تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/443
عيّاش الحاج حسين الجاسم، زعيم ومجاهد سوري من مدينة دير الزور، بدأ النضال المسلح ضد المستعمر الفرنسي في محافظة دير الزور عام 1925 تزامناً مع انطلاق الثورة السورية الكبرى في جبل العرب وغوطة دمشق، حكم عليه الفرنسيون بالنفي إلى مدينة جبلة مع أفراد عائلته بعد إدانتهم بتخطيط وتنفيذ عدة عمليات عسكرية ضد القوات الفرنسية والتي كان آخرها ملحمة عين البو جمعة، كما حكموا على ابنه الأكبر محمد بالسجن عشرين عاماً في جزيرة أرواد وأعدموا ابنه محمود رمياً بالرصاص مع عدد من المجاهدين الآخرين. بعد فترة قصيرة من إقامة عائلة عياش الحاج في جبلة استغلت السلطات الفرنسية تردد عياش الحاج على مقهى خارج المدينة ودبرت من دس له السم في قهوته، ومانعت السلطات الفرنسية نقل جثمانه إلى دير الزور لأسباب تتعلق بالأمن العام، ودُفن في جبلة في مقبرة جامع السلطان إبراهيم الأدهم، ليتنفس الفرنسيون الصعداء بعد وفاته لأن الحوادث التي كانت تقع في منطقة الفرات، كانت تجري برأيه وأمره وهو في منفاه، وأقيمت صلاة الغائب على روح هذا المجاهد في كافة البقاع السورية. ولد عيّاش الحاج حسين الجاسم في مدينة دير الزور عام 1864، من فخذ البو عبيد من قبيلة البقارة، والتي يرجع نسبها إلى الإمام محمد الباقر أحد أحفاد علي بن أبي طالب. ساهم عيَّاش عند خروج العثمانيين من محافظة دير الزور في حماية أهالي المدينة من الفوضى والفراغ الأمني الذي خلفه غياب السلطة العثمانية فشكل حكومة الفلت مع وجهاء دير الزور وترأسها ابن عمه من عشيرة البو عبيد الحاج فاضل العبود عام 1918. كما ساهم عيّاش الحاج لوجاهته ومكانته الاجتماعية في حل العديد من النزاعات والثأرات بين أهالي دير الزور وبينهم وبين أهالي الريف نظراً لعلاقاته الوطيدة مع عشائر البقارة أبناء عمومته وأصدقائه المقربين من عشيرة البو سرايا والذين اشتركوا مع أبنائه لاحقاً في تشكيل مجموعات ثورية مسلحة ضد القوات الفرنسية.
مقالات جيدة أخرى: العظيمات لا يبكين (كتاب) – كرة الفحم – نهائي كأس العالم 2014
ما هي المقالات الجيدة؟ – بوابة سوريا – بوابة أعلام