تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
بوابة:الإسلام/مقالة مختارة/38
التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح ويُعرف باسم مختصر صحيح البخاري وأيضًا مختصر الزبيدي، هو مختصر لصحيح البخاري، ألفه زين الدين أحمد بن أحمد الشرجي الزبيدي (812هـ 1410م - 893هـ 1488م) وهو محدث وفقيه حنفي يمني، ولد في زبيد وفيها توفي، ونُسِبَ الكتاب خطأً في بعض أوائل طبعاته إلى الحسين بن المبارك الزبيدي المتوفى سنة 631هـ. أصل الكتاب هو صحيح البخاري الذي يحوي 9082 رواية وله مكانة عظيمة عند المسلمين السنة إذ يعده أكثرهم أصح كتاب بعد القرآن، وهذه الروايات المذكورة فيها أحاديث ليست على شرط البخاري تسمى بالمعلقات، روايات ساقها البخاري لبيان المتابعات واختلاف الأسانيد، وأحاديث مكررة، حذَف المختصِر هذه الروايات في مختصره مقتصرًا على أوفى رواية للحديث وحذف كذلك أسانيدها مقتصرًا على الصحابي، وكان غرضه من ذلك تقريب الوصول إلى الحديث في صحيح البخاري، يتضمن كتاب التجريد الصريح عدد 2254 حديثًا في أوفى طبعاته عدًّا، وهذا يقل عن عدد الأحاديث غير المكررة في صحيح البخاري وهو 2602، فاستدرك عليه عمر ضياء الدين الداغستاني 105 حديثًا زعم أنها على شرطه، واعتذر عبد الكريم الخضير للمؤلف بأنه مشى في اعتبار التكرار على طريقة الفقهاء لا طريقة المحدثين التي سلكها من أحصى أحاديث البخاري غير المكررة، انتهى الزبيدي من كتابة كتابه في 24 شعبان 889هـ. يثني أكثر علماء الإسلام على التجريد الصريح على أنه من أفضل مختصرات البخاري، وأنهم وجدوا بغيتهم فيه، وانتقده عبد الكريم الخضير بأن فيه قصورًا وفضَّل عليه مختصرَ الألباني على البخاري. يوجد للكتاب مخطوطات كثيرة في تركيا ومصر والهند والقدس واليمن والسعودية، وطبع طبعات كثيرة كانت أوائلها في سنة 1287هـ، وطبع محققًا في عدة طبعات منها طبعة بتحقيق علي بن حسن الحلبي، وأخرى بتحقيق طارق عوض الله، وثالثة بتحقيق حسن عبد المنعم شلبي وكسرى صالح العلي.