عرض مصدر يأجوج ومأجوج

{{علم الآخرات}}
[[ملف:Iranischer Meister 001.jpg|تصغير|منمنمة [[فرس (قوم)|فارسية]] تظهر [[ذو القرنين]] وهو يبني جداراً حديدياً بمساعدة [[جن|الجن]] لعزل '''يأجوج ومأجوج'''.]]'''يأجوج ومأجوج''' ({{lang-he-n|גּוֹג וּמָגוֹג}} ''Gog u-Magog'') يظهران في [[تناخ|الكتاب المقدس العبري]] و[[الكتب المقدسة في الإسلام|النصوص المقدسة الإسلامية]] كأفراد، أو قبائل، أو أراضي. في [[سفر حزقيال]] 38، مأجوج هو شخص ويأجوج هي أرضه.{{sfn|Lust|1999b|pp=373–374}} في [[سفر التكوين]] 10 مأجوج رجل، لكن لم يرد ذكر يأجوج؛ وبعد قرون، غيرت التقاليد اليهودية عبارة «يأجوج من مأجوج» التي وردت في حزقيال إلى «يأجوج ومأجوج»،{{استشهاد متعدد|boring}} وهو الشكل الذي يظهر في [[رؤيا يوحنا|سفر الرؤيا]]، مع تعريف يأجوج ومأجوج بأنهما جماعتان وليسا شخصين.{{استشهاد متعدد|mounce}}

ارفقت قصة بـ «يأجوج» و«مأجوج» بحلول [[السلام الروماني|العصر الروماني]]، والتي قالت بأن [[الإسكندر الأكبر]] قد أنشأ [[بوابات الإسكندر]] لصد القبيلة. عرفهم المؤرخ اليهودي الروماني [[يوسيفوس فلافيوس|يوسيفوس]] بأنهم أمة تنحدر من مأجوج، كما هو الحال في [[سفر التكوين]]، وأوضح أنهم [[سكوثيون|السكوثيون]]. على أيدي الكتّاب المسيحيين الأوائل، أصبحوا جحافل مروعة، وطوال فترة العصور الوسطى، كان تعريف «يأجوج» و«مأجوج» بشكل مختلف على أنهم [[فايكنج|الفايكنج]] أو [[الهون]] أو [[خزر|الخزر]] أو [[مغول|المغول]] أو التورانيين أو غيرهم من البدو الرُحل الأوراسيين أو حتى [[الأسباط العشرة المفقودة|أسباط]] [[بنو إسرائيل|إسرائيل]] [[الأسباط العشرة المفقودة|العشر المفقودة]].

دمجت قصة وأسطورة «يأجوج» و«مأجوج» والبوابات في رومانسيات الإسكندر. في إحداها، «جوث وماجوث» هم ملوك الأمم غير النظيفة، ويقودهم بعيدا الإسكندر، ويمنعون من الرجوع عن طريق جداره الجديد. كذلك قيل إن «يأجوج» و«مأجوج» قد انخرطا في [[أكل لحوم البشر]] في الأدب الرومانسي والأدب المشتق. كما رسمت صورهم على خرائط علم الكونيات في العصور الوسطى، أو ''[[مابا موندي]]''، وأحيانًا بجانب جدار الإسكندر.

نشر الخلط بين يأجوج ومأجوج مع أسطورة الإسكندر والبوابات الحديدية في جميع أنحاء الشرق الأدنى في القرون الأولى للعصر المسيحي والإسلامي.{{Sfn|Bietenholz|1994}} في [[القرآن]] في سورة [[سورة الكهف|الكهف]] يظهر يأجوج ومأجوج كقبائل بدائية وغير أخلاقية ابعدت وحظرت من قبل [[ذو القرنين]]، الذي ورد ذكره في القرآن باعتباره حاكمًا صالحًا [[ذو القرنين|وفاتحًا]]، وفي أغلب الأحيان يربط بينه وبين [[الإسكندر الأكبر]].{{Sfn|Van Donzel|Schmidt|2010}} اعتبر الكثير من المؤرخين والجغرافيين المسلمين الحديثين أن ظهور [[فايكنج|الفايكنج]] هو ظهور يأجوج ومأجوج.<ref>[https://books.google.co.uk/books?id=b4MjAQAAMAAJ&q=vikings+and+gog+and+magog&dq=vikings+and+gog+and+magog&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwj40viCj_zkAhWHgVwKHRsQAaoQ6AEINzAC Kings and Vikings: Scandinavia and Europe, A.D. 700-1100 - P. H. Sawyer - Google Books<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200102183159/https://books.google.co.uk/books?id=b4MjAQAAMAAJ&q=vikings+and+gog+and+magog&dq=vikings+and+gog+and+magog&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwj40viCj_zkAhWHgVwKHRsQAaoQ6AEINzAC |date=2 يناير 2020}}</ref> في الأزمنة المعاصرة، يظلان مرتبطين بالتفكير [[أبوكاليبس|الأبوكاليبتي]]، وخاصة في [[إسرائيل]] [[العالم الإسلامي|والعالم الإسلامي]].

== أصل أسماء يأجوج ومأجوج ==
ذكر الاسمين معًا في الفصل 38 من [[سفر حزقيال|حزقيال]]، حيث يأجوج هو فرد ومأجوج هي أرضه.{{Sfn|Lust|1999b}} يبقى معنى اسم يأجوج غير مؤكد، وعلى أي حال يبدو أن مؤلف سفر حزقيال لا يولي أهمية خاصة له.{{Sfn|Lust|1999b}} ولقد بذلت الجهود للتعرف عليه وربط اسمه بالعديد من الأفراد، ولا سيما [[غيغس|غيجيس]]، ملك [[ليديا]] في أوائل القرن السابع قبل الميلاد، لكن العديد من العلماء لا يعتقدون أنه مرتبط بأي شخص تاريخي.{{Sfn|Lust|1999b}}

في سفر التكوين 10 مأجوج هو شخص، ابن [[يافث]] بن [[نوح]]، ولكن لم يرد ذكر يأجوج. اسم مأجوج غامض بنفس الدرجة، ولكنه قد يأتي من ''mat-Gugu'' الآشورية، «أرض الجيج»، أي ليديا.{{استشهاد متعدد|gmirkin}} بدلاً من ذلك، يمكن اشتقاق يأجوج من ماجوج بدلاً من العكس، وقد يكون «مأجوج» رمزًا [[بابل|لبابل]].{{ملا|The encryption technique is called ''[[شفرة أتباش]]''. BBL ("Babylon") when read backwards and displaced by one letter becomes MGG (Magog).}}{{Sfn|Lust|1999a}}<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Bøe|2001}}. Lust and Bøe cite Brownlee (1983) "Son of Man Set Your Face: Ezekiel the Refugee Prophet", ''HUCA'' '''54'''.</ref>

قد يكون شكل «يأجوج ومأجوج» قد ظهر اختصارًا لـ «يأجوج و/من أرض مأجوج»، استنادًا إلى النسخة [[الترجمة السبعينية|السبعونية]]، وهي الترجمة اليونانية للكتاب المقدس العبري.{{Sfn|Buitenwerf|2007}} عثر مثال على هذا النموذج باللغة العبرية (''Gog u-Magog'')، لكن سياقه غير واضح، ولا يوجد إلا في جزء من [[مخطوطات البحر الميت]].{{ملا|4Q523 scroll}}{{Sfn|Buitenwerf|2007}} في سفر الرؤيا، يأجوج ومأجوج معا هما الشعوب المعادية في العالم.{{Sfn|Bøe|2001}}{{استشهاد متعدد|mounce}} يأجوج أو Goug{{Refn|All Reubenites are held to be descendants of Reuben in the view of the Torah, but it is unclear what family relationship Gog's father Joel has with the sons of Reuben in verse 3.{{sfn|Bøe|2001|p=49}}}} يذكر في سفر أخبار الأيام الأول 5: 4، ولكن يبدو أنه ليس لديه اتصال مع يأجوج الذي ذكر في سفر حزقيال أو مأجوج الخاص بسفر التكوين.{{Sfn|Bøe|2001}}

على الأرجح كان اسم «يأجوج ومأجوج» في الكتاب المقدس الأصل لاسم «غوغماغوج»، العملاق البريطاني الأسطوري.{{ملا|The giant mentioned by [[جيفري مونماوث]] in ''[[تاريخ ملوك بريطانيا]]'' (1136 AD).<!--Simpson & Roud (2000)-->}}<ref>{{استشهاد|عنوان=Oxford Dictionary of English Folklore|سنة=2000}}</ref><ref>{{استشهاد|عنوان=Gog and Magog: The Giants in Guildhall; Their Real and Legendary History|سنة=1859}}</ref> وترى دراسات حديثة أنها انتقلت من اليونانية إلى السريانية مباشرة ومنها إلى العربية.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Donzel|الأول=E. J. van|مسار= https://brill.com/display/title/16592|عنوان=Gog and Magog in Early Eastern Christian and Islamic Sources: Sallam's Quest for Alexander's Wall|تاريخ=2010-05-17|ناشر=Brill|لغة=en|مؤلف2=Schmidt|الأول2=Andrea|isbn=978-90-474-2762-9|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20231206141830/https://brill.com/display/title/16592|تاريخ أرشيف=2023-12-06|حالة المسار=live}}</ref>

== يأجوج ومأجوج في الإسلام ==

=== قصة يأجوج ومأجوج في القرآن ===

ورد ذكر «يأجوج ومأجوج» في [[القرآن|القرآن الكريم]] في قوله تعالى: {{اقتباس|'''{{قرآن|الكهف|93|إلى آية=99|لا تخريج=1}}'''}}<ref>[[القرآن|القرآن الكريم]]، [[سورة الكهف]]، [[آية|الآيات]] 93-99</ref> <small>([[سورة الكهف]]، [[آية|الآية]] 93-99)</small>. وهذه [[آية|الآيات]] تبين لنا كيف كان يأجوج ومأجوج في قديم الزمان أهل فساد وشر وقوة لا يصدّهم شيء عن ظلم من حولهم لقوتهم وجبروتهم، حتى قدم الملك الصالح [[ذو القرنين]]، فاشتكى له أهل تلك البلاد ما يلقون من شرهم، وطلبوا منه أن يبني بينهم وبين «يأجوج ومأجوج» سدّاً يحميهم منهم، فأجابهم إلى طلبهم، وأقام ردماً منيعاً من قطع [[حديد|الحديد]] بين جبلين عظيمين، وأذاب [[نحاس|النحاس]] عليه، حتى أصبح أشدّ تماسكاً، فحصرهم بذلك الردم تحت الأرض واندفع شرهم عن البلاد والعباد.

وقد تضمنت الآيات السابقة إشارة جلية إلى أن بقاء «يأجوج ومأجوج» محصورين تحت الردم إنما هو إلى وقت معلوم {{اقتباس|'''{{قرآن|الكهف|98|لا تخريج=1}}'''}}<ref>[[القرآن|القرآن الكريم]]، [[سورة الكهف]]، [[آية|الآية]] 98</ref> <small>([[سورة الكهف]]، [[آية|الآية]] 98)</small>، وهذا الوقت هو ما أخبر عنه [[محمد|النبي محمد]] في [[حديث نبوي|أحاديثه]]، من أن خروجهم يكون في آخر الزمان قرب [[نهاية الزمان|قيام الساعة]].

كما ورد ذكر «يأجوج ومأجوج» أيضاً في موضع آخر من [[القرآن]] يبين كثرتهم وسرعة خروجهم وذلك في قوله تعالى: {{اقتباس|'''{{قرآن|الأنبياء|96|لا تخريج=1}}'''}}<ref>[[القرآن|القرآن الكريم]]، [[سورة الأنبياء]]، [[آية|الآية]] 96</ref> <small>([[سورة الأنبياء]]، [[آية|الآية]] 96)</small>.<ref>[https://www.islamweb.net/ar/article/15648/ يأجوج ومأجوج...حقائق وغرائب - موقع مقالات إسلام ويب<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20130308120454/http://www.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=15648 |date=08 مارس 2013}}</ref>

=== صفة خلقهم ===

عن خالد بن عبد الله بن حرملة عن خالته قالت: خطب [[محمد|رسول الله صلى الله عليه وسلم]] وهو عاصب رأسه من لدغة [[عقرب]] فقال: «إنكم تقولون لا عدو! وإنكم لن تزالوا تقاتلون حتى يأتي يأجوج ومأجوج: عراض الوجوه، صغار العيون، صهب الشغاف، ومن كل حدب ينسلون. كأن وجوههم المجان المطرقة»<ref>قال [[نور الدين الهيثمي|الهيثمي]]: رواه [[أحمد بن حنبل|أحمد]] و[[الطبراني]] ورجالهما رجال الصحيح وقال [[البوصيري]] في ''اتحاف الخيرة المهرة في المسانيد العشرة'' رجاله ثقات.</ref>

قوله «'' صهب الشغاف ''» يعني لون شعرها أسود فيه حمرة، و«'' كأن وجوههم المجان المطرقة ''» المجن الترس وشبه وجوههم بالترس لبسطها وتدويرها وبالمطرقة لغلظها وكثرة لحمها، و«'' من كل حدب ينسلون ''» أي من كل مكان مرتفع يخرجون سراعا وينتشرون في الأرض.<ref>[https://xn----ymcbah2h8ccjbl1b.com/%d8%b5%d9%81%d8%a9-%d8%ae%d9%84%d9%82-%d9%8a%d8%a3%d8%ac%d9%88%d8%ac-%d9%88%d9%85%d8%a3%d8%ac%d9%88%d8%ac/ صفة خلق يأجوج ومأجوج - نهاية العالم | علامات واشراط الساعة الصغرى والكبرى<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150908062553/http://xn----ymcbah2h8ccjbl1b.com/152-صفة_خلق_يأجوج_و_مأجوج.html |date=08 سبتمبر 2015}}</ref>

=== ما جاء في كثرتهم ===
* قال تعالى: {{قرآن|الأنبياء|96|لا تخريج=1}}<ref>[[القرآن|القرآن الكريم]]، [[سورة الأنبياء]]، [[آية|الآية]] 96.</ref></small>([[سورة الأنبياء]]، [[آية|الآية]] 96)</small> وفيه دليل على كثرتهم.
* قال [[محمد|النبي صلى الله عليه وسلم]]: «يقول [[الله (إسلام)|الله عز وجل]] [[نهاية الزمان|يوم القيامة]]: يا [[آدم]]، يقول: لبيك ربنا وسعديك، فينادى بصوت: إن [[الله (إسلام)|الله]] يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى [[جهنم|النار]]، قال: يارب وما بعث [[جهنم|النار]]؟ قال: من كل ألف - أراه قال - تسعمائة وتسعة وتسعين، فحينئذ تضع الحامل حملها، ويشيب الوليد، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد». فشق ذلك على الناس حتى تغيرت وجوههم. فقال [[محمد|النبي صلى الله عليه وسلم]]: «من يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعين ومنكم واحد، ثم أنتم في الناس كالشعرة السوداء في جنب الثور الأبيض، أو كالشعرة البيضاء في جنب الثور الأسود، وإني لأرجو أن تكونوا ربع أهل [[جنة|الجنة]]». فكبرنا، ثم قال: «ثلث أهل [[جنة|الجنة]]». فكبرنا، ثم قال: «شطر أهل [[جنة|الجنة]]». فكبرنا.<ref>رواه [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]].</ref>
* قال [[محمد|النبي صلى الله عليه وسلم]]: «سيوقد [[مسلم|المسلمون]] من قسي يأجوج ومأجوج ونشابهم وأترستهم سبع سنين».<ref>صححه [[جلال الدين السيوطي|السيوطي]] في الجامع الصحيح وصححه [[محمد ناصر الدين الألباني|الألباني]] في صحيح الجامع.</ref>
* قال [[محمد|النبي صلى الله عليه وسلم]]: «إن يأجوج ومأجوج أقل ما يترك أحدهم لصلبه ألفا من الذرية».<ref>صححه [[ابن حجر (توضيح)|ابن حجر]] في [[فتح الباري]].</ref>

=== كيفية خروجهم وكيفية هلاكهم ===
قال [[محمد|النبي صلى الله عليه وسلم]]:<ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=585&pid=132502&hid=153 تفسير القرآن العزيز، رقم الحديث: 153، مكتبة إسلام ويب] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171025022157/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=585&pid=132502&hid=153 |date=25 أكتوبر 2017}}</ref> {{اقتباس مضمن|إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ يَخْرِقُونَهُ كُلَّ يَوْمٍ حَتَّى إِذَا كَادُوا يَرَوْنَ شُعَاعَ الشَّمْسِ، قَالَ الَّذِي عَلَيْهِمُ: ارْجَعُوا فَسَتَحْفُرُونَهُ غَدًا، فَيُعِيدُهُ اللَّهُ كَأَشَدَّ مَا كَانَ حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ مُدَّتُهُمْ وَأَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَهُمْ عَلَى النَّاسِ حَفَرُوا، حَتَّى إِذَا كَادُوا يَرَوْنَ شُعَاعَ الشَّمْسِ قَالَ الَّذِي عَلَيْهِمُ: ارْجِعُوا فَسَتَحْفُرُونَهُ غَدًا، إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَيَغْدُونَ إِلَيْهِ وَهُوَ كَهَيْئَتِهِ حِينَ تَرَكُوهُ، فَيَخْرِقُونَهُ، فَيَخْرُجُونَ عَلَى النَّاسِ فَيُنَشِّفُونَ الْمِيَاهَ، وَيَتَحَصَّنَ النَّاسُ مِنْهُمْ فِي حُصُونِهِمْ، فَيَرْمُونَ سِهَامَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ، فَتَرْجِعُ وَفِيهَا كَهَيْئَةِ الدِّمَاءِ، فَيَقُولُونَ: قَهَرْنَا أَهْلَ الْأَرْضِ، وَعَلَوْنَا أَهْلَ السَّمَاءِ! فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ نَغَفًا فِي أَقْفَائِهِمْ فَيَقْتُلُهُمْ بِهَا}}.

وفي [[حديث (توضيح)|حديث]] [[النواس بن سمعان]] رضي الله عنه قال: ذكر [[محمد|رسول الله صلى الله عليه وسلم]]، [[المسيح الدجال|الدجال]] ذات غداة فخفض فيه ورفع حتى ظنناه في طائفة النخل... إلى أن قال: ثم يأتي [[عيسى (اسم)|عيسى]] عليه السلام قوما قد عصمهم [[الله (إسلام)|الله]] منه فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في [[جنة|الجنة]] فبينما هو كذلك إذ أوحى [[الله (إسلام)|الله]] تعالى إلى [[عيسى (اسم)|عيسى]] عليه السلام أني قد أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادي إلى [[الطور (جبل)|الطور]] ويبعث [[الله (إسلام)|الله]] يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيمر أوائلهم على [[بحيرة طبريا|بحيرة طبرية]] فيشربون ما فيها ويمر آخرهم فيقولون لقد كان بهذه مرة ماء ويحصر [[نبي]] [[الله (إسلام)|الله]] [[عيسى (اسم)|عيسى]] عليه السلام وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرا من مائة [[دينار]] لأحدكم اليوم فيرغب [[نبي]] [[الله (إسلام)|الله]] [[عيسى (اسم)|عيسى]] عليه السلام وأصحابه إلى [[الله (إسلام)|الله]] تعالى فيرسل [[الله (إسلام)|الله]] عليهم [[نغف|النغف]] في رقابهم فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة ثم يهبط [[نبي]] [[الله (إسلام)|الله]] [[عيسى (اسم)|عيسى]] عليه السلام وأصحابه إلى [[الأرض]] فلا يجدون في [[الأرض]] موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم فيرغب [[نبي]] [[الله (إسلام)|الله]] [[عيسى (اسم)|عيسى]] عليه السلام وأصحابه إلى [[الله (إسلام)|الله]] تعالى فيرسل [[الله (إسلام)|الله]] طيرا كأعناق [[جمل|البخت]] فتحملهم فتطرحهم حيث شاء [[الله (إسلام)|الله]] ثم يرسل [[الله (إسلام)|الله]] عز وجل مطرا لا يكن منه بيت مدر ولا وبر فيغسل [[الأرض]] حتى يتركها كالزلقة ثم يقال للأرض أنبتي ثمرتك وردي بركتك.

=== موقعهم ===
{{مفصلة|سلام الترجمان}}لا يوجد أدلة قاطعة تعين موقع الردم الذي يحجز يأجوج ومأجوج، إلا أنه يذكر بعض الناس أنه وراء [[الصين]] ويذكر بعضهم أنه في [[جورجيا]] في [[جبال القوقاز]] قرب [[أذربيجان]] [[أرمينيا]] ويدل له أثر مروي عن ابن عباس وقيل إنه في أواخر شمال الأرض وقيل غير ذلك، وقال [[أبو الثناء الآلوسي|الألوسي]]: ولعله قد حال بيننا وبين ذلك الموضع مياه عظيمة<ref>تفسير الألوسي، تفسير سورة الكهف ص 90</ref>، كما ذهب بعض المهتمين بمراجعة المصادر غير الإسلامية إلى أن السدين المائيين هما [[بحر قزوين]] و[[البحر الأسود]]، ومنطقة بين السدين هي تحديداً الحدود الفاصلة بين ما يعرف حالياً [[أوسيتيا الجنوبية|بأوسيتيا الجنوبية]] (التابعة لجورجيا) و[[أوسيتيا الشمالية-ألانيا|أوسيتيا الشمالية]] (التابعة لروسيا)، حيث أن بينهما مضيق جبلي يعرف حالياً بـ [[مضيق داريال]]، يعتقد أن يأجوج ومأجوج كانوا جنوبه، في حين أن الفرس العلّان كانوا شماله. وكان الفرس العلان لا يكادون يفقهون قولاً ويتعرضون للغارات من الجنوبيين (يأجوج ومأجوج) بشكل مستمر ودموي.

في خريطة [[الإدريسي|الشريف الإدريسي]]، رُسمت أرض يأجوج ومأجوج في الزاوية الشمالية الشرقية (ما وراء شمال شرق آسيا) ومحاطة.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة
| عنوان = Gog and Magog On Mappaemundi and Early Printed World Maps: Orientalizing Ethnography in the Apocalyptic Tradition
| مسار = http://dx.doi.org/10.1163/157006598x00090
| صحيفة = Journal of Early Modern History
| تاريخ = 1998
| issn = 1385-3783
| صفحات = 61–88
| المجلد = 2
| العدد = 1
| DOI = 10.1163/157006598x00090
| الأول = Andrew
| الأخير = Gow
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20220130124026/https://brill.com/view/journals/jemh/2/1/article-p61_3.xml | تاريخ أرشيف = 30 يناير 2022 }}</ref> تُظهر بعض خرائط العالم الأوروبي في [[العصور الوسطى]] أيضًا موقع أراضي يأجوج ومأجوج في أقصى [[شمال شرق آسيا]] (والركن الشمالي الشرقي من العالم).<ref>{{استشهاد بكتاب
| عنوان = The Legends on the Yale Martellus Map
| مؤلف1 = Chet Van Duzer
| ناشر = Springer International Publishing
| isbn = 978-3-319-76839-7
| صفحات = 44–117
| مسار = http://dx.doi.org/10.1007/978-3-319-76840-3_2
| مكان = Cham
| تاريخ = 2018-08-04
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20220212080228/https://link.springer.com/chapter/10.1007/978-3-319-76840-3_2 | تاريخ أرشيف = 12 فبراير 2022 }}</ref>

== يأجوج ومأجوج في المسيحية ==
ذُكر جوج وماجوج في [[الكتاب المقدس]] في [[رؤيا يوحنا|سفر الرؤيا]] [[يوحنا بن زبدي|ليوحنا اللاهوتي]] في الإصحاح العشرين في الآية 8، «وَيَخْرُجُ لِيُضِلَّ الأُمَمَ الَّذِينَ فِي أَرْبَعِ زَوَايَا الأَرْضِ: جُوجَ وَمَاجُوجَ، لِيَجْمَعَهُمْ لِلْحَرْبِ، الَّذِينَ عَدَدُهُمْ مِثْلُ رَمْلِ الْبَحْرِ.» (رؤ 20: 8) وجوج وماجوج في الآيه كناية عن الشيطان وأعوانه، أما في الأصل فهما ملكان للممالك الشمالية التي حاربت وعادت إسرائيل قديما وتنبأ عنها حزقيال (حز38: 2) وعن خرابها الشديد (حز38: 7-13).
وجائت هذه الآية تحت عنوان «دينونة الشيطان» في [[الكتاب المقدس]].

== يأجوج ومأجوج في اليهودية ==
يرد الاسم«جوج» في [[سفر حزقيال]] على أنه اسم لملك يحكم على أرض تدعى «مأجوج» أو على شعب يدعى بهذا الاسم، وسيقوم هذا الملك بغزو أرض إسرائيل قبل اليوم الأخير، ولكنهُ يقتل هو وشعبه في مذبحة هائلة.

== يأجوج ومأجوج في الثقافات العالمية ==
تشبه إلى حدٍ ما الروايات المعروفة التي وردت في الديانات السماوية (الإسلام، المسيحية، اليهودية).

== طالع كذلك ==
* [[ذو القرنين]]
* [[بوابات الإسكندر]]

== المراجع ==
{{مراجع|2}}

== الملاحظات ==
{{ملاحظات}}

{{تصنيف كومنز|Gog and Magog}}
{{شخصيات وأسماء مذكورة في القرآن}}
{{علامات الساعة}}
{{شريط بوابات|أعلام|الإسلام|الإنجيل|التاريخ|المسيحية|اليهودية}}

[[تصنيف:يأجوج ومأجوج|*]]
[[تصنيف:أساطير إسلامية]]
[[تصنيف:أساطير يهودية]]
[[تصنيف:أشخاص مجهولون]]
[[تصنيف:ثنائي]]
[[تصنيف:ذو القرنين]]
[[تصنيف:سفر حزقيال]]
[[تصنيف:سفر رؤيا يوحنا]]
[[تصنيف:شخصيات أسطورية]]
[[تصنيف:شخصيات توراتية]]
[[تصنيف:شعوب أسطورية]]
[[تصنيف:شعوب الكتاب العبري]]
[[تصنيف:الشيطان]]
[[تصنيف:عبارات كتابية]]
[[تصنيف:علامات الساعة الكبرى]]
[[تصنيف:علم آخر الزمان في الإسلام]]
[[تصنيف:تراث لندن الشعبي]]
[[تصنيف:قصص القرآن الكريم]]
[[تصنيف:كلمات وعبارات قبالية]]
[[تصنيف:مقالات عن مجموعة شخصيات ذكرت في القرآن]]
[[تصنيف:ملوك الكتاب العبري]]
[[تصنيف:أساطير مسيحية]]
[[تصنيف:ميسيانية يهودية]]
[[تصنيف:يافثيون]]
[[تصنيف:يوم القيامة في اليهودية]]