تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
بوابة:صنعاء/مقالات مميزة/1
بلقيس أو ماكيدا كما ورد في نصوص حبشيّة كانت ملكة مملكة سبأ الوارد ذكرها في الكتاب المقدس والقرآن. وفدت الملكة غير المُسمَّاة في النصوص الدينية على الملك سليمان، وفصَّلَ رجال الدين والمفسرون والإخباريون في تفاصيل ذلك اللقاء حتى غدت شخصية هذه الملكة مادة خصبة للكتب القصص والروايات، لكن المعضلة الوحيدة تكمن في أنّ لا أثر لهذه الملكة في المناطق التي تراءى للباحثين أنها قدمت منها، سواء في اليمن أو مصر أو الحبشة أو تدمر. تشير جميع الأبحاث الآثارية إلى أن موقع سبأ كان في اليمن وعاصمتها كانت مأرب، وكانت أقوى ممالك اليمن القديم، وتُقدَّر كمية الآثار المكتشفة حديثاً العائدة إليها بعشرة آلاف نقشٍ كتابيّ، وعددٍ كبيرٍ من النقوش والتماثيل باللغة السبئية في اليمن. والإشارات إلى سبأ واضحة أكثر من حال نظيرتها العربية الجنوبية الأخرى كحضرموت وقتبان ومعين، ومع ذلك لم يكتشف لهذه الملكة نقش ولا أثر، وأغلب ملوك العربية الجنوبية كانوا من الرجال. في نفس الوقت، لا ينفي علماء الآثار وجودها، وإن كان بعضهم يعتقد أنها أسطورة يمنية قديمة وجدت طريقها إلى العهد القديم لوجود تماثيل عديدةٍ لنساء في معبد بران أو "محرم بلقيس" كما يُسمِّيه اليمنيون، واعتقادهم - كونها ذكرت في العهد القديم والقرآن - أنه لا بد أن يكون للقصة سند آثاريٌّ في مكان ما.
أرشيف | تابع القراءة |