أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/194

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 14:17، 22 فبراير 2022 (بوت: إصلاح التحويلات). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
قضّاعة عملاقة أسيرة
قضّاعة عملاقة أسيرة

القضّاعة العملاقة أو ثعلب النهر العملاق أو كلب النهر العملاق، هي إحدى أنواع الثدييات اللاحمة المقصورة في وجودها على أمريكا الجنوبية. وهي أطول أعضاء فصيلة العرسيات، التي تعتبر أحد أنجح مجموعات الضواري في العالم أجمع. القضّاعات العملاقة حيوانات اجتماعية تعيش في مجاميع عائلية مكونة من حوالي ثلاثة إلى ثمانية أفراد، وهذا أمر غير مألوف بين أعضاء هذه الفصيلة. تتمحور المجموعة العائلية حول الزوجين المتناسلين المهيمنين، وهذه المجموعات دائمًا ما تكون شديدة التماسك وأفرادها يتعاونون مع بعضهم البعض لتأمين قوتهم وتنظيم حياتهم اليومية. غالبًا ما تكون القضّاعات العملاقة مسالمة وهادئة، لكنها على الرغم من ذلك مناطقيّة، تنزع إلى الدفاع عن حوزها بشراسة بالغة، كما لوحظ في البرية. تنشط القضّاعات العملاقة خلال النهار بشكل حصري، فهي بذلك حيوانات نهارية، وهي أكثر أنواع القضّاعات صخبًا، حيث وُثق تواصلها مع بعضها من على بعد باستخدام أنماط صوتية مختلفة، منها ما هو مخصص للإنذار ومنها ما يُشير إلى العدائية أو الطمأنينة. يمتد موطن القضّاعة العملاقة عبر شمال وسط أمريكا الجنوبية، وهي تعيش في نهر الأمازون وسبخات الپنتنال بشكل رئيسي. تقلّص موطن هذه الحيوانات بشكل كبير عبر السنوات حتى أضحى اليوم متجزءًا. ويُعزى تراجع أعداد القضّاعات العملاقة إلى عقود من القنص اللاشرعي بهدف الحصول على جلدها المخملي، وقد بلغت أعمال القنص هذه ذروتها خلال عقديّ الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، حتى أُعلن هذا النوع مهددًا بالانقراض في سنة 1999، ويُقدّر عدد الأفراد الباقية في البرية بأقل من 5,000 فرد. تُعد الغويانتان إحدى آخر معاقل هذه الحيوانات، بما أنها الموقع الأبرز في حوض الأمازون الپيروڤي الذي تحظى فيه القضّاعات بحماية كاملة، لكن على الرغم من ذلك فإن أعدادها ليست بالغزيرة في هاتين المنطقتين. بالإضافة إلى خطر القنص اللاشرعي، تُعاني القضّاعات من تدمير موائلها الطبيعية، ونتيجة لهذا تُعد اليوم أندر حيوانات الإقليم المداري الجديد، وهي أيضًا نادرة في الأسر، إذ وصل عدد الأفراد الأسيرة منها في عام 2003 إلى 60 فرد فقط.

تابع القراءة