عرض مصدر هجوم السفارة التركية في لشبونة 1983

{{يتيمة|تاريخ=أبريل 2020}}
{{صندوق معلومات هجوم مدني
| الإحداثيات = {{إحداثيات|38.70732|N|9.21562|W|display=inline,title}}
| fatalities = 7: زوجة [القائم بالأعمال] بالسفارة، وشرطي برتغالي وخمسة مهاجمين
| injuries = 2: نجل القائم بالأعمال في السفارة وشرطي برتغالي
| الضحية = 
| الأسلحة = [[رشيشة|بندقية رشاشة]]، [[plastic explosive]]s
}}
كان '''هجوم السفارة التركية عام 1983''' هجومًا على السفارة [[تركيا|التركية]] في [[لشبونة]] وقع في 27 يوليو 1983 وأسفر عن مقتل 7 أشخاص، بينهم المهاجمين الخمسة.

== الخلفية ==
قال شهود عيان إن المسلحين وصلوا في حوالي الساعة 10:30 صباحًا في سيارتين من طراز [[فورد إسكورت (أوروبا)|فورد إسكورت]]، واحدة حمراء بقيت في المقدمة وأخرى بيضاء دخلت الممر. أثارت السيارة شكوك حارس الأمن [[برتغاليون|البرتغالي]] لأنها كانت موجودة في اليوم السابق. في تلك المناسبة، منع الحارس الشخصي للسفير رجلين وصلَا إلى السيارة. لقد قالا إنهما جاءَا للحصول على تأشيرات، لكنهما غادرا على عجل حين طُلب منهم إبراز جوازات سفرهم.<ref name="nytimes1">{{استشهاد بخبر
| الأخير = John Darnton
| مسار = https://www.nytimes.com/1983/07/28/world/7-dead-in-lisbon-in-armenian-raid.html
| عنوان = 7 Dead in Lisbon in Armenian Raid
| تاريخ = 28 July 1983
| عمل = The New York Times
| تاريخ الوصول = 17 December 2014
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20181031052822/https://www.nytimes.com/1983/07/28/world/7-dead-in-lisbon-in-armenian-raid.html|تاريخ أرشيف=2018-10-31}}</ref>

بسبب هذا الحادث، طلبت السفارة التركية حمايةً إضافية من الشرطة من السلطات البرتغالية، وقد تمركز شرطي إضافي على الطريق خارج السفارة في يوم الهجوم.

== الهجوم ==
نبه الشرطي البرتغالي الحارس التركي عندما عادت السيارة البيضاء في اليوم التالي. وعندما اقترب منها الشرطي، فتح مسلح النار من [[رشيشة|رشاش]]، مما أسفر عن إصابة الشرطي، لكن الحارس التركي قَتل بدوره المهاجم.

وبينما سارعت الشرطة البرتغالية نحو مكان الحادث، فشل أربعة متسللين آخرين في الدخول إلى مبنى السفارة، واندفعوا إلى مقر إقامة السفير المجاور وأسروا شاغليه الوحيدين، كاهيد مهيوغلو، 42 عامًا، زوجة [[قائم بالأعمال|القائم بالأعمال في السفارة]]، ولها ابن يدعى أتاساي، 17 عامًا. احتجز المسلحون الرهائن في غرفة زرعوا حولها [[متفجرات بلاستيكية]].<ref>{{استشهاد بخبر
| مسار = https://time.com/time/magazine/article/0,9171,955176,00.html
| عنوان = Terrorism: Long Memories
| تاريخ = 8 August 1983
| عمل = Time
| تاريخ الوصول = 17 December 2014
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20130828011441/http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,955176,00.html|تاريخ أرشيف=2013-08-28| وصلة مكسورة = yes }}</ref> لقد هددوا بتفجير المبنى إذا حاولت الشرطة اقتحامه.

طوقت قوة قوامها 170 من رجال شرطة مكافحة الشغب المبنى، كما طوقت المنطقة واختبأت خلف السيارات والأشجار لتجنب إطلاق نار متقطع من داخل مجمع السفارة. دخلت الحكومة البرتغالية برئاسة [[رئيس وزراء البرتغال|رئيس الوزراء]] [[ماريو سواريز]] جلسة طارئة خلال الحصار وقررت أن تستخدم لأول مرة مفرزة [[شرطة الأمن العام]] البريطانية التدريب من [[القوة الجوية الخاصة]]، [[Grupo de Operações Especiais (البرتغال)|GOE (''Grupo de Operações Especiais'')]].

ومع ذلك، وقبل أن تبدأ القوات الخاصة العملية، فجر المهاجمون قنبلة، وأشعلوا النار في المبنى. وعندما اقتحمت شرطة مكافحة الإرهاب المبنى لم يواجهوا مقاومة وعثروا على ست جثث محترقة. كان من بين القتلى 4 مهاجمين وزوجة الدبلوماسي التركي وشرطي برتغالي معروف باسم مانويل باتشيكو.

أشار المسؤولون إلى أن التطورات غير المتوقعة ربما دفعت المهاجمين إلى الخوف من أن تدخلًا كبيرًا من جانب الشرطة كان وشيكًا وأدى بهم إلى تفجير متفجراتهم قبل الأوان.

اتضح أن الشرطي القتيل باتشيكو كان على دراية بالسفارة. وقد هرع إلى مكان الحادث بعد أن سمع عن الهجوم عبر الراديو وصعد إلى الغرفة حيث كان المسلحون يحتجزون رهائن. لقد قتل في الانفجار. وفي نفس الوقت تقريبًا، قفز أحد الرهائن، أتاساي البالغ من العمر 17 عامًا، من نافذة الطابق الأول من المسكن، ولكنه أصيب في ساقه من قبل مهاجمين أثناء فراره.<ref name="AP1">The Associated Press, July 28, 1983. Attackers Planned Long Siege.</ref> قد يكون هروب الرهينة وتدخل باتشيكو قد دفع المسلحين إلى تفجير المتفجرات.

وقال وزير الداخلية البرتغالي إدواردو بيريرا إن «الإرهابيين خططوا بشكل واضح لاحتلال السفارة لعدة أيام، وخطف عدد كبير من الرهائن من أجل إحداث تأثير كبير على الرأي العام».<ref name="AP1" /> كشف مسؤولو الشرطة أن السيارتين كانتا مليئتين بالطعام والمتفجرات، مما يشير إلى أن المسلحين كانوا على استعداد لحصار طويل.

== العواقب ==
أعلن [[الجيش الثوري الأرمني]] مسؤوليته عن الهجوم.<ref>{{استشهاد بخبر
| الأخير = Milt Freudenheim
| مؤلف2-الأخير = Henry Giniger
| مسار = https://www.nytimes.com/1983/07/31/weekinreview/the-world-a-new-armenian-death-mission.html
| عنوان = The World; A New Armenian Death Mission
| تاريخ = 31 July 1983
| عمل = The New York Times
| تاريخ الوصول = 17 December 2014
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200124144815/https://www.nytimes.com/1983/07/31/weekinreview/the-world-a-new-armenian-death-mission.html|تاريخ أرشيف=2020-01-24}}</ref> جاء في رسالة مطبوعة مكتوبة موقعة من الجيش الثوري الأرمني سلمت إلى مكتب وكالة [[أسوشيتد برس]] في لشبونة: «لقد قررنا تفجير هذا المبنى والبقاء تحت الانهيار. هذا ليس انتحارًا، ولا تعبيرًا عن الجنون، بل تضحيتنا من أجل مذبح الحرية».<ref name="nytimes1" /> وقالت الجماعة إن الهجوم نُفذ لأن «تركيا وحلفاءها رفضوا الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن».<ref>{{استشهاد بخبر
| عمل = [[The Victoria Advocate]]
| مكان = Victoria, Texas
| تاريخ = 27 July 1983
| عنوان = Armenians take own lives in Portugal; Band Kills Diplomat's Wife
| وكالة = Associated Press
| صفحة = 7B
}}</ref>

دخل المهاجمون البلاد عبر [[مطار لشبونة]] كسائحين يحملون جوازات سفر [[لبنان|لبنانية]] وقاموا بحجز غرف فندقية من [[تلكس|التلكس]] العام في [[بيروت]] واستأجروا ثلاث سيارات في لشبونة. ومن الوثائق الموجودة في غرف الفندق، حددت الشرطة الخمسة وهم سيتراك أجميان، 19 سنة؛ وآرا كورجوليان، 20 سنة؛ وسركيس أبراهاميان، 21 سنة؛ وسيمون ياهنيان، 21 سنة، وفاش دغليان، 19 سنة<ref>{{استشهاد بخبر
| الأخير = John Darnton
| مسار = https://www.nytimes.com/1983/07/31/world/armenian-attack-unsettles-lisbon.html
| عنوان = Armenian Attack Unsettles Lisbon
| تاريخ = 31 July 1983
| عمل = The New York Times
| تاريخ الوصول = 17 December 2014
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20190429000603/https://www.nytimes.com/1983/07/31/world/armenian-attack-unsettles-lisbon.html|تاريخ أرشيف=2019-04-29}}</ref><ref>The Associated Press, July 28, 1983. Portuguese Suspected Armenian Terror Attack.</ref> (المعروفون في المصادر الأرمينية باسم «خمسة لشبونة»). لقد دفنوا في بيروت في المقبرة الوطنية الأرمنية في [[برج حمود]].

بالإضافة إلى التأثير على العلاقات بين الأرمن والأتراك، دفع هجوم لشبونة أيضًا إلى تغييرات في إستراتيجية الأمن القومي الأمريكي. وبالتحديد، ورد أن [[رونالد ريغان]] أحيط علمًا بهجوم السفارة وكان رد فعله كان عاطفيًا، لأنه ضم ضحية أنثى (أي كاهيد مهيوغلو). نقل عن ريغان قوله: «هذا كل شيء. سنعمل مع الحكومات الأخرى ونضع حدًا لهذا الأمر نهائيًا». ثم بدأ عضو [[مجلس الأمن القومي (الولايات المتحدة)|مجلس الأمن القومي الأمريكي]] [[أوليفر نورث]] في صياغة توجيه قرار الأمن القومي الذي سمح بالعمليات السرية التي تهدف إلى «تحييد» الإرهابيين. أثار هذا بعض النقاش حول شرعية التوجيه إزاء الأمر التنفيذي 12333، الذي يحظر «الاغتيال». وفي حين ألغيت مصطلحات التحييد في النهاية من قرار مجلس الأمن القومي 138 المُوقع، إلا أن التوجيه شكل مع ذلك تحولًا كبيرًا في السياسة الأمنية الأمريكية من حيث أنه أوضح بشكل صريح حق أمريكا في الدفاع عن نفسها ضد الإرهابيين.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=Wills|الأول=David|عنوان=The First War on Terrorism: Counter-terrorism Policy During the Reagan Administration|تاريخ=2003|ناشر=Rowman & Littlefield|مكان=Lanham, Maryland|ISBN=0-7425-3128-7|صفحة=83|مسار= https://books.google.com/books?id=Q1S2cdu1escC&pg=PA83&lpg=PA83&dq=reagan+lisbon+armenian&source=bl&ots=TG17OsRK7R&sig=nyrnlVm8DuHVDmtq2pgpub3pzzg&hl=en&sa=X&ei=ql7nUZnWDu3E4APkvYHYCg&ved=0CCMQ6AEwAw#v=onepage&q=reagan%20lisbon%20armenian&f=false|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200428005042/https://books.google.com/books?id=Q1S2cdu1escC&pg=PA83&lpg=PA83&dq=reagan+lisbon+armenian&source=bl&ots=TG17OsRK7R&sig=nyrnlVm8DuHVDmtq2pgpub3pzzg&hl=en&sa=X&ei=ql7nUZnWDu3E4APkvYHYCg&ved=0CCMQ6AEwAw#v=onepage&q=reagan%20lisbon%20armenian&f=false|تاريخ أرشيف=2020-04-28}}</ref>

== إحياء الذكرى ==
تم إحياء الهجوم على السفارة التركية في لشبونة من قبل الأرمن والأتراك في جميع أنحاء العالم.

في كل عام تقيم الجالية الأرمينية في لبنان مراسم تأبين ذكرى مقتل المهاجمين الخمسة.<ref>{{استشهاد بخبر
| مسار = http://asbarez.com/57935/community-remembers-sacrifice-of-lisbon-5/
| عنوان = Community Remembers Sacrifice of Lisbon 5
| عمل = Asbarez News
| تاريخ الوصول = 17 December 2014
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200428005044/http://www.asbarez.com/2008/08/01/community-remembers-sacrifice-of-lisbon-5/|تاريخ أرشيف=2020-04-28}}</ref><ref>{{استشهاد بخبر
| مسار = http://asbarez.com/50530/lisbon-5-commemoration-and-ceremony-for-the-repose-of-souls-held-in-lebanon/
| عنوان = Lisbon 5 Commemoration and Ceremony for the Repose of Souls Held in Lebanon
| عمل = Asbarez News
| تاريخ الوصول = 17 December 2014
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200428005047/http://www.asbarez.com/2004/07/27/lisbon-5-commemoration-and-ceremony-for-the-repose-of-souls-held-in-lebanon/|تاريخ أرشيف=2020-04-28}}</ref> أقامت الجالية الأرمنية في [[غلينديل (كاليفورنيا)|غليندال ، كاليفورنيا]]، يقظة في كنيسة محلية «لإحياء ذكرى وتضحية» المهاجمين الخمسة.<ref>{{استشهاد بخبر
| عنوان = Community Remembers Sacrifice of Lisbon 5
| مسار = http://asbarez.com/57935/community-remembers-sacrifice-of-lisbon-5/
| عمل = Asbarez Armenian News
| تاريخ = 1 August 2008
| تاريخ الوصول = 4 September 2013
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200428005044/http://asbarez.com/57935/community-remembers-sacrifice-of-lisbon-5/|تاريخ أرشيف=2020-04-28}}</ref> وأشارت الصحيفة الأرمنية الأمريكية [[اسباريز|الأسبارية]] في مقالها الافتتاحي إلى المهاجمين بـ«مقاتلي الحرية والأبطال».<ref>{{استشهاد بخبر
| عنوان = Remembering the Heroes of Lisbon 5
| مسار = http://asbarez.com/112023/editorial-remembering-the-heroes-of-lisbon-5/
| عمل = Asbarez Armenian News
| تاريخ = 26 July 2013
| تاريخ الوصول = 4 September 2013
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20190902211918/http://asbarez.com:80/112023/editorial-remembering-the-heroes-of-lisbon-5/|تاريخ أرشيف=2019-09-02}}</ref>

في عام 2011، عقدت السفارة التركية في لشبونة احتفالًا لإحياء ذكرى وفاة زوجة الدبلوماسي التركي وشرطي البرتغال الذي مات في الهجوم.<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = http://lisbon.emb.mfa.gov.tr/Mission/ShowSpeech/1054
| عنوان = Speeches, 18 March Martyr's day, 18.03.2011
| ناشر = Turkish Embassy Lisboa Portugal
| تاريخ الوصول = 4 September 2013
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20181103052308/http://lisbon.emb.mfa.gov.tr/Mission/ShowSpeech/1054|تاريخ أرشيف=2018-11-03}}</ref>

== المراجع ==
{{مراجع}}

== روابط خارجية ==

* [https://sicnoticias.sapo.pt/programas/perdidoseachados/2011-06-08-ataque-a-embaixada نشرة SIC.] [https://sicnoticias.sapo.pt/programas/perdidoseachados/2011-06-08-ataque-a-embaixada Ataque à embaixada]
{{شريط بوابات|البرتغال|تركيا|عقد 1980|علاقات دولية|لشبونة}}

[[تصنيف:البرتغال في 1983]]
[[تصنيف:تركيا في 1983]]
[[تصنيف:العلاقات البرتغالية التركية]]
[[تصنيف:أحداث يوليو 1983 في أوروبا]]
[[تصنيف:إرهاب في البرتغال]]
[[تصنيف:تاريخ لشبونة]]
[[تصنيف:جرائم 1983 في البرتغال]]
[[تصنيف:جرائم قتل 1983 في أوروبا]]
[[تصنيف:جرائم قتل في البرتغال 1983]]
[[تصنيف:حوادث إرهابية في البرتغال]]
[[تصنيف:لشبونة في عقد 1980]]
[[تصنيف:علاقات دولية في 1983]]
[[تصنيف:هجمات إرهابية منسوبة إلى جماعات مسلحة أرمنية]]
[[تصنيف:هجمات على بعثات تركيا الدبلوماسية]]
[[تصنيف:هجمات على بعثات دبلوماسية في البرتغال]]