تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/645
عَلِيّ أَبُو نُوّار (1925- 15 آب 1991) كان ضابطًا أردنيًا تولى منصب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الأردنية في شهر أيار من عام 1956 م وبقي في منصبه ذاك حتى نيسان من عام 1957 م. وقد شارك في حرب 1948 بصفته ضابطا في صنف المدفعية بالجيش الأردني. بسبب معارضته الدائمة للتدخل والانتداب البريطاني على الأردن نقل إلى باريس ليكون ملحقًا عسكريًا أردنيًّا فيها وذلك عام 1952 م، كما لو كان نفيًا فعليًّا له. في باريس، بدأ بصياغة علاقةٍ متينةٍ مع الحسين بن طلال ولي عهد الأردن آنذاك، والذي رقّاه في الرتب بعد اعتلاءه العرش. كان عداؤه لغلوب باشا القائد البريطاني للجيش الأردني ذي النفوذ والسيطرة، مرده لمقاومة الأخير تأسيسَ قيادةٍ عربيةٍ للجيش وخسارة العرب للحرب في فلسطين؛ ولكن كان للعلاقة التي جمعته مع الملك الحسين بن طلال أثرًا كبيرًا في طرد غلوب ومجموعة الضباط البريطانين من الأردن عام 1956 م، فيما عُرِف بتعريب قيادة الجيش العربي. بعد طرد غلوب عيّنه الملك قائدًا عامًا للجيش. ومع ذلك، ساهم دعم علي أبو نوار الشديد لسياسات الرئيس المصري جمال عبد الناصر في المنطقة في زيادة ابتعاد الأردن عن المحور البريطاني الأمريكي، وهو الأمر الذي أدى بالتالي إلى تعطّل عدد من المصالح بين الأردن وتلك الدول والتي كان من ثمارها الدعم المالي الذي كان يحصل عليه الأردن من تلكما الدولتين. في ذات الوقت، كان عدم الرضا عن قيادة علي أبو نوار للجيش داخل بعض الأوساط العسكرية وبعض الضباط في البلاط الملكي قد بلغ أوجه خلال المجابهات العنيفة في المعسكرات التابعة للجيش الأردني في الزرقاء والتي تُعرف باسم انقلاب 1957 بين الوحدات الموالية للملكية وبعض وحدات أخرى كان على رأسها ضباط من الناصريين واليساريين المتأثرين بأنظمة دولٍ أخرى. فيما يخص أحداث الزرقاء تلك، ثمة روايتان، أما الحكومة الأردنية والوحدات العسكرية الأردنية التي كانت موالية للملكية في البلاد فتتمسك بالرواية التي تقول أن الحادث كان انقلابًا عسكريًّا كاملًا، بينما يمضي المخالفون لهم في قولهم بأن الحادثة كانت أشبه بمسرحيةٍ؛ حيث كان ما حدث - بحسبهم - انقلابًا معاكسًا ضد ما كان يُوصف بأنه القومية العربية في البلاد. وعلى أية حال، فإن علي أبو نوار استقال من منصبه قائدًا للقوات المسلحة ثُمَّ سُمح له بالخروج من المملكة إلى جارتها الشمالية سورية.
مقالات جيدة أخرى: حصان إكسمور القصير – أحمد البدوي – المسيحية في تركيا
ما هي المقالات الجيدة؟ – بوابة القوات المسلحة الأردنية – بوابة الأردن