أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/186
منذ الثورة الصناعية، أصبحت صورة العائلة في الإعلانات رمزاً بارزاً، يستخدم في حملات التسويق لزيادة الأرباح. بينما تجادل بعض علماء الاجتماع في كون هذه الإعلانات طرق للتأثير على السلوك تجاه المجتمع، ذهب بعضهم إلى أنها فقط تعكس واقع المجتمع، وبالتالي فهي تقوم بدور تمثيلي ورمزي فقط. بغض النظر عن هذا الاختلاف، فأفراد العائلة باختلافهم يتم وصفهم بأساليب مختلفة في الإعلان، وأوصافهم غالباً تعكس الأدوار التقليدية لكل فرد، في الوقت الذي نشأت فيه ظاهرة الإعلانات. يمكن القول بأن رمز العائلة كان حاضراً في الإعلانات قبل الثورة الصناعية، ولكن الإعلانات لم تزدهر ولم يسد فيها رمز العائلة إلّا بعدها. خلال الثورة الصناعية تغيرت الإعلانات من منشورات إعلامية تشير إلى المنتجات المتوفرة من القرن الثامن عشر والتاسع عشر في أوروبا والتي كان أنصارها المهتمين بالصحة البدنية، إلى حملات إعلانية مليونية تحاول أن تصل وتقنع الناس في جميع أنحاء العالم. بعد الثورة الصناعية، شاركت كبرى الشركات في عملية الإنتاج. وقد أصبحت المنتجات علامات تجارية، وبدأ إحساس المشتريين بالوفاء لعلامتهم التجارية. لذلك، أصبح إقناع العملاء بشراء علامة تجارية دون أخرى أمراً ضرورياً لنجاح الإعلانات.
مقالات جيدة أخرى: تاريخ مراقبة المستعرات العظمى – فهد آسيوي – سفيان الثوري
ما هي المقالات الجيدة؟ – بوابة إعلام – بوابة مجتمع