسانية، أينما تقع وفي أي مكان في العالم، في فرنسا أو في فلسطين أو لبنان أو العراق أو سوريا.[3]

مؤكداً علی أن هذا الإرهاب أصبح القلق المشترك بين المسلمين والغربيين. ولكنّه يُميز بين ما خلّفه الإرهاب في هجمات باريس من قلق وانعدام للأمن في الغرب، وبين القلق والآلام التي عاشتها وتحملتها شعوب العراق واليمن وسورية وأفغانستان:

«
«« صحيح أن الإرهاب أصبح اليوم الهم والألم المشترك بيننا وبينكم، لكن من الضروري أن تعرفوا أن القلق وانعدام الأمن الذي جرّبتموه في الأحداث الأخيرة يختلف اختلافين أساسيين عن الآلآم التي تحملتها شعوب العراق واليمن وسورية وأفغانستان طوال سنين متتالية: أولا إن العالم الإسلامي كان ضحية الإرهاب والعنف بأبعاد أوسع بكثير، وبحجم أضخم، ولفترة أطول بكثير. وثانيا إن هذا العنف كان للأسف مدعوماً على الدوام من قبل بعض القوى الكبرى بشكل مؤثر وبأساليب متنوعة.»»
»

وأشار خامنئي إلى ازدواجية معايير الدول الغربية في تعاملها مع حركة الصحوة في العالم الإسلامي. وأكد علی دور أمريكا في دعم الجماعات الإرهابية كتنظيم القاعدة، وحركة طالبان، وداعش،[4] قائلاً:

«
««قلّ ما يوجد اليوم من لا علم له بدور الولايات المتحدة الأمريكية في تكوين وتقوية وتسليح القاعدة، وطالبان، وامتداداتهما المشؤومة. وإلى جانب هذا الدعم المباشر، نری حماة الإرهاب التكفيري العلنيون المعروفون کانوا دائماً في عداد حلفاء الغرب بالرغم من أن أنظمتهم أكثر الأنظمة السياسية تخلفاً، بینما تتعرض أكثر وأنصع الأفكار النابعة من الديمقراطيات الفاعلة في المنطقة إلى القمع بكل قسوة. والإزدواجیة فی تعامل الغرب مع حركة الصحوة في العالم الإسلامي هی نموذج بليغ للتناقض في السياسات الغربية.»»
»

وكذلك أشار خامنئي إلى «الشعب الفلسطيني المظلوم»، الذي شهد أسوأ أنواع الإرهاب على مدى السنوات الستين الماضية. وانتقد إسرائيل وحلفائها.[5][6]

وفي نهاية الرسالة دعا خامنئي الشباب إلی إرساء أسس للتعامل الصحيح مع المسلمين، التي ترتكز علی «المعرفة الصحيحة والنظرة العميقة»، والإعتبار من التجارب المريرة وذلك من أجل ايجاد الثقة والاعتماد، والأمن والطمأنينة، وإشراق الأمل بمستقبل زاهر على أرض المعمورة.[7]

«
««أيها الشباب الأعزاء، إنني آمل أن تغيروا أنتم في الحاضر أو المستقبل هذه العقلیة الملوثة بالتزييف والخداع، العقلیة التي تمتاز بإخفاء الأهداف البعيدة وتجميل الأغراض الخبیثة..."»»
»

ترجمتها

تُرجمت هذه الرسالة إلى 58 لغة، نتيجة الجهود التي أجراتها وزارة الشؤون الخارجية وخريجي جامعة المصطفى العالمية، وممثل المرشد الأعلي في جامعة محقق الأردبيلي وسفارات الدول.[8][9]

انظر أيضًا

مراجع

  1. ^ علي هاشم ، "رسالة خامنئي إلى الغرب..." ، من موقع قناة الميادين ، اطلع عليه بتاريخ 2 كانون الأول/ ديسمبر 2015.نسخة محفوظة 15 يناير 2016 على موقع واي باك مشين.[وصلة مكسورة]
  2. ^ د. جورج كلاس ،"قراءة في رسالة الإمام خامنئي الى الشباب في الغرب" ، من موقع النشرة ، اطلع عليه بتاريخ كانون الثاني 2016. نسخة محفوظة 8 فبراير 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ Hashem، Ali (2 ديسمبر 2015). "Iranians tweet supreme leader's message, but Twitter thinks it's spam?". Al-Monitor. مؤرشف من الأصل في 2017-06-27. اطلع عليه بتاريخ 2015-12-09.
  4. ^ Thompson، Nick (22 يناير 2015). "Iran's Supreme Leader pens open letter to the young people of the West". CNN. مؤرشف من الأصل في 2017-11-22.
  5. ^ "Iran's Khamenei calls Paris attacks 'blind terrorism,' says Palestinians face 'worst' terrorism". Jewish Telegraphic Agency. مؤرشف من الأصل في 2020-01-25. اطلع عليه بتاريخ 2015-11-30.
  6. ^ Kazimo، Khalid. "Iran Supreme Leader addresses Western youth over terrorism". Trend News Agency. مؤرشف من الأصل في 2016-03-11. اطلع عليه بتاريخ 2015-11-30.
  7. ^ "خامنئي: الشعب الفلسطيني يعاني أسوأ أنواع الإرهاب" ، من موقع وكالة قدس برس إنترناشيونال ، اطلع عليه بتاريخ 1 ديسمبر 2015. نسخة محفوظة 12 ديسمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ Translation of the letter to 58 languages نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.[وصلة مكسورة]
  9. ^ Translation of the letter to over 30 languages نسخة محفوظة 2020-04-18 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية