أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/499

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 06:44، 2 يوليو 2023 (‏ بوت: إصلاح أخطاء فحص أرابيكا من 1 إلى 104). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)

حسام الدين مهنا بن عيسى (المعروف أيضاً باسم مهنا الثاني؛ وُلد بعد عام 650هـ وتوفي في 8 ذو القعدة 735هـ/ 29 يونيو 1335م) صاحب تدمر وأمير العرب (قائد البدو) تحت حكم سلطنة المماليك. وقد شغل المنصب من عام 1284 حتى وفاته، وقد خُلِع واُعيد إلى منصبه هذا أربع مرات. وبما أنه كان زعيم عشيرة آل الفضل التابعة لقبيلة طيء، والتي هيمنت على بادية الشام، فقد كان يُمارس نفوذاً كبيراً على البدو. وكما وصفته المؤرخة أماليا ليفونيا بأنهُ كان "أكبر وأبرز أمراء الفضل" خلال عصره. عُيِّن مهنا لأول مرة أميرًا للعرب (البدو) ليحل محل والده عيسى بن مهنا في عام 1284. وقد سُجِن من قبل السلطان الأشرف صلاح الدين خليل في عام 1293، ولكن أطلق سراحه بعد عامين. في 1300، كان قائداً لجناح جيش المماليك في معركة وادي الخزندار ضد المغول الإيلخانية، ثم انشق في السنوات الأولى من عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون (1310-1341)، معلناً حياده خارج الصراع بين المماليك والمغول لغرض تعزيز مصالحه الخاصة. وقد رد الناصر في نهاية المطاف بنفي مهنا وقبيلته إلى أعماق الصحراء السورية. لاحقاً أفلحت وساطة الأمير الأيوبي الأفضل محمد، ونجح في التوفيق بين مهنا والناصر عام 1330 وبقي مخلصاً للمماليك حتى وفاته بعد خمس سنوات. وقد خلف مهنا ابنه موسى، وشغلت ذريته منصب أمير العرب على مدى العقود السبعة القادمة مع انقطاع بسيط. طوال فترة حكمه، مُنِح مهنا إقطاعيات عديدة من قبل الناصر، بما في ذلك تدمر وَسلمية وَسرمين ودوما. وقد انتقد مهنا في وقت لاحق قيام الناصر بتوزيع الإقطاعيات على القبائل البدوية، معتبراً أن ذلك سيعزز في النهاية طابع البدو وبدوره سيؤدي إلى إضعاف جيوش المسلمين.

تابع القراءة