أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/548: الفرق بين النسختين

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ط (بوت: إصلاح التحويلات)
 
ط (بوت: إصلاح التحويلات)
 
(لا فرق)

النسخة الحالية 14:35، 22 فبراير 2022

أولو جامع ومن خلفه جزء من جبل أولو داغ
أولو جامع ومن خلفه جزء من جبل أولو داغ

مسجد أُولُو جامع ببورصة، ومعناه «الجَامِعٌ الأَعْظَمُ» ببورصة وفي التسمية الأجنبية: «جامع بورصة الكبير» هو مسجد كبير بناه السلطان العثماني بايزيد الأول أواخر القرن الرابع عشر الميلادي بمدينة بورصة، بتركيا. اسم الجامع مأخوذ من اسم جبل «أُولو» الشاهق ببورصة. بُني الجامع على الطريقة المعمارية السلجوقية بين عامي 1396م و1399م. وللجامع 20 قُبّة بحسب النذر الذي نذره السلطان بايزيد الأول، ومئذنتان. كان مسجد أُولُو جامع أحد أهم خمسة مساجد في العالم الإسلامي في زمن بنائه. وهو يُعتبر بداية انطلاقة العمارة العثمانية. يوجد بالجامع كسوة باب الكعبة الشريفة التي أعدها المماليك في مصر عام 1516م، وقد أُحضرت الكسوة من مكة بعد استبدالها بأخرى جديدة في أول حج بعد الفتح العثماني لمصر والحجاز، وأُعطيت لخليفة المسلمين السلطان سليم الأول (ولقبه: ياووز سليم) عام 1517م فأودعها أولو جامع ببورصة. تلك الكسوة هي وثيقة سياسية هامة تمثل انتقال الخلافة من العباسيين المقيمين في مصر إلى الدولة العثمانية، وهي أقدم كسوة كاملة لباب الكعبة معروفة حالياً في العالم. يُشير المنبر الخشبي بالجامع الذي صُنع عام 1399م إلى تقدّم العلوم والفنون الإسلامية، إذ توجد على جانبي منبر الجامع تراكيب خشبية دقيقة عن النظام الشمسي وعن المجرة مُشكّلة بفن تعشيق الخشب، توضح الحركات المدارية لكواكب المجموعة الشمسية وبُعدها عن الشمس وفرق الحجم بينهما. بنى السلطان بايزيد الأول المئذنة الأولى في الزاوية الشمالية الغربية للجامع. وبنى ابنه السلطان محمد الأول لاحقًا المئذنة الشرقية في الركن الشمالي الشرقي للجامع. أُضيف إلى الجامع في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي لوحات فنية للخط العربي مكتوبة بخط ذهبيّ على مخمل أخضر غامق اللون، أو على جدران وأعمدة الجامع المربعة، اجتمع لها أبرع الخطاطين في ذلك العصر بأمر الخليفة، مما يُعَدُّ ميزة متفردة للجامع في العصر الحديث. يقع الجامع الآن في وسط مدينة بورصة بتركيا ضمن ما يُعرف بالسوق المسقوف أو السوق الكبير (البازار)، ويطل على شارع أتاتورك.

تابع القراءة