الدولة الأموية: الفرق بين النسختين

لا يوجد ملخص تحرير
ط (بوت:صيانة V5.9.3، بوت:إضافة قالب حماية)
 
لا ملخص تعديل
 
سطر 1: سطر 1:
{{محمية|1}}
{{ص.م بلد سابق
{{ص.م بلد سابق
| الاسم_المحلي = الخِلَافَةُ الأُمَوِيَّةُ - دَولَةُ بَنِي أُمَيَّة
| الاسم_المحلي = الخِلَافَةُ الأُمَوِيَّةُ - دَولَةُ بَنِي أُمَيَّة
سطر 103: سطر 102:
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200306222327/https://ar.islamway.net/article/42105/حقائق-غائبة-حول-استشهاد-الحسين-وأحداث-كربلاء-1-خروج-الحسين?__ref=c-rel&__score=3.3|تاريخ أرشيف=2019-12-11}}</ref> فَتَصَدّتْ له جيوش الأمويين في [[معركة كربلاء]] التي انتهت بمقتله، وقامت بعدها ثورات شيعية كثيرة للثأر له؛ منها [[ثورة التوابين]] و[[المختار الثقفي|ثورة المختار الثقفي]]، ثم هدأوا بعد قمعهما أكثر من نصف قرن حتى ثورة [[زيد بن علي]]. ثار الخوارج مرارا وتكرارا ولم يهدأوا إلا لقرابة عشرين عاما بين أواسط عهد عبد الملك وبداية عهد يزيد. وقد كان لأشهر ولاة الأمويين [[الحجاج بن يوسف الثقفي]] دور كبير في إخماد هذه الثورات وتهدئتها خلال أواخر القرن الأول الهجري، خصوصا أنه كان والي العراق والمشرق، الذي كان -وخصوصاً مدينة [[الكوفة]]-  مركز ألد أعداء الحكم الأموي، فيما كانت الشام تعد حليفة الأمويين وعاصمتهم، وكان من أشرس الثورات التي قامت على الدولة الأموية ثورتا [[عبد الله بن الزبير]] و[[عبد الرحمن بن الأشعث]].
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200306222327/https://ar.islamway.net/article/42105/حقائق-غائبة-حول-استشهاد-الحسين-وأحداث-كربلاء-1-خروج-الحسين?__ref=c-rel&__score=3.3|تاريخ أرشيف=2019-12-11}}</ref> فَتَصَدّتْ له جيوش الأمويين في [[معركة كربلاء]] التي انتهت بمقتله، وقامت بعدها ثورات شيعية كثيرة للثأر له؛ منها [[ثورة التوابين]] و[[المختار الثقفي|ثورة المختار الثقفي]]، ثم هدأوا بعد قمعهما أكثر من نصف قرن حتى ثورة [[زيد بن علي]]. ثار الخوارج مرارا وتكرارا ولم يهدأوا إلا لقرابة عشرين عاما بين أواسط عهد عبد الملك وبداية عهد يزيد. وقد كان لأشهر ولاة الأمويين [[الحجاج بن يوسف الثقفي]] دور كبير في إخماد هذه الثورات وتهدئتها خلال أواخر القرن الأول الهجري، خصوصا أنه كان والي العراق والمشرق، الذي كان -وخصوصاً مدينة [[الكوفة]]-  مركز ألد أعداء الحكم الأموي، فيما كانت الشام تعد حليفة الأمويين وعاصمتهم، وكان من أشرس الثورات التي قامت على الدولة الأموية ثورتا [[عبد الله بن الزبير]] و[[عبد الرحمن بن الأشعث]].


سقطت الدولة الأموية على يد القائلين بأحقية [[أهل البيت|آل البيت]] بِالخلافة، وبعد فشل ثورات القائلين بأحقية سلالة [[علي بن أبي طالب]] بالخلافة تحولت الدعوة إلى القائلين بأحقية سلالة [[العباس بن عبد المطلب]] عم [[محمد|النبي محمد]] بالخلافة. وقد تطور الحزب العباسي تطورًا تدريجيًا، والتزم الهدوء طوال عهود القوة الأموية، واستغل ضعف الاقتصاد لتفجير ثورته، وفضلا عن ذلك يرى الباحث [[عبد العزيز الدوري]] أن العباسيين قد استغلوا أيضًا [[عنصرية|التمييز العنصري]] والطبقي الذي كان يمارسه الأمويون بين [[عرب|العرب]] وغير العرب في الوظائف و[[ضريبة|الضرائب]] و[[جيش|الجيش]]، فكونوا بذلك قاعدة شعبية عريضة لدى غير العرب، خصوصًا في أوساط فلاحي الريف وعمال المدن الفقراء. وقد قام [[أبو مسلم الخراساني]] بإعلان قيام الدولة العباسية في [[خراسان الكبرى|خراسان]]، وحارب [[نصر بن سيار الكناني|نصر بن سيار]] الوالي الأموي فيها، وانتصر عليه، ثم احتلّ [[مرو (مدينة)|مدينة مرو]]، ومنها انتقل زعيم الحركة [[أبو العباس عبد الله السفاح|أبو العباس]] إلى [[الكوفة]] في [[أغسطس]] سنة [[742]]م بشكل سري، وظل مختفيًا حتى [[29 أكتوبر]] [[750]]م، الموافق فيه [[12 ربيع الأول]] سنة [[132 هـ|132هـ]] حين بايعه أهل [[الكوفة]] بالخلافة، لتدخل عملية خلق الدولة العباسية مرحلتها الأخيرة؛ إذ التقى على إثر ذلك الجيش الأموي بقيادة [[مروان بن محمد]] وجيش العباسيين بقيادة [[أبو العباس عبد الله السفاح|أبي العباس]] قرب [[نهر الزاب الكبير|نهر الزاب]] شمال العراق بين [[الموصل]] و[[أربيل]]، وكانت الغلبة للعباسيين، الذين أتموا فتح [[عراق العرب|العراق]] وانتقلوا منها إلى [[بلاد الشام]] و[[تاريخ مصر الإسلامية|مصر؛]] حيث طاردوا فلول الجيش الأموي، وقتلوا الخليفة [[مروان بن محمد]] في معركة بوصير. وبفتحهم [[تاريخ مصر الإسلامية|مصر]] دانت لهم سائر الأمصار التي كانت تابعة للأمويين، وتأسست الدولة العباسية، ثالث مراحل [[خلافة إسلامية|تاريخ الخلافة]].
سقطت الدولة الأموية على يد القائلين بأحقية [[أهل البيت|آل البيت]] بِالخلافة، وبعد فشل ثورات القائلين بأحقية سلالة [[علي بن أبي طالب]] بالخلافة تحولت الدعوة إلى القائلين بأحقية سلالة [[العباس بن عبد المطلب]] عم [[محمد|النبي محمد]] بالخلافة. وقد تطور الحزب العباسي تطورًا تدريجيًا، والتزم الهدوء طوال عهود القوة الأموية، واستغل ضعف الاقتصاد لتفجير ثورته، وفضلا عن ذلك يرى الباحث [[عبد العزيز الدوري]] أن العباسيين قد استغلوا أيضًا [[عنصرية|التمييز العنصري]] والطبقي الذي كان يمارسه الأمويون بين [[عرب|العرب]] وغير العرب في الوظائف و[[ضريبة|الضرائب]] و[[جيش|الجيش]]، فكونوا بذلك قاعدة شعبية عريضة لدى غير العرب، خصوصًا في أوساط فلاحي الريف وعمال المدن الفقراء. وقد قام [[أبو مسلم الخراساني]] بإعلان قيام الدولة العباسية في [[خراسان الكبرى|خراسان]]، وحارب [[نصر بن سيار الكناني|نصر بن سيار]] الوالي الأموي فيها، وانتصر عليه، ثم احتلّ [[مرو (مدينة)|مدينة مرو]]، ومنها انتقل زعيم الحركة [[أبو العباس السفاح|أبو العباس]] إلى [[الكوفة]] في [[أغسطس]] سنة [[742]]م بشكل سري، وظل مختفيًا حتى [[29 أكتوبر]] [[750]]م، الموافق فيه [[12 ربيع الأول]] سنة [[132 هـ|132هـ]] حين بايعه أهل [[الكوفة]] بالخلافة، لتدخل عملية خلق الدولة العباسية مرحلتها الأخيرة؛ إذ التقى على إثر ذلك الجيش الأموي بقيادة [[مروان بن محمد]] وجيش العباسيين بقيادة [[أبو العباس السفاح|أبي العباس]] قرب [[نهر الزاب الكبير|نهر الزاب]] شمال العراق بين [[الموصل]] و[[أربيل]]، وكانت الغلبة للعباسيين، الذين أتموا فتح [[عراق العرب|العراق]] وانتقلوا منها إلى [[بلاد الشام]] و[[تاريخ مصر الإسلامية|مصر؛]] حيث طاردوا فلول الجيش الأموي، وقتلوا الخليفة [[مروان بن محمد]] في معركة بوصير. وبفتحهم [[تاريخ مصر الإسلامية|مصر]] دانت لهم سائر الأمصار التي كانت تابعة للأمويين، وتأسست الدولة العباسية، ثالث مراحل [[خلافة إسلامية|تاريخ الخلافة]].


== التاريخ ==
== التاريخ ==
سطر 187: سطر 186:
كان مروان بن محمد خليفة قويًّا، ذا حنكة وكفاءة عاليتين في إدارة الدولة، كما كان قائدًا عسكريًّا ذا خبرة عالية؛ خاضَ حروبًا طويلة مع البيزنطيين،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الدولة الأموية: والأحداث التي سبقتها ومهدت لها ابتداءً من فتنة عثمان|1985|p=305-306}}</ref> وميَّزه ذلك عن الخلفاء الثلاثة الذين سبقوه، غير أن الأوان كان قد فاتَ لإصلاح أمور الدولة، وكانت قد سقطت بالفعل في فوضى ونزاعات داخلية عارمة، ولذلك فقد كانت نهايتها في عهده هو.<ref name="مولد تلقائيا1">موسوعة سفير للتاريخ الإسلاميّ، الجزء الثاني «العصر الأموي»، مرجع سابق، ص19-21.</ref> عندما بُويع مروان بالخلافة كان من الأشياء الأولى التي فعلها هي نقل العاصمة من دمشق إلى [[حران (تركيا)|مدينة حران]] في الجزيرة؛<ref name="الدولة الأموية: والأحداث التي سبقتها ومهدت لها ابتداءً من فتنة عثمان 1985 308-309">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الدولة الأموية: والأحداث التي سبقتها ومهدت لها ابتداءً من فتنة عثمان|1985|p=308-309}}</ref> إذ إنه لم يَثق بمن في الشام، وكانت ثقته محصورة بمساعديه وقادته الذين عرفهم وتعامل معهم لسنوات طويلة خلال ولايته على أرمينية وأذربيجان،<ref name="الدولة الأموية: والأحداث التي سبقتها ومهدت لها ابتداءً من فتنة عثمان 1985 308-309"/> غير أن هذا التصرف جاء بعواقب وخيمة؛ حيثُ ثار عليه أهل الشام، فبدأت الثورة من [[فلسطين]]، ثم زحفت إلى [[دمشق]] [[حمص|فحمص]]، وبذلك خسرَ تأييد أهل الشام أنفسهم، وهم أنصار الأمويين الأساسيين، مع أنه سُرعان ما سار وقمع الثورة،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الدولة الأموية: والأحداث التي سبقتها ومهدت لها ابتداءً من فتنة عثمان|1985|p=309}}</ref> لكن لم تستكن الأمور؛ فقامت الثورات واحدة تلو الأخرى، مرة في الجزيرة واليمن سنة 127هـ، وأخرى في [[الموصل]] سنة 129هـ، ثم في إفريقية في سنتي 131هـ و132 هـ،<ref name="خلافة بني أمية"/> فضلًا عن الانقسامات الداخلية بين القبائل العربية المختلفة وداخل البيت الأمويّ نفسه. وقد أنهكت هذه الثورات المتتالية مروان؛ فأخذ يَتنقل من منطقة إلى أخرى يُحاول السيطرة على الدولة ومنْعَها من الانهيار،<ref name="مولد تلقائيا2">موسوعة سفير للتاريخ الإسلاميّ، الجزء الثاني «العصر الأموي»، مرجع سابق، ص20-21.</ref> ولكنه تفاجأ، وهو غارق في صراعاته الداخلية يَقمعها واحدًا تلو الآخر، [[الدولة العباسية#التأسيس (750 - 785)|بالمدّ العباسي]] يأتي من المشرق، فيكتسح خراسان [[عراق العرب|فالعراق]]،<ref name="الدولة الأموية: من الميلاد إلى السقوط 2006 68">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الدولة الأموية: من الميلاد إلى السقوط|2006|p=68}}</ref> فسار إليهم ووقعت [[معركة الزاب|معركة الزاب الكبير]] في شهر جمادى الآخرة، سنة 132هـ، (750م)،<ref name="الزاب الكبير">كتاب «[[سير أعلام النبلاء]]» [[شمس الدين الذهبي|للذهبي]]، فصل «مروان بن محمد».</ref> وقد كانت هذه المعركة هي نهايةَ الدولة الأموية وسُقوطها،<ref name="الدولة الأموية: من الميلاد إلى السقوط 2006 68"/> وقُتلَ مروان بعدها ببضعة شهور.<ref name="الزاب الكبير"/> أخذ [[بنو العباس|العباسيون]] بعدَ قيام [[الدولة العباسية|دولتهم]] بمُلاحقة بني أمية وقتلهم، ولذلك فرَّ الكثير منهم بعيدًا، محاولين النجاة بأنفسهم. وقد كان من بين هؤلاء [[عبد الرحمن الداخل]]، الذي فرَّ إلى الأندلس، وأعلنَ استقلاله بها،<ref name="عهد الولاة">{{استشهاد ويب | الأخير = السرجاني | الأول =راغب | مؤلف-وصلة = راغب السرجاني | مسار = http://www.islamstory.com/عهد_الولاة_في_الأندلس | عنوان = قصة الإسلام | عمل = عهد الولاة - قصة الأندلس | تاريخ الوصول =18 يوليو 2011|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20160305173544/http://islamstory.com/عهد_الولاة_في_الأندلس|تاريخ أرشيف=2016-03-05}}</ref> وتأسيس ولاية أموية في [[قرطبة]] سنة 138هـ، (755م).<ref name="الداخل">{{استشهاد ويب | الأخير = السرجاني | الأول =راغب | مؤلف-وصلة =راغب السرجاني | مسار = http://www.islamstory.com/عبد_الرحمن_الداخل_صقر_قريش | عنوان =قصة الإسلام | عمل =عبد الرحمن الداخل صقر قريش - قصة الأندلس | تاريخ الوصول = 18 يوليو 2011|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20161013111151/http://islamstory.com:80/عبد_الرحمن_الداخل_صقر_قريش|تاريخ أرشيف=2016-10-13}}</ref> وقد تمكَّن الأمويون من البقاء بهذه الطريقة؛ فأسسوا [[الدولة الأموية في الأندلس]]، وظلُّوا يحكمونها زهاء ثلاثة قرون، غير أن مصيرها في النهاية كان السُّقوط سنة 422هـ، بعد أن تفككت الأندلس إلى إمارات صغيرة مستقلة.<ref name="أمويو الأندلس1">[http://www.reefnet.gov.sy/reef/index.php?option=com_content&view=article&id=1670&Itemid=275 دولة الأمويين في الأندلس]. تاريخ الولوج: 09-04-2012. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20150525161012/http://www.reefnet.gov.sy/reef/index.php?option=com_content&view=article&id=1670&Itemid=275 |date=25 مايو 2015}}</ref><ref name="أمويو الأندلس2">[https://www.yabeyrouth.com/pages/index2552.htm تاريخ الدولة الأندلسية]. تاريخ الولوج: 09-04-2012. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20150107004302/http://www.yabeyrouth.com:80/pages/index2552.htm |date=07 يناير 2015}}</ref>
كان مروان بن محمد خليفة قويًّا، ذا حنكة وكفاءة عاليتين في إدارة الدولة، كما كان قائدًا عسكريًّا ذا خبرة عالية؛ خاضَ حروبًا طويلة مع البيزنطيين،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الدولة الأموية: والأحداث التي سبقتها ومهدت لها ابتداءً من فتنة عثمان|1985|p=305-306}}</ref> وميَّزه ذلك عن الخلفاء الثلاثة الذين سبقوه، غير أن الأوان كان قد فاتَ لإصلاح أمور الدولة، وكانت قد سقطت بالفعل في فوضى ونزاعات داخلية عارمة، ولذلك فقد كانت نهايتها في عهده هو.<ref name="مولد تلقائيا1">موسوعة سفير للتاريخ الإسلاميّ، الجزء الثاني «العصر الأموي»، مرجع سابق، ص19-21.</ref> عندما بُويع مروان بالخلافة كان من الأشياء الأولى التي فعلها هي نقل العاصمة من دمشق إلى [[حران (تركيا)|مدينة حران]] في الجزيرة؛<ref name="الدولة الأموية: والأحداث التي سبقتها ومهدت لها ابتداءً من فتنة عثمان 1985 308-309">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الدولة الأموية: والأحداث التي سبقتها ومهدت لها ابتداءً من فتنة عثمان|1985|p=308-309}}</ref> إذ إنه لم يَثق بمن في الشام، وكانت ثقته محصورة بمساعديه وقادته الذين عرفهم وتعامل معهم لسنوات طويلة خلال ولايته على أرمينية وأذربيجان،<ref name="الدولة الأموية: والأحداث التي سبقتها ومهدت لها ابتداءً من فتنة عثمان 1985 308-309"/> غير أن هذا التصرف جاء بعواقب وخيمة؛ حيثُ ثار عليه أهل الشام، فبدأت الثورة من [[فلسطين]]، ثم زحفت إلى [[دمشق]] [[حمص|فحمص]]، وبذلك خسرَ تأييد أهل الشام أنفسهم، وهم أنصار الأمويين الأساسيين، مع أنه سُرعان ما سار وقمع الثورة،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الدولة الأموية: والأحداث التي سبقتها ومهدت لها ابتداءً من فتنة عثمان|1985|p=309}}</ref> لكن لم تستكن الأمور؛ فقامت الثورات واحدة تلو الأخرى، مرة في الجزيرة واليمن سنة 127هـ، وأخرى في [[الموصل]] سنة 129هـ، ثم في إفريقية في سنتي 131هـ و132 هـ،<ref name="خلافة بني أمية"/> فضلًا عن الانقسامات الداخلية بين القبائل العربية المختلفة وداخل البيت الأمويّ نفسه. وقد أنهكت هذه الثورات المتتالية مروان؛ فأخذ يَتنقل من منطقة إلى أخرى يُحاول السيطرة على الدولة ومنْعَها من الانهيار،<ref name="مولد تلقائيا2">موسوعة سفير للتاريخ الإسلاميّ، الجزء الثاني «العصر الأموي»، مرجع سابق، ص20-21.</ref> ولكنه تفاجأ، وهو غارق في صراعاته الداخلية يَقمعها واحدًا تلو الآخر، [[الدولة العباسية#التأسيس (750 - 785)|بالمدّ العباسي]] يأتي من المشرق، فيكتسح خراسان [[عراق العرب|فالعراق]]،<ref name="الدولة الأموية: من الميلاد إلى السقوط 2006 68">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الدولة الأموية: من الميلاد إلى السقوط|2006|p=68}}</ref> فسار إليهم ووقعت [[معركة الزاب|معركة الزاب الكبير]] في شهر جمادى الآخرة، سنة 132هـ، (750م)،<ref name="الزاب الكبير">كتاب «[[سير أعلام النبلاء]]» [[شمس الدين الذهبي|للذهبي]]، فصل «مروان بن محمد».</ref> وقد كانت هذه المعركة هي نهايةَ الدولة الأموية وسُقوطها،<ref name="الدولة الأموية: من الميلاد إلى السقوط 2006 68"/> وقُتلَ مروان بعدها ببضعة شهور.<ref name="الزاب الكبير"/> أخذ [[بنو العباس|العباسيون]] بعدَ قيام [[الدولة العباسية|دولتهم]] بمُلاحقة بني أمية وقتلهم، ولذلك فرَّ الكثير منهم بعيدًا، محاولين النجاة بأنفسهم. وقد كان من بين هؤلاء [[عبد الرحمن الداخل]]، الذي فرَّ إلى الأندلس، وأعلنَ استقلاله بها،<ref name="عهد الولاة">{{استشهاد ويب | الأخير = السرجاني | الأول =راغب | مؤلف-وصلة = راغب السرجاني | مسار = http://www.islamstory.com/عهد_الولاة_في_الأندلس | عنوان = قصة الإسلام | عمل = عهد الولاة - قصة الأندلس | تاريخ الوصول =18 يوليو 2011|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20160305173544/http://islamstory.com/عهد_الولاة_في_الأندلس|تاريخ أرشيف=2016-03-05}}</ref> وتأسيس ولاية أموية في [[قرطبة]] سنة 138هـ، (755م).<ref name="الداخل">{{استشهاد ويب | الأخير = السرجاني | الأول =راغب | مؤلف-وصلة =راغب السرجاني | مسار = http://www.islamstory.com/عبد_الرحمن_الداخل_صقر_قريش | عنوان =قصة الإسلام | عمل =عبد الرحمن الداخل صقر قريش - قصة الأندلس | تاريخ الوصول = 18 يوليو 2011|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20161013111151/http://islamstory.com:80/عبد_الرحمن_الداخل_صقر_قريش|تاريخ أرشيف=2016-10-13}}</ref> وقد تمكَّن الأمويون من البقاء بهذه الطريقة؛ فأسسوا [[الدولة الأموية في الأندلس]]، وظلُّوا يحكمونها زهاء ثلاثة قرون، غير أن مصيرها في النهاية كان السُّقوط سنة 422هـ، بعد أن تفككت الأندلس إلى إمارات صغيرة مستقلة.<ref name="أمويو الأندلس1">[http://www.reefnet.gov.sy/reef/index.php?option=com_content&view=article&id=1670&Itemid=275 دولة الأمويين في الأندلس]. تاريخ الولوج: 09-04-2012. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20150525161012/http://www.reefnet.gov.sy/reef/index.php?option=com_content&view=article&id=1670&Itemid=275 |date=25 مايو 2015}}</ref><ref name="أمويو الأندلس2">[https://www.yabeyrouth.com/pages/index2552.htm تاريخ الدولة الأندلسية]. تاريخ الولوج: 09-04-2012. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20150107004302/http://www.yabeyrouth.com:80/pages/index2552.htm |date=07 يناير 2015}}</ref>


== الدولة والحضارة ==
== المجتمع ==
=== المجتمع ===
[[ملف:Anjar vu du palais.jpg|تصغير|340بك|بقايا وآثار مدينة [[عنجر]] الأموية، التي تقع اليوم في [[لبنان]].]]
[[ملف:Anjar vu du palais.jpg|تصغير|340بك|بقايا وآثار مدينة [[عنجر]] الأموية، التي تقع اليوم في [[لبنان]].]]


سطر 200: سطر 198:


بشكل عام امتاز المجتمع في العصر الأموي بالترف الكثير، على النقيض من عهود الإسلام السابقة، ولم ينعكس ذلك على المناسبات والعادات الاجتماعية فحسب؛ فقد انعكس على ملابس العامة أيضًا، فتنافس الناس وخصوصًا الخلفاء وكبار رجال البلاط في شراء الملابس الجديدة والفاخرة والمتميزة، وأصبحَ الجميع يرتدون جِبابًا وأردية وسراويل وعمائم وقلانس، ومع ازدياد الإسراف أصبح التجار يجلبون معهم إلى البلاد الإسلامية مختلف أنواع [[حرير|الحرير]] و[[صوف|الصوف،]] بين موشّى ومطرّز، ومحاك [[ذهب|بالذهب]] و[[فضة|الفضة]]، ومرصع بالأحجار الكريمة.<ref name="الملابس1">[https://wakae3.com/2019/04/24/%D9%81%D9%8A-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%8A-%D8%B3%D9%82%D9%88%D8%B7%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%85-%D8%A8%D8%A7%D9%84/ في ذكري سقوطها …”الوقائع اليوم” تحوم بالدولة الأموية]. بقلم: منار الأزهري. موقع جريدة الوقائع. تاريخ النشر: 24 أبريل 2019. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20201001223306/https://wakae3.com/2019/04/24/في-ذكري-سقوطها-الوقائع-اليوم-تحوم-بال/ |date=1 أكتوبر 2020}}</ref> وكان خلفاء بني أمية يرتدون ملابس بيضاء على الأغلب، ومن أفخر أنواع القماش المطرز.<ref name="الملابس4">[https://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/f7f60988-1070-4841-8f0b-472eff368794  الملابس تحكي سيرة التمدن]. جريدة الخليج. تاريخ النشر: 30-08-2015. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200224101235/http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/f7f60988-1070-4841-8f0b-472eff368794 |date=24 فبراير 2020}}</ref> وكان من قطع الملابس التي ارتداها الأمويون: القباء (رداء أو زي خارجي مفتوح عند الرقبة، أو يقفل بأزرار، وهو ضيق الكمين، وفي بعض الأحيان متوسط الاتساع)، والدُّرَّاعة (جبة مشقوقة من الأمام)، والطيلسان (الطرح التي تغطي الرأس)، والغلالة (ثوب رقيق شفاف يشبه القميص الذي ترتديه المرأة)، والملحفة (ملاية)، والإزار (لباس لستر العورة)، والشاشية (قبعة)، والتكة (رباط السروال).<ref name="الملابس2">د. سامية إبراهيم لطفي السمان ود. عزة إبراهيم علي، ''«تاريخ وتطور الملابس عبر العصور»''، [[الإسكندرية]]: [[جامعة الإسكندرية]]، 1992، ص 84- 85.</ref> كما أن أسلوب إنتاج [[نسيج (قماش)|الأقمشة]] الخاصة المطرزة في المناسج الملكية قد ولد في العصر الأموي، ثم تطور لاحقًا وساد في أنحاء الدولة الإسلامية خلال [[العصور الوسطى]]، وكان أول خليفة أموي يؤسس مصانع خاصة للنسيج المطرز هو هشام بن عبد الملك. وقد كان من الظواهر المهمة في العصر الأموي أن أصبحَ غير المسلمين يرتدون ملابس العرب الفاخرة، حتى جاء عهد عمرَ بنِ عبد العزيز الذي حَرّم على أهل الذمة ارتداء لباس الرأس العربي، ومنه العمامة والعصب والطيلسان والملابس العسكرية العربية والأردية الخاصة مثل القبعة، وكان على هؤلاء أن يرتدوا حزامًا متميزًا يسمى المِنْطَق وأحيانًا الزُنّار.<ref name="الملابس4"/>
بشكل عام امتاز المجتمع في العصر الأموي بالترف الكثير، على النقيض من عهود الإسلام السابقة، ولم ينعكس ذلك على المناسبات والعادات الاجتماعية فحسب؛ فقد انعكس على ملابس العامة أيضًا، فتنافس الناس وخصوصًا الخلفاء وكبار رجال البلاط في شراء الملابس الجديدة والفاخرة والمتميزة، وأصبحَ الجميع يرتدون جِبابًا وأردية وسراويل وعمائم وقلانس، ومع ازدياد الإسراف أصبح التجار يجلبون معهم إلى البلاد الإسلامية مختلف أنواع [[حرير|الحرير]] و[[صوف|الصوف،]] بين موشّى ومطرّز، ومحاك [[ذهب|بالذهب]] و[[فضة|الفضة]]، ومرصع بالأحجار الكريمة.<ref name="الملابس1">[https://wakae3.com/2019/04/24/%D9%81%D9%8A-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%8A-%D8%B3%D9%82%D9%88%D8%B7%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%85-%D8%A8%D8%A7%D9%84/ في ذكري سقوطها …”الوقائع اليوم” تحوم بالدولة الأموية]. بقلم: منار الأزهري. موقع جريدة الوقائع. تاريخ النشر: 24 أبريل 2019. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20201001223306/https://wakae3.com/2019/04/24/في-ذكري-سقوطها-الوقائع-اليوم-تحوم-بال/ |date=1 أكتوبر 2020}}</ref> وكان خلفاء بني أمية يرتدون ملابس بيضاء على الأغلب، ومن أفخر أنواع القماش المطرز.<ref name="الملابس4">[https://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/f7f60988-1070-4841-8f0b-472eff368794  الملابس تحكي سيرة التمدن]. جريدة الخليج. تاريخ النشر: 30-08-2015. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200224101235/http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/f7f60988-1070-4841-8f0b-472eff368794 |date=24 فبراير 2020}}</ref> وكان من قطع الملابس التي ارتداها الأمويون: القباء (رداء أو زي خارجي مفتوح عند الرقبة، أو يقفل بأزرار، وهو ضيق الكمين، وفي بعض الأحيان متوسط الاتساع)، والدُّرَّاعة (جبة مشقوقة من الأمام)، والطيلسان (الطرح التي تغطي الرأس)، والغلالة (ثوب رقيق شفاف يشبه القميص الذي ترتديه المرأة)، والملحفة (ملاية)، والإزار (لباس لستر العورة)، والشاشية (قبعة)، والتكة (رباط السروال).<ref name="الملابس2">د. سامية إبراهيم لطفي السمان ود. عزة إبراهيم علي، ''«تاريخ وتطور الملابس عبر العصور»''، [[الإسكندرية]]: [[جامعة الإسكندرية]]، 1992، ص 84- 85.</ref> كما أن أسلوب إنتاج [[نسيج (قماش)|الأقمشة]] الخاصة المطرزة في المناسج الملكية قد ولد في العصر الأموي، ثم تطور لاحقًا وساد في أنحاء الدولة الإسلامية خلال [[العصور الوسطى]]، وكان أول خليفة أموي يؤسس مصانع خاصة للنسيج المطرز هو هشام بن عبد الملك. وقد كان من الظواهر المهمة في العصر الأموي أن أصبحَ غير المسلمين يرتدون ملابس العرب الفاخرة، حتى جاء عهد عمرَ بنِ عبد العزيز الذي حَرّم على أهل الذمة ارتداء لباس الرأس العربي، ومنه العمامة والعصب والطيلسان والملابس العسكرية العربية والأردية الخاصة مثل القبعة، وكان على هؤلاء أن يرتدوا حزامًا متميزًا يسمى المِنْطَق وأحيانًا الزُنّار.<ref name="الملابس4"/>
== العلوم والفنون ==


=== الحركة العلمية ===
=== الحركة العلمية ===
سطر 224: سطر 224:
يُعد كل من [[قبة الصخرة|مسجد قبة الصخرة]] في مدينة [[القدس]] (المبنيّ في عهد عبد الملك بن مروان) و[[الجامع الأموي (دمشق)|جامع بني أمية الكبير]] في [[دمشق]] (المبنيّ في عهد الوليد بن عبد الملك) اثنين من أشهر وأهم الإنجازات المعمارية الأموية على الإطلاق.<ref name="قبة الصخرة"/><ref name="الجامع الأموي2"/> ومن أبرز الإنجازات المعمارية الأموية أيضًا توسعة كل من [[المسجد الحرام]] في [[مكة]] و[[المسجد النبوي]] في [[المدينة المنورة]]، بالإضافة إلى [[قصر عمرة|قصري عمرة]] (قرب عمَّان)، و[[قصر المشتى|المشتى]] (قرب [[أريحا]])، كما أنشؤوا مدنًا كثيرة؛ من أبرزها: [[الرصافة (سوريا)|الرصافة]] في الشام، و[[واسط (توضيح)|واسط]] في العراق، و[[قم]] في فارس، و[[حلوان]] في مصر، و[[القيروان]] في تونس.<ref name="سفيرA">موسوعة سفير للتاريخ الإسلاميّ، الجزء الثاني «العصر الأموي»، مرجع سابق، ص89-97.</ref>
يُعد كل من [[قبة الصخرة|مسجد قبة الصخرة]] في مدينة [[القدس]] (المبنيّ في عهد عبد الملك بن مروان) و[[الجامع الأموي (دمشق)|جامع بني أمية الكبير]] في [[دمشق]] (المبنيّ في عهد الوليد بن عبد الملك) اثنين من أشهر وأهم الإنجازات المعمارية الأموية على الإطلاق.<ref name="قبة الصخرة"/><ref name="الجامع الأموي2"/> ومن أبرز الإنجازات المعمارية الأموية أيضًا توسعة كل من [[المسجد الحرام]] في [[مكة]] و[[المسجد النبوي]] في [[المدينة المنورة]]، بالإضافة إلى [[قصر عمرة|قصري عمرة]] (قرب عمَّان)، و[[قصر المشتى|المشتى]] (قرب [[أريحا]])، كما أنشؤوا مدنًا كثيرة؛ من أبرزها: [[الرصافة (سوريا)|الرصافة]] في الشام، و[[واسط (توضيح)|واسط]] في العراق، و[[قم]] في فارس، و[[حلوان]] في مصر، و[[القيروان]] في تونس.<ref name="سفيرA">موسوعة سفير للتاريخ الإسلاميّ، الجزء الثاني «العصر الأموي»، مرجع سابق، ص89-97.</ref>


=== الاقتصاد ===
== الاقتصاد ==
{{مفصلة|اقتصاد الدولة الأموية|دينار أموي}}
{{مفصلة|اقتصاد الدولة الأموية|دينار أموي}}


سطر 235: سطر 235:
وبشكل عام؛ فقد كانت أغلب المبادلات التجارية في العالم القديم تدور بين أراضي الدولتين الأموية والبيزنطية الكبيرتين المتنازعتين، وقد أدَّت القطيعة بينهما نتيجة الحرب إلى شلل كبير في الحركة الاقتصادية، خصوصًا في منطقة حوض المتوسط.<ref name="العمارة الأموية5"/> وقد بلغ الاقتصاد الأمويّ ذروة ازدهاره في عهد الخليفة [[عمر بن عبد العزيز]]، حتى إنه يُحكى عن عهده أن عمال الصدقات كانوا يَبحثون عن فقراءَ ليعطوهم المال فلا يَجدون، وقد وفّرت الدولة في عهده للأفراد خدمات كثيرة، وساعدت على توفير العلاج، وإعالة المحتاجين، كما ساعدت الشباب على الزواج، وأعانت من يريد تأدية الحج، وغير ذلك من الحاجات.<ref name="موسوعة سفير1"/>
وبشكل عام؛ فقد كانت أغلب المبادلات التجارية في العالم القديم تدور بين أراضي الدولتين الأموية والبيزنطية الكبيرتين المتنازعتين، وقد أدَّت القطيعة بينهما نتيجة الحرب إلى شلل كبير في الحركة الاقتصادية، خصوصًا في منطقة حوض المتوسط.<ref name="العمارة الأموية5"/> وقد بلغ الاقتصاد الأمويّ ذروة ازدهاره في عهد الخليفة [[عمر بن عبد العزيز]]، حتى إنه يُحكى عن عهده أن عمال الصدقات كانوا يَبحثون عن فقراءَ ليعطوهم المال فلا يَجدون، وقد وفّرت الدولة في عهده للأفراد خدمات كثيرة، وساعدت على توفير العلاج، وإعالة المحتاجين، كما ساعدت الشباب على الزواج، وأعانت من يريد تأدية الحج، وغير ذلك من الحاجات.<ref name="موسوعة سفير1"/>


=== القضاء ===
== القضاء ==
{{مفصلة|القضاء في العصر الأموي}}
{{مفصلة|القضاء في العصر الأموي}}
[[ملف:Model.JPG|تصغير|300بك|يمين|مجسم يصور ''قصر الحير الغربي'' عند اكتشافه، وهو يقع في [[بادية الشام]] على بعد 80 كم جنوب غرب [[تدمر]]. يُعد القصر واحداً من 36 قصراً أموياً أقيم في ضواحي وأرياف وصحاري بلاد الشام، وقد بني في أيام الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك. هذا المجسم محفوظ في [[المتحف الوطني بدمشق|متحف دمشق الوطني]].]]
[[ملف:Model.JPG|تصغير|300بك|يمين|مجسم يصور ''قصر الحير الغربي'' عند اكتشافه، وهو يقع في [[بادية الشام]] على بعد 80 كم جنوب غرب [[تدمر]]. يُعد القصر واحداً من 36 قصراً أموياً أقيم في ضواحي وأرياف وصحاري بلاد الشام، وقد بني في أيام الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك. هذا المجسم محفوظ في [[المتحف الوطني بدمشق|متحف دمشق الوطني]].]]