بافل الأول

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 19:32، 14 سبتمبر 2023 (بوت:إضافة وصلة أرشيفية.). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)

القيصر بول أو بافل بيتروفيتش (1 أكتوبر 1754- 23 مارس 1801إمبراطور روسيا الثالث عشر منذ 1796 حتى أسقط غيلة سنة 1801 ليخلفه ابنه القيصر ألكسندر الأول، والده هو القيصر بيتر الثالث بن الإمبراطورة آنا إيفانوفنا بنت القيصر بطرس الأكبر ووالدته هي الإمبراطورة كاثرين العظيمة التي حرمته من الحقوق والامتيازات التي ينالها أبناء الطبقة الحاكمة التي خلفها بافل الأول في الحكم. تلقى باول تعليمه على يد نيكيتيا بانين وأبو القيصر نيكولاي الأول وجد القيصر ألكسندر الثاني.

بافل الأول

معلومات شخصية
الميلاد 1 أكتوبر 1754(1754-10-01)
سانت بطرسبرغ
الوفاة 24 مارس 1801 (46 سنة)
سانت بطرسبرغ
الديانة أرثوذكسية شرقية
التوقيع
باول الأول

أصبح امبراطور روسيا خلفا لوالدته كاثرين لكن أثنين من أعوان والدته هما الأخوة زوبوف قاما باغتياله وأعملا فيه السيف في مخدعه ليتولى ابنه ألكسندر الحظي عند والدته كاثرين الإمبراطوية من بعده.

تزوج من الأميرة الألمانية ويلهامينا لويزا من هيسي_درامستادت المعروفة باسم ناتاليا اليكسيفنا ومن ثم تزوج من صوفي دروثيا من فورتمبيرغ المعروفة باسم ماريا فيودرفنا وهي ام القيصران ألكسندر الأول ونيكولاي الأول.

سعى بافل الأول على صعيد السياسة الخارجية إلى حب السلام وعدم التدخل في الشؤون الأروبية. الا انه اضطر إلى المشاركة حملة سوفوروف الإيطالية في التحالف المضاد لنابليون في اواخر القرن الثامن عشر. وتولى بافل مهام رئيس اخوانية مالطا وتحدى بذلك الإمبراطور الفرنسي نابليون الذي احتل هذه الجزيرة.

كات القوات الروسية بقيادة المارشال سوفوروف تخوض في اعوام 1798 – 1800 العمليات الحربية الناجحة ضد نابليون. فيما احرز الاسطول الروسي بقيادة الاميرال اوشاكوف بعض النجاحات في البحر المتوسط، الامر الذي اثار قلق بريطانيا والنمسا وادى إلى اساءة العلاقات بينهما من جهة وروسيا من جهة أخرى. وبدأ في الوقت ذاته التقارب بين روسيا وفرنسا إلى درجة انه نوقشت آنذاك خطة القيام بحملة عسكرية مشتركة ضد الهند البريطانية. حتى امر بافل قوزاق الدون بالبدء في الحملة العسركية. لكن الكسندر الأول الذي تولى الحكم بعد وفاة بافل امر بايقاف الحملة.

اثارت سياسة بافل المتقلبة الاستياء لدى شتى فئات المجتمع الروسي وخاصة بين النبلاء وضباط الجيش. ودبرت المؤامرة التي شارك فيها ابنه الأكبر ولي العهد الكسندر.

تسرب المتآمرون في ليلة 11 مارس/آذار عام 1801 إلى قلعة ميخايلوفسكي التي اقام بها الإمبراطور بافل وحاولوا حمله على التخلي عن العرش فرفض بافل ولم يجد المتمردون حلا آخر غير قتله واعلان الكسندر امبراطورا لروسيا. واعلن للشعب ان بافل توفي لاصابته بالسكتة القلبية.

في ظل كاترين الثانية

توفيت الإمبراطورة إليزابيث عام 1762، عندما كان بافل يبلغ من العمر 8 سنوات، وأصبح وليًا للعهد باعتلاء والده بيتر الثالث العرش. ولكن، في غضون أشهر، نظمت والدة بافل انقلابًا، ولم تخلع زوجها عن العرش فحسب، بل اعتُقد، لوقت طويل، أنه قُتل على يد أنصارها. تبين لاحقًا أن وفاة بيتر الثالث كانت ناجمة على الأرجح عن سكتة دماغية عندما كان يبذل جهدًا في شجار مع الأمير فيودور، أحد حراسه. ويعتقد بعض المؤرخين أنه قُتل على يد الحاقد أليكسي أورلوف. بعد وفاة بيتر الثالث، نصّبت كاترين نفسها على العرش في حفل تتويج ضخم فيه الكثير من المفاخرة والتباهي، وصنع من أجله صائغو البلاط التاج الإمبراطوري الروسي. احتفظ بافل البالغ من العمر 8 سنوات بمكانته وليًا للعهد.

في عام 1772، بلغ ابنها ووريثها بافل الثامنة عشرة. وباعتباره الابن الوحيد لبيتر الثالث، فقد رأى بافل ومستشاره، بانين، أنه القيصر الشرعي لروسيا. لقنه مستشاره أيضًا أفكارًا تقول إن حكم المرأة يهدد القيادة الرشيدة، ولهذا كان شديد الاهتمام بتولي العرش. وبهدف تشتيت انتباهه، اجتهدت كاترين من أجل العثور على زوجة لبافل من بين أميرات الإمبراطورية الرومانية المقدسة. ووقع الاختيار على فيلمينا أميرة هسن- دارمشتات، التي مُنحت الاسم الروسي «ناتاليا أليكسييفنا»، ابنة لودفيغ التاسع، لاندغريف هسن- دارمشتات. كانت فريدريكا لويزا، شقيقة العروس الكبرى، متزوجة من ولي عهد بروسيا. في تلك الفترة تقريبًا، سمحت كاترين لبافل بحضور المجلس، بهدف تدريبه على الشؤون الإمبراطورية. توفيت فيلمينا أثناء المخاض في 15 أبريل 1776، أي بعد ثلاث سنوات من الزفاف. وسرعان ما اتضح لكاترين أن بافل يسعى بالتأكيد وراء السلطة، بما في ذلك بلاطه المستقل. دارت محادثات بشأن اشتراك بافل ووالدته في حكم روسيا، لكن كاترين تملصت من هذه المحادثات بصعوبة. وبدأ تنافس شرس بينهما، إذ تيقنت كاترين أنها لا تستطيع الوثوق في ابنها مطلقًا، لأن مطالبته بعرشها كانت حقًا راجحًا على حقها. طمع بافل في منصب والدته، وكان ذلك من حقه أساسًا وفقًا لقوانين الخلافة السائدة آنذاك.

بعد وفاة زوجة ابنها، سعت كاترين على الفور لإيجاد زوجة أخرى لبافل، وفي 7 أكتوبر 1776، بعد أقل من ستة أشهر على وفاة زوجته الأولى، تزوج بافل مجددًا. وكانت الفاتنة صوفيا دوروثيا من فورتمبيرغ العروس المختارة، التي حصلت على الاسم الأرثوذكسي الجديد ماريا فيودوروفنا. ولد طفلهما الأول، ألكسندر، في عام 1777، وبهذه المناسبة منحت الإمبراطورة ملكية بافلوفسك إلى بافل. حصل بافل وزوجته على إجازة للسفر عبر أوروبا الغربية في 1781 - 1782. وفي عام 1783، أعطته الإمبراطورة ملكية أخرى، قصر غاتشينا، حيث سُمح له بتعهد لواء من الجنود الذين دربهم على النموذج العسكري البروسي، توجهٌ لم يحظ بشعبية في ذلك الوقت.

العلاقة مع كاترين العظيمة

حافظت كاترين وابنها الوريث بافل على علاقة بعيدة طوال فترة حكمها. نظرت الإمبراطورة إليزابيث، عمة زوج كاترين، إلى الطفل على أنه نزوة عابرة.[1] تبين أن إليزابيث راعية مهووسة ولكن غير مؤهلة، لأنها لم تربي أطفالًا من قبل. وأشرف على بافل مجموعة متنوعة من مقدمي الرعاية. يروي رودريك ماكغرو بإيجاز الإهمال الذي تعرض له الوريث الرضيع أحيانًا: «في إحدى المرات سقط من مهده ونام طوال الليل على الأرض دون أن يلحظ هذا أحد». وحتى بعد وفاة إليزابيث، لم تشهد العلاقات مع كاترين تحسنًا يُذكر. غالبًا ما كان بافل يشعر بالغيرة من النعم التي تغدقها على عشاقها. ففي إحدى المرات، أعطت الإمبراطورة إحدى وصيفاتها المفضلات 50,000 روبل في عيد ميلادها، في حين تلقى بافل ساعة رخيصة الثمن.[2] خلقت عزلة بافل المبكرة عن والدته مسافة بينهما، عززتها الأحداث اللاحقة. إذ لم يخطر ببالها أبدًا دعوته لمشاركة سلطتها في حكم روسيا. وبمجرد ولادة ألكسندر، نجل بافل، اتضح أنها وجدت وريثًا أكثر ملاءمة. ومما لا شك فيه أن الانتفاع من استخدام اسمه من قِبل المتمرد إميليان بوغاتشيف، الذي انتحل شخصية والده بيتر، كان سببًا في زيادة تعقيد موقف بافل.

كان لقوة كاترين المطلقة والتوازن الحساس لمكانة الحاشية تأثيرٌ كبير على علاقة البلاط مع بافل، الذي تجاهل آراء والدته علانية. احتج بافل بشدة على سياسات والدته، وكتب نقدًا مبطنًا في تأملات، مقالة مطولة حول الإصلاح العسكري. فمن خلالها، استخف بالحرب التوسعية بشكل مباشر مؤيدًا اتباع سياسة عسكرية تعتمد أكثر على الدفاع. تناولتها والدته بفتور ولا مبالاة، إذ لاحت تأملات بأنها تشكل تهديدًا على سلطتها وزادت من ثقل شكوكها في وجود مؤامرة داخلية يتوسطها بافل. وكان دعم أي رجل في البلاط لبافل علنًا أو إظهار علاقة وثيقة معه، خاصة بعد هذا المنشور، يعني انتحارًا سياسيًا.[2]

أمضى بافل السنوات اللاحقة بعيدًا عن البلاط الإمبراطوري، قانعًا بالبقاء في ملكياته الخاصة في قصر غاتشينا مع عائلته المتنامية وإجراء تدريبات عسكرية على الطريقة البروسية. عندما تقدمت كاترين في السن، أصبحت أقل قلقًا بشأن مشاركة ابنها في مهام البلاط؛ تركز اهتمامها في المقام الأول على الإمبراطور المستقبلي ألكسندر الأول.

في الواقع، لم تتخذ كاترين قرار استبعاد ابنها من الخلافة حتى عام 1787. فبعد ولادة ألكسندر وشقيقه قسطنطين، وضعتهما تحت مسؤوليتها، تمامًا كما فعلت إليزابيث مع بافل. ولم يكن تفضيل كاترين لألكسندر بصفته عاهل روسيا عوضًا عن بافل، أمرًا غير متوقع. التقت سرًا مع دو لا هارب، مرشد ألكسندر ومعلمه، لمناقشة اعتلاء تلميذه، وحاولت إقناع ماريا، والدة ألكسندر، بالتوقيع على اقتراح يخول شرعية ابنها. باءت كلا المحاولتين بالفشل، وعلى الرغم من أن ألكسندر كان راضيًا عن رغبات جدته، لكنه ظل محترمًا لمكانة والده بصفته الخليفة المباشر للعرش الروسي.

معرض صور

النسب

مراجع

  • مقالات تستعمل روابط فنية بلا صلة مع ويكي بيانات
  1. ^ McGrew, Roderick E. (1992), Paul I of Russia. (Oxford: Clarendon Press) (ردمك 0-19-822567-9)
  2. ^ أ ب Sorokin, 185.
  3. ^ Genealogie ascendante jusqu'au quatrieme degre inclusivement de tous les Rois et Princes de maisons souveraines de l'Europe actuellement vivans [Genealogy up to the fourth degree inclusive of all the Kings and Princes of sovereign houses of Europe currently living] (بfrançais). Bourdeaux: Frederic Guillaume Birnstiel. 1768. p. 23. Archived from the original on 2023-04-23.
المناصب السياسية
سبقه
كاثرين العظيمة
إمبراطور روسيا

1796 - 1801

تبعه
ألكسندر الأول