تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
صالح بن حابش
هذه مقالة غير مراجعة.(مارس 2023) |
صالح بن حابش | |
---|---|
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | صالح بن مسفر بن حابش بن محمد الظبياني الغامدي |
مكان الميلاد | قرية قرن المغسل ببني سالم في بني ظبيان، الدولة السعودية الأولى |
تاريخ الوفاة | 1230هـ - 1815م |
مواطنة | السعودية |
اللقب | أمير غامد |
الديانة | مسلم سني |
عائلة | أسرة آل حابش، بني سالم |
الحياة العملية | |
المهنة | قائد عسكري وأمير قبيلة |
اللغة الأم | العربية |
القبيلة | غامد |
الخدمة العسكرية | |
الولاء | الدولة السعودية |
القيادات | جيش قبيلة غامد |
المعارك والحروب | فك حصار بخروش ومعركة بسل |
تعديل مصدري - تعديل |
صالح بن مسفر بن حابش الظبياني الغامدي من قرية القرن ببني سالم في بني ظبيان, أمير غامد عام 1222هـ / 1807م وقائدًا من قادة الدولة السعودية الأولى. حيث ورد ذكر صالح بن حابش كأحد قادة الدولة السعودية الأولى في أكثر من مرجع تاريخي عربي وعثماني وفي بعض المخطوطات العربية التي توضح سيرته ومناصرته للدولة السعودية الأولى [1] تحت قيادة الإمام عبدالله بن سعود الكبير.
بعد أن توسعت الدولة وأصبحت معظم مناطق الجزيرة العربية تحت حكم الدولة السعودية الأولى، كان الإمام يعيِّن على أقاليم دولته أمراء يُطلق عليهم لقبُ أمراء الأقاليم أو حكام الأقاليم، وكان الإمام في الدرعية يحترم الرؤساء المحليين؛ لما لهم من نفوذ قوي في مناطقهم، فالأمير في إقليمه هو الممثل الأول للإمام في هذا الإقليم، وهو المشرف والمسؤول عن جمع الزكاة وقيادة الغزو أو النفير العام عند الطلب [2][3]
سيرته
ورث صالح بن مسفر بن حابش الغامدي مشيخة غامد بعد جده وأبيه مسفر بن حابش الغامدي (مخطوطة 2 مؤرخة 1113 هـ). من قرية قرن المغسل من بني سالم, والتي تعد أحد قرى بني ضبيان من بلاد غامد. وقد عرف تاريخيا في المنطقة أنه يذكر لقب شيخ شمل بدلا من لقب أمير, كما ورد في عدد من المخطوطات, وفي ذلك إشارة إلى تعيينه أميرا على غامد (مخطوطة 1)، من قبل الدولة السعودية الأولى وإمامه في تلك الحقبة الزمنية عبدالله بن سعود. ويتضح ذلك أيضا في عدد من المخطوطات القديمة, ومنها ما ذُكر في المخطوطة رقم (2)، وفي مخطوطة رقم (3)، التي يوضح فيها جمع الزكاة والمخطوطة رقم (1) ذكر لقب أمير، وهذا يشير إلى أنه في هذا التاريخ 1222هـ، وهو تاريخ كتابة المخطوطات كان قد عُيِّنَ أميرًا على غامد من قِبل الدولة السعودية الأولى، وإمامه في تلك الحقبة الزمنية عبد الله بن سعود. كما ذكر اسم صالح بن حابش في كتاب عنوان المجد في تاريخ نجد الجزء الأول [4] وكتاب تاريخ الدولة السعودية في ماضيها وحاضرها الجزء الأول [5] والإشارة إلى قيادته لجيوش غامد للتصدي للدولة العثمانية في ذلك الوقت ومشاركته في فك حصار بخروش بن علاس.
الدور السياسي والعسكري
في عام 1229هـ من شهرَي شعبان ورمضان الموافق 1814م من شهرَي آب وأيلول كان عابدين بك الأرناؤوطي قد أمر أصحاب الرُّتَب من الجيش وقائدهم وتحت إمرته ألف ومائتا جندي، وأربعمئة فارس، وسار بهم مدة ثلاثة أو أربعة أيام في رحلتهم من جنوب الطائف في أراضي قبيلة نصار باتجاه زهران، ولكن تصدى لهم شيخ من غامد من العرب، كما ذكر كتاب حكام مكة.[6] وفي هذه الحقبة التاريخية كان شيخ وأمير غامد هو صالح بن مسفر بن حابش (مخطوطة 1، مخطوطة 3, وكتاب [1])، وكان العدو الأساسي للأتراك، حيث أوقفهم صالح بن حابش ومن معه، وجعلهم يتمركزون في هذه المنطقة، ومنعوا تقدمهم، وكان لهم محاولات فاشلة للمقاومة، وفي انتظار المَدَد يأتيهم من محمد علي باشا الذي قد أتى من مصر إلى جدة من عام 1228هـ.[6]
وفي عام 1229هـ من شهر شوال تحركت قوات من الأتراك والمغاربة من مكة والطائف، يُقَدَّر عددهم قرابة عشرين ألفًا من العسكر، وحاصروا بخروش بن علاس في وداي زهران، فاجتمعت عليه طوائف طامي بن شعيب ورعاياه من عسير، ورجال ألمع وغيرهم، وشعلان ومن معه من قبائله، ومحمد بن دهمان ومن معه، وصالح بن حابش ومن معه من قبائل غامد، وقاتلوا قتالاً شديدًا، وهزموا الجيش التركي، وغَنِموا خيامَهم وبِغَالَهم وزهبتهم وأزوادهم ومحطتهم. وقُتِل من الجيش العثماني أكثر من ألف رجل، ولم يَسْلَم أحدٌ منهم إلا من وَلَّى الدُّبُرَ على الخيل [1][6]
الحكم والدور الإجتماعي
- في عام 1219هـ كان هناك مشكلة بين قرى قبيلة بلجرشي، حيث انهم اجتمعوا على جماعة ابن مصبح في الجلحية، وادَّعَوا أن وادي ضقط للقبيلة جميعها بسبب وثيقة مزورة, فلما انكشف الأمر قام كبار قرية المدان بإرسال رسالة إلى الشيخ صالح بن مسفر بن حابش مفادها أنهم يتبرؤون من مطالبتهم السابقة، ويثبتون أن ضقط للجلحية فقط (مخطوطة 4) وتأكيدًا على ما تم إيضاحه من أهل المدان, فقد كان هناك رسالة أخرى وُجِدَت من ضمن مخطوطات آل حابش مفادها النص التالي: " أقول وأنا أحمد الغامدي أقول وأنا مصبح أن صالح ابن حابش بري الذمام من حق آل جلحية بسبب ضقط قد بريناه من ذلك لا قليل ولا كثير، وقعت البراة منا على حضرة صالح بن بركات، ومحمد وأخيه سعيد ابنَي أحمد ابن سعد، راقم الخط: أحمد الغامدي، كذلك من آل جلحية حاضر: علي ابن قاسم، وعلي ابن مبارك، ومحمد الحفص، والله أعلم" (مخطوطة 5). وهذا يدل على أنه -رحمة الله عليه، وعلى كل من ذكر اسمه - كان شيخَ شملِ غامد، يرجعون له إذا ما وقعت مشكلة بين أكثر من قرية من قرى غامد.
- وقد وقع نزاعٌ بين شركاء في أحد الآبار (مخطوطة 1)، حيث انقطع النزاع بين الشركاء، وذلك بحضرة الله، ثم من المسلمين: صالح بن مسفر بن حابش، أمير غامد، وصالح بن بركات، ومغرم بن عوضة، وفرحة ابن مسفر ابن حابش، وسعيد بن أحمد, وجمعٌ كثير. وان النزاع والمقارة بين المذكورين وقعت على يدي الأمير صالح بن مسفر بن حابش. راقم الأحرف: أحمد بن سعيد أبو زغدين، غفر الله له، ولجميع المسلمين. حرر ذلك يوم الجمعة في العشرين من شهر سفر سنة 1222 هـ.
نفوذه الإقتصادي في المنطقة
كان صالح بن مسفر بن حابش الغامدي ذا نفوذ اقتصادي كبير، فقد ظهر ذلك جليًّا من المخطوطات التي تبين أملاكه وتصل إلى أكثر من 100 حجة، ومعظمها ورثها عن أبيه الشيخ مسفر بن حابش. ومن هذه الأملاك أنه كان يملك مربطًا للخيل مسمى بهذا الاسم إلى يومنا هذا،وشراؤه أطايب الخيل العربية ومنها الفرس الحمدانة وفلوها، ويشير الاسم أنها من سلالة الخيل العربية الأصيلة كحيلان من الحمدانية وتعتبر من أسرع وأقوى الخيل بمبلغ كبير جدا في وقته ٢٩٠ ريال فضة فرانسه (مخطوطة 6), وكذلك عددًا كبيرًا من الأراضي بمساحات كبيرة في مناطق مختلفة من منطقة الباحة، ومنها: أرض "الهداه"، و "الصفرة" بأرض شدا، ومعظم هذه الأراضي كانت لمزارع البن، كما توضح ذلك المخطوطات ( 6 , 7 , 8).
نبذه عنه وعن أوقافه
كان الأمير صالح بن مسفر بن حابش الغامدي متعلمًا يقرأ ويكتب (مخطوطة 9)، ويظهر من المخطوطة رقم (10) وشرح للمخطوطة رقم (11) أنه كان محبًّا للعلم والدين، حيث إن هذه المخطوطة أظهرت أنه أوقف مصحفان كاملان, ونصف مصحف من أوله, كتاب العمدة, كتاب التوحيد, النونية لا تُباع، ولا تُرهن، ولا تُوهب وقفًا للأولاد وأولاد الأولاد وما تناسلوا، وجعل عليها ناضر، وهو ابنه مسفر. ذلك يوم الأحد التاسع والعشرين من شهر رمضان 1225هـ. يتبين من هذا الوقف أنه كان ذا أولوية لديه، رحمه الله. وبالرغم من أنه يملك الكثير من المال والعقارات والتي أوقف بعض منها إلا أنه كان من ضمن اوقافه هذه الكتب المقربة إلى قلبه وكأنها وصية لأبنائه وأحفاده من بعده؛ لأن العلم لا يُقَدَّر بثمن. في تلك الحقبة الزمنية، قبل الطباعة كانت المصاحف والكتب غالية الثمن ونادرة عند من يمتلكها وقليلة جدًّا؛ لأنها تُدَوَّن وتُكْتَب باليد. وهذا يدل أيضًا على أن هذا الرجل ومن مثله من قادات الدولة السعودية الأولى آمنو بما جاء به وأسسه الإمام محمد بن سعود، والشيخ محمد بن عبد الوهاب في المراحل الأولى من تأسيس الدولة السعودية.
- وقفه: أشهر كتاب في تلك الحقبة التاريخية هو كتاب الشيخ محمد بن عبد الوهاب "كتاب التوحيد", و كتاب التوحيد الذي أوقفه الأمير صالح بن مسفر آل حابش المذكور في هذه الوثيقة يشير على انه نسخة من كتاب الشيخ محمد بن عبد الوهاب في تلك الحقبة الزمنية .
من أوقافه أيضا ما تبينه المخطوطة رقم (12) حيث انه أوقف سدس ما ملك من المختار (وهي منطقة معلومة بهذا الاسم إلى يومنا هذا) على الفقراء والمساكين وقفا لوجه الله وقفا لا يباع ولا يرهن ولا يورث وان النضر على ذلك الوقف الذكور من الأولاد صالح ابن مسفر وما تناسلوا فأن انقرضوا نسول صالح لن النضر على ذلك الوقف المستأمن من من يرثهم وانه في ذمة من يكون النضر له على ذلك الوقف. كتبت هذه الوثيقة في شهر ربيع الأخر سنة 1225هـ.
وفاته
تاريخ وفاة الأمير صالح بن مسفر بن حابش الغامدي أمير غامد وأحد القيادات الحربية البارزة في الدولة السعودية الأولى، ليس مذكورًا في المخطوطات التي جُمِعت وورثها أحفاده بدقه، وما يظهر من خلال تتبع التاريخ في الكتب المطبوعة والمخطوطات القديمة، وبعض منها ذكر في هذه المقدمة لسيرة هذا القائد الهمام، أن آخر ما ذكر اسمه في حدث يبين وفاته هو ما تم ذكره في المخطوطة رقم (13) حيث أن ابنه الشيخ مسفر بن صالح اجتمع مع زوجة أبيه لأنها تريد حقها من ارث زوجها, فخيرها بين المنقولات والعقار والدواب أو المال, واختارت المال فقط وأعطاها 80 ريال فرضيت به. هذه الوثيقة كتبت في يوم 27-3-1230 هـ. وبالمقارنة مع تاريخ فك حصار بخروش بن علاس في شهر 10 من سنة 1229 هـ [1] ومعركة بسل وهو محرم 1230 هـ (بينهم شهرين تقريبا)، أي أن هذه الاجتماع كان بعد معركة بسل بثلاثة أشهر تقريبا وهذا فيه إشارة قوية أنه استُشهد في معركة بسل رحمه الله.
المصادر
- ^ أ ب ت ث عثمان بن عبدالله بن بشر، عنوان المجد في تاريخ نجد، الطبعة الرابعة، 1402 هـ/ 1982, صفحة 368-371 ,27,-مطبوعات دارة الملك عبدالعزيز
- ^ حسين بن غنام . (1994) تاريخ نجد (PDF) (ط. الرابعة). مصر: دار الشروق. ص. 87. مؤرشف من الأصل (PDF) في 21 نوفمبر 2020.
- ^ عبد الفتاح حسن أبو علية (1991) محاضرات في تاريخ الدولة السعودية الأولى (PDF) (ط. الثانية). دار المريخ للنشر. ص. 111. مؤرشف من الأصل (PDF) في 7 أبريل 2022.
- ^ عثمان بن عبدالله بن بشر، عنوان المجد في تاريخ نجد، الطبعة الرابعة، 1402 هـ/ 1982, صفحة 368-371 ,27,-مطبوعات دارة الملك عبدالعزيز.
- ^ صلاح الدين المختار، تاريخ المملكة العربية السعودية في ماضيها وحاضرها، الجزء الأول, 1957, صفحة 146-147, دار مكتبة الحياة.
- ^ أ ب ت جيرالد دي غوري، حكام مكة، الطبعة الأولى، ترجمة: محمد شهاب 1420 هـ/ 2000م مكتبة مدبولي, الفصل الثالث عشر, صفحة 262-264.
قائمة المراجع
- عثمان بن عبدالله بن بشر، عنوان المجد في تاريخ نجد، الطبعة الرابعة، 1402 هـ/ 1982, صفحة 368-371 ,27,-مطبوعات دارة الملك عبدالعزيز.
- صلاح الدين المختار، تاريخ المملكة العربية السعودية في ماضيها وحاضرها، الجزء الأول, 1957, صفحة 146-147, دار مكتبة الحياة.
- جيرالد دي غوري، حكام مكة، الطبعة الأولى، ترجمة: محمد شهاب 1420 هـ/ 2000م مكتبة مدبولي, الفصل الثالث عشر, صفحة 262-264.
- أمين الريحاني. (1954).تاريخ نجد الحديث وملحقاته (ط. الثانية). بيروت: دار ريحاني. ص. 40 - 41. مؤرشف من الأصل في 2021-09-27.
- حسين بن غنام (1994). تاريخ نجد (ط. الرابعة) - مصر .دار الشروق. ص. 84 - 85 - 86. مؤرشف من الأصل (PDF) في 21 نوفمبر 2020.
- عبد الفتاح حسن أبو علية (1991) محاضرات في تاريخ الدولة السعودية الأولى (ط. الثانية). دار المريخ للنشر. ص. 111. مؤرشف من الأصل (PDF) في 7 أبريل 2022.
- محمد العيسى (1995)، الدرعية قاعدة الدولة السعودية الأولى, (ط. الأولى). الرياض : مكتبة العبيكان. ص. 76. مؤرشف من الأصل (PDF) في 8 أكتوبر 2021.
- محمد عبد الله المانع (1415هـ). "الملحق الثاني: موجز لتاريخ آل سعود قبل الملك عبد العزيز". توحيد المملكة العربية السعودية" ص. 261. مؤرشف من الأصل في 30 ديسمبر 2021.