عرض مصدر وصول طلائع المهاجرين الشراكسة إلى بلاد الشام

{{يتيمة|تاريخ=سبتمبر 2016}}في عام 1878م وصل أول فوج من المهاجرين [[أديغة|الشراكسة]] إلى بلاد الشام عموما وهؤلاء كانوا مهجّرين تهجيرا قسريا من وطنهم الأم [[القوقاز|شمال القفقاس]] بضغوط وتهديدات عسكرية روسية متتالية بعد إكمال الاحتلال الروسي لشمال القفقاس عام [[يوم الحداد الشركسي|1864]] وبتواطوء عثماني لتجديد وتقوية الجيش العثماني الذي شاخ وضعف ولحقت به الهزائم المتوالية على مختلف الجبهات في ذلك الوقت. وصل الشراكسة إلى [[سوريا]] في عام 1878. وتبعتهم أفواج أخرى من المهاجرين [[شركس|الشركس]] و[[الشيشان]] و[[داغستان|الداغستان]] الذين أسسوا عدد من القرى والأحياء في المناطق التي وصلوها اولا في [[سوريا]] واستقر عدد منهم في [[دمشق]] في الشركسية ومناطق المهاجرين والمزه وغيرها وفي قرى [[مرج السلطان]]وغيرها واستقر عدد من [[شركس|الشركس]] في [[هضبة الجولان|الجولان]] قرى [[المدارية (قرية)|المدارية]] ,[[بئر عجم]]، [[بريقة (توضيح)|بريقة]], [[عين زيوان]]، الخشنية، الفحام،، السلمنية، الجويزة، المنصورة، وفي [[حلب]] مناطق [[منبج]]، خناصر وفي [[حمص]] مجموعة قرى وبلدات [[تلعمري]]، [[عسيلة]]، [[التليلة|تليلة]]، أبوهمامة، مريج الدر، ديرفول (داغستان)، [[تل سنان]], [[تلعدا]]، [[سلمية (توضيح)|السلمية]]، [[جصين]] وبعض البلدات الأخرى في سوريا.

في [[شرق الأردن]] الأبزاخ وحي القبرطاي وحي المهاجرين في عمان، وأسسوا القرى والبلدات الشركسية التالية وسط الأردن وهي : <br />[[وادي السير]]، [[ناعور]]، [[صويلح]]، [[الرصيفة]]، [[جرش]]، [[الزرقاء (توضيح)|الزرقاء]]، [[السخنة (توضيح)|السخنة]]، و[[أزرق|الأزرق]] (في شمال شرق [[الأردن|المملكة الأردنية الهاشمية]]).<ref>كتاب (الشركس) تأليف محمد خير حغندوقة - عمان - الأردن - 1982م</ref>
والجدير بالذكر أن الشركس مقسمين إلى ثلاث طبقات لم يدخل الأردن أي من أبناء الطبقة الأولى والثانية بل جميعهم من أبناء الطبقة الثالثة '''العمال''.
ويقدّر عدد المهجّرين الشراكسة بحوالي مليوني شخص، مات الكثيرون منهم نتيجة فتك الأوبئة ونتيجة غرق السفن التي أقلّتهم من بلادهم، ونتيجة للاعتداءات التي تعرّضوا لها والمعارك التي دفعوا لخوضها ضد مواطني بعض المناطق العثمانية التي أُسكنوا فيها.كما أن الحروب المتتالية التي شنتها عليهم [[روسيا القيصرية]] إحدى أقوى الجيوش الأوروبية في ذلك العصر طيلة مايزيد على مئة عام كانت قد أسفرت عن مقتل ما يبلغ مليوني نسمة أو يزيد. وهكذا أصبح [[أديغة|الشراكسة]] أقليّة في وطنهم الأم شمال القفقاس (بحيث لا يتجاوز عددهم الحالي هناك مليون نسمة على أكثر تقدير) بعد هذه الحروب الوحشية الروسية الاحتلالية الهمجية التي تعتبر تطهيرا عرقيا للشعب الشركسي ومحاولة مرسومة ومخططة لها ومنظمة على مدى سنوات طويلة بهدف إبادة الشعب الشركسي وإفنائه، وتهجير من تبقّى منهم إلى الأمبراطورية العثمانية، بهدف تفريغ شمال القفقاس من [[أديغة|الشراكسة]] المسلمين، واستبدالهم بشعوب موالية كالقوزاق والجورجيين والروس والأوكرانيين وغيرهم، ليتم توطينهم في شمال القفقاس بدلا من الشراكسة أصحاب الأرض والوطن الشرعيين.<ref>كتاب تهجير الشراكسة - تأليف نهاد برزج - عمان - الأردن -1987م</ref>

== مراجع ==
{{مراجع}}

{{شريط بوابات|الشام}}

{{بذرة قفقاس}}

[[تصنيف:تاريخ الشركس]]