تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/438
لوتشو دالَّا هو موسيقار وشاعر وممثل وعازف جاز إيطالي. يعتبر أحد أهم مؤلفي الأغاني الإيطاليين إبداعًا، فقد خاض في كثير من الألوان الموسيقية في رحلته في البحث الدائم عن آفاق موسيقية جديدة، متعاونًا بذلك ومشاركًا في الغناء مع العديد من الفنانين ذوي الشهرة المحلية والدولية. عمل دالا في البداية في التأليف الموسيقي فقط، ولكنه بدأ بعد ذلك في كتابة وتأليف أغانيه. كان لوتشو يعزف على البيانو والساكسفون والكلارينيت طوال حياته المهنية الطويلة، التي بلغت الخمسين عامًا، بيد أنه بدأ العزف على آلتيّ الساكسفون والكلارينيت منذ نعومة أظافره. ولقد مر إنتاجه الفني بعدة مراحل، بدءًا من موسيقي البيت إلى التجريب الإيقاعي والموسيقي، إلى مرحلة المغن المؤلف، وصولًا إلى سبر أغوار الأوبرا والموسيقى الكلاسيكية. وكان معروفًا أيضًا خارج إيطاليا حيث تُرجمت بعض أغانيه إلى لغات عدة ولاقت نجاحًا كبيرًا. ظهر شغف لوتشو دالَّا بموسيقى الجاز في مرحلة المراهقة. وذلك عندما أهداه فالتر فانتوتسي كلارينيت في عيد ميلاده العاشر. تعلم لوتشو دالَّا العزف على آلة الكلارينيت، وعلم نفسه بنفسه ومن ثم اشترك في العزف من بعض فرق الهواة في المدينة. أصبح لوتشو دالَّا بعد ذلك عازفًا للكلارينيت في إحدى فرق الجاز في مدينة بولونيا، حيث كان يعزف المخرج السينمائي بوبي أفاتي أيضًا وعندما أحس أفاتي بأن لوتشو سيخطف الأضواء منه ترك الفرقة الموسيقية ووجد مستقبله في السينما. توفي لوتشو دالَّا في الأول من مارس عام 2012 أثر إصابته بجلطة قلبية عن عمر يناهز الثمانية والستين عامًا، وذلك قبل ثلاثة أيام من عيد ميلاده التاسع والستين في فندق في مدينة مونترو السويسرية التي قدم فيها عرضًا في الليلة السابقة لوفاته. تنبأ لوتشو دالَّا بوفاته في المقطع الأخير من أغنية "العزيزة" حيث قال: "بعيدًا توقف قطار، ما أجمل الصباح، حيث السماء صافية، طاب مساؤك ياروحي، الآن سأطفئ الأنوار فليكن الأمر كذلك." في الواقع توفي لوتشو في صباح اليوم الأول من مارس في فندق لايبعد سوي بضعة خطوات عن محطة مونترو للقطارات. قُدرت تركة لوتشو دالَّا بعد موته بحوالي 100 مليون يورو، حيث تتكون من حقوق المؤلف التي يمتلكها لتأليفه 581 أغنية والتي تسري لمدة تمتد إلى سبعين عامًا بعد وفاته، أي حتى عام 2082، ومن بيته والذي تبلغ مساحته 2400 متر مربع في شارع أتسيليو في بولونيا، ومن الدور التي يمتلكها في صقلية وإيسولا تريميتي، وغيرها من العقارات.
مقالات جيدة أخرى: عقيل بن أبي طالب – دصيور – 1989 (ألبوم تايلور سويفت)
ما هي المقالات الجيدة؟ – بوابة موسيقى – بوابة إيطاليا