تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
المستظل بن الحصين البارقي
المستظل بن الحصين البارقي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 40 ق هـ - 584م تقريباً بارق، شبه الجزيرة العربية |
الوفاة | 50 هـ - 671م الكوفة، العراق |
الإقامة | بارق، المدينة المنورة، الكوفة |
اللقب | أبي الميثاء.[1][2][3] |
الديانة | مسلم |
الحياة العملية | |
سبب الشهرة | صحابي، الحديث النبوي |
تعديل مصدري - تعديل |
أبي الميثاء المستظل بن الحصين البارقي (40 ق هـ - 50 هـ / 584م - 671م): صحابي، مخضرم، عاش نصف عمره في الجاهلية ونصفه في الإسلام، وهو من المخضرمين المائة.[4] شهد قتال أهل الردة في اليمن مع جرير بن عبد الله،[5] وكان مقرباً من عمر بن الخطاب، ومقدماً في مجلس الخليفة، حتى كان أحد ثلاثة في مجلسه يحكون خطبة عمر لأبنة علي بن أبي طالب، وروى عن عمر أربعة أحاديث.[6][7][8][9]
شهد فتوح العراق في خلافة عمر بن الخطاب، وسكن الكوفة، وكان له سن عالية وشرف في قومه.[10] كان مع علي بن أبي طالب في حروبه، وروى خطبته يوم صفين، قال ابن غرقدة: «عن المستظل بن حصينٍ، قال: سمعت عليا عليه السلام ليلة صفين وهو يقول: يا أيها الناس لا يفتننكم الهوى، يا أيها الناس لا تأفكوا عن الهدى، يا أيها الناس لا تقاتلوا أهل بيت نبيكم فوالله ما سمعت بأمةٍ آمنت بنبيها قاتلت أهل بيت نبيها غيركم».[11]
وهو من أصفياء أصحاب الخليفة علي بن أبي طالب،[12] وحدث عنه أربعة أحاديث.[13][14] قال المستشرق برايان أولريش: «ومن رجال بارق المقدمين: المستظل بن الحصين البارقي»، وزعم أنه توفي سنة 40 هـ،[10] والصواب أنه عاش إلى حدود سنة 50 هـ.
النسب
- المستظل بن الحصين البارقي، ينتهي نسبه إلى بارق بن حارثة بن عمرو مزيقياء، ومزيقياء من ملوك العرب في الجاهلية البعيدة.[15]
روايته للحديث النبوي
- روى عن: الخليفتان عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود،[16] وحذيفة بن اليمان، وعمار بن ياسر،[17] وجرير بن عبد الله البجلي، ويقال: عن أبي ذر أيضًا.[18][19] ولم نقف على حديثه عن ابن مسعود وعمار في المصادر المتوفرة.
- روى عنه: شبيب بن غرقدة البارقي.
عن عمر
- المستظل بن الحصين، قال: «سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ: "قَدْ عَلِمْتُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ مَتَى تَهْلِكُ الْعَرَبُ: إِذَا وَلِي أَمْرَهُمْ مَنْ لَمْ يَصْحَبِ الرَّسُولَ ﷺ، وَلَمْ يُعَالِجْ أَمْرَ الْجَاهِلِيَّةِ"».[7][20]
- المستظل بن حصين، قال: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَيُصَلِّي الرَّجُلُ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ؟ فَقَالَ عُمَرُ: وَأَيُّنَا لَهُ ثَوْبَانِ».[6]
- المستظل بن حصين: «أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَطَبَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أُمَّ كُلْثُومٍ، فَاعْتَلَّ عَلَيْهِ بِصِغَرِهَا، فَقَالَ: إِنِّي لَمْ أُرِدِ الْبَاهَ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «كُلُّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، مَا خَلَا سَبَبِي وَنَسَبِي، كُلُّ وَلَدِ أَبٍ فَإِنَّ عَصَبَتَهُمْ لِأَبِيهِمْ، مَا خَلَا وَلَدَ فَاطِمَةَ؛ فَإِنِّي أَنَا أَبُوهُمْ وَعَصَبَتُهُمْ».[8][21][22]
- المستظل بن حصين، عن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «الأئمة بعدي اثنا عشر، ثم أخفى صوته فسمعته يقول: كلهم من قريش».[9][23]
عن علي
- المستظل بن حصينٍ، قال: «سمعت عليا عليه السلام ليلة صفين وهو يقول: يا أيها الناس لا يفتننكم الهوى، يا أيها الناس لا تأفكوا عن الهدى، يا أيها الناس لا تقاتلوا أهل بيت نبيكم فوالله ما سمعت بأمةٍ آمنت بنبيها قاتلت أهل بيت نبيها غيركم».[11]
- المستظل يعني ابن الحصين قال: «تُوُفِّيَ رَجُلٌ مِنَّا فَأَرْسَلْنَا إِلَى عَلِيٍّ فَأَبْطَأَ عَلَيْنَا. فصلينا عليه ودفناه. فجاء بعد ما فَرَغْنَا حَتَّى قَامَ عَلَى الْقَبْرِ وَجَعَلَهُ أَمَامَهُ ثُمَّ دَعَا لَهُ».[24]
- المستظل قال: «سَمِعْتُ عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلَامُ، يَقُولُ عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ: «يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ، وَاللَّهِ لَتُجَدُنَّ فِي أَمْرِ اللَّهِ وَلَتُقَاتِلُنَّ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ أَوْ لَيَسُوسَنَّكُمْ أَقْوَامٌ أَنْتُمْ أَقْرَبُ إِلَى الْحَقِّ مِنْهُمْ فَلَيُعَذِّبَنَّكُمْ ثُمَّ لَيُعَذِّبَنَّهُمُ اللَّهُ».[25]
- المستظل بن حصين قال: خطب عمر إلى علي ابنته أم كلثوم فاعتل علي بصغرها، قال: «أعددتها لابن أخي جعفراً. فقال له عمر: والله إني ما أردتُ الباه، ولكني سمعت رسول الله ﷺ يقول: كل نسب وسبب منقطع يوم القيامة ما خلا سببي ونسبي، وكل بني أنثى فعصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة فإني أبوهم وأنا عصبتهم».[26][27][28]
عن حذيفة
- المستظل بن حصين، عن حذيفة قال: «قال رسول الله ﷺ: " كلكم بنو آدم، وآدم خلق من تراب لينتهين قوم يفخرون بآبائهم أو ليكونن أهون على الله من الجعلان "».[29][30]
عن جرير
- عن أبي الميثا المُشتظل قال سَمِعتُ جرير بن عبد الله – وكان أميراً علينا – قال:«بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، ثُمَّ إِنِّي رَجَعْتُ، فَدَعَانِي، فَقَالَ: "لا أَقْبَلُ مِنْكَ حَتَّى تُبَايِعَ: وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ "، فَبَايَعْتُهُ».[5][31]
عن أبي ذر
أبي الميثاء، عن أبى ذرّ قال: «قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلم، ستّة أيام: اعقل ما أقول لك، ثم لمّا كان اليوم السابع قال: «أوصيك بتقوى الله في سرّ أمرك وعلانيتك، وإذا أسأت فأحسن، ولا تسأل أحدا شيئا ولو سقط سوطك، ولا تؤو أمانة، ولا تولّين يتيما، ولا تقضينّ بين اثنين».[32] وهذا الحديث ليس عن أبي المثنا المستظل، إنما عن شيخ من تجيب.[33]
وفاته
ذكر المستشرق برايان أولريش أنه توفي في حدود سنة أربعين من الهجرة،[10] والصواب أنه عاش إلى حدود سنة خمسين من الهجرة، حيث يروي عنه شبيب بن غرقدة البارقي وهو لم يبدأ في السماع والرواية إلا بعد سنة 45 هـ، وسماعته المبكرة كانت عن رجال قومه. وقال صاحب الطبقات الكبير: «وَكَانَ ثِقَةً، قَلِيلَ الْحَدِيثِ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ».[34]
المراجع
- ^ الكنى والأسماء - الإمام مسلم - ج2 - الصفحة 833. نسخة محفوظة 2022-04-23 على موقع واي باك مشين.
- ^ المقتني في سرد الكنى - الذهبي - ج2 - الصفحة 107.
- ^ الإكمال - ابن ماكولا - ج7 - الصفحة 236.
- ^ مجالس في تفسير قوله تعالى لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا - ابن ناصر الدين الدمشقي - الصفحة 286.
- ^ أ ب Q120999320، ج. 2، ص. 347، QID:Q120999320
- ^ أ ب الأوسط في السنن - أبو المنذر - ج5 - الصفحة 51. رقم الحديث 2364.
- ^ أ ب Q120985031، ج. 4، ص. 475، QID:Q120985031
- ^ أ ب Q115795168، ج. 2، ص. 626، QID:Q115795168
- ^ أ ب بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٦ - الصفحة ٣١٦.
- ^ أ ب ت Arabs in the Early Islamic Empire - Ulrich Brian Ulrich - Page 100
- ^ أ ب تيسير المطالب في أمالي أبي طالب - أبو طالب يحيى بن الحسين - ج2 - الصفحة 389. نسخة محفوظة 23 أبريل 2022 على موقع واي باك مشين.
- ^ أصحاب أمير المؤمنين علي - الأميني - ج2 - الصفحة 530.
- ^ المسند - ابن الجعد - الصفحة 327. رقم الحديث 2238.
- ^ Q116749953، ج. 6، ص. 181، QID:Q116749953
- ^ الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٥ - الصفحة ٨٠. نسخة محفوظة 2022-02-22 على موقع واي باك مشين.
- ^ الطبقات الصغير - ابن سعد - ج5 - الصفحة 325، 457.
- ^ تهذيب الكمال - المزي - ج ٢١ - الصفحة ٢١٧.
- ^ تاج العروس - الزبيدي - ج5 - الصفحة 366. نسخة محفوظة 2022-04-23 على موقع واي باك مشين.
- ^ المشتبه في الرجال - الذهبي - ج2 - الصفحة 625.
- ^ المسند - ابن أبي الجعد - ج1 - الصفحة 344 - رقم الحديث: 2368.
- ^ Q120999320، ج. 4، ص. 44، QID:Q120999320
- ^ Q116762289، ج. 1، ص. 56، QID:Q116762289
- ^ مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٢٥٤.
- ^ الطبقات الكبير - ابن سعد - ج6 - الصفحة 181.
- ^ مسند ابن الجعد - علي بن الجعد بن عبيد - الصفحة ٣٢٧. نسخة محفوظة 2020-01-15 على موقع واي باك مشين.
- ^ مسند الفاروق - ابن كثير - ج1 - الصفحة 390.
- ^ Q118124632، ج. 1، ص. 398، QID:Q118124632
- ^ ذخائر العقبى - الطبري - الصفحة 288.
- ^ Q116879306، ج. 7، ص. 340، QID:Q116879306
- ^ Q115701544، ج. 7، ص. 361، QID:Q115701544
- ^ الأمالي - المحاملي - الصفحة 348.
- ^ Q120885092، ج. 1، ص. 315، QID:Q120885092
- ^ المؤتلف والمختلف - الدارقطني - ج4 - الصفحة 2108.
- ^ Q120648816، ج. 6، ص. 129، QID:Q120648816