موارد مصر المائية: الفرق بين النسختين

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
سطر 21: سطر 21:
[[ملف:The Office of the Inland Water Transport Art.IWMART1419.jpg|تصغير|يمين|رسم لمكتب النقل المائي الداخلي في عهد الاحتلال]]
[[ملف:The Office of the Inland Water Transport Art.IWMART1419.jpg|تصغير|يمين|رسم لمكتب النقل المائي الداخلي في عهد الاحتلال]]
[[ملف:Lake Nasser.jpg|تصغير|بحيرة ناصر خلف السد العالي]]
[[ملف:Lake Nasser.jpg|تصغير|بحيرة ناصر خلف السد العالي]]
يبدأ تاريخ إدارة المياه الحديثة في مصر مع بناء [[خزان أسوان|سد أسوان]] <ref>Roberts, Chalmers (December 1902), "Subduing the Nile", The World's Work: A History of Our Time V: 2861–2870, retrieved 2009-07-10</ref> القديم في عام [[1902]]، والقناطر على نهر النيل في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. حجز وخزّن [[خزان أسوان|سد أسوان]] القديم جزءاً من مياه النيل، ما أتاح زراعة محاصيل متعددة سنوياً في [[دلتا النيل]]، في حين رفعت القناطر مستوى مياه النيل حتى تمكن تحويل الماء إلى قنوات ري كبيرة تعمل بصورة موازية للنهر. تم تغيير نظام المياه من النهر أساساً في عام [[1970]] بعد الانتهاء من [[السد العالي]] بأسوان،<ref>Collins, Robert O. (2002), The Nile, Yale University Press, p. 181, ISBN 0-300-09764-6</ref> والقضاء على [[فيضان النيل]] السنوي. جلب السد فوائد رئيسية مثل زيادة توافر المياه لأغراض [[الزراعة في مصر]] بما في ذلك سنوات الجفاف، ما يؤدي إلى زيادة الدخل والعمالة، والطاقة المائية للإنتاج والسيطرة على الفيضانات وتحسن الملاحة، وإنشاء مصائد الأسماك في [[بحيرة ناصر]].<ref>[https://www.tripsavvy.com/tours-to-egypt-1454272 Abu Simbel, View of Lake Nasser - One of the World's Largest Man-Made Lakes]. By Linda Garrison {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150407053009/http://cruises.about.com/od/egypt/ss/Abu-Simbel_9.htm |date=07 أبريل 2015}}</ref><ref>[http://www.lakenasseradventure.com/ Lake Nasser Adventure] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180106120258/http://www.lakenasseradventure.com/ |date=06 يناير 2018}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-08-02|bot=JarBot}}</ref> لكن نجم عن ذلك آثار بيئية واجتماعية أيضاً، ويشمل ذلك إعادة التوطين، وفقدان الطمي الخصب الذي يتجمع الآن في الخزان خلف السد، وزيادة في ملوحة التربة.<ref>Schamp, Heinz (1983), "Sadd el-Ali, der Hochdamm von Assuan (Sadd el-Ali, the High Dam of Aswan)" (in German), Geowissenschaften in unserer Zeit 1 (2): 51–85</ref>، وزيادة تآكل و[[نحر السواحل]].<ref>Schwartz, Maurice L., ed. (2005). Encyclopedia of coastal science. Dordrecht: Springer. p. 358. ISBN 1-4020-1903-3.</ref>
يبدأ تاريخ إدارة المياه الحديثة في مصر مع بناء [[خزان أسوان|سد أسوان]] <ref>Roberts, Chalmers (December 1902), "Subduing the Nile", The World's Work: A History of Our Time V: 2861–2870, retrieved 2009-07-10</ref> القديم في عام [[1902]]، والقناطر على نهر النيل في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. حجز وخزّن [[خزان أسوان|سد أسوان]] القديم جزءاً من مياه النيل، ما أتاح زراعة محاصيل متعددة سنوياً في [[دلتا النيل]]، في حين رفعت القناطر مستوى مياه النيل حتى تمكن تحويل الماء إلى قنوات ري كبيرة تعمل بصورة موازية للنهر. تم تغيير نظام المياه من النهر أساساً في عام [[1970]] بعد الانتهاء من [[السد العالي]] بأسوان،<ref>Collins, Robert O. (2002), The Nile, Yale University Press, p. 181, ISBN 0-300-09764-6</ref> والقضاء على [[فيضان النيل]] السنوي. جلب السد فوائد رئيسية مثل زيادة توافر المياه لأغراض [[الزراعة في مصر]] بما في ذلك سنوات الجفاف، ما يؤدي إلى زيادة الدخل والعمالة، والطاقة المائية للإنتاج والسيطرة على الفيضانات وتحسن الملاحة، وإنشاء مصائد الأسماك في [[بحيرة ناصر]].<ref>[http://www.lakenasseradventure.com/ Lake Nasser Adventure] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180106120258/http://www.lakenasseradventure.com/ |date=06 يناير 2018}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-08-02|bot=JarBot}}</ref> لكن نجم عن ذلك آثار بيئية واجتماعية أيضاً، ويشمل ذلك إعادة التوطين، وفقدان الطمي الخصب الذي يتجمع الآن في الخزان خلف السد، وزيادة في ملوحة التربة.<ref>Schamp, Heinz (1983), "Sadd el-Ali, der Hochdamm von Assuan (Sadd el-Ali, the High Dam of Aswan)" (in German), Geowissenschaften in unserer Zeit 1 (2): 51–85</ref>، وزيادة تآكل و[[نحر السواحل]].<ref>Schwartz, Maurice L., ed. (2005). Encyclopedia of coastal science. Dordrecht: Springer. p. 358. ISBN 1-4020-1903-3.</ref>


بعيداً عن بناء [[السد العالي]] ب[[أسوان]]، فقد تدهورت نوعية المياه من خلال تدفقات الصرف غير المعالجة وتصريف مياه الصرف الصحي المحلي والصناعي. تحسنت طرق معالجة مياه [[مجاري الصرف الصحي|الصرف الصحي]] في بدايات أعوام عقد [[1980]]، كما تحسنت نوعية المياه في النيل أيضاً تدريجياً مرة أخرى، حيث قررت الحكومة تحديد أنواع المحاصيل التي يجب زراعتها، مما سمح لها تقديم كميات محددة من المياه لكل قناة على أساس الاحتياجات المائية للمحاصيل. في عام [[1992]]، حدث تغيير كبير عندما تم تحرير الأنماط الزراعية والمزارعين لزراعة ما يريدون وبشكل حر.<ref name="Hvidt"/> وفي الوقت نفسه بدأت الحكومة بنقل مسؤولية إدارة الترع الفرعية والقنوات لجمعيات وهيئات مستخدمي المياه، وهي عملية تُسمى أيضاً بـ «نقل الري». في منتصف أعوام عقد [[1990]]، بدأت الحكومة أيضاً ثلاثة مشروعات عملاقة لتوسيع عملية الري في «أراضٍ جديدة» في [[صحراء|الصحراء]].
بعيداً عن بناء [[السد العالي]] ب[[أسوان]]، فقد تدهورت نوعية المياه من خلال تدفقات الصرف غير المعالجة وتصريف مياه الصرف الصحي المحلي والصناعي. تحسنت طرق معالجة مياه [[مجاري الصرف الصحي|الصرف الصحي]] في بدايات أعوام عقد [[1980]]، كما تحسنت نوعية المياه في النيل أيضاً تدريجياً مرة أخرى، حيث قررت الحكومة تحديد أنواع المحاصيل التي يجب زراعتها، مما سمح لها تقديم كميات محددة من المياه لكل قناة على أساس الاحتياجات المائية للمحاصيل. في عام [[1992]]، حدث تغيير كبير عندما تم تحرير الأنماط الزراعية والمزارعين لزراعة ما يريدون وبشكل حر.<ref name="Hvidt"/> وفي الوقت نفسه بدأت الحكومة بنقل مسؤولية إدارة الترع الفرعية والقنوات لجمعيات وهيئات مستخدمي المياه، وهي عملية تُسمى أيضاً بـ «نقل الري». في منتصف أعوام عقد [[1990]]، بدأت الحكومة أيضاً ثلاثة مشروعات عملاقة لتوسيع عملية الري في «أراضٍ جديدة» في [[صحراء|الصحراء]].