كهنه غرغانج

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 00:10، 21 سبتمبر 2022 (بوت:تعريب علامات التنصيص اللاتينية). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)

كهنه غرغانج (بالتركمانية: Köneürgenç)‏ (بالروسية: Куня-Ургенч) (بالفارسية: کهنه گرگانج) هي بلدية عدد سكانها 30,000 شمال شرق تركمانستان قرب الحدود مع أوزبكستان. انشأ المدينة الأخمينيون وأصبحت فيما بعد عاصمة الخوارزميون. وقد هجرت المدينة القديمة قبل ثلاث قرون ونصف وتحول أهلها إلى مدينة كهنة غرغانج الحديثة. صنفت المدينة القديمة كموقع تراث عالمي من قبل اليونسكو عام 2005.[1]

كهنه غرغانج
موقع اليونيسكو للتراث العالمي


الدولة تركمانستان
النوع ثقافي
المعايير (ثالثاً)، (ثانياً)
رقم التعريف 1199
المنطقة قائمة مواقع التراث العالمي في آسيا **
تاريخ الاعتماد
الدورة التاسعة والعشرين
السنة 2005
(الاجتماع التاسع والعشرون للجنة التراث العالمي)

* اسم الموقع كما هو مدون بقائمة مواقع التراث العالمي
** تقسييم اليونسكو لمناطق العالم

نظرة عامة

تقع مدينة كهنه غرغانج القديمة على الضفة الجنوبية لنهر نهر جيحون، وهي تقع على أهم طرق التجارة القديمة ألا وهو طريق الحرير حيث تقاطع الحضارات الشرقية والغربية. وتعتبر من أهم المعالم الأثارية في تركمانستان وتمتد على مساحة واسعة وتحتوي على عدد كبير من الآثار المحفوظة جيداً التي تعود إلى ما بين القرنين الحادي عشر والسادس عشر، وتشمل المساجد، الخانات، القلاع، الضرائح، والمنارات يبلغ ارتفاعها 60 متراً، وتأثير طراز المدينة المعماري امتد إلى مناطق إيران، وأفغانستان وفيما بعد إمبراطورية مغول الهند في القرن السادس عشر.

التأريخ والتطوير

تأريخ بناء المدينة لا يُعرف على وجه التحديد، لكن اللقى الأثرية في «تل كيرك مولا» (حيث تقع القلعة الرئيسية في المدينة) تشير إلى إنه كان للمدينة بنية قوية خلال القرنين الرابع والخامس بعد الميلاد. وتشير السجلات القديمة إلى إن الجيوش العربية اجتاحت المدينة عام 712م. أصبحت عاصمة للدولة الخوارزمية بين القرنين العاشر والرابع عشر بعد الميلاد حيث نهضت المدينة بشكل بارز كعاصمة وكمركز تجاري، تنافس في شهرتها وعدد سكانها مدينة بخارى.[2] وازدهرت المدينة إلى حد كبير بسبب موقعها الاستراتيجي على طرق التجارة بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، وساهمت بصورة واسعة بتطور العلوم والثقافة في آسيا الوسطى.

عام 1221م، اجتاح المغول بقيادة جنكيز خان المدينة ودمروها. وعلى الرغم من الدمار والقتل والتشريد الذي أصاب أهلها، استطاعت المدينة النهوض واستعادة مكانتها السابقة. مر بها الرحالة العربية ابن بطوطة خلال القرن الرابع عشر ووصفها "بأنها مدينة الترك الأهم والأكبر والأعظم والأجمل. تحوي بازار جميل وشوارع عريضة، وتحوي عدداً عظيماً من المباني والبضائع الوفيرة.[3]

تعرضت كهنة غرغانج للغزو والتدمير مرة أخرى على يد تيمورلنك خلال غزوه خوارزم بين عامي 1372م - 1388م. وقد اقترن التدمير الناجم عن غزو تيمورلنك مع تغير مفاجئ في مجرى نهر نهر جيحون مما أدى إلى تدهور المدينة بشكل كبير وتحول الناس إلى مدينة خيوة وهجرت مدينة كهنة غرغانج في القرن السادس عشر بصورة كلية.

في أوائل القرن التاسع عشر بدأ التركمان ببناء مدينة جديدة خارج مدينة كهنه غرغانج القديمة. واستخدموا موقع المدينة القديمة كمقبرة. على أي حال هذا الاستعمال كمقبرة قد توقف الآن. وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي أصبحت مدينة كهنه غرغانج الأثارية جزئاً من تركمانستان بينما أصبحت المدينة الحديثة جزئاً من أوزبكستان.

ويعتبر الأثاري السوفيتي الكسندر ياكوبوفسكي من أوائل الأثاريين الذين نقبوا في كهنه غرغانج عام 1929.[4]

معرض صور

مراجع

  1. ^ "Kunya-Urgench". UNESCO World Heritage Center. UNESCO. مؤرشف من الأصل في 2019-04-04. اطلع عليه بتاريخ 2011-02-19.
  2. ^ Kunya-Urgench - UNESCO World Heritage Centre نسخة محفوظة 12 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ Gibb، H.A.R. trans. and ed. (1971). The Travels of Ibn Baṭṭūṭa, A.D. 1325–1354 (Volume 3). London: Hakluyt Society. ص. 541. {{استشهاد بكتاب}}: |الأول= باسم عام (مساعدة)
  4. ^ Government of Turkmenistan, January 2004. Nomination of the Ancient Town of Kunya-Urgench for the Inclusion on the World Heritage List (http://whc.unesco.org/uploads/nominations/1199.pdf) نسخة محفوظة 26 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.