ونستون تشرشل: الفرق بين النسختين

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
 
لا ملخص تعديل
 
سطر 134: سطر 134:


=== جنوب إفريقيا ===
=== جنوب إفريقيا ===
حاول تشرشل إيجاد طرق أخرى يعزز بها مسيرته في العملية السياسية بعد فشله في انتخابات أولدهام. وفي أكتوبر 1899، اندلعت رحى حرب البوير الثانية بين الجيش البريطاني وجمهوريات البوير، وحينها عمل تشرشل مراسل حرب لجريدة «مورنينج بوست» براتب شهري 250 جنيه إسترليني. سافر تشرشل على السفينة ذاتها التي أقلت السيد ريدفيرز بولر -القائد البريطاني المُعين مؤخرًا. وبعد ذلك بأسابيع، رافق تشرشل بعثة كشفية على متن قطار مدرع، فاعتقل وسجن في معسكر لأسرى الحرب بمدينة بريتور (تحول فيما بعد لمدرسة ثانوية للبنات). أدت تصرفاته خلال الكمين الذي واجهه فريق الكشافة أثناء تواجدهم على القطار إلى التنبؤ بأن يحصل تشرشل على صليب فكتوريا -أرفع وسام عسكري بريطاني- لبسالته في مواجهة العدو، لكن تخليه عن منصبه العسكري حال دون ذلك؛ إذ أنه مواطن عادي.<ref name="Centre-Hussars"/> هرب تشرشل من معتقل الأسرى، وسافر ما يقرب 300 ميل (480 كم) إلى مابوتو الواقعة بخليج ديلاغوا، بمساعدة أحد مديري المناجم الإنجليز.<ref>Jenkins, pp. 55–62</ref> جعل هذا الهروب من تشرشل بطلًا لبعض الوقت، وزاد من ذلك أن تشرشل قد عزم مرافقة جنود الجيش البريطاني بقيادة بولر في مهمتهم لرفع الحصار عن البريطانيين بمدينة ليديسميث وبريتوريا، وعدم الرجوع إلى بريطانيا. وعلى الرغم من كون تشرشل مراسلًا حربيًا، حصل على عمولة من فوج «الفرس السريع» البريطاني. كان تشرشل من بين أولى القوات البريطانية التي دخلت ليديسميث وبريتوريا.<ref>Jenkins, pp. 61–62</ref> حقق تشرشل وابن عمه -دوق مارلبورو، نجاحًا عظم في أوجه أي نجاح حققته بقية القوات المشاركة في المهمة ببريتوريا، حيث جعلوا 52 من حراس المعتقل البويريين يستسلمون.<ref name="Jenkins, pp. 62–64">Jenkins, pp. 62–64</ref> وفي عام 1900، عاد تشرشل إلى إنجلترا على سفينة «آر إم إس دونوتار كاسل»، السفينة نفسها التي سافر على متنها قبل ثماني أشهر. وبعد عودته سالمًا إلى أرض الوطن، نشر تشرشل «لندن إلى لينديسميث»، بالإضافة إلى المجلد الثاني لكتابه عن تجار الحرب في بوير بعنوان «مسيرة إيان هاميلتون». وفي العام ذاته، ترشح تشرشل مرة أخرى في الانتخابات العامة بأولدهام، وفاز خلالها على نظيره المحافظ كريسب، في المنافسة على مقعدين.<ref>Jenkins, pp. 45–50</ref><ref name=gilbert>{{استشهاد بكتاب |الأخير=Gilbert |الأول=Martin |عنوان=Churchill: A Study in Greatness (one volume edition) |ناشر=Pimlico |سنة=2001 |مكان=London |ردمك=978-0-7126-6725-8}}</ref> بعدها، جال تشرشل بريطانيا، يلقي خطاباته، تلتها جولات في كل من الولايات المتحدة، وكندا؛ فجنى من وراء ذلك ما يزيد عن 5.000 جنيه إسترليني.<ref name="Jenkins, pp. 62–64"/>
حاول تشرشل إيجاد طرق أخرى يعزز بها مسيرته في العملية السياسية بعد فشله في انتخابات أولدهام. وفي أكتوبر 1899، اندلعت رحى حرب البوير الثانية بين الجيش البريطاني وجمهوريات البوير، وحينها عمل تشرشل مراسل حرب لجريدة «مورنينج بوست» براتب شهري 250 جنيه إسترليني. سافر تشرشل على السفينة ذاتها التي أقلت السيد ريدفيرز بولر -القائد البريطاني المُعين مؤخرًا. وبعد ذلك بأسابيع، رافق تشرشل بعثة كشفية على متن قطار مدرع، فاعتقل وسجن في معسكر لأسرى الحرب بمدينة بريتور (تحول فيما بعد لمدرسة ثانوية للبنات). أدت تصرفاته خلال الكمين الذي واجهه فريق الكشافة أثناء تواجدهم على القطار إلى التنبؤ بأن يحصل تشرشل على صليب فكتوريا -أرفع وسام عسكري بريطاني- لبسالته في مواجهة العدو، لكن تخليه عن منصبه العسكري حال دون ذلك؛ إذ أنه مواطن عادي.<ref name="Centre-Hussars"/> هرب تشرشل من معتقل الأسرى، وسافر ما يقرب 300 ميل (480 كم) إلى مابوتو الواقعة بخليج ديلاغوا، بمساعدة أحد مديري المناجم الإنجليز.<ref>Jenkins, pp. 55–62</ref> جعل هذا الهروب من تشرشل بطلًا لبعض الوقت، وزاد من ذلك أن تشرشل قد عزم مرافقة جنود الجيش البريطاني بقيادة بولر في مهمتهم لرفع الحصار عن البريطانيين بمدينة ليديسميث وبريتوريا، وعدم الرجوع إلى بريطانيا. وعلى الرغم من كون تشرشل مراسلًا حربيًا، حصل على عمولة من فوج «الفرس السريع» البريطاني. كان تشرشل من بين أولى القوات البريطانية التي دخلت ليديسميث وبريتوريا.<ref>Jenkins, pp. 61–62</ref> حقق تشرشل وابن عمه -دوق مارلبورو، نجاحًا عظم في أوجه أي نجاح حققته بقية القوات المشاركة في المهمة ببريتوريا، حيث جعلوا 52 من حراس المعتقل البويريين يستسلمون.<ref name="Jenkins, pp. 62–64">Jenkins, pp. 62–64</ref> وفي عام 1900، عاد تشرشل إلى إنجلترا على سفينة «آر إم إس دونوتار كاسل»، السفينة نفسها التي سافر على متنها قبل ثماني أشهر. وبعد عودته سالمًا إلى أرض الوطن، نشر تشرشل «لندن إلى لينديسميث»، بالإضافة إلى المجلد الثاني لكتابه عن تجار الحرب في بوير بعنوان «مسيرة إيان هاميلتون». وفي العام ذاته، ترشح تشرشل مرة أخرى في الانتخابات العامة بأولدهام، وفاز خلالها على نظيره المحافظ كريسب، في المنافسة على مقعدين.<ref>Jenkins, pp. 45–50</ref><ref name=gilbert>{{استشهاد بكتاب |الأخير=Gilbert |الأول=Martin |عنوان=Churchill: A Study in Greatness (one volume edition) |وصلة=https://archive.org/details/churchill00mart |ناشر=Pimlico |سنة=2001 |مكان=London |ردمك=978-0-7126-6725-8}}</ref> بعدها، جال تشرشل بريطانيا، يلقي خطاباته، تلتها جولات في كل من الولايات المتحدة، وكندا؛ فجنى من وراء ذلك ما يزيد عن 5.000 جنيه إسترليني.<ref name="Jenkins, pp. 62–64"/>


=== الخدمة الإقليمية والترقية ===
=== الخدمة الإقليمية والترقية ===
سطر 232: سطر 232:
كانت شعبية تشرشل لا تزال واهنة بين كثير من المحافظين والمنظمات المعارضة له.<ref name="knickerbocker1941">{{استشهاد بكتاب | مسار=https://books.google.com/books?id=RwGwpIBHhgcC&lpg=PR2&pg=PA150#v=onepage&q&f=false | عنوان=Is Tomorrow Hitler's? 200 Questions On the Battle of Mankind | ناشر=Reynal & Hitchcock | مؤلف=Knickerbocker, H.R. | سنة=1941 | صفحات=140, 150, 178–179| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190626211904/https://books.google.com/books?id=RwGwpIBHhgcC&lpg=PR2&pg=PA150 | تاريخ أرشيف = 26 يونيو 2019 }}</ref> وللعلم، فإن تشامبرلين ظل زعيمًا لحزبه حتى وفاته في نوفمبر. وحينها، لم يكن تشرشل ليحصل على أية أغلبية يمنحها أي حزب سياسي في مجلس العموم؛ والتزم مجلس اللوردات بالصمت المطبق حيال تولي تشرشل منصب رئيس الوزراء.<ref name="knickerbocker1941"/> وفي أواخر عام 1940، أعلن زائر أميركي لبريطانيا قائلًا: "في كل مكان كنت أرى إعجاب الناس بحماس تشرشل، وشجاعته، وصلابته، وعزمه،" وأضاف: "كان يقول الناس لا نعلم ما كنا بفاعلينه بدون تشرشل، فقد كان يحترمه الناس بشدة؛ غير أنه لم يتصور أي شخص أن يصبح تشرشل رئيسًا للوزراء بعد الحرب. كان ببساطة الرجل المناسب في المكان والوقت الصحيحين في الوقت التي كانت مشاعر الناس متخلخلة بسبب صراع بريطانيا مع أعدائها.
كانت شعبية تشرشل لا تزال واهنة بين كثير من المحافظين والمنظمات المعارضة له.<ref name="knickerbocker1941">{{استشهاد بكتاب | مسار=https://books.google.com/books?id=RwGwpIBHhgcC&lpg=PR2&pg=PA150#v=onepage&q&f=false | عنوان=Is Tomorrow Hitler's? 200 Questions On the Battle of Mankind | ناشر=Reynal & Hitchcock | مؤلف=Knickerbocker, H.R. | سنة=1941 | صفحات=140, 150, 178–179| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190626211904/https://books.google.com/books?id=RwGwpIBHhgcC&lpg=PR2&pg=PA150 | تاريخ أرشيف = 26 يونيو 2019 }}</ref> وللعلم، فإن تشامبرلين ظل زعيمًا لحزبه حتى وفاته في نوفمبر. وحينها، لم يكن تشرشل ليحصل على أية أغلبية يمنحها أي حزب سياسي في مجلس العموم؛ والتزم مجلس اللوردات بالصمت المطبق حيال تولي تشرشل منصب رئيس الوزراء.<ref name="knickerbocker1941"/> وفي أواخر عام 1940، أعلن زائر أميركي لبريطانيا قائلًا: "في كل مكان كنت أرى إعجاب الناس بحماس تشرشل، وشجاعته، وصلابته، وعزمه،" وأضاف: "كان يقول الناس لا نعلم ما كنا بفاعلينه بدون تشرشل، فقد كان يحترمه الناس بشدة؛ غير أنه لم يتصور أي شخص أن يصبح تشرشل رئيسًا للوزراء بعد الحرب. كان ببساطة الرجل المناسب في المكان والوقت الصحيحين في الوقت التي كانت مشاعر الناس متخلخلة بسبب صراع بريطانيا مع أعدائها.
[[ملف:Churchill HU 90973.jpg|200px|تصغير|تشرشل، 2 أغسطس، 1944]]
[[ملف:Churchill HU 90973.jpg|200px|تصغير|تشرشل، 2 أغسطس، 1944]]
وفي خضم تلك الأحداث، أخذ الرأي العام وغيره من المطالب السياسية ينشدون السلام من خلال المفاوضات مع ألمانيا، ومن بين هؤلاء كان هالفاكس –وزير الخارجية آنذاك؛ وعلى النقيض رفض تشرشل تمامًا تلك الدعوات.<ref>Bungay, 2000, p. 11</ref> وفي الوقت ذاته، كان يساور تشرشل إحساس باليأس حيال فوز بريطانيا، وأبلغ الجنرال هاستيجز ليونيل –ضابط بالجيش البريطاني، في يوم 12 من يونيو 1940 أنه «في غضون ثلاثة أشهر، سيموت كلانا».<ref name="reynolds1993">{{استشهاد بكتاب | عنوان=Churchill | ناشر=Clarendon Press | مؤلف=Reynolds, David | سنة=1993 | مكان=Oxford | صفحات=249, 252, 254–255 | الفصل = Churchill in 1940: The Worst and Finest Hour | محرر=Blake, Robert B.; Louis, William Roger |ردمك=0-19-820626-7}}</ref> كانت خطابة تشرشل أحد أهم الأسباب التي جعلت الرأي العام يثور على أية طرق سلمية تجر بريطانيا لمعركة طويلة الأمد.<ref>Jenkins, pp. 616–46</ref> ومن أبرز الأمثلة على ذلك، خطاب تشرشل بمجلس العموم يوم ال18 من يونيو؛ إذ وصف تشرشل الحرب القادمة ب «أروع ساعة»؛ مسهبًا في حديثه قائلًا: «أتوقع بدء المعركة».<ref>Jenkins, p. 621</ref> وفي الوقت الذي أعلن فيه تشرشل رفضه لأية هدنة مع ألمانيا، استمرت بريطانيا في الحفاظ على إمبراطوريتها، بل واستأنفت عملياتها العسكرية لتوسيع إمبراطوريتها. ومن ناحيته، عمل تشرشل على تمهيد الهجمات المضادة التي قامت بها قوات التحالف لاحقًا بين عامي 1942-1945، وكان ذلك بوجود بريطانيا كرأس حربة لدعم الاتحاد السوفيتي بالمؤن، وتحرير أوربا الغربية. وردًا على انتقاده بأنه ليس من يدير الحرب؛ جعل تشرشل نفسه وزيرًا للدفاع، ليصبح بالتالي رئيس الوزراء الأكثر نفوذًا في العالم.
وفي خضم تلك الأحداث، أخذ الرأي العام وغيره من المطالب السياسية ينشدون السلام من خلال المفاوضات مع ألمانيا، ومن بين هؤلاء كان هالفاكس –وزير الخارجية آنذاك؛ وعلى النقيض رفض تشرشل تمامًا تلك الدعوات.<ref>Bungay, 2000, p. 11</ref> وفي الوقت ذاته، كان يساور تشرشل إحساس باليأس حيال فوز بريطانيا، وأبلغ الجنرال هاستيجز ليونيل –ضابط بالجيش البريطاني، في يوم 12 من يونيو 1940 أنه «في غضون ثلاثة أشهر، سيموت كلانا».<ref name="reynolds1993">{{استشهاد بكتاب | عنوان=Churchill | ناشر=Clarendon Press | مؤلف=Reynolds, David | سنة=1993 | مكان=Oxford | صفحات=249, 252, 254–255 | الفصل = Churchill in 1940: The Worst and Finest Hour | محرر=Blake, Robert B.; Louis, William Roger |ردمك=0-19-820626-7}}</ref> كانت خطابة تشرشل أحد أهم الأسباب التي جعلت الرأي العام يثور على أية طرق سلمية تجر بريطانيا لمعركة طويلة الأمد.<ref>Jenkins, pp. 616–46</ref> ومن أبرز الأمثلة على ذلك، خطاب تشرشل بمجلس العموم يوم ال18 من يونيو؛ إذ وصف تشرشل الحرب القادمة ب «أروع ساعة»؛ مسهبًا في حديثه قائلًا: «أتوقع بدء المعركة».<ref>Jenkins, p. 621</ref> وفي الوقت الذي أعلن فيه تشرشل رفضه لأية هدنة مع ألمانيا، استمرت بريطانيا في الحفاظ على إمبراطوريتها، بل واستأنفت عملياتها العسكرية لتوسيع إمبراطوريتها. ومن ناحيته، عمل تشرشل على تمهيد الهجمات المضادة التي قامت بها قوات التحالف لاحقًا بين عامي 1942-1945، وكان ذلك بوجود بريطانيا كرأس حربة لدعم الاتحاد السوفيتي بالمؤن، وتحرير أوروبا الغربية. وردًا على انتقاده بأنه ليس من يدير الحرب؛ جعل تشرشل نفسه وزيرًا للدفاع، ليصبح بالتالي رئيس الوزراء الأكثر نفوذًا في العالم.


بعدها فورًا، أسند تشرشل مهمة إنتاج الطائرات إلى أصدقائه والمقربين، ورجال الصناعة، وملك الصحافة اللورد وليام ماكسويل –بارون بيفر بروك. كان لألمعية وكياسة ماكسويل دور كبير في التقدم السريع لكل من صناعة الطائرات والهندسة، وهو ما أحدث طفرة في القدرات العسكرية إبان الحرب آنذاك.<ref>Allen, Hubert Raymond. ''Who Won the Battle of Britain?'' London: Arthur Barker, 1974. ISBN 0-213-16489-2.</ref> أججت الحرب من حماس تشرشل البالغ من العمر 65 عامًا. ووصف صحفي أميركي عام 1941 الوضع قائلًا: «إن المسؤوليات المُلقاة على عاتق تشرشل هي أعظم ما يكون بالنسبة لأي إنسان آخر على وجه الأرض. وقد يظن البعض أن هذا الثقل سيفت من عضد تشرشل. أبدًا لن يحصل! فآخر مرة رأيته فيها، كان غاضبا كالثور، فبدا أصغر عشرين عامًا، شابًا كما حاله قبل الحرب.. تتخلخل رقة روحه في نفوس البريطانيين».
بعدها فورًا، أسند تشرشل مهمة إنتاج الطائرات إلى أصدقائه والمقربين، ورجال الصناعة، وملك الصحافة اللورد وليام ماكسويل –بارون بيفر بروك. كان لألمعية وكياسة ماكسويل دور كبير في التقدم السريع لكل من صناعة الطائرات والهندسة، وهو ما أحدث طفرة في القدرات العسكرية إبان الحرب آنذاك.<ref>Allen, Hubert Raymond. ''Who Won the Battle of Britain?'' London: Arthur Barker, 1974. ISBN 0-213-16489-2.</ref> أججت الحرب من حماس تشرشل البالغ من العمر 65 عامًا. ووصف صحفي أميركي عام 1941 الوضع قائلًا: «إن المسؤوليات المُلقاة على عاتق تشرشل هي أعظم ما يكون بالنسبة لأي إنسان آخر على وجه الأرض. وقد يظن البعض أن هذا الثقل سيفت من عضد تشرشل. أبدًا لن يحصل! فآخر مرة رأيته فيها، كان غاضبا كالثور، فبدا أصغر عشرين عامًا، شابًا كما حاله قبل الحرب.. تتخلخل رقة روحه في نفوس البريطانيين».
كانت خطابات تشرشل مصدر إلهام عظيم للبريطانيين في خضم الأزمات والأعباء التي تواجهها بريطانيا. ويُعد خطاب تشرشل الأول بعد توليه رئاسة الوزراء هو الأشهر من بين خطاباته، حينها قال: «ليس لدي ما أقدمه سوء الدماء، الكدح، الدموع، والعرق». ووصف أحد المؤرخين تأثير تلك العبارة على البرلمان بال«مُكَهِربة»؛ فمجلس العموم الذي تجاهله في الثلاثينيات «يستمع ويهتف الآن!» وخلال هذا الخطاب، تبع تشرشل كلماته قبيل المعركة القادمة قائلًا: "سنحارب في فرنسا، سنقاتل في البحار والمحيطات، ستزداد ثقتنا وتغمرنا قوتنا مع كل معركة جوية، سندافع عن أرضنا، مهما كان الثمن، سنحارب على الشواطئ، وسننازل العدو في المهابط، سنبارز العدو في الميادين ونشتبك في الشوارع، بل سنصل للتلال، ولن نستسلم أبدًا". ثم صاح: "لنُعد أنفسنا لأداء واجباتنا، ونتحمل معًا، فإذا استمرت الإمبراطورية البريطانية والكومنولث في الوجود لآلاف السنوات، سيقول الرجال أن تلك اللحظة هي أروع اللحظات التي مرت بهم". وفي ذروة الحرب، وصفت دراسة استقصائية الوضع آنذاك في عنوان خطاب لا ينسى، التي أصبحت لقبا دائمًا، «الفئة القليلة» لمحطة سلاح الجو الملكي أوكسبريدج (RAF).<ref>Speech to the House of Commons on 20 August 1940</ref> كانت تلك الكلمات هي أول ما تحدث بها تشرشل عقب خروجه من الخندق رقم 11، الموجود تحت الأرض والخاص بسلاح الجو الملكي أوكسبريدج، المعروف حاليًا باسم «خندق بريطانيا» التي كانت تستخدمه المجموعة المقاتلة رقم 11 من سلاح الجو البريطاني أوكسبريدج أثناء الحرب العالمية الثانية. ومن بين أشهر خطاباته أثناء الحرب، ذلك الخطاب يوم 10 نوفمبر 1942، أثناء حفل غذاء ببيت عمدة لندن، ردًا على انتصار الحلفاء في معركة العلمين الثانية قائلًا خلاله: «هذه ليست نهاية المطاف، ولا حتى بداية النهاية، لكنها ربما، نهاية البداية!» لم يتبع تشرشل طريق المؤازرة وكسب التأييد من خلال نشر الأخبار السارة على جمهور الشعب البريطاني، بل قام بمخاطرة شدد فيها –متعمدًا- على الأخطار التي تواجه بريطانيا. كتب تشرشل عن «القوة البلاغية» قائلًا: «لا تمنح بالكامل، ولا تسترد بالكامل، ولكنها تتطور». لم تكن طريقته في الخطابة محط إعجاب الجميع؛ حيث قال عنه روبرت منزيس –رئيس وزراء أستراليا والمعروف بموهبته في صناعة العبارة- «استبداده الحقيقي هو عباراته المتألقة، المُغرية للعقول، فتفسح لها الحقائق المحرجة المجال لتتألق».<ref>{{استشهاد ويب |الأخير=Menzies |الأول=Robert |مسار=https://www.oph.gov.au/menzies/churchillandthewarcabinet.htm |عنوان=Menzies; 1941 War Diary&nbsp;– Churchill and the War Cabinet |تاريخ الوصول=23 December 2007 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20071228111033/https://www.oph.gov.au/menzies/churchillandthewarcabinet.htm <!--Added by H3llBot--> |تاريخ أرشيف=28 December 2007}}</ref> وكتب آخر: «هو... عبد لكلماته التي يصوغها عقله حول الأفكار المختلفة... ويمكنه أن يقنع نفسه بكل حقيقة تقريبًا حالما تتيح له ذلك؛ ليسلك مشواره الذي بدأه في البرية من خلال وسائله الخطابية».<ref>{{استشهاد بكتاب |الأول=John |الأخير=Denson |عنوان=The Costs of War: America's Pyrrhic Victories |مكان=New York |ناشر=Prentice Hall |ردمك=1-56000-319-7 |صفحة=259 |سنة=1997}}</ref> وطوال حياته، عانى تشرشل من اضطراب اكتئابي وصفه ب«الكلب الأسود». وكتب طبيبه الخاص اللورد تشارلز ويلسون –البارون الأول لموران- في كتابه ساردًا أن تشرشل قد قضى سنوات الحرب يجد العزاء في قدح من الويسكي، والمشروبات الغازية، والسجائر. وقال عنه أيضًا بأنه عاطفي للغاية، وكانت تغمر دموعه عيناه خلال الاجتماعات التي تحمل أخبارًا غير سارة. والجدير بالذكر أنه في اجتماع البيت الأبيض، ظهر تشرشل والدموع تقف على حافة عينيه؛ عندما علم بأن الحلفاء قد فقدوا السيطرة على طبرق، لكن سرعان ما أجهش بالبكاء. بعدها، ترجل الرئيس الأميركي واقترب من تشرشل قائلًا: «أخبرني ما بوسعي لمساعدتك لأقوم به».<ref name="Lord Moran">{{استشهاد بخبر | مسار= https://books.google.co.uk/books?id=pTAGuwAACAAJ |عنوان=Winston Churchill: The Struggle for Survival, 1940–1965 : Taken from the Diaries of Lord Moran|مؤلف=Charles McMoran Wilson (Lord Moran)|سنة=1966|ناشر=Constable|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200324081721/https://books.google.co.uk/books?id=pTAGuwAACAAJ|تاريخ أرشيف=2020-03-24|url-status=dead}}{{وصلة مكسورة|تاريخ=يوليو 2013}}</ref> إن الشخص الأقدر على وصف دوافع تشرشل المتناقضة، ونقاط الضعف في شخصيته خلال الحرب العالمية الثانية هو بالأحرى ذلك الرجل الذي اتصل به بشكل وثيق، رئيس الأركان العامة الإمبراطورية (CIGS)، المارشال آلان بروك. ذكر بروك في مذكراته الشخصية 1944 أن: «الأمر الرائع هو أن ثلاثة أرباع سكان العالم يتصورون أن تشرشل هو أحد أهم الاستراتيجيين في التاريخ، إنسان لا مثيل له من مالبورو؛ وأن الربع الأخير ليس لديه أدنى فكرة عن التهديد الذي مثله تشرشل خلال تلك الحرب. هذا أفضل بكثير ألا يعلم العالم بما ينبغي معرفته، وألا يشتبه في تلك الأرجل الطينية لهذا الكائن الخارق. بدونه، لكانت هلكت إنجلترا لا محالة، وبه كانت إنجلترا على وشك الوقوع في كارثة. ومرة أخرى، لم أعجب بشخص واحتقره في آن واحد بالقدر نفسه؛ فما كان لهذا التطرف المتناقض أن يجتمع في الإنسان نفسه».
كانت خطابات تشرشل مصدر إلهام عظيم للبريطانيين في خضم الأزمات والأعباء التي تواجهها بريطانيا. ويُعد خطاب تشرشل الأول بعد توليه رئاسة الوزراء هو الأشهر من بين خطاباته، حينها قال: «ليس لدي ما أقدمه سوء الدماء، الكدح، الدموع، والعرق». ووصف أحد المؤرخين تأثير تلك العبارة على البرلمان بال«مُكَهِربة»؛ فمجلس العموم الذي تجاهله في الثلاثينيات «يستمع ويهتف الآن!» وخلال هذا الخطاب، تبع تشرشل كلماته قبيل المعركة القادمة قائلًا: "سنحارب في فرنسا، سنقاتل في البحار والمحيطات، ستزداد ثقتنا وتغمرنا قوتنا مع كل معركة جوية، سندافع عن أرضنا، مهما كان الثمن، سنحارب على الشواطئ، وسننازل العدو في المهابط، سنبارز العدو في الميادين ونشتبك في الشوارع، بل سنصل للتلال، ولن نستسلم أبدًا". ثم صاح: "لنُعد أنفسنا لأداء واجباتنا، ونتحمل معًا، فإذا استمرت الإمبراطورية البريطانية والكومنولث في الوجود لآلاف السنوات، سيقول الرجال أن تلك اللحظة هي أروع اللحظات التي مرت بهم". وفي ذروة الحرب، وصفت دراسة استقصائية الوضع آنذاك في عنوان خطاب لا ينسى، التي أصبحت لقبا دائمًا، «الفئة القليلة» لمحطة سلاح الجو الملكي أوكسبريدج (RAF).<ref>Speech to the House of Commons on 20 August 1940</ref> كانت تلك الكلمات هي أول ما تحدث بها تشرشل عقب خروجه من الخندق رقم 11، الموجود تحت الأرض والخاص بسلاح الجو الملكي أوكسبريدج، المعروف حاليًا باسم «خندق بريطانيا» التي كانت تستخدمه المجموعة المقاتلة رقم 11 من سلاح الجو البريطاني أوكسبريدج أثناء الحرب العالمية الثانية. ومن بين أشهر خطاباته أثناء الحرب، ذلك الخطاب يوم 10 نوفمبر 1942، أثناء حفل غذاء ببيت عمدة لندن، ردًا على انتصار الحلفاء في معركة العلمين الثانية قائلًا خلاله: «هذه ليست نهاية المطاف، ولا حتى بداية النهاية، لكنها ربما، نهاية البداية!» لم يتبع تشرشل طريق المؤازرة وكسب التأييد من خلال نشر الأخبار السارة على جمهور الشعب البريطاني، بل قام بمخاطرة شدد فيها –متعمدًا- على الأخطار التي تواجه بريطانيا. كتب تشرشل عن «القوة البلاغية» قائلًا: «لا تمنح بالكامل، ولا تسترد بالكامل، ولكنها تتطور». لم تكن طريقته في الخطابة محط إعجاب الجميع؛ حيث قال عنه روبرت منزيس –رئيس وزراء أستراليا والمعروف بموهبته في صناعة العبارة- «استبداده الحقيقي هو عباراته المتألقة، المُغرية للعقول، فتفسح لها الحقائق المحرجة المجال لتتألق».<ref>{{استشهاد ويب |الأخير=Menzies |الأول=Robert |مسار=https://www.oph.gov.au/menzies/churchillandthewarcabinet.htm |عنوان=Menzies; 1941 War Diary&nbsp;– Churchill and the War Cabinet |تاريخ الوصول=23 December 2007 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20071228111033/https://www.oph.gov.au/menzies/churchillandthewarcabinet.htm <!--Added by H3llBot--> |تاريخ أرشيف=28 December 2007}}</ref> وكتب آخر: «هو... عبد لكلماته التي يصوغها عقله حول الأفكار المختلفة... ويمكنه أن يقنع نفسه بكل حقيقة تقريبًا حالما تتيح له ذلك؛ ليسلك مشواره الذي بدأه في البرية من خلال وسائله الخطابية».<ref>{{استشهاد بكتاب |الأول=John |الأخير=Denson |عنوان=The Costs of War: America's Pyrrhic Victories |وصلة=https://archive.org/details/costsofwarameric0000unse_v3f2 |مكان=New York |ناشر=Prentice Hall |ردمك=1-56000-319-7 |صفحة=[https://archive.org/details/costsofwarameric0000unse_v3f2/page/259 259] |سنة=1997}}</ref> وطوال حياته، عانى تشرشل من اضطراب اكتئابي وصفه ب«الكلب الأسود». وكتب طبيبه الخاص اللورد تشارلز ويلسون –البارون الأول لموران- في كتابه ساردًا أن تشرشل قد قضى سنوات الحرب يجد العزاء في قدح من الويسكي، والمشروبات الغازية، والسجائر. وقال عنه أيضًا بأنه عاطفي للغاية، وكانت تغمر دموعه عيناه خلال الاجتماعات التي تحمل أخبارًا غير سارة. والجدير بالذكر أنه في اجتماع البيت الأبيض، ظهر تشرشل والدموع تقف على حافة عينيه؛ عندما علم بأن الحلفاء قد فقدوا السيطرة على طبرق، لكن سرعان ما أجهش بالبكاء. بعدها، ترجل الرئيس الأميركي واقترب من تشرشل قائلًا: «أخبرني ما بوسعي لمساعدتك لأقوم به».<ref name="Lord Moran">{{استشهاد بخبر | مسار= https://books.google.co.uk/books?id=pTAGuwAACAAJ |عنوان=Winston Churchill: The Struggle for Survival, 1940–1965 : Taken from the Diaries of Lord Moran|مؤلف=Charles McMoran Wilson (Lord Moran)|سنة=1966|ناشر=Constable|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200324081721/https://books.google.co.uk/books?id=pTAGuwAACAAJ|تاريخ أرشيف=2020-03-24|url-status=dead}}{{وصلة مكسورة|تاريخ=يوليو 2013}}</ref> إن الشخص الأقدر على وصف دوافع تشرشل المتناقضة، ونقاط الضعف في شخصيته خلال الحرب العالمية الثانية هو بالأحرى ذلك الرجل الذي اتصل به بشكل وثيق، رئيس الأركان العامة الإمبراطورية (CIGS)، المارشال آلان بروك. ذكر بروك في مذكراته الشخصية 1944 أن: «الأمر الرائع هو أن ثلاثة أرباع سكان العالم يتصورون أن تشرشل هو أحد أهم الاستراتيجيين في التاريخ، إنسان لا مثيل له من مالبورو؛ وأن الربع الأخير ليس لديه أدنى فكرة عن التهديد الذي مثله تشرشل خلال تلك الحرب. هذا أفضل بكثير ألا يعلم العالم بما ينبغي معرفته، وألا يشتبه في تلك الأرجل الطينية لهذا الكائن الخارق. بدونه، لكانت هلكت إنجلترا لا محالة، وبه كانت إنجلترا على وشك الوقوع في كارثة. ومرة أخرى، لم أعجب بشخص واحتقره في آن واحد بالقدر نفسه؛ فما كان لهذا التطرف المتناقض أن يجتمع في الإنسان نفسه».


=== العلاقات مع الولايات المتحدة ===
=== العلاقات مع الولايات المتحدة ===
سطر 249: سطر 249:
[[ملف:Churchill De Gaulle HU 60057.jpg|240px|تصغير|يسار|تشرشل وشارل ديغول، يناير 1944]]
[[ملف:Churchill De Gaulle HU 60057.jpg|240px|تصغير|يسار|تشرشل وشارل ديغول، يناير 1944]]
لكن بصفة خاصة، لم يكن تشرشل يوافق تمامًا على مبدأ ال«استسلام غير المشروط»، ولكنه تفاجأ بإعلان روزفلت هذا المبدأ أمام الحلفاء.<ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.ww2db.com|الأخير= Chen|الأول= Peter C|عنوان= Casablanca Conference, 14 Jan. 1943| تاريخ الوصول= 27 August 2012| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190418193455/https://ww2db.com/ | تاريخ أرشيف = 18 أبريل 2019 }}</ref><ref>{{استشهاد بخبر|عمل=New York Times|الأخير= Middleton|الأول= Drew|عنوان=On This Day, "Roosevelt, Churchill Map 1943 War Strategy" |تاريخ=24 January 1943}}</ref> كانت مسألة الحدود التي تربط بولندا بالاتحاد السوفيتي، وألمانيا؛ بمثابة مربط الخيانة خلال السنوات التي تلت الحرب، بمواجهتها الحكومة البولندية المعزولة. حاول تشرشل دفع ستانيسواف ميكاويتشوك –رئيس الوزراء البولندي وقتذاك- على الخضوع لرغبات ستالين، ولكنه رفض. كان تشرشل يعي كل الوعي بأن السبيل الوحيد لتخفيف حدة التوتر بين الدولتين تكمن في عملية فتح المعابر، أو بمعنى آخر ربط الحدود الوطنية. صرح تشرشل بذلك في 15 من ديسمبر 1944 بمجلس العموم، قائلًا: «إن فكرة التنفير، نستطيع أن نقول عنها طبقًا لأقصى حدود تفكيرنا، أنها ستكون الأكثر إرضاءً واستدامة... فلن يكون هناك خليطًا من الشعوب ليسبب المتاعب التي لا تنتهي... سنقوم بعملية تنظيف. ولست منزعجًا من عملية الانتقال تلك، والتي قد تكون ملائمة جدًا للظروف الحديثة».<ref>{{استشهاد بخبر|الأول=Clare |الأخير=Murphy |مسار=http://news.bbc.co.uk/2/hi/europe/3528506.stm |عنوان=WWII expulsions spectre lives on|ناشر= BBC News|تاريخ= 2 August 2004|تاريخ الوصول=8 January 2014| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20090115100850/http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/europe/3528506.stm | تاريخ أرشيف = 15 يناير 2009 }}</ref><ref>De Zayas, Alfred M. (1979) ''Nemesis at Potsdam: The Anglo-Americans and the Expulsion of the Germans'', Routledge ISBN 0-7100-0458-3. Chapter I, p. 1 citing Churchill, ''Parliamentary Debates'', House of Commons, vol. 406, col. 1484</ref> لكن نتيجة هذا الطرد للألمان حملت في طياتها الكثير من الصعاب؛ فوفقًا لتقرير عام 1966 صادر عن وزارة ألمانيا الغربية للاجئين والمشردين، كان عدد القتلى يفوق عتبة ال2.1 مليون شخص. عارض تشرشل بشدة الضم الفعلي لبولندا تحت مظلة الاتحاد السوفيتي، وكتب بمرارة عن ذلك في كتبه. لكنه عجز عن منع ذلك خلال مؤتمراته.<ref>Jenkins, pp. 759–63</ref> وفي شهر أكتوبر 1944، اتجه تشرشل وإيدن إلى موسكو لمقابلة كبار القادة. وفي تلك الآونة، كانت القوات الروسية تتقدم في العديد من المدن بشرق أوروبا. تبنى تشرشل موقفًا ثابتًا يتلخص في أن كل ما يتم بشكل رسمي ومقبول خلال مؤتمر يالطا، يجب أن يكون مؤقتًا، وملازمًا لوقت الحرب، وأن تتعلق إدارة الأعمال بحسب من يريد أن يفعلها.<ref name="مولد تلقائيا2">{{استشهاد بكتاب|الأخير=Churchill|الأول=Winston|عنوان=The Second World War|مسار=https://archive.org/details/secondworldwar0000chur_y7z2|ناشر=Penguin|سنة=1989|مكان=London|صفحة=[https://archive.org/details/secondworldwar0000chur_y7z2/page/852 852]|ردمك=0-14-012836-0| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20220407192210/https://archive.org/details/secondworldwar0000chur_y7z2 | تاريخ أرشيف = 7 أبريل 2022 }}</ref> كان أهم الاجتماعات يوم 9 من أكتوير عام 1944 في الكرملين، بين ستالين وتشرشل. وخلال هذا الاجتماع، ناقش كلاهما مسألة بولندا وشبه جزيرة البلقان.<ref name=percent>Resis, Albert. ''The Churchill-Stalin Secret "Percentages" Agreement on the Balkans, Moscow, October 1944''. The American Historical Review, Vol. 83, No. 2. (April 1978), pp. 368–87 [https://www.jstor.org/stable/1862322 in JSTOR] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200410143125/https://www.jstor.org/stable/1862322 |date=10 أبريل 2020}}</ref> أخبر تشرشل ستالين: "دعونا ننتهي من مسألة البلقان. إن جيوشكم في رومانيا وبلغاريا. ونحن لدينا مصالح ومهمات وعملاء هناك. لا تدعوا أغراضنا تختلف بهذه الطريقة التافهة. إن بريطانيا وروسيا مهتمة بذلك الشأن حيث رجحت فرض سيطرتكم على رومانيا بواقع 90%، في حين نحصل نحن على 90% في اليونان، ونتقاسم سيرطرتنا على يوغسلافيا". وافق ستالين على هذا الاقتراح المئوي، موقعًا بعلامة الموافقة على ورقة فور سماعه الترجمة. وفي عام 1958، أي بعد خمس سنوات من توقيع هذا الاتفاق، أنكرت سلطات الاتحاد السوفيتي موافقة ستالين على هذا «الاقتراح الإمبريالي».<ref name=percent/>
لكن بصفة خاصة، لم يكن تشرشل يوافق تمامًا على مبدأ ال«استسلام غير المشروط»، ولكنه تفاجأ بإعلان روزفلت هذا المبدأ أمام الحلفاء.<ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.ww2db.com|الأخير= Chen|الأول= Peter C|عنوان= Casablanca Conference, 14 Jan. 1943| تاريخ الوصول= 27 August 2012| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190418193455/https://ww2db.com/ | تاريخ أرشيف = 18 أبريل 2019 }}</ref><ref>{{استشهاد بخبر|عمل=New York Times|الأخير= Middleton|الأول= Drew|عنوان=On This Day, "Roosevelt, Churchill Map 1943 War Strategy" |تاريخ=24 January 1943}}</ref> كانت مسألة الحدود التي تربط بولندا بالاتحاد السوفيتي، وألمانيا؛ بمثابة مربط الخيانة خلال السنوات التي تلت الحرب، بمواجهتها الحكومة البولندية المعزولة. حاول تشرشل دفع ستانيسواف ميكاويتشوك –رئيس الوزراء البولندي وقتذاك- على الخضوع لرغبات ستالين، ولكنه رفض. كان تشرشل يعي كل الوعي بأن السبيل الوحيد لتخفيف حدة التوتر بين الدولتين تكمن في عملية فتح المعابر، أو بمعنى آخر ربط الحدود الوطنية. صرح تشرشل بذلك في 15 من ديسمبر 1944 بمجلس العموم، قائلًا: «إن فكرة التنفير، نستطيع أن نقول عنها طبقًا لأقصى حدود تفكيرنا، أنها ستكون الأكثر إرضاءً واستدامة... فلن يكون هناك خليطًا من الشعوب ليسبب المتاعب التي لا تنتهي... سنقوم بعملية تنظيف. ولست منزعجًا من عملية الانتقال تلك، والتي قد تكون ملائمة جدًا للظروف الحديثة».<ref>{{استشهاد بخبر|الأول=Clare |الأخير=Murphy |مسار=http://news.bbc.co.uk/2/hi/europe/3528506.stm |عنوان=WWII expulsions spectre lives on|ناشر= BBC News|تاريخ= 2 August 2004|تاريخ الوصول=8 January 2014| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20090115100850/http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/europe/3528506.stm | تاريخ أرشيف = 15 يناير 2009 }}</ref><ref>De Zayas, Alfred M. (1979) ''Nemesis at Potsdam: The Anglo-Americans and the Expulsion of the Germans'', Routledge ISBN 0-7100-0458-3. Chapter I, p. 1 citing Churchill, ''Parliamentary Debates'', House of Commons, vol. 406, col. 1484</ref> لكن نتيجة هذا الطرد للألمان حملت في طياتها الكثير من الصعاب؛ فوفقًا لتقرير عام 1966 صادر عن وزارة ألمانيا الغربية للاجئين والمشردين، كان عدد القتلى يفوق عتبة ال2.1 مليون شخص. عارض تشرشل بشدة الضم الفعلي لبولندا تحت مظلة الاتحاد السوفيتي، وكتب بمرارة عن ذلك في كتبه. لكنه عجز عن منع ذلك خلال مؤتمراته.<ref>Jenkins, pp. 759–63</ref> وفي شهر أكتوبر 1944، اتجه تشرشل وإيدن إلى موسكو لمقابلة كبار القادة. وفي تلك الآونة، كانت القوات الروسية تتقدم في العديد من المدن بشرق أوروبا. تبنى تشرشل موقفًا ثابتًا يتلخص في أن كل ما يتم بشكل رسمي ومقبول خلال مؤتمر يالطا، يجب أن يكون مؤقتًا، وملازمًا لوقت الحرب، وأن تتعلق إدارة الأعمال بحسب من يريد أن يفعلها.<ref name="مولد تلقائيا2">{{استشهاد بكتاب|الأخير=Churchill|الأول=Winston|عنوان=The Second World War|مسار=https://archive.org/details/secondworldwar0000chur_y7z2|ناشر=Penguin|سنة=1989|مكان=London|صفحة=[https://archive.org/details/secondworldwar0000chur_y7z2/page/852 852]|ردمك=0-14-012836-0| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20220407192210/https://archive.org/details/secondworldwar0000chur_y7z2 | تاريخ أرشيف = 7 أبريل 2022 }}</ref> كان أهم الاجتماعات يوم 9 من أكتوير عام 1944 في الكرملين، بين ستالين وتشرشل. وخلال هذا الاجتماع، ناقش كلاهما مسألة بولندا وشبه جزيرة البلقان.<ref name=percent>Resis, Albert. ''The Churchill-Stalin Secret "Percentages" Agreement on the Balkans, Moscow, October 1944''. The American Historical Review, Vol. 83, No. 2. (April 1978), pp. 368–87 [https://www.jstor.org/stable/1862322 in JSTOR] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200410143125/https://www.jstor.org/stable/1862322 |date=10 أبريل 2020}}</ref> أخبر تشرشل ستالين: "دعونا ننتهي من مسألة البلقان. إن جيوشكم في رومانيا وبلغاريا. ونحن لدينا مصالح ومهمات وعملاء هناك. لا تدعوا أغراضنا تختلف بهذه الطريقة التافهة. إن بريطانيا وروسيا مهتمة بذلك الشأن حيث رجحت فرض سيطرتكم على رومانيا بواقع 90%، في حين نحصل نحن على 90% في اليونان، ونتقاسم سيرطرتنا على يوغسلافيا". وافق ستالين على هذا الاقتراح المئوي، موقعًا بعلامة الموافقة على ورقة فور سماعه الترجمة. وفي عام 1958، أي بعد خمس سنوات من توقيع هذا الاتفاق، أنكرت سلطات الاتحاد السوفيتي موافقة ستالين على هذا «الاقتراح الإمبريالي».<ref name=percent/>
كانت إحدى نتائج مؤتمر يالطا هي انتماء أي شخص سوفيتي تجده دول الحلفاء على أراضيها إلى الاتحاد السوفيتي. وقد أثر ذلك بدوره على السجناء السوفيتيين التي حررتهم دول الحلفاء، وامتد بدوره ليشمل جميع اللاجئين من أوروبا الشرقية.<ref>[https://www.bu.edu/jeremymb/papers/paper-y1.htm A Footnote to Yalta] by Jeremy Murray-Brown, Documentary at Boston University {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170518180255/http://www.bu.edu/jeremymb/papers/paper-y1.htm |date=18 مايو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-08-02|bot=JarBot}}</ref> أطلق ألكسندر سولجنيتسين على عملية كييلهول اسم «السر الأخير» للحرب العالمية الثانية.<ref>[[ألكسندر سولجنيتسين|Solzhenitsyn, Aleksandr I.]] The Gulag Archipelago, vol. 1. Translated by Thomas P. Whitney. New York: Harper and Row, 1974, p. 85</ref> وقد حددت تلك العملية مصير أكثر من 2 مليون نازح في أوربا الشرقية جراء الحرب.<ref name=Hornberger>{{استشهاد ويب|الأول=Jacob |الأخير=Hornberger |عنوان=Repatriation—The Dark Side of World War II|ناشر= The Future of Freedom Foundation|سنة= 1995|مسار= https://www.fff.org/freedom/0495a.asp|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20120117092222/https://www.fff.org/freedom/0495a.asp|تاريخ أرشيف=17 January 2012|تاريخ الوصول=8 January 2014|url-status=dead}}</ref>
كانت إحدى نتائج مؤتمر يالطا هي انتماء أي شخص سوفيتي تجده دول الحلفاء على أراضيها إلى الاتحاد السوفيتي. وقد أثر ذلك بدوره على السجناء السوفيتيين التي حررتهم دول الحلفاء، وامتد بدوره ليشمل جميع اللاجئين من أوروبا الشرقية.<ref>[https://www.bu.edu/jeremymb/papers/paper-y1.htm A Footnote to Yalta] by Jeremy Murray-Brown, Documentary at Boston University {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170518180255/http://www.bu.edu/jeremymb/papers/paper-y1.htm |date=18 مايو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-08-02|bot=JarBot}}</ref> أطلق ألكسندر سولجنيتسين على عملية كييلهول اسم «السر الأخير» للحرب العالمية الثانية.<ref>[[ألكسندر سولجنيتسين|Solzhenitsyn, Aleksandr I.]] The Gulag Archipelago, vol. 1. Translated by Thomas P. Whitney. New York: Harper and Row, 1974, p. 85</ref> وقد حددت تلك العملية مصير أكثر من 2 مليون نازح في أوروبا الشرقية جراء الحرب.<ref name=Hornberger>{{استشهاد ويب|الأول=Jacob |الأخير=Hornberger |عنوان=Repatriation—The Dark Side of World War II|ناشر= The Future of Freedom Foundation|سنة= 1995|مسار= https://www.fff.org/freedom/0495a.asp|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20120117092222/https://www.fff.org/freedom/0495a.asp|تاريخ أرشيف=17 January 2012|تاريخ الوصول=8 January 2014|url-status=dead}}</ref>


=== غداة الحرب العالمية الثانية ===
=== غداة الحرب العالمية الثانية ===
سطر 264: سطر 264:
  | ناشر =[[Universal Newsreel]]
  | ناشر =[[Universal Newsreel]]
  | تاريخ الوصول =22 February 2012
  | تاريخ الوصول =22 February 2012
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160527181311/https://archive.org/details/1946-01-21_Churchill_On_Vacation | تاريخ أرشيف = 27 مايو 2016 }}</ref> وفي زيارة للولايات المتحدة عام 1946، خسر تشرشل الكثير من المال في مباراة بوكر مع كل من ترومان ومستشاريه.<ref>{{Webarchive|date=20071025031206 |url=http://www.cnn.com/SPECIALS/cold.war/episodes/02/interviews/clifford/ |title=Interview: Clark Clifford}}. Retrieved 23 March 2009.</ref> وكان تشرشل يهوى لعبة ال Bezique –أحد ألعاب الكوتشينة- التي تعلمها أثناء خدمته في حرب البوير. وخلال تلك الزيارة ألقى تشرشل خطابه عن «الستار الحديدي» التي انتهجه الاتحاد السوفيتي، وعن تشكيل «الكتلة الشرقية». ومتحدثًا من جامعة وستمنستر في الـ5 من شهر مارس عام 1946 في مدينة فولتون الأمريكية بولاية ميزوري؛ أعلن تشرشل: "من شتتين في بحر البلطيق وحتى ترييستي في البحر الأدرياتيكي، يغمر «الستار الحديدي» سائر القارة. وخلف هذا الخط، تقع كل عواصم الدول القديمة في أوربا الوسطى والشرقية، وأعني بقولي: وارسو، وبرلين، وبراغ، وفيينا، وبودابست، وبلغراد، وبوخارست، وصوفيا. في كل تلك المدن الشهيرة وما حولها من الشعوب، يكمن ما علي أن أدعوه "فلك الاتحاد السوفيتي".<ref name="centre-429">{{استشهاد ويب|مسار=https://winstonchurchill.org/learn/speeches/speeches-of-winston-churchill/120-the-sinews-of-peace|عنوان=Sinews of Peace (Iron Curtain)|تاريخ الوصول=26 February 2007|الأخير=Churchill|الأول=Winston|ناشر=Churchill Centre| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20141229170751/http://www.winstonchurchill.org/learn/speeches/speeches-of-winston-churchill/120-the-sinews-of-peace | تاريخ أرشيف = 29 ديسمبر 2014 |url-status=dead}}</ref> كما دعا تشرشل بشدة من أجل الاستقلال البريطاني من الفحم والصلب الأوروبي، الذي نظر عليه كمخطط فرنسي-ألماني. رأى تشرشل بريطانيا مكانًا منفصلًا عن القارة الأوربية، ورآها متماشية مع دول الكومنولث والإمبراطورية والولايات المتحدة فيما أسماه «فلك الأنجلو».<ref>Jenkins, p. 810 and pp. 819–14<!-- check poss 819–24 --></ref><ref name="quote-data">{{استشهاد ويب|مسار=https://www.churchill-society-london.org.uk|عنوان=Remembrance Day 2003|تاريخ الوصول=25 April 2007|ناشر=Churchill Society London| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180720082428/http://www.churchill-society-london.org.uk/ | تاريخ أرشيف = 20 يوليو 2018 }}</ref>
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160527181311/https://archive.org/details/1946-01-21_Churchill_On_Vacation | تاريخ أرشيف = 27 مايو 2016 }}</ref> وفي زيارة للولايات المتحدة عام 1946، خسر تشرشل الكثير من المال في مباراة بوكر مع كل من ترومان ومستشاريه.<ref>{{Webarchive|date=20071025031206 |url=http://www.cnn.com/SPECIALS/cold.war/episodes/02/interviews/clifford/ |title=Interview: Clark Clifford}}. Retrieved 23 March 2009.</ref> وكان تشرشل يهوى لعبة ال Bezique –أحد ألعاب الكوتشينة- التي تعلمها أثناء خدمته في حرب البوير. وخلال تلك الزيارة ألقى تشرشل خطابه عن «الستار الحديدي» التي انتهجه الاتحاد السوفيتي، وعن تشكيل «الكتلة الشرقية». ومتحدثًا من جامعة وستمنستر في الـ5 من شهر مارس عام 1946 في مدينة فولتون الأمريكية بولاية ميزوري؛ أعلن تشرشل: "من شتتين في بحر البلطيق وحتى ترييستي في البحر الأدرياتيكي، يغمر «الستار الحديدي» سائر القارة. وخلف هذا الخط، تقع كل عواصم الدول القديمة في أوروبا الوسطى والشرقية، وأعني بقولي: وارسو، وبرلين، وبراغ، وفيينا، وبودابست، وبلغراد، وبوخارست، وصوفيا. في كل تلك المدن الشهيرة وما حولها من الشعوب، يكمن ما علي أن أدعوه "فلك الاتحاد السوفيتي".<ref name="centre-429">{{استشهاد ويب|مسار=https://winstonchurchill.org/learn/speeches/speeches-of-winston-churchill/120-the-sinews-of-peace|عنوان=Sinews of Peace (Iron Curtain)|تاريخ الوصول=26 February 2007|الأخير=Churchill|الأول=Winston|ناشر=Churchill Centre| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20141229170751/http://www.winstonchurchill.org/learn/speeches/speeches-of-winston-churchill/120-the-sinews-of-peace | تاريخ أرشيف = 29 ديسمبر 2014 |url-status=dead}}</ref> كما دعا تشرشل بشدة من أجل الاستقلال البريطاني من الفحم والصلب الأوروبي، الذي نظر عليه كمخطط فرنسي-ألماني. رأى تشرشل بريطانيا مكانًا منفصلًا عن القارة الأوربية، ورآها متماشية مع دول الكومنولث والإمبراطورية والولايات المتحدة فيما أسماه «فلك الأنجلو».<ref>Jenkins, p. 810 and pp. 819–14<!-- check poss 819–24 --></ref><ref name="quote-data">{{استشهاد ويب|مسار=https://www.churchill-society-london.org.uk|عنوان=Remembrance Day 2003|تاريخ الوصول=25 April 2007|ناشر=Churchill Society London| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180720082428/http://www.churchill-society-london.org.uk/ | تاريخ أرشيف = 20 يوليو 2018 }}</ref>


== تشرشل رئيسًا للوزراء لولاية ثانية ==
== تشرشل رئيسًا للوزراء لولاية ثانية ==
سطر 422: سطر 422:
* {{استشهاد بكتاب|الأخير=Blake|الأول=Robert|عنوان=Winston Churchill. Pocket Biographies|ناشر=Sutton Publishing|مكان=Stroud|سنة=1997|ردمك=978-0-7509-1507-6|oclc=59586004}}
* {{استشهاد بكتاب|الأخير=Blake|الأول=Robert|عنوان=Winston Churchill. Pocket Biographies|ناشر=Sutton Publishing|مكان=Stroud|سنة=1997|ردمك=978-0-7509-1507-6|oclc=59586004}}
* {{استشهاد بكتاب|محرر1-الأول=Robert|محرر1-الأخير=Blake|محرر2-الأول=William Roger|محرر2-الأخير=Louis|محرر2-وصلة=William Roger Louis|عنوان=Churchill: A Major New Reassessment of His Life in Peace and War|ناشر=Oxford University Press|مكان=Oxford|سنة=1992|ردمك=978-0-19-282317-5|oclc=30029512}}
* {{استشهاد بكتاب|محرر1-الأول=Robert|محرر1-الأخير=Blake|محرر2-الأول=William Roger|محرر2-الأخير=Louis|محرر2-وصلة=William Roger Louis|عنوان=Churchill: A Major New Reassessment of His Life in Peace and War|ناشر=Oxford University Press|مكان=Oxford|سنة=1992|ردمك=978-0-19-282317-5|oclc=30029512}}
* {{استشهاد بكتاب|الأخير=Browne|الأول=Anthony Montague|عنوان=Long sunset : memoirs of Winston Churchill's last private secretary|ناشر=Cassell|مكان=London|سنة=1995|ردمك=978-0-304-34478-9|oclc=32547047}}
* {{استشهاد بكتاب|الأخير=Browne|الأول=Anthony Montague|عنوان=Long sunset : memoirs of Winston Churchill's last private secretary|وصلة=https://archive.org/details/longsunsetmemoir0000mont|ناشر=Cassell|مكان=London|سنة=1995|ردمك=978-0-304-34478-9|oclc=32547047}}
* {{استشهاد بكتاب|الأخير=Charmley|الأول=John|عنوان=Churchill, The End of Glory: A Political Biography|مسار= https://archive.org/details/churchillendofgl00charrich|ناشر=Hodder & Stoughton|مكان=London|سنة=1993|ردمك=978-0-15-117881-0|oclc=440131865|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20220407151442/https://archive.org/details/churchillendofgl00charrich|تاريخ أرشيف=2022-04-07}}
* {{استشهاد بكتاب|الأخير=Charmley|الأول=John|عنوان=Churchill, The End of Glory: A Political Biography|مسار= https://archive.org/details/churchillendofgl00charrich|ناشر=Hodder & Stoughton|مكان=London|سنة=1993|ردمك=978-0-15-117881-0|oclc=440131865|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20220407151442/https://archive.org/details/churchillendofgl00charrich|تاريخ أرشيف=2022-04-07}}
* {{استشهاد بكتاب|الأخير=Charmley|الأول=John|عنوان=Churchill's Grand Alliance: The Anglo-American Special Relationship 1940–57|ناشر=Hodder & Stoughton|مكان=London|سنة=1996|ردمك=978-0-340-59760-6|oclc=247165348}}
* {{استشهاد بكتاب|الأخير=Charmley|الأول=John|عنوان=Churchill's Grand Alliance: The Anglo-American Special Relationship 1940–57|ناشر=Hodder & Stoughton|مكان=London|سنة=1996|ردمك=978-0-340-59760-6|oclc=247165348}}
سطر 576: سطر 576:
[[تصنيف:وفيات في لندن الكبرى]]
[[تصنيف:وفيات في لندن الكبرى]]
[[تصنيف:وفيات مرتبطة بالمرض في لندن]]
[[تصنيف:وفيات مرتبطة بالمرض في لندن]]
[[تصنيف:حائزون على جائزة شارلمان]]