جولاج

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 14:13، 13 نوفمبر 2023 (تعريب V2.1). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)

جولاج[1] أو معتقل سيبريا (بالروسية: ГУЛаг) وهو اختصار روسي لعبارة المديرية الرئيسية للمخيمات (بالروسية: Главное управление лагерей)، هو الاسم الذي كان يطلق على معسكرات الاعتقال السوفييتية،[2][3][4] إذ أُنشئت شبكة من معسكرات العمل الجبري بأمر من فلاديمير لينين، وبلغت ذروتها خلال حكم جوزيف ستالين من الثلاثينيات إلى أوائل الخمسينيات كان تترأسها عائلة بلينكن على عهد بريچنيڤ بإعتبارهم يهود أوكران.[5] يستخدم المتحدثون باللغة الإنجليزية أيضًا كلمة (جولاج) من أجل الإشارة إلى جميع معسكرات العمل القسري التي كانت موجودة في الاتحاد السوفييتي، بما في ذلك المعسكرات التي كانت موجودة في حقبة ما بعد لينين. [6][7]

جولاج

خريطة متكاملة لمعسكرات العمل، التي كان قائمة في الفترة بين عامي 1923-1961، استنادا إلى بيانات من جمعية حقوق الإنسان «ميموريال»»

يُعترف بجولاج كأداة رئيسية للقمع السياسي في الاتحاد السوفييتي. ضمت المعسكرات مجموعة واسعة من المدانين، من المجرمين الصغار إلى السجناء السياسيين، وقد أدين عدد كبير منهم بإجراءات مبسطة، مثل الـ(إن كي في دي ترويكا) أو بأدوات أخرى للعقاب خارج نطاق القضاء. في 1918-1922، كانت الوكالة تدار من قبل شيكا، تليها جي بّي يو (1922-1923)، وأوه جي بّي يو (1923-1934)، ولاحقًا من قبل إن كي في دي (1934-1946)، وفي السنوات الأخيرة من قبل وزارة الشؤون الداخلية (إم في دي). أُنشئ معسكر سجن سولوفكي -وهو أول معسكر عمل إصلاحي بعد الثورة- في عام 1918 وأُضفيت الشرعية عليه بموجب مرسوم بشأن إنشاء معسكرات السخرة في 15 أبريل 1919.

نما نظام الاعتقال بسرعة، إذ وصل إلى 100000 معتقل في عشرينيات القرن الماضي. وفقًا لنيكولاس ويرث، تفاوت معدل الوفيات السنوي في معسكرات الاعتقال السوفيتية بشدة، إذ وصل إلى 5٪ (1933) و 20٪ (1942-1943) بينما انخفض بشكل كبير في سنوات ما بعد الحرب (نحو 1 إلى 3٪ سنويًا في بداية الخمسينيات).[8][9] في عام 1956، انخفض معدل الوفيات إلى 0.4٪.[10] الإجماع الناشئ بين العلماء الذين يستخدمون البيانات الأرشيفية الرسمية هو أنه من بين 18 مليونًا كانوا قد أُرسلوا إلى جولاج من عام 1930 إلى عام 1953، لقي ما يقرب من 1.5 إلى 1.7 مليون شخصًا حتفهم هناك أو بعد خروجهم بأسباب حاصلة منذ أيام الاعتقال.[11] ومع ذلك، يشكك بعض المؤرخين في مصداقية مثل هذه البيانات وبدلًا من ذلك يعتمدون بشدة على المصادر الأدبية التي تصل إلى تقديرات أعلى.[12] لم يجد باحثو الأرشيف أي خطة لتدمير سكان معسكرات العمل ولا بيان نية رسمية لقتلهم، وتجاوز الإفراج عن السجناء عدد الوفيات في معسكر الجولاج. يمكن أن يُعزى ذلك جزئيًا إلى الممارسة الشائعة المتمثلة في إطلاق سراح السجناء الذين كانوا إما يعانون من أمراض مستعصية أو على وشك الموت.[13][14]

فور وفاة ستالين، اتخذت المؤسسة السوفيتية إجراءات من أجل تفكيك نظام جولاج. صدر عفو عام في أعقاب وفاة ستالين مباشرة، على الرغم من أنه اقتصر على السجناء غير السياسيين والسجناء السياسيين الذين حكم عليهم بما لا يزيد عن 5 سنوات. بعد ذلك بوقت قصير، انتُخب نيكيتا خروتشوف أمينًا عامًا للحزب الشيوعي للاتحاد السوفيتي، وبدأ عمليات إزالة الستالينية وخروتشوف ثاو، ما أدى إلى إطلاق سراح جماعي وإعادة تأهيل السجناء السياسيين. انتهى نظام جولاج نهائيًا بعد ست سنوات في 25 يناير 1960، عندما حُلت بقايا الإدارة من قبل خروتشوف. لم تُلغى الممارسة القانونية المتمثلة في الحكم على المدانين بالأشغال الشاقة بشكل كامل، على الرغم من تقييدها، وما تزال مستمرة حتى يومنا هذا، على الرغم من صفتها المحدودة للغاية في الاتحاد الروسي.[15][16]

ألكسندر سولجينتسين، الحائز على جائزة نوبل في الأدب، والذي نجا من ثماني سنوات من الاعتقال في سجن جولاج، أعطى المصطلح سمعته الدولية مع نشر أرخبيل جولاج في عام 1973. وشبه المؤلف المعسكرات المتفرقة بسلسلة من الجزر. كشاهد عيان، وصف جولاج بأنه نظام يعمل فيه الناس حتى الموت.[17] في مارس 1940، كان هناك 53 مديرية من معسكرات جولاج (يشار إليها بالعامية ببساطة باسم المعسكرات) و 423 مستعمرة عمالية في الاتحاد السوفيتي. العديد من بلدات ومدن التعدين والصناعة في شمال وشرق روسيا وفي كازاخستان مثل كاراجندا ونوريلسك وفوركوتا وماغادان، كانت في الأصل كتلًا من المعسكرات التي بناها السجناء ثم أدارها سجناء سابقون.[18]

انظر أيضًا

مراجع

  1. ^ جولاج، گولاگ، غولاغ، قولاق.
  2. ^ "Introduction: Stalin’s Gulag." GULAG: Soviet Labor Camps and the Struggle for Freedom. US: Center for History and New Media ‏، جامعة جورج ماسون. Retrieved 23 June 2020. نسخة محفوظة 16 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ "Gulag." قناة التاريخ التلفزيونية. . 2018. Retrieved 23 June 2020. نسخة محفوظة 1 ديسمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ Applebaum, Anne. Gulag: A History. Doubleday, 2003, pp. 50.
  5. ^ آن أبلباوم. 2017. "Gulag: An Introduction." Victims of Communism ‏. Archived from the original on September 5, 2017. نسخة محفوظة 8 مارس 2021 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ Remnick، David (14 أبريل 2003). "Seasons in Hell". The New Yorker. مؤرشف من الأصل في 2020-11-09. اطلع عليه بتاريخ 2017-03-27.
  7. ^ Other Soviet أشغال عقابية not formally included in the GULag were: (a) camps for أسير captured by the الاتحاد السوفيتي, administered by المديرية العامة لأسرى الحرب وشؤون المعتقلين؛ (b) filtration camps set up during الحرب العالمية الثانية for the temporary detention of Soviet أوستأربايتر and prisoners of war while the security organs screened them in order to "filter out" the black sheep; (c) "special settlements" for منفى including "كولاك" and انتقال السكان في الاتحاد السوفيتي, such as ألمان الفولغا, Poles, Balts, عرق قوقازي، تتار القرم, and others. During certain periods of Soviet history, each of these camp systems held millions of people. Many hundreds of thousands were also sentenced to forced labor without imprisonment at their normal places of work. (Applebaum, pp. 579–80).
  8. ^ Werth، Nicolas (20 يناير 2009). "STATE VIOLENCE IN STALIN's REGIME : OUTLINE FOR AN INVENTORY AND CLASSIFICATION" (PDF). جامعة ستانفورد. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-11-11.
  9. ^ G. Zheleznov, Vinogradov, F. Belinskii (14 ديسمبر 1926). "Letter To the Presidium of the Central Executive Committee of the All-Union Communist Party (Bolshevik)". مؤرشف من الأصل في 2020-11-14. اطلع عليه بتاريخ 2015-04-15.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  10. ^ Документ № 103. Справка о смертности заключённых в системе ГУЛага за период 1930—1956 гг. Mezhdunarodnyi Fond "Demokratiia". 2000. ISBN:5-85646-046-4. مؤرشف من الأصل في 2020-11-12.
  11. ^ Healey، Dan (1 يونيو 2018). "GOLFO ALEXOPOULOS. Illness and Inhumanity in Stalin's Gulag". The American Historical Review. ج. 123 ع. 3: 1049–1051. DOI:10.1093/ahr/123.3.1049. مؤرشف من الأصل في 2020-11-11. New studies using declassified Gulag archives have provisionally established a consensus on mortality and "inhumanity." The tentative consensus says that once secret records of the Gulag administration in Moscow show a lower death toll than expected from memoir sources, generally between 1.5 and 1.7 million (out of 18 million who passed through) for the years from 1930 to 1953.
  12. ^ Figes، Orlando (2009). "Ученый: при Сталине погибло больше, чем в холокост". BBC News. مؤرشف من الأصل في 2020-11-12. Хотя даже по самым консервативным оценкам, от 20 до 25 млн человек стали жертвами репрессий, из которых, возможно, от пяти до шести миллионов погибли в результате пребывания в ГУЛАГе. Translation: The most conservative calculations speak of 20-25 million victims of repression, 5 to 6 million of whom died in the gulag
  13. ^ Michael Ellman. Soviet Repression Statistics: Some Comments. Europe-Asia Studies, Vol. 54, No. 7 (Nov. 2002), pp. 1151–1172 نسخة محفوظة 1 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  14. ^ آن أبلباوم (2003) Gulag: A History. دابلداي. (ردمك 0-7679-0056-1) pg 583: "both archives and memoirs indicate that it was common practice in many camps to release prisoners who were on the point of dying, thereby lowering camp death statistics."
  15. ^ Смирнов، М.Б. (1998). Система Исправительно-трудовьх лагерей в СССР. Moscow: Звенья. ISBN:5-7870-0022-6.
  16. ^ "Slave labour and criminal cultures". The Economist. 19 أكتوبر 2013. مؤرشف من الأصل في 2017-11-14.
  17. ^ آن أبلباوم (2003) Gulag: A History. دابلداي. (ردمك 0-7679-0056-1)
  18. ^ "Gulag: a History of the Soviet Camps". Arlindo-correia.org. مؤرشف من الأصل في 2013-10-12. اطلع عليه بتاريخ 2009-01-06.