تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/238
قلعة دمشق هي قلعة محصنة أنشئت في العصور الوسطى، تعد من أهم معالم فن العمارة العسكرية والإسلامية في الشام في العصر الأيوبي، وقد أدرجت في قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي سنة 1979. تقع قلعة دمشق في الركن الشمالي الغربي من أسوار مدينة دمشق عاصمة سوريا، بين باب الفراديس وباب الجابية. وهي جزء من مدينة دمشق القديمة، ويحيط بها خندق عرضه حوالي 20 مترًا. موقع القلعة الحالي أنشأ في سنة 1076م بواسطة آتسيز بن أوق أحد أمراء الحرب التركمان، (وعلى الرغم من أنه من الممكن أن تكون قد أنشئت قبل ذلك، ولكن لم يثبت أي دليل أن القلعة قد شيِّدت في هذا المكان في الفترات الهلنستية والرومانية)، بعد اغتيال آتسيز بن أوق، انهى مشروع بناء القلعة الأمير تتش بن ألب أرسلان سلطان دمشق ومؤسس سلاجقة الشام. قام أمراء بوريون وزنكيون في وقت لاحق بتنفيذ بعض التعديلات وإضافة هياكل جديدة للقلعة. خلال تلك الفترة كانت المدينة والقلعة محاصرتين عدة مرات من قبل الجيوش الصليبية والإسلامية، وفي سنة 1174 م وقعت القلعة في يد صلاح الدين الأيوبي سلطان مصر، وقد جعلها مقرًا لإقامته، ورممها وأضاف إليها أبنيةً أخرى. قام شقيق صلاح الدين الأيوبي العادل أبو بكر بن أيوب بإعادة بناء القلعة بالكامل بين عامي 1203م و1216م، في استجابة لتطور المنجنيق، وبعد وفاة العادل أبو بكر بن أيوب، اندلعت صراعات على السلطة بين الأمراء الأيوبيين، وعلى الرغم من أن دمشق تعاقب عليها عدة أمراء، فإن القلعة أُخذت بالقوة مرة واحدة فقط في 1239م. ظلت القلعة في أيدي الأيوبيين حتى ظهور القائد العام للجيوش المغولية كتبغا، الذي سيطر على دمشق عام 1260، منهيًا بذلك حكم الأيوبيين في الشام. بعد هزيمة المغول عام 1260 م على يد المماليك الذين نجحوا في حكم مصر، جاء المماليك إلى دمشق بعد غزوها من طرف الجيوش المغولية. وعندما دخلت الشام تحت جناح الدولة العثمانية، أصبحت القلعة بمثابة ثكنات لوحدات المشاة الإنكشارية.
مقالات جيدة أخرى: زينب بنت جحش – برج العرب الجديدة – عطاء الخراساني
ما هي المقالات الجيدة؟ – بوابة دمشق – بوابة قصور وقلاع