تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
علاقات جنوب إفريقيا الخارجية
جزء من سلسلة مقالات سياسة جنوب أفريقيا |
جنوب إفريقيا |
---|
امتدت علاقات جنوب إفريقيا الخارجية منذ أن كانت الدولة دومينيونًا تابعًا للإمبراطورية البريطانية حتى سياساتها الانعزالية في ظل نظام الفصل العنصري، ومن ثم دورها كجهة دولية فاعلة مسؤولة تلعب دورًا رئيسيًا في أفريقيا، وخاصة جنوب أفريقيا. تُعد جنوب أفريقيا عضوًا في الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي ودول الكومنولث. تُعتبر جنوب أفريقيا إضافة دائمة محتملة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة؛ وانتُخِبت في عام 2006 ومرة أخرى في عام 2010 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة للعمل في مجلس الأمن، واستمرت فيه حتى 31 ديسمبر 2012.[1] انتُخِبت جنوب أفريقيا منذ ذلك الحين أيضًا عضوًا في مجلس الأمن الدولي للعام 2019-2020.[2] بقي رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا رئيسًا للاتحاد الأفريقي منذ عام 2020 حتى عام 2021؛ وهي المرة الثانية التي ترأس فيها جنوب أفريقيا الاتحاد الأفريقي منذ تشكيله في عام 2003.[3]
التاريخ
قبل الفصل العنصري
قاتلت جنوب أفريقيا، كعضو رئيسي في الإمبراطورية البريطانية والكومنولث كدومينيون، إلى جانب المملكة المتحدة والحلفاء في كل من الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، وشاركت في قوات الأمم المتحدة بعد الحرب في الحرب الكورية. كانت جنوب أفريقيا عضوًا مؤسسًا في عصبة الأمم، وأنشأت في عام 1927 إدارة الشؤون الخارجية مع بعثات دبلوماسية في دول أوروبا الغربية الرئيسية وفي الولايات المتحدة.
الفصل العنصري
أدخلت جنوب أفريقيا نظام الفصل العنصري في عام 1948 كامتداد منهجي للتمييز العنصري الموجود مسبقًا في البلاد. أصبحت البلاد معزولة دوليًا وبشكل متزايد حتى إلغاء الفصل العنصري في عام 1991، وأدخلت المساواة العرقية بين عامي 1990 و1993. أدى هذا الانتقال إلى تغيير في السياسة الخارجية لجنوب أفريقيا. توقفت البلاد عن محاولة استعادة الهيمنة الإقليمية، وبدأت تتصرف كمحور مركزي للتعاون كقوة أحادية إقليمية.
بعد الفصل العنصري
أصبحت جنوب أفريقيا جهة فاعلة دولية رائدة بعد أن خرجت من العزلة الدولية لحقبة الفصل العنصري. تجسد هدف سياستها الخارجية الرئيسية في تطوير علاقات جيدة مع جميع البلدان؛ وخاصة مع جيرانها في مجموعة التنمية لجنوب أفريقيا والأعضاء الآخرين في الاتحاد الأفريقي. لعبت جنوب أفريقيا دورًا رئيسيًا في السعي إلى إنهاء النزاعات والأزمات السياسية المختلفة في القارة الأفريقية، بما في ذلك بوروندي، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجزر القمر، وزيمبابوي. تولت جنوب أفريقيا رئاسة حركة عدم الانحياز في أغسطس 1998، التي تخلت عنها في يوليو 2002.
طلبت مملكة إسواتيني من جنوب أفريقيا فتح مفاوضات لإعادة دمج بعض الأراضي المجاورة في جنوب أفريقيا التي يسكنها عرق السوازي، أو التي كانت منذ فترة طويلة جزءًا من مملكة سوازيلاند.
رابطة الأمم المتحدة
كانت جنوب أفريقيا دومينيونًا تابعًا للإمبراطورية البريطانية والكومنولث منذ عام 1910 حتى عام 1961، وكانت أيضًا جمهورية خارج الكومنولث منذ عام 1961 حتى عام 1994، ثم أصبحت جمهورية في الكومنولث في 1 يونيو 1994.
مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة
كانت جنوب أفريقيا عضوًا غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة منذ أكتوبر 2006 حتى عام 2008. لم تمر أصوات جنوب أفريقيا في مجلس الأمن بدون جدل، فأثار مثلًا، وبشكل خاص، التصويت بالرفض على قرار ينتقد الحكومة البورمية انتقادات واسعة النطاق.
حاولت جنوب أفريقيا أيضًا التصويت ضد العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران؛ ولكن تغير ذلك بعد أن أدركت أن التصويت بالرفض سيواجه الهزيمة. أصبحت جنوب أفريقيا مرة أخرى عضوًا غير دائم في مجلس الأمن بين عامي 2010 و2012.[4]
المراجع
- ^ "SA steps down from UN Security Council". Brand South Africa. 3 يناير 2013. مؤرشف من الأصل في 2016-04-22. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-01.
- ^ "South Africa – UNSCR". unscr.com. مؤرشف من الأصل في 2022-11-24. اطلع عليه بتاريخ 2019-02-06.
- ^ "Significant expectations of SA as Ramaphosa becomes AU". 16 ديسمبر 2019. مؤرشف من الأصل في 2022-01-21.
- ^ Bogert، Carroll (7 سبتمبر 2008). "SA's human rights reputation tarnished". Sunday Independent. مؤرشف من الأصل في 2021-12-05.
علاقات جنوب إفريقيا الخارجية في المشاريع الشقيقة: | |